تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
 
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد ايوب
محمد ايوب
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 12-05-2007
  • المشاركات : 4,202
  • معدل تقييم المستوى :

    23

  • محمد ايوب is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد ايوب
محمد ايوب
شروقي
طوام ربيع المدخلي
28-09-2007, 02:09 PM
الــــقــــواصــــم
في
العقيدة والمنهج

حوار مع الشيخ "ربيع المدخلي" في انحرافاته ومجازفاته
ومخالفاته لمنهج السلف الصالح

إعداد
أبي عبد الله السلفي


الوعد المزعوم
فقد وعد الشيخ ربيع المدخلي أن من أظهر له أخطاءه فإنه يعطيه جائزة – مزعومة -، فإن عجز عن ذلك أخلص له في الدعاء( ) .
ولكن الأمر كما قال الله تعالى : ** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}الصف: 2-3.
وكما قيل:
إذا لـم تُـوَافِقْ قَـوْلَةٌ مِنْكَ فِـعْلَةً
فَفِي كُـلِّ جُـزْءٍ مِنْ حَـدِيثكَ تُفْضَحُ
وللعلم قد أدرك الشيخ ربيع المدخلي كثيراً من أخطائه قديماً وحديثاً، ولم يرجع إلى الآن.
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه، ومن تمسك بسنته، وسار على نهجه إلى يوم الدين.
أما بعد:
هناك فتن عظيمة تعرض للعبد، فيجب عليه أن يكون على معرفة بها، وعلى حذر منها، كما يجب عليه أن يعرف ما هو المخرج منها إذا ابتلي بها.
ومن هذه الفتن، فتن الزلات والأخطاء التي يقع فيها المخالف، التي تحول بين المرء، وبين الصراط المستقيم إذا لم يرجع عنها، فيجب التبصر فيها، ومعرفة تفاصيلها، من أجل أن ينجو منها ويأخذ بالمنافع، ويجتنب المضار، ولا يلصق نفسه بالمخالف كالمتعصب فيهلك، وهو لا يشعر.
ومن هذه الزلات والأخطاء، زلات وأخطاء الشيخ ربيع المدخلي – هداه الله تعالى – التي خالف فيها منهج السلف الصالح، وعلماء أهل السنة والجماعة، والتي يجب أن يعلن توبته عنها ويعلن رجوعه عنها فلذلك نبينها، ونرد عليها نصحاً له، وللمسلمين لكي لا يقعوا فيها، وخوفاً من انتشارها بين شباب الأمة الإسلامية، وحماية لمقلديه من الوقوع فيها لأنهم وللأسف لا يميزون بين أخطاء شيخهم وبين إصاباته مما يجعلهم لا يتثبتون فيما يقوله في كتبه ومقالاته وأشرطته لجهل أكثرهم( ) بمنهج أهل السنة والجماعة
ولذلك على كثرة ردود علماء أهل السنة والجماعة على زلاته وزلاتهم لم يرجع هو، ولم يرجعوا هم ؟!( ) فهؤلاء يعتبرون من المشاقين لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) واتباعه من علماء أهل السنة والجماعة وأتباعهم المؤمنين.
قال تعالى : {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }.[النساء:115].
فصار بسبب زلات وأخطاء العبد مشاقا للرسول (صلى الله عليه وسلم) والسلف الصالح وعلماء أهل السنة والجماعة وأتباعهم. ولذلك هؤلاء لا يصبرون عند الفتن والخلاف ليثبت على الحق، وإنما يفرون من الحق، ويطاوعون الصوارف عن الحق، ويظنون أنهم بذلك ينجون.
فالفتنة: هي الابتلاء والامتحان ليظهر بذلك الصادق في إيمانه، الثابت على عقيدته، من المذبذب المزعزع الذي تعصف به عواصف ا لفتن، والعصبية للأشخاص.ولعل الله تعالى كتب هذا الخلاف أن يستفحل بين علماء أهل السنة والجماعة وبين الشيخ ربيع المدخلي ومقلديه، لتنكشف أمورهم المخالفة للكتاب والسنة في مسائل الإيمان وغيرها.وللعلم بأن أهل العلم عاملوه على الظاهر( ) في عقيدته( )، وقد تبين بأن عنده خبط وخلط في عقيدة أهل السنة والجماعة لا يعرفها أكثر السلفيين لاحسان الظن به فلذلك اتخذها الشيخ ربيع المدخلي( ) ومقلدوه، لصد العلماء وأتباعهم عن كشف أخطائه لكن يأبى الله تعالى ثم المؤمنون إلا أن ينكشف منهجهم هذا المخالف لمنهج السلف الصالح. ( ) وهذا يدل على أن الشيخ ربيع المدخلي لم يتقن عقيدة أهل السنة والجماعة جيداً...وإن كان في الجملة يعتقد المعتقد الصحيح.
وإن الواقف على مثل هذه الكلمات ليتعجب كيف لم تظر هذه الطامات من قبل!( )
ولكن لو نظرنا إلى أن علماء أهل السنة والجماعة لم يهتموا بكتب الشيخ ربيع المدخلي، وأشرطته، وأن كثيراً من مخالفيه لم يُوَفُقوا لمعرفة زلاته في أصول الدين. ( )
وأخطاء الشيخ ربيع المدخلي، لو أعتنى أحد بجمعها من كتبه وأشرطته لوقف على شطحات مخزية...وهذا يدل على أن المجال مفتوح لمن يحب أن يكشف عوار منهجه هو ومقلديه في شبكة سحاب المخلطة.
وكذلك يبين الآثار السيئة على الدعوة السلفية المباركة. ( )
فمن أراد الله عز وجل به خيراً عَرَفَ الزُّخْرَفَ والبَهْرَج، ورجع إلى قافلة السالكين إلى الله تعالى، ولله الحمد والمنة ومن أراد الله فتنته هلك والعياذ بالله.
قال تعالى: ** وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً }[المائدة:41]وقال تعالى: ** وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ }[النور:40].
وإذا كان كذلك فهذا مما يجعل أهل السنة والجماعة ينظرون للشيخ ربيع المدخلي نظرة أخرى فقد كان الشيخ ربيع بن هادي المدخلي ممن يزنون الأمور بعلم وفهم وورع، فأنبأتنا هذه الزلات( ) الشنيعة في العقيدة والمنهج بشيء من التراجع عنه فإلى الله المشتكى.
وعلى هذا فليس من ديننا أن نُلْزِم أنفسنا أو غيرنا بقول أحد لا نخرج عن قوله كائناً من كان، إلا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وإجماع علماء أهل السنة والجماعة، وقد أخذ الله الميثاق على أهل العلم أن يقولوا الحق، ولا يخشوا في الله لومة لائم، وأن يثبتوا على الحق، وإن خذلهم الناس.
قال تعالى: ** لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ }[آل عمران:187].
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: ((لا يمنعن أحدكم مخافة الناس أن يتكلم بالحق إذا علمه)). قال أبو سعيد: فما زال بنا البلاء حتى قصرنا. ( )
قال الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (1/325) : ((وفي الحديث: النهي المؤكد عن كتمان الحق خوفاً من الناس)).اهـ
وقال ابن الوزير في العواصم والقواصم (1/223): (( ولو أن العلماء رضي الله عنهم تركوا الذّبَّ عن الحق، خوفاً من كلام الخلق لكانوا قد أضاعوا كثيراً، وخافوا حقيراً)).اهـ
ولهذا انبرى علماء أهل السنة والجماعة في الرد على الشيخ (( ربيع المدخلي )) حماية لدين الله تعالى، ودفاعاً عن منهج السلف الصالح ، والانتصار لعقيدة الفرقة
الناجية المنصورة، كل هذا غيرة على كتاب الله تعالى وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم).
هذا وأسأل الله تعالى أن ينفع بما كتبت وأن يهدينا والمسلمين إلى سواء السبيل إنه نعم المولى ونعم النصير.
كتبه
أبو عبد الله السلفي
يوم 12رجب 1426هـ

