لصَّـاعِـدُوْنَ إلى قِمَّةِ جِبَالِ [المَـزبَلَه ] ..
02-03-2015, 06:55 PM
الصَّـاعِـدُوْنَ
إلى قِمَّةِ جِبَالِ [المَـزبَلَه ] ..
هي قصيدة أعجبتني من منتدى التوحيد أهديها لكم أحبتي
بالرفق ِ عند الذبح ِ يزدادُ الألمْ ..!
فاذبحْ برفق ٍ .. يا قلمْ ..!
و انحرْ رِقابَ القوم لا تـتركْ لهم ..
فِكْراً ولا شِعْراً ولا نـَثراً ولا
تترك لهم ..
إلا الحقائقَ ساطعاتٍ ..
واضحاتٍ ..
لا تكدِّرها الدلاءُ ولا الدِيَمْ ..
شـرِّد بهِم مَنْ خَـلْـفهم ..
واكشفْ حقائقهم لنا ..
واشنقْ أكابِرَ من تمرَّغ َ في
الضلالةِ و التُّـهمْ ..
بلسانِ أوَّلِ من [ تَعَـلْـمنَ ] أو كفرْ !
ليكونَ عِبْرة َ من تدبَّرَ
و اعتبرْ ..
فاذبحْ برفق ٍ .. يا قلمْ ..!
وافضحْ مبادئ من تغرَّبَ و انهزمْ ..
لا تترُكِ الصرعى على رأس ِ الهرمْ
الصاعدون
إلى جبالِ ( المزبله ) !
الصاعدونَ
إلى الفضاءِ .. إلى السماء ِ
إلى الأعالي المُذهله !
قالوا : ( نُريدُ الإِنفِتاحْ! ) ..
قالوا : ( نُريدُ الإِرتِياحْ! ! )
قالوا: ( نريدُ الإِنفِكاكَ مِنَ الشَّرائعِ والثَّوابتِ والقُيودِ المُهلِكَهْ ! !)
قلنا لهم : [ لا .. مُشكله .. !
لا .. مُشكله ..!
هيّا ارتقوا ..
هيّا اصعدوا ..
لكم الأعالي
في جبال ِ ( المزبله )
لكمْ القِمَمْ .. ] .
منْ هَهُنا ..
حيث اجتماعُ القمةِ الفيحاءِ في جبل ِ ( المزابلْ )..
الكلُّ مُجتمعٌ هنا .. والكل يغمُرُهُ التفاؤلْ ..!
ومراسلُ الأخبار - من قلبِ الحدثْ -
يأتي بأخبارٍ تشيبُ لها المفاصلْ :
[ هيَّا افرحوا ..
فتحوا لكم بالوعة ً
كي تــُستغلَّ بها العقولْ !
وروائحُ التغريب ِ تحتَ ركام ِ أكواخ ِالخنافس
تَذهَبُ بالعقائدِ والأصولْ ..
وذُبابـُها الطنَّانُ – مُرتقبٌ – يقولْ ؛
- يستفسرون .. ويسألون - :
" متى سيأتي الصاعِدونْ ..
متى سيأتي القادِمونَ إلى جبالِ (المزبله ) ؟!
ومتى الوصولْ ؟! ".
و ذبابة ٌٌ حَسناءُ في شرق المدينه ..!
خرجتْ بِحـُلتِها الثمينه ..!
تـُدعى :
بـ أمِّ علمنةِ الثقافه..!
تشبهُ ( كونداليزَ رايسَ ) في الجمالِ و في اللطافه !
لبِسَتْ ثيابَ النوم تنتظرُ الفـُلولْ .. !!
وقفتْ بمنظرها الخجولْ ..!!
وقفتْ وتنتظرُ الجموعَ لِكي تبادرَ بالضيافه !!
لكنّها: ( متزوجه ! ) ..
