" الملاذ الأخير للأوغاد "
27-07-2014, 03:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم.
في بعض المجتمعات يلتجئ من بيدهم مقاليد أمور الحكم إلى إظهار " عليّة " من القومِ سواء كانت دينية أو فكرية وتكليفها بمهمة حشو أذهان الناس " رفض" أي مطلبٍ تطالب به الرعيّة.
فيجد المرء عند هؤلاء " العليّة ترسيخ " تكفير " من يحكم بالديمقراطية إلى " تحريم " المظاهرات، مرورًا بإسداء " النصيحة" لولي الأمر لا تكون إلاّ في السر.
وما إن يحدث بعض التذمر من طرف الرعيّة عندما ينزل بها حيف وظلم
ينبري بعض منتفعي الأنظمة اللعب على مشاعر الناس فيكثر الكلام عن القومية والوطنية لتغفيل الناس حتى يدعمون " حجتهم " ليقوّضوا موقف الآخر، وإيهام الرعيّة أن ما يقوم به الآخر منافيًّا للوطنية، ثم يكثر من الضجيج " وطن لا أحميه لا يحق لي العيش فيه"
ثم يلوّح بأي رمز مع تصوير الآخر بوصمة سياسية أو مذهبية.
وما أن ترفع مجموعة من الرعية مسألة التداول على السلطة، يكشر الحاكم عن أنيابه ولسان حاله يقول:
"أحموا الوطن من الطامعين فيه "
ثم تخوين الناس.
عندها يبرز التظاهر بالوطنية فتصدق مقولة:
" Patriotism is the last refuge of the scoundrel"
"الوطنية هي الملاذ الأخير للأوغاد"
ترى أن Samuel Johnson قال حقًّا، أم تراه كان يهذي؟
تحياتي