القاصمة الأولى:

تلفظ الشيخ ربيع المدخلي
على الله تعالى
(( بألفاظ لا تليق بجلاله عز وجل ))
الشيخ ربيع المدخلي يتلفظ كعادته بألفاظ وعبارات وهو لا يشعر إنها في حق الله عزّ وجلّ مما لا تليق بجلاله منها: ما هو خطأ قبيح صريح في اللفظ وفي المعنى، ومنها: ما هو خطأ قبيح في اللفظ.* قال ربيع المدخلي: (( هو بنفسه – يعني الشيخ ابن باز – هذ كلامه مسجل، يقول: إني ما قرأت للبنا، والمودودي، ولا شيء، إنسان وقته كله مشغول بقضايا الأمة( )، ما عنده فراغ للهراءات هذه، حنا عندنا وقت فراغ نتابع هذه البلايات)).
فقال السائل: على قولك يا شيخ، راح يقولون: الشيخ ابن باز ما يفقه الواقع؟
قال ربيع المدخلي: (( الشيخ يفقه الواقع، لكن ما يفقه الواقع كله مثل الله))( ).اهـ كلام المدخلي
فقوله: (( لكن ما يفقه الواقع كله مثل الله )) فهذا التعبير في أن الله يفقه الواقع كله لا يليق في حق الله تعالى، فهذا التعبير قبيح لفظاً ومعنى مخالف لعقيدة أهل السنة والجماعة في إطلاق الألفاظ الغير شرعية على الله عز وجل.
ومن تأمل التاريخ وجد أن من طرائق المبتدعة الإتيان بأمثال هذه الألفاظ المجملة التي ليست في الكتاب ولا في السنة، ولا تكلم بها سلف الأمة إذاً فلا يجوز لأحد أن يعبر أو يخاطب الله بهذه العبارات كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - في الفتاوى (6/103) و(12/114) و(12/114)،وغيره من العلماء.
قال ابن القيم – رحمه الله – في إعلام الموقعين (4/170): ((...ومعلوم أن تلك الألفاظ لا تَفِي بما تَفِي به النصوص من الحكم والدليل وحسن البيان، فتولد من هجران ألفاظ النصوص، والإقبال على الألفاظ الحادثة، وتعليق الأحكام بها على الأمة من الفساد ما لا يعلمه إلا الله، فألفاظ النصوص عصمة وحجة( )، بريئة من الخطأ والتناقض والتعقيد والاضطراب )).اهـ
ومن أجل هذا كله، ترى أقوال وفتاوى الراسخين في العلم المقتفين لأثر الصحابة والتابعين مطابقة لألفاظ القرآن والسنة، يتحرون ذلك غاية التحري، فحصلت لهم السلامة، ومن حاد عن سبيلهم حصل له الخطأ والزلل والله المستعان.
وإطلاق هذه الألفاظ المجملة من سمة أهل الأهواء فافطن لهذا.
ولقد أنكر ابن القيم– رحمه الله - هذه الألفاظ على الله تعالى كـ(الفقيه، العاقل) وغيرها بقوله في بدائع الفوائد (1/184): (( وإذا عرفت هذا فله من كل صفة كمال أحسن اسم وأكمله وأتمة معنى، وأبعده ، وأنزهه عن شائبة عيب أو نقص، فله من صفة الإدراكات: العليم الخبير، دون العاقل الفقيه( ) ، والسميع البصير دون السامع والباصر والناظر )).اهـ
هذه عقيدة أهل السنة والجماعة في مثل هذه الألفاظ المجملة فتنبه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله ) في الرد على البكري (1/614):((فالمعاني الثابتة بالكتاب والسنة يجب إثباتها، والمعاني المنفية بالكتاب والسنة يجب نفيها، والعبارة الدالة على المعاني نفياً وإثباتاً إن وجدت في كلام أحد، فظهر مراده من ذلك، رتب عليه حكمه، وإلا رجع إليه فيه )).اهـ
وأين هذا من الأئمة الراسخين الذين لا يطلقون ما لم يؤثر من العبارات.
قال ابن رجب (رحمه الله ) – ممتدحاً الموَفَّق ابن قدامة - : (( لا يرى إطلاق ما لم يؤثر من العبارات )) ( ).اهـ ويعني ذلك بأن الذي يطلق هذه العبارات مذموماً لأنه مخالف لأهل السنة، موافق لأهل البدع.
ومما لا يليق ذكره في حق الله عز وجل ما قاله الشيخ ربيع المدخلي بقوله – معلقاً على من يرمي دعاة التوحيد بأنهم دراويش - فقال: (( يعني ربّنا درويش ؟ والرسول درويش ؟ يا جماعة اتقوا الله، الآن الذي يحارب هذه الأشياء يقولون: درويش، وهذه دروشة)) ( ).اهـ كلام المدخلي
فقوله: ((يعني ربّنا درويش ؟!! والرسول درويش ؟ )) ( ) فهذا اللفظ في حق الله تعالى، وفي حق الرسول (صلى الله عليه وسلم) قبيح جداً لأنه مخالف للآداب الإسلامية. ( ) وقد تقدم كلام أهل العلم في مثل هذه الإطلاقات، ونهيهم عنها.
* وقال ربيع المدخلي – وهو يرد على التكفيريين - : (( الآن الذي يناطح الحكام عميل ليه ربّنا ما ناطح الحكام ولماذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما كان يناطح هذه المناطحات ؟أهؤلاء أهدى من الله ؟، وأهدى من رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟)).( ) اهـ كلام ربيع المدخلي
فقوله: (( ربّنا ما ناطح الحكام )) فيه سوء أدب مع الله تعالى، لأنه يحرم علينا أن نعبر عن الله تعالى بالمناطحة سبحانك هذا بهتان عظيم. ( )
فلا نصف الله تعالى إلا بما يليق بجلاله، وبما ثبت وصح ، وليس باب الأخبار مفتوحاً لكل أحد يخبر عن الله تعالى، ولو بصفة وأفعال الحيوانات( ) والعياذ بالله.
فالمدخلي – كما تقدم – أتى بعبارات في حق الله تعالى سيئة جدّاً تشمئز منها قلوب الموحدين، وتقشعر منها جلود المؤمنين، و {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً }[مريم:90].
وقوله : (( ولماذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما كان يناطح هذه المناطحات)) فهذا لفظ سيئ في حق النبي الكريم(صلى الله عليه وسلم) تشمئز منه قلوب أهل السنة والجماعة لأنه ليس فيه أدنى أدب مع الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) سيد الخلق(صلى الله عليه وسلم) الذي قال الله تعالى عنه {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }[ القلم4].
واطلاقه النطح على الله تعالى، ورسوله (صلى الله عليه وسلم) هذا فيه سب وعيب في حق الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وسلم) له حكم غليظ عند أهل السنة والجماعة يعرفه الشيخ ربيع المدخلي بلا شك سواء شعر أو لم يشعر، إذا لم يتراجع عنه، وقد نصح وبين له انحرافه في ذلك والله المستعان. ( )
* وقال ربيع المدخلي – وهو يرد على دعاة الحاكمية - : (( لكن ما عرف، لا حاكم، لا حاكم إلا الله بس، ربّي بس عسكري كبير، ما يُعْبَدُ ؟ وما فيه عبادة ؟ نستغفر الله، ونتوب إليه، والله يصوروا ربّي كأنه حاكم كبير، كأنه بس جاء يحكم)).( ) اهـ كلام ربيع المدخلي
فتأمل قوله – وإن كان على سبيل التهكم – (( ربِّي بس عسكري كبير)). وقوله : (( كأنه بس جاء يحكم)). فهذا إطلاق قبيح في حق الله تعالى كما مر ذلك.
وقال ربيع المدخلي وهو يرد على إخوانيّ : (( والله أنا أعرف واحد من كبار الإخوان يقول: نحن ها نهتف باسم الله، فإذا وصلنا إلى الكراسي نَحُطّ ربَّنا في أي حِتّة .
قال ربيع المدخلي – معلقاً - : والله هذا الذي حكى لي ، وهو صادق، وهذا الآن السودان، خلاص، انتهى، الله حطُّوه في أي حِتّة، ما أدري فين )) ( ). اهـ كلام ربيع المدخلي
فتأمل كيف أن المدخلي عندما حكى هذه الكلمة المنكرة لم يكتفِ بنكارتها وشناعتها، بل ذكرها ورددها بدون أي تعليق وتبيين حكم من يتلفظ بهذه الألفاظ نعوذ بالله من الزيغ. بل أضاف عليها كلمة (( ما أدري فين )) والعياذ بالله ، هكذا يعقب عليها بهذا الأسلوب الشنيع؟!! فيا سبحان الله العظيم، أين من ينافح عن الله سبحانه وأنبيائه في ردوده على سيد قطب ؟ هل أصابت ربيع المدخلي العدوى ؟
ذكر أحد الذين يمدحون أنفسهم في قصيدة طويلة قال فيها:
وكـنـتُ عَيْنَ الــقُــدسِ فـي أَزَلٍ
يُسبِّح الكونُ تسبيحاً لإجلالي
فالعرشُ والفَرْشُ والأكوانُ أجمعه
الكلُّ في سعتي مستهلكٌ بالي
فاستنكَرَ الشيخ ربيع المدخلي هذه الكلمات إلا أنه عبر بتعبير سيئ قبيح في حق الله فقال: (( يعني الكون كله كالرملة في يده، ما هو بشيء، هذا إله عظيم، طاح الله، مات الله، ماله وجود، خلاص، انتهى، هو سيد هذا الكون )). ( ). اهـ كلام ربيع المدخلي
هكذا يصف الله تعالى : (( طاح الله، مات...)) نعوذ بالله، وهذا لا يليق بالله تعالى. ( )
* قال ربيع المدخلي في مناقشة دارت بينه وبين بعض طلبة العلم من الإمارات في بيته بمكة بتاريخ 25 جمادى الآخر 1426هـ في مسألة وقوعه في الإرجاء فغضب وقال: (( الله مرجئ ؟!، الرسول مرجئ ؟!، الصحابة مرجئة ؟! )). اهـ كلام ربيع المدخلي
هكذا والعياذ بالله يعبر مثل هذه التعبيرات المنكرة في حق الله تعالى، وحق الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وحق الصحابة الكرام!
* وقال ربيع المدخلي : (( الله مو فنان ))( ) اهـ كلام ربيع المدخلي
إضافة المدخلي لله تعالى صفة اللسان :
• قال ربيع المدخلي : (( يا إخوتاه، حذر الله كثيراً من التفرق، وذم التفرق {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ }الأنعام:159، أنت بريء منهم يا محمد، يا الله إذا تبرأ منك رسول الله على لسان ربنا! على قول الله تبارك وتعالى{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ } الآية كيف ما نخاف يا إخوتاه )) ( ). اهـ كلام ربيع المدخلي فقوله : (( على لسان ربّنا )) هذه طامة من طوام ربيع المدخلي، لأن لم يثبت في الكتاب والسنة صفة اللسان لله تعالى . ( ) والأصل أن يوصف الله بما وصف به نفسه أو بما وصفه الرسول (صلى الله عليه وسلم) من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه. ( )والألفاظ التي لم ترد في الكتاب والسنة فإن تعليق الاعتقادات والأعمال والأحكام عليها يجر إلى أقوال باطلة، ويتولد من الشر بسببها ما لايعلمه الا الله.( )( ) وقوله (( على لسان ربّنا )) ماذا تظن لو قال هذا القول أحد من مخالفيه حتى لو من أهل السنة والجماعة ؟ ماذا كان سيقول في حقه؟ فلو عاملناه بأسلوبه القائم على الشدة على خصومه حتى لو كانوا من أهل السنة والجماعة من القذف بالعظائم، وغير ذلك، لرميناه هنا بالمهلكات لكن يأبى المؤمنون إلا العدل والإنصاف.

