وقفات مع لفتة رئيس الدولة الجزائرية بفتح الحدود الليبية
23-11-2014, 06:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأحبة الأعزة ،،
لعله لم يفتكم الخبر المفرح الذي تطايرت به الصحف العالمية حول لفتة الجزائر وفتح الحدود على مصرعيها للجرحى الليبيين وهذا الحدث الطيب وجب الوقوف عنده وتدارسه وتأمله ولعل تفاعلكم لن يغيب عن هذا الحدث السياسي والإجتماعي لما فيه من إستقراء لحال البلاد وحالة الرئيس وحال بلدان الجوار وربطه بإعلان المجرمين في الشام والعراق أن الجزائر ولاية داعشية.
وما هي الرسائل التي توجهها الجزائر ياترى من خلال هذه المبادرة !
وما سر الحدود الجزائرمغربية المغلقة منذ سنوات بحجة تهريب المخذرات في حين أمكن فتح الحدود مع ليبيا رغم أنه خطر أعظم من المخذرات !؟
ماهي الرسالة وماذا تريد الجزائر أن تقوله للداخل وللخارج !
إليكم الخط
وأسفله وقفاتي ودلوي !
في إنتظار دلائكم (ابتسامة)
وكتب / ابن باديس
*****
****
***
**
*
شخصيا لي مع هذا الحدث ثلاث تسع وقفات
الوقفة الأولى
استشعار عظيم نعمة الأمن والأمان وحسن الجوار وصلة الرحم والأخوة بين الشعبين الشقيقين.
الوقفة الثانية
الجزائر بلد آمن مستقر وببنى تحتية حتى في المناطق النائية الصحراوية خولت له استقبال الأجانب.
الوقفة الثالثة
أن الأمن والأمان لا يعادلها شيىء وتشترى ولو ببقاء حاكم ظالم غاشم ولو كان اسمه القذافي.
الوقفة الرابعة
القلوب الحقودة المنتكسة لا يمكنها أن ترى النعم ولا ترى لولي الأمر حسنة وتجتهد في التشهير به وكشف سوأته وتهييج العوام عليه ولا يقر لها بال إلا أن ترى البلاد يعيث فيها السفهاء وتستباح بها الدماء والأعراض.
الوقفة الخامسة
أن أفعال الوقفة الرابعة هي تشترك وأفعال اليهودي ابن سبأ حيث يقول اطعنوا في أمرائكم،وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستميلوا الناس.
وتتعارض مع مذهبنا المالكي السني السلفي،
فمن وصايا الصحابة وعلى رأسهم ما نقله أنس بن مالك.
نهانا كبراؤنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا تسبوا أمراءكم ولا تغشوهم ولا تبغضوهم ) صححه الالباني .
ومما روي في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : ” سيكون بعدي سلطان فأعِزُّوه، من التمس ذُلّه؛ ثَغَرَ ثغْرةً في الإسلام، ولم يقبل منه توبة حتى يعيدها كما كانت “
وروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ” من أكرم سلطان الله؛ أكرمه الله، ومن أهان سلطان الله؛ أهانه الله .
الوقفة السادسة
أن توقير السلطان هو مذهب الأخيار من السلف الأبرار.
قال سهل بن عبد الله التستري: ” لا يزال الناس بخير ما عظّموا السلطان والعلماء، فإن عظّموا هذيْن: أصلح الله دنياهم وأُخراهم، وإن استخفّوا بهذيْن: أفسدوا دنياهم وأُخراهم “
وقال القاضي أبو عبد الله، صدر الدين: محمد بن إبراهيم السلمي المناوي (ت:803): ”ولا يتمنى زوال السلطان إلا جاهلٌ مغرورٌ، أو فاسقٌ يقع في كل محذور، فواجبٌ على كل واحد من الرعية أن يرغب إلى الله تعالى بنصرة السلطان، وأن يبذل له نصحه بصالح دعائه؛ فإن في نصرته وصلاحه؛ صلاح البلاد .
الوقفة السابعة
أن أهل الأهواء والتحزبات والبدع عندهم ازدواجية رهيبة فيرون الحسنة اليسيرة عند من يوافق مذهبهم من أعظم الأفعال (تركيا وحاكمها مثلا)
أما من هو على غير نهجهم لا يرون أفعاله شيىء وإن حارب الشرك وأقام شرع الله وحارب البدعة (السعودية مثلا)
الوقفة الثامنة
أن أهل السنة والجماعة في تعاملهم مع أي شخص حاكم أو محكوم لا يحكمهم إلا السنة وما تمليه وليس بنيات الأفكار ونزعات القلوب وميولات الأهواء.
الوقفة التاسعة
أن تعظيم ولاة الأمر وعدم الخروج عليهم ليس إقرارا لهم على بغيهم وجورهم وفسقهم لكن لأنها من صفات أهل السنة لما فيه من اجتماع الكلمة وقوة الدولة وتفويت الفرصة على الأعداء وإتاحة بيئة خصبة للدعوة والإصلاح.
وكتب / ابن باديس
وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]
سيرة الشيخ ابن باديس كأنك لم تقرأها من قبل www.ferkous.com/site/rep/Ia.php
من مواضيعي
0 ملك عظيم ودولة عظيمة وشماتة وضيع
0 10 سنوات سجن و1000 جلدة (العاقبة للجزائر)
0 ولو كان "داود" من روائع الهادي الحسني
0 هل يفعلها حفيظ ويعتذر !
0 أريد الجنسية الموريتانية ( وقفات مع مقال الموريتاني ومع الإلحاد)
0 المسخ الديني والحرية الفكرية
0 10 سنوات سجن و1000 جلدة (العاقبة للجزائر)
0 ولو كان "داود" من روائع الهادي الحسني
0 هل يفعلها حفيظ ويعتذر !
0 أريد الجنسية الموريتانية ( وقفات مع مقال الموريتاني ومع الإلحاد)
0 المسخ الديني والحرية الفكرية
التعديل الأخير تم بواسطة ابن باديس ; 26-11-2014 الساعة 08:36 PM