تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
سميع الحق
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2012
  • المشاركات : 513
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • سميع الحق will become famous soon enough
سميع الحق
عضو متميز
يا حبذا الضياع في متاهة الرضاع!
09-05-2012, 02:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

يا حبذا الضياع في متاهة الرضاع!


مشغولون..
ستة آلاف ألف ألف مخلوق بشري على وجه الأرض، يزيدون قليلا أو ينقصون، كل واحد منهم في شغل، إما له عبادة يعتكف عليها، أو وظيفة يكدح فيها ، أو حاجة يقضيها، أو هواية يُمر بها أوقات فراغه، لا يحصي ذلك إلا خالقهم-سبحانه- "كل يوم هو في شأن"، يرزق هذا ويمنع هذا، ويحي هذا ويميت هذا...
إذا استعرضنا في أذهاننا بعض ما يعده أفراد من الستة آلاف ألف ألف بشري على وجه الأرض شغلا، لذهب بنا التعجب كل مذهب! منهم من هوايته جمع خصلات من شعور المشاهير ،ومنهم من وظيفته تزيين الكلاب كما تزين العروس يوم الجلوة!! كثير من الخلق ضائع في شغل سخيف طريف!.
بل كل الخلق...نعم كل الخلق ...في شغل سخيف، إلا..الشغل الذي استثناه الله تعالى ورسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" «الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ذكر الله، وما والاه، أو عالما، أو متعلما»، فكل أشغالنا ملعونة إذا، ممحوقة البركة، إلا ثلاثة أمور:
1-ذكر الله وما أدى إليه وأعان عليه ودار في فلكه.
2-العالم الذي يعلم الناس الخير وتقوى الله تعالى وحسن عبادته (ولا يخفى أن العلم في نصوص الكتاب والسنة يراد به العلم الشرعي)
3-المتعلم الذي يتعلم الخير وتقوى الله تعالى وحسن عبادته.
متاهة العبادة..
رأيت أن مما استثناه الله تعالى من الأشغال الملعونة= العلم الشرعي، العلم المؤسس على الوحي من الكتاب والسنة، العلم الذي نعرف به: من نعبد؟ ما هي صفات معبودنا؟ ما هي أفعاله؟ ماذا يحب معبودنا فنأتيه؟ ماذا يبغض فنذره؟ كيف نعبده؟ كيف نتقرب إليه؟ كيف نستجلب رضاه؟ فنفوز في الدارين.
لذلك نجد الضائعين في هذه "المتاهة"، متاهة "عبادة رب العباد"، وهم العلماء، يتتبعون كل صغيرة أو كبيرة تتعلق بالعبادة، لا يتحركون حركة ولا يخطون خطوة إلا بدليل من كتاب أو سنة، حتى قال قائل من السلف: إن استطعت أن لا تحك رأسك إلا بسنة فافعل، ولا عجب فهم يصدرون عن مشكاة الشريعة، مقتدين بنبيهم صلى الله عليه وسلم، الذي ما ترك خيرا –عظيما كان أو حقيرا- إلا دلنا عليه، وما ترك شرا-عظيما أو حقيرا- إلا حذرنا، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: قَالَ لَنَا الْمُشْرِكُونَ إِنِّي أَرَى صَاحِبَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ حَتَّى يُعَلِّمَكُمُ الْخِرَاءَةَ، فَقَالَ: أَجَلْ «إِنَّهُ نَهَانَا أَنْ يَسْتَنْجِيَ أَحَدُنَا بِيَمِينِهِ، أَوْ يَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ، وَنَهَى عَنِ الرَّوْثِ وَالْعِظَامِ» وَقَالَ: «لَا يَسْتَنْجِي أَحَدُكُمْ بِدُونِ ثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ»!!.
لأنهم يعلمون أنهم عباد لِلّهِ تعالى، وملك له، وهل للعبد شغل إلا خدمة سيده؟ والسعي إلى رضاه؟!لأنهم يعلمون (فَهُم علماء!) أن اقتراف المخلوق لعمل مما نهى عنه الله تعالى، ستكون له عواقب في الدنيا والآخرة.