القاصمة الثانية:


تلفظه على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بما لا يليق به:
*قال ربيع المدخلي وهو يذم من يرمي دعاة التوحيد بأنهم دراويش : (( يعني ربّنا درويش ؟!، والرسول درويش ؟!، يا جماعة اتقوا الله، الآن الذي يحارب هذه الأشياء يقولون: درويش، وهذه دروشة !!! ))( ).اهـ
ومعلوم أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد اتهمه بقومه بعدة اتهامات كـ(ساحر ومجنون...الخ) عندما دعى إلى التوحيد...فلم يقل لهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( يا جماعة اتقوا الله، يعني ربّنا ساحر وشاعر ؟!!) حاشاه (صلى الله عليه وسلم) أن يقول أو يتلفظ بذلك فهذه الألفاظ لم يتلفظ بها علماء الدعوة إلى التوحيد( ).
*وقال ربيع المدخلي - وهو يرد على الذين يرمون أهل السنة بالعمالة -: (( الآن الذي لا يناطح الحكام عميل ليه ربّنا ما ناطح الحكام ؟ ولماذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما كان يناطح هذه المناطحات ))( ).اهـ
فقوله: (( ولماذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما كان يناطح هذه المناطحات)) فهذا يحرم عليه أن يقول: (( الرسول ما كان يناطح )) وهو تعبير منكر لأنه يشبه الرسول العظيم - والعياذ بالله - بما لايجوز وصفه ولا قوله هل يجوز أيها المقلدة للشيخ ربيع أن يقول ذلك، أو يعبر عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) بالمناطحة ؟ سبحانك هذا بهتان عظيم.