قالوا لهم : ( لا مُشكله .. لا مُشكله ! )
فـ ( أبو ذُبَابَة ُ ) - زوجُها –
رجلٌ تنوّرَ بالحداثه ..!!
زوجٌ تحلَّى بالتسامح ِ والدماثه..
متفهمٌ جداً لوضْع ِ زوجتهِ البتولْ ..
لا .. لا تسميها دِياثه .. !
هذي حداثه ..
هذي حداثه .. ]
وَعلى ضَواحِي القِمَّةِ الفَيحاءِ صَرصُورٌ،
وَمُجتمِعٌ بِأبناءِ العُمُومَهْ!
يَتجاذَبونَ الآنَ أَطْرافَ الحَديِثْ
عَن واقع ٍ
قَد جفَّ مِن بعدِ النعومَهْ!
عَن مِنجَل ٍ
قدْ غَذ َّ في المَاضِي سُمُومَهْ!
عَن أسْرةٍ
قد شرَّدَ التاريخُ أَجداداً لها
في القَلعةِ الحَمراءِ في أرض العَجائبْ
في (رُوسِيا) الإلحادِ، في بَلدِ المَصائبْ
مِن بَعدِ أنْ عاثُوا فَساداً
في المَشارقِ والمَغاربْ ..
.
.
بِجِوار ذاك الإِجتماعِ،
وَعِندَ ذاتِ الإِرتِفاعْ
بَاعُوضة ٌ- بِملامحٍ عَربيةٍ – مُستَلقِيهْ!
نامتْ، وتنتظرُ المَغِيبْ
نامتْ ويَسْبَحُ فِكْرُهَا الخلاَّبُ في الماضِي القَريبْ:
يومَ أن كانت تطيرُ مع البلابلْ و الطيورْ
تسعى لخدمتها الصقورْ !
دوماً - تُحدِّثُ نفسها - دوماً - تقولْ :
( ماذا جرى يا هل تـُرى !؟
حتى مُسختُ إلى بعوضه ؟! !)
( يا ليتَ أمي لم تلدني
و لا اتَّبعتُ دُروبَ فِكْركِ يا (نَوالْ)!
ها قَد مُسِختُ إلى بَعُوضهْ
ها قد فَقدتُ أُنُوثَتِي وأُمُومَتي
بِسهامِ فِكركِ يا نوالْ
يا بنتَ (سَعْدَاويْ) لَكِ في كُلِّ ضاحِيةٍ ضَلالْ
يا ليتَ موتـاً قد دهاني ولا
قرأتُ حروفَ شِعْركَ يا ( نِــزارْ ) !
هيَّجتَ فينا ثورةَ الأنثى وأرخيتَ السِتارْ ..
وجعلتنا جسداً تضاجعه بحرفكَ
في المساءِ وفي النهارْ ..
ها قد مُسختُ إلى بعوضه !
اَلعُمرُ مَرَّ..
ومَا جَنَيتُ سِوَى الدَّناءةِ في المَراتِبْ
شتَّانَ بَينَ اليَومِ وَالزَّمنِ المُقارِبْ
شتَّانْ بينَ البُلبُلِ الصدَّاحِ- فجراً -
يَشربُ الإيمانَ مِن أَنقَى المَشارِبْ
شَتَّان بَينَ النَّهرِ مِن شَهْدِ الهُدَى
ولُعَابِ ضِفدَعةٍ تُخمِّرهُ العَقاربْ..! ..! )
-----------------
لحظاتٌ – قليله – !
و تنتحرُ البعوضة ُ في ظروفٍ غامضه !! ..
تركتْ وصيتها - لنا - مكتوبة ً
في بُرقِع ٍ
قَد مزَّقَتهُ يَدُ الحَداثةِ في القَدِيمْ
كَتبتْ تقُولْ :
( قد كنتُ – يا قومي – لكم
حَقلَ التجاربْ ..