الموقعون عن رب العالمين..
إن الفقهاء لا يختلفون خلافا طويل الذيل، ويبيضون مجلدات في مسائل خلافية نراها "سخيفة" أو "طريفة" لأجل نصرة أنفسهم، أو الدعاية لأحزابهم ، بل ليوقعوا عن رب العالمين، وينطقوا بتلك العبارة التي هي أثقل على ألسنة المتقين من الجبال =هذا حلال وهذا حرام، ولربما تأخذ المسألة التي يحقرها أحدنا (مع أشغاله العظيمة و"متاهاته" المهمة) دهرا من حياتهم، ولربما ضُرب العالم المهاب من علماء المسلمين ضربا موجعا، أهين إهانة بالغة للرجوع عن رأيه في مسألة فروعية فلا يرجع، كما فعل بإمامنا مالك رحمه الله تعالى.
متاهة الرضاع..
من "المتاهات الفقهية" التي يطرب لذكرها الظرفاء، ويتماجن بها الأدباء، مسألة الرضاع المحرِّم، ويذهلهم ما أثير حول المسألة من جدال بين العلماء، وتطويلهم في عد المصات، وإحصاء الرضعات، واستقصاء القطرات، حاسبين ذلك نوعا من العبث و"الضياع"، متعجبين من عدم اهتداء العلماء إلى عقد مؤتمر دولي للفصل في هذه القضية، بحيث يتنازل بعضهم عن رأيه، أو على الأقل "يتكتلون" كتلا متراكمة تقلل من الأقوال، وتقطع دابر القيل والقال، حتى لا يضيع المسلمون في مثل هذه المتاهات، ويتفرغوا لقضايا أسمى كمشاركة "لاعبي" المنتخب الوطني في كأس العالم –مثلا-.
إن فقهاء المسلمين أعقل وأذكى مما نتصور، بل يذكر أن أفرادا منهم كأبي حامد الغزالي وابن تيمية من أذكى أهل الدنيا، وزادهم الله تعالى على ذكائهم زكاة، فهم يخشون ربهم ويتقونه.
لقد طال خلاف فقهاء المسلمين في قضية الرضاع لتعارض الأدلة فيها، ولما يترتب عليها من أحكام خطيرة، في الزواج والخلوة، لقد طال خلاف فقهاء المسلمين في القضية الرضاع لأنهم يعظمون حرمات الله تعالى وشعائره، "ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".
ووالله إني لأحسب أن طول خلاف الفقهاء في قضية الرضاع، بل في ما هو أدنى منها من قضايا الشرع أحب إلى الله تعالى وأزكى من الخلاف والجدال في الكثير من القضايا والمسائل التي تعد مصيرية، وحيوية، يستنفر لها "العقلاء" وتستجدى لها القرائح.
لماذا؟..
لماذا نستسيغ أن ينهمك الباحثون والخبراء في بحث جزئية (مجهرية) من جزئيات علم من العلوم أو معرفة من المعارف، وتبذل في سبيل ذلك الأموال العظيمة ، ويعظم في صدرونا أن يختلف فقهاؤنا في قضايا يتعلق به رضا ربنا تعالى الذي هو أعظم من كل عظيم، وأكبر من كل كبير.
لماذا نتلقى دروسا باحترام آراء "الغير"، ولو كان ذلك " الغير" طاعنا في كل مقدس من مقدسات الأمة، ثم نتهكم على أقوال الفقهاء المسلمين والعلماء الربانيين، في مسألة شرعية، تنزلت لها الآيات من لدن حكيم خبير، ونطق بها الذي لا ينطق عن الهوى.
يا حبذا الضياع في متاهة الرضاع!..
فأقول إذا: يا حبذا الضياع في متاهة الرضاع إن كان في ذلك رضا ربنا سبحانه، ويا فوز الضائعين فيها حين يلقون مليكهم فيقول فيما أفنيتم أعماركم، فيقولون في البحث عن مرادك ومراد نبيك صلى الله عليه وسلم.
التعديل الأخير تم بواسطة إخلاص ; 09-05-2012 الساعة 07:05 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية إخلاص
إخلاص
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 05-07-2007
  • الدولة : بلجيكا
  • المشاركات : 33,077
  • معدل تقييم المستوى :