القاصمة الثالثة:

طعن الشيخ ربيع المدخلي
في نبي الله سليمان (عليه السلام) برميه له بأنه لا يعرف الواقع
وأن الهدهد يعرف الواقع أكثر منه

لقد استدل ربيع المدخلي في رده على أهل الواقع الذين غلو في فقه الواقع بقصة بقصة الطير مع نبي الله سليمان (عليه السلام ) بقوله تعالى على لسان الهدهد: {أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ }النمل:22.
فكان من جملة كلام ربيع المدخلي أن قال – وهو غير متأدب مع الأنبياء -: ((طير عرف الواقع، ونبي الله ما عرف الواقع ، هل يصير الطير أفضل من نبي الله سليمان ))( ).اهـ كلام المدخلي.
* وقال ربيع المدخلي : (( نبي الله سليمان يسقط لأن الطير – ما هو أنسان – طير عرف أن هناك دولة، وفيها شرك، وسليمان والله ما يدري ، والله ما يدري( ) أن هناك دولة تملكها امرأة..يكفيه شرفاً – يعني الهدهد - يكفيه عرف منهج الأنبياء الذين منهم سليمان، وهو ما كان يعرف الواقع مثل ما ندعي الآن، عرفتم؟، أنا أقول هذا الكلام صراحة لأننا عانينا من الواقع هذا معاناة لا يعلمها إلا الله، أصبح والله طاغوتاً )) ( ). اهـ كلام المدخلي
* وقال ربيع المدخلي : (( شفت العصفور عرف الواقع أكثر منه – يعني سليمان عليه السلام – هل هذا ينقصه )) ( ). اهـ كلام المدخلي
فنفى عن سليمان عليه السلام معرفة الواقع، وجعل الهدهد أعلم منه بكثير من الواقع، وهذا فيه طعن في حق نبي الله سليمان عليه السلام، وعدم التأدب معه وهذا تعبير سيئ في حق نبي الله سليمان عليه السلام...فلا يجوز لأي مسلم إطلاق هذا التعبير وإن كان قصده حسناً.
وهل كون الهدهد عرف بعض ما في مملكة سبأ يكون بهذا قد عرف الواقع أكثر من سليمان عليه السلام...إن هذه آبدة الأوابد
ولقد عبر الهدهد بعبارة أدق وأليق من عبارة ربيع المدخلي فإنه أدعى أنه عرف شيئاً لم يعرفه سليمان عليه السلام، وهذا التعبير أحسن من تعبير ربيع المدخلي( )، وهذا يقدح في عدالة ربيع المدخلي فتنبه.




القاصمة الرابعة:



طعن الشيخ ربيع المدخلي
في جبريل (عليه السلام) برميه له بالعجز في السياسة
وهذا ليس من الآداب الشرعية في حق جبريل القوي الأمين
عليه السلام
• قال ربيع المدخلي - معلقاً على على الخوض في غمار السياسة العصرية -: (( هذه طبيعة البشر، ما كل الناس مثل ابن تيمية، وما كل الناس مثل أحمد والبخاري، الناس كإبل مئة، لا تجد فيها راحلة، في ذلك الزمان أما الآن في المليون لا تجد راحلة، كيف تكلفوا الواحد يعرف العلوم الشرعية، ويتقنها كلها، ويخوض في بحور السياسة إلى آخره، يمكن جبريل يعجز عن هذا( )، والله سليمان هذا نبي، شوف العصفور عرف الواقع أكثر منه هل هذا ينقصه؟ ينقصه هذا ؟)). اهـ كلام المدخلي
• هكذا يقول بأن جبريل عليه السلام يعجز عن السياسة والعياذ بالله!


منقوووووووووووووووووووووووووووول من شبكة الاثري والحلقة القادمة ...فيه الجديد انتظرونا ..قاهر المرجئة
  • ملف العضو
  • معلومات
عبد الهادي
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 25-09-2007
  • المشاركات : 42
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • عبد الهادي is on a distinguished road
عبد الهادي
عضو نشيط
رد: طوام ربيع المدخلي
28-09-2007, 02:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله العلي الأعلى ناصر أوليائه ومكبت أعدائه والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فلقد علم كثير من إخواننا ما كان يتوعد به أبو الحسن ويهدد به ويرعد ويبرق بإبراز أخطاء للشيخ ربيع ومخالفاته لمنهج السلف كما زعم, سواء في أشرطته أو في مقالاته والحقيقة أنها فقاعات صابون أو سراب زائف وهاك بعض هذه التوعدات التي رافقها التهويل والتحامل :
-" وسننظر هذه الغيرة المزيفة عندما نرى موقف- إن شاء الله- من أخطاء الشيخ ربيع الفاضحة المخزية"، "كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً".
-" تحذير الجميع من أخطاء الشيخ ربيع وأسلوبه الشنيع".
-" فاجتهدوا في بث قواعد مدمرة لكيان الدعوة السلفية".
-" فإذا علم أن أخطاءه أفحش من أخطاء غيره"
-" أن يعرف الشيخ قدر نفسه وأن من كان من كبار العلماء الكبار فلا يخطئ بمثل هذه الطوام ".
-" فأخطاء الشيخ ربيع ليست مندثرة غائبة عن الناس".
-" ولا يحملنا شكرنا له على ذلك أن ننسى أخطاءه الفادحة".
-" أن هذه الأخطاء الفاحشة".
-" اعلم أن أخطاء الشيخ ربيع أخطاء مستقبحة في حق طالب علم رفع رأسه بالدعوة إلى الله".
-" لوقف على شطحات مخزية".
ونقول له:
1- حاميها حراميها -كما يقول العوام - ورمتني بدائها وانسلت.
2- هذا شيء من التهويلات والتضخيم الذي قام به أبو الحسن محاولة منه لتصوير الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حامل لواء السنة والتوحيد على أنه في مصاف المخرفيين.
كل هذه الكلمات إعداد منه على طريقة الإرهابيين لنفسية القارئ حتى إذا وقف على فرية لأبي الحسن تذكر تلك العبارات الفضفاضة فيحمل هذا على هذا فيعظم في نظره الأمر!.
وهذه خطة من الخطط الإخوانية في تهويل الأمور وتضخيمها ورحم الله الشيخ الألباني عندما وصف كلامهم بأنه فقاعات صابون أما أبو الحسن فيصدق عليه وعلى ملاحظاته قول القائل:" تمخض الجل فولد فأراً".
خرج أبو الحسن بعد كل هذا التهويل على ما يدعيه بما كان الشيخ قد رد عليه في الكر على الخيانة والمكر والذي لا أشك أن هناك خيطا رابطا بين صاحبه "يزن" ومن بعده واسمه "ربيع"، وبين أبي الحسن لكن أبا الحسن اجتر الكلام كما تجتر البهيمة العجماء الكلأ.
فأعاد كلام يزن لكن بنوع من التحامل والتهويل، وقديما قيل للحمار لم لا تجتر فقال أكره مضغ الباطل.
فانظر أكرمك الله بحفظه ورحمك إلى ما يفعله أبو الحسن لما يكرهه حتى الحمار.
وسنناقش أبا الحسن المصري في هذا المقال بشكل موجز فيما ادعى أنه طعون من الشيخ ربيع حفظه الله وحرسه ولم رد عليها الشيخ في كتابه "الكر على الخيانة والمكر" مع بياننا لما قام به أبو الحسن من التهويل والتضخيم بالكذب والباطل على أننا سيكون لنا معه رد مفصل على حلقاته المشؤومة نسأل الله أن ييسر لنا سبل الهدى إنه ولي ذالك والقادر عليه.

ا- دعوى أبي الحسن أن للشيخ ربيع كلاما فيه غمز لجبريل عليه السلام!.


قال أبو الحسن:
"كلام للشيخ ربيع فيه غمز في جبريل عليه السلام عليه السلام:
فقد جاء في شريط :العلم والدفاع عن الشيخ جميل الرحمن "(أ) وفي سياق ذم الجماعات التي تبالغ في فقه الواقع ,وتخوض غمار السياسة العصرية ,قول الشيخ: (هذه طبيعة البشر، ما كل الناس مثل ابن تيمية، وما كل الناس مثل أحمد والبخاري، الناس كإبل مائة، لا تجد فيها راحلة، في ذلك الزمان، أما الآن في المليون، لا تجد في المليون راحلة، كيف تكلفوا الواحد يعرف العلوم الشرعية، ويتقنها كلها، ويخوض في بحور السياسة، إلى آخره، يمكن جبريل عليه السلام يعجز عن هذا، والله سليمان هاه نبي، شوف؛ العصفور عرف الواقع أكثر منه، هل هذا ينقصه؟ ينقصه هذا؟...).

فأقول:
لقد حاول أبو الحسن أن يجعل الشيخ ربيعا بهذه الكلمة " يمكن جبريل عليه السلام يعجز عن هذا.."قد غمز في جبريل عليه السلام والرد على هذا الافتراء من وجوه:
1- لقد كان الشيخ ربيع حفظه الله في هذا الشريط يذم أصحاب فقه الواقع الذي اغتر به الجهال مع تأكيده المرات والكرات في نفس الشريط أن هذا الفقه هو من أكاذيب اليهود والنصارى والشيوعيين، ومن سار على منهجهم في الإشاعات والكذب من المسلمين .
أقول: لقد جاء في كلام الشيخ ربيع مسألة بحور السياسة فما هي بحور السياسة عند الشيخ ربيع؟!
لقد وضح الشيخ ذلك بقوله في كتابه الكر على الخيانة والمكر (ص4):" أقول سبحانك هذا بهتان عظيم ارجع إلى كلامي في شريط العلم والدفاع عن الشيخ جميل فسوف تجده لا يحمل ذرة مما يرجف به هذا الإنسان العجيب بل تجده يذم هذا الفقه يعني -فقه الواقع- ويسفه أحلام أهله ويراه جهلا وخرافات ومعلومات للشيوعيين والمجرمين السياسيين وخرافات الكذبة والدجالين وما جئت بالهدهد إلا مثالا لتحقير وتسفيه أدعياء هذا العلم المزعوم...".
إذن هذه هي السياسة التي بين الشيخ وحذر الناس من شرها الذي لا يشك فيه رجل عاقل فضلا عن طالب علم أو عالم يزن الأمور ويقدرها بالميزان الشرعي.
وهنا نسأل أبا الحسن ما يلي:
1- هل جبريل عليه السلام عندك يعلم كل شيء ؟، فإن قلت نعم قلنا هذه دعوى الألوهية لجبريل عليه السلام، وإن قلت لا لزمك أنه لا يعلم السياسة غلا بدليل ورد عليك إرجافك.
2- هل أنت ترى أن جبريل عليه السلام ممن يخوض بحور السياسة العفنة ؟، فإن كنت ترى هذا فبئس الرأي!!.
3- هل جبريل عليه السلام عندك سياسي يخوض هذه الأمور ويطلع على السياسات الشيوعية والبروتوكولات اليهودية وهل يجوز وصفه بذلك؟.
4- نحن نعلم ونؤمن أن جبريل عليه السلام عبد مأمور يفعل ما يأمره الله به، لأنه لأجل هذا خلقه، فهل ثبت عندك أن الله قد أمره بمعرفة بحور السياسية وأقذارها؟.
2- قول الشيخ هو من جنس قول العلماء لكن لقصور فهمك وسوء قصدك وعظم جهلك فأنت تهرف بما لا تعرف فهاك كلام شيخ الإسلام الذي يؤكد قول الشيخ ربيع ويظهر لك إمامة الشيخ ربيع السلفية ورفعه للواء التوحيد .
قال شيخ الإسلام في كتابه الاستغاثة في الرد على البكري(1/345-346):" فصل :
قال- يعني البكري- ( ثم اعلم أنه من نفى الحقائق نفياً عاماً يفهم به الإشارة للتوحيد وإفراد الباري بالقدرة عددناه من المنـزهين، ولم نجعل ذلك إبطالاً للحكمة إذ الألفاظ يعتبر حكمها بما تفهم العقول منها بمقتضى الأوضاع والقرائن ومن خص الرسول أو الملائكة بنفي خاص يفهم طرح رتبتهم وعدم صلاحيتها للأسباب فقد نقصهم بعباراته وإن نوى معاني التوحيد على وجوب تعظيمهم في الاعتقاد والأقوال والأفعال).
ثم قال شيخ الإسلام :والجواب من وجوه أحدهما: أن الجواب المذكور ليس فيه تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم بالذكر بل يصرح فيه العموم، وقيل فيه: من قال لا يدعى إلا الله، وأن الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله فلا تطلب منه، مثل غفران الذنوب، وهداية القلوب وإنزال المطر وإنبات النبات ونحو ذلك، فهذا مصيب، ولذلك حيث ذكر هذا فلم يذكره إلا على وجه التعميم، فدعوى المدعي أن النبي صلى الله عليه وسلم والملائكة خصوا بالذكر كذب لا يحتاج إلى جواب.
الوجه الثاني: أن يقال التحقيق في هذا الباب، أنه إذا كان المنفي لا يصلح لمخلوق، فذكرت الأنبياء والملائكة على سبيل تحقيق النفي العام، كان هذا من أحسن الكلام، وكان هذا من باب التنبيه، كما يقال لا تجوز العبادة إلا لله تعالى لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، فينبه بنفيها عن الأعلى على انتقائها عمن هو دونهم بطريق الأولى، وكذلك إذا كان المخصوص بالذكر ممن قد حصل فيه غلو، كما يقال ليس في الصحابة معصوم لا على ولا غيره، وليس في النبيين إله لا المسيح ولا غيره فهذا حسن...".إلخ ما قال رحمه الله.
