أريد الجنسية الموريتانية ( وقفات مع مقال الموريتاني ومع الإلحاد)
26-12-2014, 08:37 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
سلام من الله عليكم أجمعين أكتعين أبتعين أبصعين
بعد الحكم بالإعدام على المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام بدولة موريتانيا انتابني إحساس بالسعي للجنسية الموريتانية وكيف لا وقد أسيئ لله ودينه في الجزائر ولم يتحرك القضاء عندنا !!!

هنا أيها الأحبة لن أتطرق أبدا لمشكلة الملاحدة العرب أو الملاحدة في ثوب الإسلام ،، فهؤلاء ضحية الإلحاد قديما وحديثا ، قديما بتلك الشبهات المتهافتة وحديثا بإعادة بعثها .

ولجهل الملحد المسكين يحسب أن ما يحصله من هنا وهناك عند المستشرقين من أعداء الدين غنيمة يطل بها على المسلمين، فيشككهم في دينهم وكأني به يحسب دين الإسلام عمره بضع سنوات وكأني به غاب عنه أن الإسلام عمره قرون متعاقبة لم يترك فيها المسلمون من أهل السنة شبهة إلا وأمعنوا في طرقها بمطارق الحجة والبيان فيقلبونها من مثلبة إلى منقبة .

فشبهات الملحدين قد انتهت منذ زمن لأنها العدو الملازم للإسلام منذ جاء بل حتى من قبل أن يأت ، لذلك فشبههم ميتة لا تتجدد وغاية ما في الأمر أن بنو جلدتنا من الملحدين يحيونها ويدفعون بها في أوساطنا نحن الجهلة المتمردون على الشريعة المعرضون على دين الإسلام ولو دون قصد والعياذ بالله.

فلا يخفى أن الجزائر بالذات كلما مر عليها فكر كان أشبه ما يكون في فعله بتسونامي – الشيوعية ، الاشتراكية ، الإخوانية ثم الحزبية والخوارج والتكفير ثم اليوم الإلحاد والتشبه بالغرب (موعدنا الأول من جافني وفي شوارع الجزائرلتشاهد عزة المسلم ومخالفته لغير المسلم !!)

لذلك فالمتمعن سيجد أن الإشكال هو في الجهل المطبق بالدين الإسلامي فتجد الواحد لا يدري أصول دينه إلا أن يكون على منهج "وجدنا آباءنا" فحتى أصول الدين التي لا يجوز فيها التقليد تجده مقلد في أحسن الأحوال إن لم كون وارثا !!
فنحن اليوم نريد التصدي مثلا للروافض الشيعة وغالب الشعب لا يعرف لم يحب الصحابة ؟
ويعجز حتى على استخلاص آية أو حديث في تزكيتهم وفضلهم !
بل لا يعرف التوحيد ولا الشرك ((موعدنا في الزردات والوعدات والكرسميس و كعكة "لا بيش" وحب الغرب حد الثمالة))
ولا السنة والبدعة ((موعدنا بعد أيام في بدعة المولد النبوي)).

فالمتأمل بحق سيجد أن العدو الحقيقي لكل الأفكار الهدامة هم أهل السنة والجماعة،،
أهل الدعوة ،،
أهل العلم الشرعي،،
فهم المدمر الأول لهم والمصلح الأول للمجتمعات ويعتبرون أيضا عدوهم الأول وإن كابروا وحاولوا التقليل من وجع سياطهم اللاذعة التي تدك عروش الجهل والباطل وتنير بسرج التوحيد والسنة وآثار الصحب الكرام .
ما يحصل من الملحدين اليوم هو عملية استثمار في جهل المسلمين بدينهم وتصيد الشبهات وإلقائها !
فلعملية برمتها عند الملحد تدور في هذا الفلك المتهافت المريض الهش المساقط وهو تصيد الشبهات،،

وآخر ما طل علينا هو رويبضة موريتاني تطاول على الدين الحنيف وعلى محمد عليه الصلاة والسلام حيث يستغل اليقين المطلق عند المسلمين بعدل الرسول عليه الصلاة والسلام ثم يأتيهم ، فيستدل بقصة الرسول عليه الصلاة والسلام في أحد غزواته ضد اليهود حيث قتل رجالهم و سبى نساءهم في حين أنه في فتح مكة عفا عن الكافرين(قريش) وقال لهم أنتم الطلقاء في محاولة خسيسة دنيئة للطعن في محمد عليه الصلاة والسلام وفي الإسلام.
فالفلسفة هي نفسها قديما وحديثا ،،

وحتى لا يبقى القارىء في لبس حول هذه الشبهة المتهافتة فيكفي أن يتعلم دينه ويدرس غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام لأن الملاحدة يتفننون في الاجتزاء والتلبيس وإخفاء الحقائق وتصوير الباطل وتزيينه،،
فهذا المسكين يقول في ملخص مقاله العفن الملبس الطاعن في الرسول عليه الصلاة والسلام وفي دين محمد
أن محمد عليه الصلاة والسلام قد عفى على قريش في في فتح مكة لأنهم من قريش وأباد بنو قريظة ،،

لذلك فأعيروني أيها المنصفون خيالكم لبضع أسطر تالية نرد بها على الكاتب فنتخيل و باختصار شديد أن دولة فتية قد عاهدت فصيلا من سكانها على التعايش السلمي والدفاع المشترك على الدولة ومما عرف عن ذلك الفصيل تبنيه فكرا معادي لأنظمة الدولة ومعروف عنه عداءه الشديد للدولة ونظامها وكثرة الخيانة سابقا وبغضه للدولة وبقية سكانها ومواطنيها ثم حصل أن دخلت الدولة في حرب مع دولة أخرى فكان ذلك الفصيل في صف الدولة المعادية بالخيانة وفي أحوج ما تكون دولتهم إليهم ورغم هذا أرسلت لهم دولتهم أشراف الدولة ووزراءها يذكرونهم بالعهد والميثاق لكنهم أبوا إلا الخيانة والالتحاق بصفوف العدو وهتك دولتهم من الداخل خاصة أن العدو كان من القوة بمكان !
انقشعت الحرب أيها الأحبة وأندحر عدو تلك الدولة وقاومت الدولة على ضعفهم ببسالة وشراسة وهزموا تلك الألوف المألفة من المعادين فما كان منها بعد الحرب إلا أن توجهت لتلك الشرذمة فأبادت أولئك المقاتلين من ذلك الفصيل الخائن.
ومن طرائف الأمور وغريبها أن هذه الدولة وفي أحد غزواتها وعندما كانت مدججة بالسلاح والأفراد في حشد مهول وفي عز قوتها عادت لديار وأرض سابقة كانت لهم يريدون العودة لها إذ أنها بيد أعداء لهم وكانت تلك الدولة على مقدرة على إبادتهم دون أي مقاومة منهم لكنها وتفعيلا لمصلحتها السامية في دعوة الناس ودخولهم تحت لوائها ونظامها غفرت لهم وقال قائدها لهم أنتم الطلقاء ..!!

هذه الدولة وقائدها في معايير كل منصف هي دولة عظيمة وبقائد عظيم حقيق أن يكون أعظم عظماء البشرية هذا دون الكلام على مواقف أخرى كثيرة لتلك الدولة وقائدها.

ما سبق يا أحبة هي تخيل ومقاربة لقصة غزوة بني قريظة و قصة فتح مكة بأسلوب غاية في البساطة
ولعلي أضيف أن بني قريظة كانوا بضع مئات من المقاتلين أي مليشيا خطيرة وليس كما يحاول تصويرهم الكاتب كأن جيش التتار أغار على ملايين البشر!!
ولعلي أضيف أنه سبق من الغزوات مع اليهود ولم يحصل فيه ما حصل لبني قريظة وما ذلك إلا لشدة خيانتهم وإصرارهم عليها.
ولعلي أضيف أن المسلمين وفي حروب الردة كان أغلب أعدائهم العرب وليس اليهود أي بني عمومة المسلمين!!
فهل بعد هذا يقول عاقل بما قاله ذلك الكاتب الخبيث من محاولته التلبيس على المسلمين وتشويه خير البشر محمد عليه الصلاة والسلام وجعله محابيا لقريش في فتح مكة وعنصريا مع اليهود في موقعة بني قريظة والعياذ بالله !؟؟؟

هكذا هي شبه الملحدين عموما متهافتة متساقطة ولو أننا نحن المسلمين أقبلنا على ديننا نتعلمه لما تجرأ أمثال هؤلاء لبث ترهاتهم في أوساطنا .

وكتب/ د . نصرالدين همامي (ابن باديس)



وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]

سيرة الشيخ ابن باديس كأنك لم تقرأها من قبل www.ferkous.com/site/rep/Ia.php
التعديل الأخير تم بواسطة ابن باديس ; 26-12-2014 الساعة 09:40 PM