تسجيل الدخول

(قال تعالى وجعلنا من الماء كل شيء حي افلا يؤمنون )
الوطن العربي بالمجمل فقير بالمياه ورغم أهميته الا إنهم عنه غافلون ,, يلهثوا بالبحث عن النفظ دونما أدنى إلتفاته للبحث عن المياه وكيفية جلبها دونما تكلفه , وعندما ننظر لكمية المياه التي تحوزها ارض العرب ونقارنها بالتنمية البشرية نجد البون شاسع , فالتنمية السكانية في الوطن العربي في تزايد مضطرد بينما كميات المياه في تناقص مخيف خاصة المياة الجوفيه لأن كميات الأمطار لم تعد تكفي لتغطية تلك المشاريع الكبرى التي تنهب المياه نهبا لم يسبق له مثيل كما أن الانهار العربيه لاتنبع من الوطن العربي وبإمكان دول المنبع التقليل من كميات المياه التي تصب في الوطن العربي او تمر به , فنهري دجله والفرات ينبعان من تركيا وأقامة عليهما 21 سدا مما قلل كمية المياه التي تصل لسوريا والعراق وأصبح شط العرب بسبب ذلك شبه غائرا أغلب ايام السنة ولو انه لم يعد شطا للعرب حيث سيطرت ايران على اغلب اجزائه !! ونهر النيل ينبع من اثيوبيا ولها حق اقامة السدود كونها بلد المنبع ,بينما لاوجود للأنهار في شبه جزيرة العرب ويعتمدوا فيما مضى على المياه الجوفيه ومع تطور التنمية الشامله عمدوا على تحلية مياه البحر وتلك مكلفة للغاية وتعتمد على الطاقه في تكلفتها وفي حال نضوب النفط سيكونوا كمن لاطاب ولا غدا شره ,, في الجزائر لن تكون مياه الشلف كافيه خاصة مع النهضه العمرانيه والزراعيه والتعداد السكاني ,, وكذلك في المغرب وتونس وليبيا وموريتانيا وقضية المياه في الوطن العربي خاصه قضية مهمه للغاية وتؤرق الشعوب العربيه وحكومات العرب لم تتخذ اي إجراء حيال تلك المعضله المستقبليه ,, والحلول كثيره ومتوفره متى ما تضافرت الجهود لحلها تبدأ من توعية الشعوب بضرورة الترشيد وإيجاد وحدات لمعالجة مياه الصرف الصحي وهو امر سيلجأ اليه عاجلا ام آجلا , كما إن استزراع الاشجار حول المدن وفي الواحات امر في غاية الاهميه لأن الغطاء النباتي يغير المناخ للأفضل وتصبح مهيأه لهطول الامطار ,, إن قضية المياه وشحها يستوجب إستنفار الدوله خاصة بهذا الوقت قبل ان يستفحل الأمر ويستعصي معه الحل ,, فهو قضية لايمكن الإستهانة معها ,, نحن نعلم كيف ان الدول المتقدمه والمتطوره وفرت اسجلاب الماء بأقل التكاليف واسهل الطرق بينما بني يعرب في غيهم يعمهون ونرى كيف ان دولة بني صهيون تستجلب الماء بتقنية حديثه ورخيصه وهي استحلاب الماء من الندى كما إنه في السعوديه تم وقف منح القروض للمزارعين الجدد وقروض تسمين الحيوانات ومصانع العصاير والالبان ووجهت بزيادة القرض فيما لو رغب طالب القرض اقامته في السودان لأن تلك المشاريع تشكل كارثه في المستقبل وتدق ناقوس الخطر من الآن اذا عرفنا ان 50% من تحلية المياه بالعالم تتم بدول الخليج وحدها لدرجة ان احد الناشطين اقترح ان يكون طن الماء ب5 دولار بدلا من منحه مجانا والعمل على تكثيف الوعي البيئي عند الناس ليصار الى استهلاك مجزي وبلا هدر .. الصينيون نجحوا نجاحا باهرا رغم وفرة المياه لديهم في التقليل من الهدر بما يعادل 50% تقليلا عما سبق حيث نجحوا بتجربة جين من الارز ورية من ماء البحر المالح وحصولهم على نتائج ممتازة كذلك عندما تمت زراعة الخضار بالماء المالح من السواحل البحرية تلك التجربتين الفريدتين سنحتاجها لامحاله كي نضمن الحفاظ على الامن المائي !!
كما لايجب أن نغفل ونهمل الطاقة الشمسية الكامنة والتي سوف تصدر مستقبلا الى العالم كثروة قومية من الطاقة المتجددة نستطيع ان نستثمرها في تحلية مياة البحر بدلا من النفط , صحيح نقرأ بين الفينة والاخرى عدد من الابحاث حول هذا المجال لكنها بطيئه وليست كافيه .... فماهي وجهة نظركم حول مستقبل الوطن العربي من حيث وفرة المياه ,, وماهي اقتراحاتكم حيال ما ينبغي اتخاذه بخصوص المياه ؟! وهل ترون ان المياه الجوفيه قد تفي بالغرض .... شكرا .

باسم الله والصّلاة والسّلام على محمّد وآله وصحبه

أبدأ من آخر أسطركم لأن المقال تكلّم عن الأهمية والتكاسل العربي والعديد من الزوايا:
وجهة نظرنا عامّية بطبيعة الحال،فلسنا بمتخصصين ضليعين في هذا المجـال،لكن يكفينا أن نسمع عن أزمات الجفاف التي تضرب بعض مناطقنا بين الفينة والأخرى،فيجعلنا هذا ندلي بدلونـــا :كما قلت ياموقّر أنّ اهتمام ولهاث العرب بالنفط والطاقات الجوفية المخزنة جعلهم يهملون أساس حياتــهـم،ومستقبل المياه غامض كغموض المستقبل السياسي لمصر أو سوريا أو غيرها من البلاد العربيّة!
والإقتراحات تقتضي دراسات ميدانيّة معمّقة،لإجراء عمليات مسوح شاملة على النسبة الحاليّة ، وماتقتضيه كل منطقة بخصوصياتها المتفرّدة ووو ،
لكن بما أن بلاد العرب لها طلّات شاسعة واسعـة على البحار والمجمّعات المائيّة،فلا شكّ أن الخيار البديل الأشد توفّرا هو تحلية مياه البحر،
أما المياه الجوفيّة،فربما تكون مختلطة ببقايا نفطية،وهذا سيولّد لنا مشاكل صحية،كنا في غنى عنهـا تمــاما،ولكنها تبقى إجابة غير منطقية ميّة الميّة ، لأن بعض المياه الجوفيّة ، صالحة للإستهلاك البشري والحيواني والنّباتي ، إذن تسقط فرضيّتي عن اختلاطها بالبقايا النفطية ،-تسقط-في مياه التحليلات الخيالية نظرا لبعدي عن المجـال^^
ربّ يجير العرب والمسلمين من ضائقة العطش،ويروي قلوبنا قبل كل شيء بالإيمان الصّادق الحقيقي،

بوركتم وحسنــاتــكم

تحلية مياه البحار مكلفه جدا وتحتاج لطاقه بكميات مرهقه , ان لم يوجد البديل كالطاقه الشمسيه مثلا , لكن ما اردنا تبيانه هو الاهمال العربي لكل ما يهتم بالشان المائي على وجه العموم في الوقت الذي اصبح اهتمام العالم كله منصب لهذه الجزئيه ويعطيها اهمية خاصه وجدا ...
سعدت بطلتك وردك الجميل .