فهل بعد هذا يستطيع أبو الحسن أن يقول إن ابن تيمية يغمز في الملائكة والنبيين؟!.
إنه التحامل والحقد الذي أكل قلب أبي الحسن ومن معه ومحاولة بائسة يائسة في تشكيك الشباب السلفي في شيخهم وأحد أئمتهم في هذا الزمان إلى جانب باقي إخوانه وتلاميذه الذين ينصرون المنهج السلفي ويقفون في وجه الباطل وأهله.
إن الشيخ ربيعاًَ ولرساخته في فهم التوحيد وتربيه علي السنة والنهل من علمائها لا ينسب إليه مثل هذا القول وإنما مثل هذه اللوازم قد تطلق على من تربى في الزوايا والمشاهد الصوفية والشركية عافا الله جميع المسلمين منها.
أما قولك:" ولقد استطاع الكفار في هذا الزمان أن يبلغوا في علوم الدنيا بما يُذهل العقول، ويخطف الألباب، فهل أيضًا تستجيز أيها الشيخ إطلاق عجز جبريل عليه السلام عليه السلام عن ذلك؟!!"
فأقول : كون الكفار قد وصلوا إلى علوم دنيوية لا يعني أن جبريل عليه السلام قد أحاط بها لأنه ليس لدينا مستند نقلي فيه أن الله قد أمره بمعرفة هذه العلوم الدنيوية لأننا نعلم أنه يفعل ما يؤمر به (( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)) فإذا أمر فإنه لا يعجز عن ذلك الأمر لأن الله خلقه لذلك سبحانه وتعالى، فهل ثبت لديك دليل على علم جبريل للأمور الدنيوية التي تلزم بها الشيخ ربيعاً؟!.
أما قولك:" وهذا يشير إلى أن شيخ الإسلام ابن تيمية وهو ممن كانوا متقنين للعلوم الشرعية، مع القدرة السياسية العسكرية ,والتي ظهرت في تجييشه جيوش الإسلام أثناء فتنة التتار.
فهذا شيخ الإسلام قد استطاع أن يجمع بين إتقان العلوم الشرعية، والنجاح السياسي، فهل يكون شيخ الإسلام قد حقق ما يعجز عنه جبريل عليه السلام عليه السلام؟!".
فأقول: إن ما عقدته من المقارنة بين ابن تيمية وجهوده العلمية والجهادية وبين جبريل عليه السلام عليه السلام مقارنة فاسدة وذلك لما يلي:
-أن واقع ابن تيمية شهد له بالقيام بالأمور العلمية والجهادية وهذا ذكر هذا ليس فيه لا من قريب ولا من بعيد تنقص لجبريل عليه السلام ومكانته عند الله وعند المؤمنين، بل إن القول بأن جبريل عليه السلام قد جمعت له الأمور العلمية والسياسية هو من باب القول على الله بغير علم وهذا أمر عاقبته وخيمة لقوله تعالى: ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا).
- الكلام في جبريل عليه السلام وسائر الملائكة هو من الأمور الغيبية التي لا يتكلم عنها إلا بدليل شرعي صحيح ونحن نطالب أبا الحسن بذلك في هذا المقام.
أما قولك:" ثم إن الواقع يشهد بأن كلامك بعيد عن الواقع، فمتى كان الإخوان المسلمون يكلفون الواحد منهم , فيتعلم العلوم الشرعية، ويتقنها كلها؟ إنهم -في حالات كثيرة جداً- زاهدون في العلوم الشرعية، بل وُيزَهِّدون فيها أتباعهم ,بحجج واهية ,وأمثلة بالية, ، فمتى كانوا كما وصفهتم؟!
فأين فقه الشيخ ربيع بحال الجماعات ؟وأين ادراكه لحيل وخبايا الحزبيات ؟كما يدعي لنفسه ,أو كما يتبجح به مقلدوه ,وهاهو يعطي للإخوان المسلمين وسام الفخر ,ألا وهو تعلم العلوم الشرعية ,وإتقانها كلها !!مع أنهم يعدون ذلك مضيعة للوقت ,واشتغالاً بفقه الحيض والنفاس ,وأحكام الخلاء !!".
الجواب:
1- إن الشيخ ربيعاً إنما كان يرد في هذا المقام على من غلا في فقه الواقع غلواً شنيعاً وألف كتاباً اشترط فيه شروطاً خيالية لفقه الواقع منها الإحاطة بالعلوم الشرعية.
وليس في كلامه مدح للإخوان المسلمين فإن هذا من افتراءاتك على الشيخ ربيع حفظه الله.
2- إن الإخوان المسلمين ومن تربى في أحضانهم يزهدون في العلوم الشرعية ويطعنون في علماء السنة وحملتها ويرمونهم بألوان السباب وأشكال النقائص من جاسوسية وعمالة وأنهم فقهاء حيض ونفاس ويرمونهم بالجهل بفقه الواقع ويعتبرونه من أكبر النقائص ولهذا يسقطون فتاواهم في الأحداث الكبيرة ويؤلبون الشباب ضدهم من هذه المنطلقات .
أما أن الشيخ ربيع بن هادي المدخلي فقيه بحال الجماعات وهذا لا ينكره إلا أحد رجلين ، الأول جاهل لا علاقة له بالعلم الشرعي حاسد حاقد يعرف مكانة الشيخ ويغالط في ذلك ولا أظن أن أبا الحسن إلا من الصنف الثاني نسأل الله السلامة، وإلا فمكانة الشيخ العلمية ونصرته للسنة والرد على المخالف يشهد بها العدو قبل الصديق وكتبه وأشرطته في فضح الحزبيين على اختلاف مشاربهم ومنهاجهم الحزبية الغريبة عن دعوة أهل السنة والجماعة خير دليل على هذا الفهم وهذا الفقه الذي ينازع فيه أبو الحسن ورحم الله من قال:
ومتى يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل.



2- دعوى أبي الحسن أن للشيخ ربيع كلاماً لا يليق في حق الله عز وجل ‍‍‍


أورد أبو الحسن تحت هذه المبالغة وهذا التهويل كلمات ادعى أن فيها كلاما لا يليق من الشيخ ربيع لله جل وعلا وحاشاه من ذلك.
الأولى قال أبو الحسن :" فمن هذه الأخطاء : أن الشيخ ربيعًا وصف الله عز وجل بأن يفقه الواقع!!! ومعلوم أن الصفات توقيفية، وأن لله عزوجل الصفات العُلا، وليس كل ما كان حسناً؛يجوز لنا أن ننسبه لله عزوجل !! فما هو دليل الشيخ ربيع على ذلك؟!
وقد جاء كلامه هذا في شريط "الجلسة الثالثة من المخيّم الربيعي" (أ)، فقد قال الشيخ ربيع في سياق رده على من يدعي محبة الشيخ ابن باز, وهو مع ذلك يخالفه,فقال : (الشيخ ابن باز عالم فاضل، ولكنه إنسان مشغول، ما يعرف كل ما على وجه الأرض، وهذا تشبيه بالله عز وجل، هذا غلو كاذب، دافعه الفجور والتملق، حتى يقال:إنه يحب ابن باز, هم والله لايحبونه , ولايعتبرون أقواله الصحيحة في الجماعات )إلى أن قال الشيخ ربيع هو بنفسه- يعني الشيخ ابن باز - هذا كلامه مسجل , يقول : إني ما قرأت للبنا والمودودي ,ولاشئ ,إنسان وقته كله مشغول بقضايا الأمة ,ماعنده فراغ للهراءات هذه,إحنا عندنا وقت فراغ ,نتابع هذه البلايات ) ,فقال السائل: على قولك يا شيخ، راح يقولون: الشيخ ابن باز ما يفقه الواقع؟! قال الشيخ ربيع: (الشيخ يفقه الواقع، لكن ما يفقه الواقع كله مثل الله).اه
فهل هذا التعبير فيه إجلال لله عز وجل ؟وهل بمثله يعبِّر العلماء الكبار؟!! إن هذا التعبير لو عبر به طالب علم ؛لابتدرته الأبصار بالتعجب والدهشة ,لكن حدِّث أيها الشيخ بما يحلو لك؛ فإن وراءك أقواماً لا يعرفون معروفاً من غيرك, ولا ينكرون منكراً منك,فالله المستعان !!".
أقول: إن كلام الشيخ ربيع حفظه الله ليس فيه طعن ولا تنقص لله جل في علاه لا من قريب ولا من بعيد لأن الأمر ليس فيه إثبات صفة من الصفات وإنما هو من باب إثبات اختصاص الله جل وعلا بالعلم المحيط بكل شيء .
ومعلوم أن الفقه هو العلم ولا شك أن علوم البشر كلها ليست شيئاً بالنسبة لعلم الله تعالى فهو عالم كل شيء ومليكه ومدبره.
وهل أحد مثل الله في العلم " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"، فهذا أصل قول الشيخ ربيع فأين هو التهويل وإساءة الأدب ووصف الله تعالى بما لا يليق كما يدعي أبو الحسن.
وهل الله جل وعلا لا يعلم أمور الواقع عندك يا أبا الحسن حتى تهوش على الشيخ ربيع في ذلك؟.
هل الشيخ ابن باز يعلم الواقع ويفقهه كعلم الله جل وعلا؟.
لا شك أن الجواب لا.
فما الضير في كلام الشيخ وهو يدفع عن هذا الإمام ذلك الغلو المفتعل.
وهنا أتوجه إلى أبي الحسن بما يلي:
ماذا تقول في قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث " لله أرحم من هذه بولدها" وحديث " لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم كان على راحلته.."الحديث
فهل ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم على منطقك الأهوج وفهمك الأعوج قد أساء الأدب مع الله؟
إن موقف أبي الحسن لا ينطلق من الغيرة على الله إذ لو كانت عنده غيرة على الله لما دافع عن سيد قطب طوال حياته وهو الذي يعطل صفات الله ويقول بالحلول ووحدة الوجود وغيرها من الطوام ولكن الأمر لا يعدوا أن يكون حربا منك للسنة وأهلها والله المستعان.
أما قولك:" (تنبيه) ما معنى قول الشيخ ربيع هنا :"ولا يعتبرون أقواله -أي أقوال الشيخ ابن باز- الصحيحة في الجماعات" ؟!! ما المراد بقوله :"الصحيحة"؟!! هل يعني صحة النسبة إليه ؟ أم يعني أن للشيخ أقوالاً صحيحة معتبرة عند الشيخ ربيع , وأخرى موافقة لقول أهل البدع والحزبيات ؟!! وهذا هو المعروف عن الشيخ ربيع , وإلا فكُتب الشيخ ابن باز فيها فتاوى في الجماعات وقاداتهم تخالف قول الشيخ ربيع , وهذا يدلك على شيء من التفاوت في هذا الباب ,فلا تغتر بالتصنع للشيخ ابن باز من الشيخ ربيع أومن مخالفيه !! ".

(تنبيه): إن علاقة الشيخ ابن باز بالشيخ ربيع رحم الله الأول وحفظ الله الثاني هي علاقة علم وحب واحترام، ويكفي الشيخ ربيع بن هادي المدخلي أن العلامة ابن باز قد زكاه في غير ما مناسبة وجعلها غصة في حلوق المشككين في التوافق بين الشيخ ربيع والشيخ ابن باز لما علم منه من صحة العقيدة وسلامة المنهج ورسوخ في العلم.
أما كون الشيخ ابن باز أفتى بفتاوى في بعض أهل البدع كالإخوان والتبليغ في أول الأمر على أنهم على خير فهذا معلوم معروف، لكن الشيخ رحمه الله لما علم بحالهم وعرف مخبرهم نسبهم لأهل البدع والفرق الثنتين والسبعين فهو موضع لا مدخل لك فيه للتهويش والفتن.
هذا ونسأل أبا الحسن:
هل فتوى الشيخ ابن باز الأولى في التبليغ والإخوان صواب؟.
فإن قلت نعم قلنا لك هذا من منهجك الوسع الأفيح الذي أصلته لإدخال الإخوان والتبليغ في الفرقة الناجية والطائفة المنصورة.
وإن قلت لا رد عليك قولك ونقول للناس لا تغتروا بتصنع أبي الحسن أو بالتصاقه بالشيخ ابن باز وغيره من الأئمة.
الثانية قال أبو الحسن:" وللشيخ ربيع كلام ظاهره قبيح,ولازمه أنه يصف الله عز وجل بالبداء، وأن علمه مُحدث،قد سبقه جهل -والعياذ بالله-!!
فقد جاء في شريط "مناظرة عن أفعانستان" (أ) قال: (ثم لا نهوِّن من أمر الشرك, أمر الشرك, ونقول: شرك ساذج، لأن هذا يعود بالتهوين من دعوات الأنبياء وجهودهم,ودعوات الأنبياء كلها كانت لمحاربة الأصنام,ومحاربة القبور، لأن هذا أعظم معصية، وأعظم جريمة عرفتها الأرض، الله أكرم الإنسان، وسخر له الكون ، فينحدر إلى أحض الحضيض، سواء من هذه الحاجات الحقيرة والتافهة، حتى يعبدوا القرود والفروج، فأي انحدار يلحق "هذا الإسلام من الإنسان من هذا"؟ أن يعبد القردة والفرج والصنم والحجر والشجر، هذا خطير،ما هو ساذج, هذا أمر خطير, أمر خطير جدًا، ولهذا أدرك خطورته ربنا تبارك وتعالى، فأرسل من أجله الرسل، وأنزل له الكتب ,وأرسل له كرام الأنبياء ,أولي العزم ,يحاربونه ...).اه

فقوله: (ولهذا أدرك خطورته ربنا ...) هذا لفظ ظاهر جداً في القبح!! يجب على الشيخ ربيع أن يتراجع عنه، وإني لأعلم أنه ما يقصد حقيقة ششاللفظ، لأن حقيقته يلزم منها ما سبق ذكره، واليهود- أو أكثرهم, على ما عندهم من البلاء- ينكرون جواز النسخ، لأنه يلزم منه البداء..."

