و هكذا الدنيا بكل ما فيها
09-05-2013, 06:17 PM
هذه هي الحياة ..وهذا هو القدر ..في لحظه من لحظات العمر نفقد أشخاص لهم معزة ومحبة في قلوبنا
كنا نستأنس بقربهم و نسعد برؤيتهم وقد اتخذناهم قدوة لنا وكنا نستمد منهم الأمل في أكثر المواقف يأسا وإحباطا
إلى أن أتت تلك اللحظة التي غيبهم الموت عنا تاركا وراءه الألم يتخطفنا و النوم يجافينا و البهجة تختفي من حياتنا
الدنيا دار فراق ....
و كثيرا ما كنت أتساءل و أنا أقرأ هذا الحديث " أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما "متى ندرك ذلك الرقي في فهم العلاقات البشرية حتى لا نتحمل آلاما مضاعفة لا نقوى على حملها؟ سواء في الحب أو البغض
و كثيرا ما كنت أتساءل و أنا أقرأ هذا الحديث " أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما "متى ندرك ذلك الرقي في فهم العلاقات البشرية حتى لا نتحمل آلاما مضاعفة لا نقوى على حملها؟ سواء في الحب أو البغض
فما أعظم هذا الذين الذي أعطانا الفهم الصحيح لهاته العلاقات فكانت من توجيهاته لنا توطين النفس دائما على الفهم الصحيح لهذه الدنيا
و بأنها كلها لم تبن على الاجتماع واللقاء بل جعل الفراق أساسا لها
فما من علاقة إلا وستأتي لحظة وستنقضي إما برحيل مادي بالموت أو السفر و إما برحيل معنوي حين ينشغل كل خل عمن كان في سابق العهد خليلا له
و بأنها كلها لم تبن على الاجتماع واللقاء بل جعل الفراق أساسا لها
فما من علاقة إلا وستأتي لحظة وستنقضي إما برحيل مادي بالموت أو السفر و إما برحيل معنوي حين ينشغل كل خل عمن كان في سابق العهد خليلا له
فهذا الأمين جبريل عليه السلام ينصح نبينا صلى الله عليه وسلم أن يجعل ذلك المعنى في قرارة نفسه ويذكر به أمته بأن الدنيا دار عمل لا دار لقاء وبقاء ففي الحديث الذي رواه الحاكم وحسنه الألباني عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أتاني جبريل فقال : يا محمد ، عش ما شئت فإنك ميت ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجازي به"
أقول رغم الألم التي يعتري القلب عند فقدان الأحبة إلا أنه دائما ما كان يقطع علينا توقع أن تدوم أية رابطة في الدنيا
ويجعلنا في وعي كامل بأن هذه الرابطة وهذا الحب ربما يفتر بعد فترة فروابط الدنيا كلها إلى زوال
فلنجعل قلوبنا متعلقة دوما بالرابطة التي لم ولن تنقطع وستبقى أبدا وهي علاقتنا بربنا فبها فرحنا ومنها نستمد سعادتنا " قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ "
وعلينا أن نحرص ونعمل وعلى خسرانها يحزن الحزن الحقيقي
فما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل
... وهكذا الدنيا بكل ما فيها
كلمات أواسي بها القلب الحزين