قد كنتُ – يا قومي – لكم
حَقلَ التجاربْ .. )
.
.
زكريا النواري/ليبيا الحبيبة
إلى قِمَّةِ جِبَالِ [المَـزبَلَه ] ..
هي قصيدة أعجبتني من منتدى التوحيد أهديها لكم أحبتي
بالرفق ِ عند الذبح ِ يزدادُ الألمْ ..!
فاذبحْ برفق ٍ .. يا قلمْ ..!
و انحرْ رِقابَ القوم لا تـتركْ لهم ..
فِكْراً ولا شِعْراً ولا نـَثراً ولا
تترك لهم ..
إلا الحقائقَ ساطعاتٍ ..
واضحاتٍ ..
لا تكدِّرها الدلاءُ ولا الدِيَمْ ..
شـرِّد بهِم مَنْ خَـلْـفهم ..
واكشفْ حقائقهم لنا ..
واشنقْ أكابِرَ من تمرَّغ َ في
الضلالةِ و التُّـهمْ ..
بلسانِ أوَّلِ من [ تَعَـلْـمنَ ] أو كفرْ !
ليكونَ عِبْرة َ من تدبَّرَ
و اعتبرْ ..
فاذبحْ برفق ٍ .. يا قلمْ ..!
وافضحْ مبادئ من تغرَّبَ و انهزمْ ..
لا تترُكِ الصرعى على رأس ِ الهرمْ
الصاعدون
إلى جبالِ ( المزبله ) !
الصاعدونَ
إلى الفضاءِ .. إلى السماء ِ
إلى الأعالي المُذهله !
قالوا : ( نُريدُ الإِنفِتاحْ! ) ..
قالوا : ( نُريدُ الإِرتِياحْ! ! )
قالوا: ( نريدُ الإِنفِكاكَ مِنَ الشَّرائعِ والثَّوابتِ والقُيودِ المُهلِكَهْ ! !)
قلنا لهم : [ لا .. مُشكله .. !
لا .. مُشكله ..!
هيّا ارتقوا ..
هيّا اصعدوا ..
لكم الأعالي
في جبال ِ ( المزبله )
لكمْ القِمَمْ .. ] .
منْ هَهُنا ..
حيث اجتماعُ القمةِ الفيحاءِ في جبل ِ ( المزابلْ )..
الكلُّ مُجتمعٌ هنا .. والكل يغمُرُهُ التفاؤلْ ..!
ومراسلُ الأخبار - من قلبِ الحدثْ -
يأتي بأخبارٍ تشيبُ لها المفاصلْ :
[ هيَّا افرحوا ..
فتحوا لكم بالوعة ً
كي تــُستغلَّ بها العقولْ !
وروائحُ التغريب ِ تحتَ ركام ِ أكواخ ِالخنافس
تَذهَبُ بالعقائدِ والأصولْ ..
وذُبابـُها الطنَّانُ – مُرتقبٌ – يقولْ ؛
- يستفسرون .. ويسألون - :
" متى سيأتي الصاعِدونْ ..
متى سيأتي القادِمونَ إلى جبالِ (المزبله ) ؟!
ومتى الوصولْ ؟! ".
و ذبابة ٌٌ حَسناءُ في شرق المدينه ..!
خرجتْ بِحـُلتِها الثمينه ..!
تـُدعى :
بـ أمِّ علمنةِ الثقافه..!
تشبهُ ( كونداليزَ رايسَ ) في الجمالِ و في اللطافه !
لبِسَتْ ثيابَ النوم تنتظرُ الفـُلولْ .. !!
وقفتْ بمنظرها الخجولْ ..!!
وقفتْ وتنتظرُ الجموعَ لِكي تبادرَ بالضيافه !!
لكنّها: ( متزوجه ! ) ..
قالوا لهم : ( لا مُشكله .. لا مُشكله ! )
فـ ( أبو ذُبَابَة ُ ) - زوجُها –
رجلٌ تنوّرَ بالحداثه ..!!
زوجٌ تحلَّى بالتسامح ِ والدماثه..
متفهمٌ جداً لوضْع ِ زوجتهِ البتولْ ..
لا .. لا تسميها دِياثه .. !
هذي حداثه ..
هذي حداثه .. ]
وَعلى ضَواحِي القِمَّةِ الفَيحاءِ صَرصُورٌ،
وَمُجتمِعٌ بِأبناءِ العُمُومَهْ!
يَتجاذَبونَ الآنَ أَطْرافَ الحَديِثْ
عَن واقع ٍ
قَد جفَّ مِن بعدِ النعومَهْ!
عَن مِنجَل ٍ
قدْ غَذ َّ في المَاضِي سُمُومَهْ!
عَن أسْرةٍ
قد شرَّدَ التاريخُ أَجداداً لها
في القَلعةِ الحَمراءِ في أرض العَجائبْ
في (رُوسِيا) الإلحادِ، في بَلدِ المَصائبْ
مِن بَعدِ أنْ عاثُوا فَساداً
في المَشارقِ والمَغاربْ ..
.
.
بِجِوار ذاك الإِجتماعِ،
وَعِندَ ذاتِ الإِرتِفاعْ
بَاعُوضة ٌ- بِملامحٍ عَربيةٍ – مُستَلقِيهْ!
نامتْ، وتنتظرُ المَغِيبْ
نامتْ ويَسْبَحُ فِكْرُهَا الخلاَّبُ في الماضِي القَريبْ:
يومَ أن كانت تطيرُ مع البلابلْ و الطيورْ
تسعى لخدمتها الصقورْ !
دوماً - تُحدِّثُ نفسها - دوماً - تقولْ :
( ماذا جرى يا هل تـُرى !؟
حتى مُسختُ إلى بعوضه ؟! !)
( يا ليتَ أمي لم تلدني
و لا اتَّبعتُ دُروبَ فِكْركِ يا (نَوالْ)!
ها قَد مُسِختُ إلى بَعُوضهْ
ها قد فَقدتُ أُنُوثَتِي وأُمُومَتي
بِسهامِ فِكركِ يا نوالْ
يا بنتَ (سَعْدَاويْ) لَكِ في كُلِّ ضاحِيةٍ ضَلالْ
يا ليتَ موتـاً قد دهاني ولا
قرأتُ حروفَ شِعْركَ يا ( نِــزارْ ) !
هيَّجتَ فينا ثورةَ الأنثى وأرخيتَ السِتارْ ..
وجعلتنا جسداً تضاجعه بحرفكَ
في المساءِ وفي النهارْ ..
ها قد مُسختُ إلى بعوضه !
اَلعُمرُ مَرَّ..
ومَا جَنَيتُ سِوَى الدَّناءةِ في المَراتِبْ
شتَّانَ بَينَ اليَومِ وَالزَّمنِ المُقارِبْ
شتَّانْ بينَ البُلبُلِ الصدَّاحِ- فجراً -
يَشربُ الإيمانَ مِن أَنقَى المَشارِبْ
شَتَّان بَينَ النَّهرِ مِن شَهْدِ الهُدَى
ولُعَابِ ضِفدَعةٍ تُخمِّرهُ العَقاربْ..! ..! )
-----------------
لحظاتٌ – قليله – !
و تنتحرُ البعوضة ُ في ظروفٍ غامضه !! ..
تركتْ وصيتها - لنا - مكتوبة ً
في بُرقِع ٍ
قَد مزَّقَتهُ يَدُ الحَداثةِ في القَدِيمْ
كَتبتْ تقُولْ :
( قد كنتُ – يا قومي – لكم
حَقلَ التجاربْ ..
قد كنتُ – يا قومي – لكم
حَقلَ التجاربْ .. )
.
.
زكريا النواري/ليبيا الحبيبة