    55

  • إخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the rough
الصورة الرمزية إخلاص
إخلاص
مشرفة سابقة
رد: يا حبذا الضياع في متاهة الرضاع!
09-05-2012, 07:19 PM
لا يملّ المؤمن من سماع الخير حتّى يكون منتهاه الجنّة
و علماؤنا جزاهم الله خيرا فصّلوا و بيّنوا أعقد المسائل
من أصاب منهم فله أجران و من أخطأ فله أجر واحد
ذكّرني موضوع الرّضاعة بسؤال طرحته إحداهنّ على أحد الفقهاء لتكتشف أنّ زوجها الّذي أنجبت منه خمسة من الأطفال هو أخوها من الرّضاعة!!!
و لو أنّهم أولوا الأمر جدّيّة و لم يستهينوا به لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه
فعلم الدّين الّذي هو أجلّ العلوم و المعلوم منه بالضّرورة واجب معرفته على كلّ واحد منّا ما تعلّمناه، ما فائدة من تخرّج من أكبر الجامعات الأميريكيّة و هو لا يفقه شيئا في دينه؟؟؟ هل ستغنيه شهادته تلك يوم وقوفه بين يديّ ربّه و الّذي ما خلقه إلاّ لعبادته؟؟
رددت على حسب فهمي الظاهريّ للموضوع شاكرة لك هذا الطّرح أخي
تحيّة تليق
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد تلمساني
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-07-2009
  • المشاركات : 2,226
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد تلمساني will become famous soon enough
محمد تلمساني
شروقي
رد: يا حبذا الضياع في متاهة الرضاع!
09-05-2012, 07:59 PM
كتب العلماء روضة من الرياض وبستان مليئ بالانس ...

وخلاف العلماء منه ما هو سائغ مشروع وهو ما رجع الى اختلاف في الفهم والاجتهاد مما يسوغ فيه الاجتهاد


ومنه سيئ ممنوع وهو خلاف النص

واسباب الخلاف كثيرة

واسباب مخالفة بعض العلماء للنص كثيرة

وقد اجملها شيخ الاسلام ابن تيمية في
في رسالته الماتعة
الموسومة برفع الملام عن الائمة الاعلام



ومعرفة مواقع الخلاف علم


عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، قال« لا ينبغي لأحد أن يفتي الناس حتى يكون عالما باختلاف الناس، فإنه إن لم يكن كذلك رد من العلم ما هو أوثق من الذي في يديه».
وقال يحيى بن سلام: لا ينبغي لمن لا يعرف الاختلاف أن يفتي، ولا يجوز لمن لا يعلم الأقاويل أن يقول: هذا أحبّ إليّ.

قال سعيد بن أبي عروبة: « مَن لم يسمع الاختلاف فلا تعدّوه عالما».
وقال قتادة: «مَن لم يعرف الاختلاف لم يشم أنفه الفقه».
قال هشام بن عبيد الله الرازي: « مَن لم يعرف اختلاف القراء فليس بقارئ، ومَن لم يعرف اختلاف الفقهاء فليس بفقيه».

وعن الإمام مالك رحمه الله قال:" لا تجوز الفتيا إلا لمن علم ما اختلف الناس فيه " جامع بيان العلم لابن عبد البر رحمه الله 2/43.


والخلاف ليس بحجة متى لاح الدليل وظهر

فلا يجوز الاحتجاج بوجود الخلاف على مخالفة النص

كما قال الحافظ ابن عبد البر المالكي رحمه الله :" الاختلاف ليس بحجة عند أحد علمته من فقهاء الأمة إلا من لا بصر له ولا معرفة عنده ولا حجة في قوله " جامع بيان العلم 2/89.


وقد قرر هذا كذلك الإمام الشاطبي المالكي رحمه الله حيث قال:" وقد زاد هذا الأمر على قدر الكفاية حتى صار الخلاف في المسائل معدودا في حجج الإباحة، ووقع فيما تقدم وتأخر من الزمان الاعتماد في جواز الفعل على كونه مختلفا فيه بين أهل العلم، لا بمعنى مراعاة الخلاف فإن له نظرا آخر".
إلى أن قال رحمه الله :" وهذا عين الخطأ على الشريعة، حيث جعل ما ليس بمعتمد معتمدا، وما ليس بحجة حجة " الموافقات 4/141.

والعالم الذي يحق له الاجتهاد اذا اجتهد فيما يسوغ فيه الاجتهاد

له اجران ان اصاب او اجر ان اخطا

كما صح في الحديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم

التعديل الأخير تم بواسطة محمد تلمساني ; 09-05-2012 الساعة 08:02 PM
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 09:24 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى