" بل قل إنما الأعمال بالشيكات" :
12-12-2010, 04:28 AM
بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر
" بل قل إنما الأعمال بالشيكات" :
قال الأول للثاني " إنما الأعمال بالنيات " .
قال الثاني " بل قل : إنما الأعمال بالشيكات " !.
تعليق :
1- تحويل الحديث النبوي من " إنما الأعمال بالنيات " إلى " إنما الأعمال بالشيكات " هو نوع من السخرية والاستهزاء بالدين الذي لا يجوز مهما كانت نية القائل حسنة وطيبة .
2- لا يجوز الاستشهاد بآية من القرآن أو حديث نبوي إلا بشرطين : أن يكون الاستشهاد في محله , وأن يكون الاستشهاد جادا لا هازلا .
3-أنا من زمان ضد أن نحكي نكتا لهاصلة بالقرآن أو بالسنة , ولو بنية حسنة , حتى لا يميل الشخصُ بعد ذلك إلى الابتسامةأو الضحك - ولو بنية حسنة ولو بدون أن يشعر ولو بدون إرادة منه - كلما قرأ الآية أوالحديث المتعلق بالنكتة يميل المرء إلى ذلك عوض أن يخشع قلبه لذكرالله .
4- " إنما الأعمال بالشيكات " تدل على تعلق الناس الزائد في كل زمان ومكان بالمال وبالدنيا عوض التعلق بالدين وباليوم الآخر .
5- نحن في زمان لا تكاد تجد واحدا من 10 ممن يلتفون حولك يذكرونك بالدين والأدب والأخلاق وبالله واليوم الآخر , وأما التسعة الآخرون فإنك – وللأسف الشديد - لن تسمع منهم إلا ما يذكرك بالدنيا الفانية وما ينسيك الله والدار الآخرة .
6- " إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى " لا ينطبق إلا على الطاعات والمباحات , ومنه :
ا- إن صليت مثلا لله كنت مأجورا , وإن صليت لغير الله كنت مأزورا .
ب- إن أكلت وشربت للتقوي على عبادة الله كنت مأجورا , وإن فعلت ذلك من أجل التقوي على معصية الله كنت مأزورا .
ولكن الحديث السابق لا ينطبق أبدا – كما قال أهل العلم _ على المعاصي , ومنه فلا يجوز أبدا السرقة من أجل الصدقة , والخلوة بالمرأة والزنا بها من أجل طرد القلق عنها , وشرب الخمر من أجل تدفئة الجسد في الشتاء , والغش في الامتحان من أجل النجاح , و ...
النية الحسنة والطيبة ملغاة وهي غير معتبرة شرعا مع كل هذه المعاصي وغيرها مما يشبهها أو لا يشبهها .
اللهم أعنا وقونا على أنفسنا وعلى الشيطان , آمين .
عبد الحميد رميته , الجزائر
" بل قل إنما الأعمال بالشيكات" :
قال الأول للثاني " إنما الأعمال بالنيات " .
قال الثاني " بل قل : إنما الأعمال بالشيكات " !.
تعليق :
1- تحويل الحديث النبوي من " إنما الأعمال بالنيات " إلى " إنما الأعمال بالشيكات " هو نوع من السخرية والاستهزاء بالدين الذي لا يجوز مهما كانت نية القائل حسنة وطيبة .
2- لا يجوز الاستشهاد بآية من القرآن أو حديث نبوي إلا بشرطين : أن يكون الاستشهاد في محله , وأن يكون الاستشهاد جادا لا هازلا .
3-أنا من زمان ضد أن نحكي نكتا لهاصلة بالقرآن أو بالسنة , ولو بنية حسنة , حتى لا يميل الشخصُ بعد ذلك إلى الابتسامةأو الضحك - ولو بنية حسنة ولو بدون أن يشعر ولو بدون إرادة منه - كلما قرأ الآية أوالحديث المتعلق بالنكتة يميل المرء إلى ذلك عوض أن يخشع قلبه لذكرالله .
4- " إنما الأعمال بالشيكات " تدل على تعلق الناس الزائد في كل زمان ومكان بالمال وبالدنيا عوض التعلق بالدين وباليوم الآخر .
5- نحن في زمان لا تكاد تجد واحدا من 10 ممن يلتفون حولك يذكرونك بالدين والأدب والأخلاق وبالله واليوم الآخر , وأما التسعة الآخرون فإنك – وللأسف الشديد - لن تسمع منهم إلا ما يذكرك بالدنيا الفانية وما ينسيك الله والدار الآخرة .
6- " إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى " لا ينطبق إلا على الطاعات والمباحات , ومنه :
ا- إن صليت مثلا لله كنت مأجورا , وإن صليت لغير الله كنت مأزورا .
ب- إن أكلت وشربت للتقوي على عبادة الله كنت مأجورا , وإن فعلت ذلك من أجل التقوي على معصية الله كنت مأزورا .
ولكن الحديث السابق لا ينطبق أبدا – كما قال أهل العلم _ على المعاصي , ومنه فلا يجوز أبدا السرقة من أجل الصدقة , والخلوة بالمرأة والزنا بها من أجل طرد القلق عنها , وشرب الخمر من أجل تدفئة الجسد في الشتاء , والغش في الامتحان من أجل النجاح , و ...
النية الحسنة والطيبة ملغاة وهي غير معتبرة شرعا مع كل هذه المعاصي وغيرها مما يشبهها أو لا يشبهها .
اللهم أعنا وقونا على أنفسنا وعلى الشيطان , آمين .
اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة











