حب لن يموت
06-02-2009, 08:05 AM
حب لن يموت
لم تنسها سنوات من فراقه معنى الجنون،ولم يوقف صمت الوداع أحاسيسها التي مافتئت تتوهج.......
كانت تمشي وتحمل مظلتها بيدها اليمنى،وحقيبتها الصغيرة السوداء بيدها اليسرى.....
كانت قد كتبت بالأمس خاطرة جميلة هي كل مابإمكانها فعله لمواساة حالها........راحت تتذكر ماخطت أناملها وعيناها تتلألآن:
"علمتَ قلبي الخفقان
لم يخفق قلبي من قبل أبدا..يبدو
هل قلبي ضحية وحبك جلاد؟إذن ماأسعدها من ضحية تستمتع بتعذيب الجلاد!!"
وتقرأ في كل مرة مقطعا،متذكرة اليوم الذي تقدم فيه لخطبتها ،وكيف رفضه والدها لأنه من حزب "س" بينما هو من حزب "ع"،وهذان الحزبان السياسيان لايلتقيان.
"هل ولد من قبل حب بين اثنين ياحبيبي؟
هل كانت بينهما مشاعر تذوب حنينا؟
إذا كان الجواب نعم،فقل لكل العشاق قبلنا إني ألغيت كل حكاياتهم من التاريخ
فشعوري نحوك هو أقوى شعور عرفته الدنيا"
لم تكن تعرف أن ذلك اليوم هو موعد زيارة رئيس الجمهورية المنتخب حديثا،وأنها عما قريب ستصل إلى الشارع الرئيسي في المدينة،أين ستجد عددا كبيرا من الناس قد تجمعوا لاستقبال الرجل الأول في البلاد.
وكانت تلاحظ حركة غير عادية للمارة،وزحمة كبيرة للسيارات،وتذهب بذاكرتها حينا إلى الخاطرة،وحينا إلى اليوم الذي سمعت فيه بزواجه،من الصحف،حيث أن أخبار المشاهير تغزو الصحف،وهو،كان وزيرا آنذاك،ومن حزب المعارضة الذي يمقته أبوها،ولأنه كان شاعرا،فقد نشر قصائد الغزل التي كتبها فيها،لكنه كان يتظاهر بأنه كتبها في زوجته.
ربما تزوج انتقاما من أبيها،حتى يجعله يتعذب لعذاب ابنته،لكنه بالتأكيد كان يحبها هي.
كانت قصائده مصدر طاقتها،وسر ابتسامتها المشرقة،ومنذ زواجه أصبحت سر عذاباتها وأنينها.
"أذوب من أجلك ياحبيبي في صمت
وأنت بعيد عني وتحبني في صمت
قل لي إنك تحبني بحجم كل الحب الذي ولد منذ بدء الكون
قل إنك أسير لايقوى على فك الأسر
اغمرني بحنانك،فحنانك هو ماأنا بحاجته أبد الآبدين"
ووصلت أخيرا إلى الشارع الرئيسي ،وانغمست لاإراديا في ذلك الجمع الغفير،الذي يهتف عاليا بحياة الرئيس،وماهي إلا دقائق حتى وجدت نفسها أمامه! كان قد نزل من السيارة يحيط به الحراس،وبدأ المشي وسط الناس مادا إليهم يده مصافحا،وفجأة رآها..
كانت قد أغلقت مظلتها لأن المطر قد توقف ،وعلى حين غرة التقت عيناه بعينيها،لم تصدق،لم يصدق،جمد الرئيس في مكانه،وجمدت تلك المحبة التي لم تنسه يوما،أحست بقشعريرة تسري بين عظامها،تذكرت آخر الكلمات التي قالها لها أبوها:
-لو كنت أدري أنك ستبقين عانسا من أجله لوافقت عليه
كان الصحفيون قد انتبهوا للأمر ،فراحت الكاميرات تصورها عمدا،وهو،الوزير سابقا،الرئيس حاليا،لم يتردد لحظة واحدة في التقدم نحوها خطوات،وإذا بلسانه ينطق شعرا:
"ويأبى الرحيل..
هواك ملاكي هوائي العليل"
ولم تتركه يكمل كلامه:
-أنا لم أتزوج إلى الآن من أجلك
رد عليها:
-وأنا طلقت زوجتي منذ عام لأني لم أستطع العيش مع امرأة غيرك
-أبي نادم على رفضك
وراحت الصحف تكتب خبر زواج الرئيس الجديد بعد أيام فقط من تلك الحادثة.
تحياتي
أسماء/5فيفري2009
لم تنسها سنوات من فراقه معنى الجنون،ولم يوقف صمت الوداع أحاسيسها التي مافتئت تتوهج.......
كانت تمشي وتحمل مظلتها بيدها اليمنى،وحقيبتها الصغيرة السوداء بيدها اليسرى.....
كانت قد كتبت بالأمس خاطرة جميلة هي كل مابإمكانها فعله لمواساة حالها........راحت تتذكر ماخطت أناملها وعيناها تتلألآن:
"علمتَ قلبي الخفقان
لم يخفق قلبي من قبل أبدا..يبدو
هل قلبي ضحية وحبك جلاد؟إذن ماأسعدها من ضحية تستمتع بتعذيب الجلاد!!"
وتقرأ في كل مرة مقطعا،متذكرة اليوم الذي تقدم فيه لخطبتها ،وكيف رفضه والدها لأنه من حزب "س" بينما هو من حزب "ع"،وهذان الحزبان السياسيان لايلتقيان.
"هل ولد من قبل حب بين اثنين ياحبيبي؟
هل كانت بينهما مشاعر تذوب حنينا؟
إذا كان الجواب نعم،فقل لكل العشاق قبلنا إني ألغيت كل حكاياتهم من التاريخ
فشعوري نحوك هو أقوى شعور عرفته الدنيا"
لم تكن تعرف أن ذلك اليوم هو موعد زيارة رئيس الجمهورية المنتخب حديثا،وأنها عما قريب ستصل إلى الشارع الرئيسي في المدينة،أين ستجد عددا كبيرا من الناس قد تجمعوا لاستقبال الرجل الأول في البلاد.
وكانت تلاحظ حركة غير عادية للمارة،وزحمة كبيرة للسيارات،وتذهب بذاكرتها حينا إلى الخاطرة،وحينا إلى اليوم الذي سمعت فيه بزواجه،من الصحف،حيث أن أخبار المشاهير تغزو الصحف،وهو،كان وزيرا آنذاك،ومن حزب المعارضة الذي يمقته أبوها،ولأنه كان شاعرا،فقد نشر قصائد الغزل التي كتبها فيها،لكنه كان يتظاهر بأنه كتبها في زوجته.
ربما تزوج انتقاما من أبيها،حتى يجعله يتعذب لعذاب ابنته،لكنه بالتأكيد كان يحبها هي.
كانت قصائده مصدر طاقتها،وسر ابتسامتها المشرقة،ومنذ زواجه أصبحت سر عذاباتها وأنينها.
"أذوب من أجلك ياحبيبي في صمت
وأنت بعيد عني وتحبني في صمت
قل لي إنك تحبني بحجم كل الحب الذي ولد منذ بدء الكون
قل إنك أسير لايقوى على فك الأسر
اغمرني بحنانك،فحنانك هو ماأنا بحاجته أبد الآبدين"
ووصلت أخيرا إلى الشارع الرئيسي ،وانغمست لاإراديا في ذلك الجمع الغفير،الذي يهتف عاليا بحياة الرئيس،وماهي إلا دقائق حتى وجدت نفسها أمامه! كان قد نزل من السيارة يحيط به الحراس،وبدأ المشي وسط الناس مادا إليهم يده مصافحا،وفجأة رآها..
كانت قد أغلقت مظلتها لأن المطر قد توقف ،وعلى حين غرة التقت عيناه بعينيها،لم تصدق،لم يصدق،جمد الرئيس في مكانه،وجمدت تلك المحبة التي لم تنسه يوما،أحست بقشعريرة تسري بين عظامها،تذكرت آخر الكلمات التي قالها لها أبوها:
-لو كنت أدري أنك ستبقين عانسا من أجله لوافقت عليه
كان الصحفيون قد انتبهوا للأمر ،فراحت الكاميرات تصورها عمدا،وهو،الوزير سابقا،الرئيس حاليا،لم يتردد لحظة واحدة في التقدم نحوها خطوات،وإذا بلسانه ينطق شعرا:
"ويأبى الرحيل..
هواك ملاكي هوائي العليل"
ولم تتركه يكمل كلامه:
-أنا لم أتزوج إلى الآن من أجلك
رد عليها:
-وأنا طلقت زوجتي منذ عام لأني لم أستطع العيش مع امرأة غيرك
-أبي نادم على رفضك
وراحت الصحف تكتب خبر زواج الرئيس الجديد بعد أيام فقط من تلك الحادثة.
تحياتي
أسماء/5فيفري2009
دونَ مساحيقْ
من مواضيعي
0 وُضــــــُــــــــــوءْ
0 أيها العقلاء،،هلمّوا
0 بيان هام بخصوص انفلونزا الخنازير
0 قصة قصيرة جدا...أعراش
0 °°،،همسات ٌ ،،°°
0 سجل حضورك بآية كريمة
0 أيها العقلاء،،هلمّوا
0 بيان هام بخصوص انفلونزا الخنازير
0 قصة قصيرة جدا...أعراش
0 °°،،همسات ٌ ،،°°
0 سجل حضورك بآية كريمة
التعديل الأخير تم بواسطة سُهَادْ ; 06-02-2009 الساعة 01:18 PM