أقول :
لقد كان الشيخ ربيع وفقه الله في هذا الشريط في مقام الدفاع عن الله ودينه ورسوله من زيغ الزائغين وعدم اهتماماهم بأكبر وأهم شيء أرسل من أجله الرسل وبيان أن الغاية من إرسال الرسل هي الدعوة إلى التوحيد وإنقاذ الناس من الشرك والجهل لكن لفجورك وسوء طويتك حملت كلامه من المحامل السيئة التي تبين مدى الحقد والمكر الذي تكنه لهذه الدعوة وأهلها وهنا أقول للصادقين لا يغرنكم هذا الملبس بما يلقيه من الكلمات المعسولة في حق الشيخ ربيع - وهو في غنى عنها ولله الحمد من مثل هذا الرجل- والتي ظاهرها الرحمة وباطنها من قبلها العذاب مثل قوله:" وإني لأعلم أنه ما يقصد حقيقة اللفظ"، وقوله:" فلا شك أن الشيخ ما يقصد هذا المعنى"، فهذا من ذر الرماد في العيون ومن تصنع الأدب المزعوم و والله إن حال أبي الحسن كمن يفتري على إنسان ثم يقول له لا تشتكي وانظر ماذا قال قبل هذا :" هذا لفظ ظاهر جداً في القبح"، وقال :" وللشيخ ربيع كلام ظاهره قبيح,ولازمه أنه يصف الله عز وجل بالبداء"، وقال:" أن طريقة الشيخ مع خصومه؛وهي قائمة على تصيد الأخطاء، وتحميل الكلام ما لا يحتمل، والغوص في أعماق وسرائر المخالف، والحكم عليه بما يجعله زنديقًا دسيسة على الدين,.."، إلى غيرها من المفردات والعبارات السيئة القبيحة فأي أدب يكون عند مثل هذا الرجل المريض.

أقول بعد هذا: إن الإدراك هو العلم المحيط قال العماد ابن كثير في تفسير قوله تعالى :" وهو يدرك الأبصار"، أي يحيط بها ويعلمها على ما هي عليه"(3/305).

قال الشوكاني رحمه الله :" وإدراك الشيء عبارة عن الإحاطة به ثم قال في قوله:" وهو يدرك الأبصار" أي يحيط بها ويبلغ كنهها لا تخفى عليه منها خافية"فيض القدير (2/141).

قال الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي عند قوله تعالى:" وهو يدرك الأبصار"، أي هو الذي أحاط علمه بالظواهر والبواطن وسمعه بجميع المسموعات الظاهرة والخفية وبصره بجميع المبصرات" تيسير الكريم الرحمن (ص268).

إن كلام الشيخ ربيع هو من جنس كلام العلماء لا من جنس كلام اليهود أو ما هو أشد كما تدعي ودافعك الحقيقي لهذا الافتراء الحقد والحسد لما قام به الشيخ من سحق دعوة الاخوان وغيرها من الدعوات الهالكة مما جعلك تتحامل في حرب هذا العلم الشامخ وترميه بتهم فاجرة هي من شيمك وشيم أمثالك وصدق القائل : رمتني بدائها وانسلت.

فلفظ الإدراك يطلق على الله ومعناه العلم المحيط ولا مجال للازم البداء الذي تدندن على إلصاقه بالشيخ ربيع والذي يدل على جهلك بأصول العقيدة السلفية وبأساليب العرب اللغوية.
الثالثة- قال أبو الحسن:" ومما لا يليق ذكره في حق الله عز وجل، ما قاله الشيخ ربيع في نفس الشريط في سياق ذم من يرمي دعاة التوحيد بأنهم دراويش، فقال: (...يعني ربنا درويش، والرسول درويش؟ يا جماعة اتقوا الله، الآن الذي يحارب هذه الأشياء؛ يقولون: درويش، وهذه دروشة!!...).اه".

وقال أيضاً:" ومن ذلك أن الشيخ في سياق رده على الذين يرمون أهل السنة بالعمالة,لأنهم - في نظرهم - لا ينكرون باطل الحكام ,ويطالبونهم بالانضمام إليهم ,في الخروج على الحكام ,أو التهييج عليهم ,ولقد أحسن الشيخُ في رده على ذلك ,إلا أنه أتى بعبارات سيئة ,تشمئز منها قلوب الموحدين ,وتقشعر منها الجلود ,فقد قال في شريط :"مرحباً يا طالب العلم "(1/أ):
(الآن الذي لا يناطح الحكام عميل !! ليه ربنا ما ناطح الحكام ؟!! ولماذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يناطح هذه المناطحات ؟!! أهؤلاء أهدى من الله ؟!!وأهدى من رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟!! يبدأون الدعوة إلى الإسلام, من آخر مراحل الإسلام , ولا يبدأون من الأصول والمنابع الأولى في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى ....).".

أقول الرد عليه من وجوه:
1- إن كلام الشيخ حفظه الله في هذين المقامين هو كلام في الدفاع عن التوحيد ودعاته وحملته وذم أعدائه وأعداء أهله ورد شبه القطبيين التكفيريين.
وهو معروف مشهود له في هذا الميدان لأنه حامل راية السنة والتوحيد في هذا الزمان.
ويشهد لهذا العمل الجبار ألا وهو الدفاع عن التوحيد وأهله قولك في مطلع عرض هذه الفرية:" ما قاله الشيخ ربيع في نفس الشريط في سياق ذم من يرمي دعاة التوحيد بأنهم دراويش"، وقولك:" الشيخ في سياق رده على الذين يرمون أهل السنة بالعمالة,لأنهم - في نظرهم - لا ينكرون باطل الحكام ,ويطالبونهم بالانضمام إليهم ,في الخروج على الحكام ,أو التهييج عليهم".
فهذه منقبة للشيخ وفقه الله تكتب بماء الذهب في سجله الحافل بنصر السنة وأهلها والرد على البدع وأهلها وقديما قيل:"والحق ما شهدت به الأعداء".
2- كلام الشيخ ربيع حفظه الله هو من باب الإلزام لا الوصف فالشيخ لم يصف الله تعالى لا بالدروشة ولا بالمناطحة تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً وإنما هو في هذا المقام مقام الإلزام لمن رمى دعاة التوحيد بالدروشة فلازم قولهم أن منهج الأنبياء منهج الدراويش وبالتالي مشرع هذا المنهج درويش، فهذا من باب الإلزام لا الوصف.
كذلك الأمر في مسألة المناطحة فالقوم ينسبون الرد على الحكام والخروج عليهم والتشهير بهم إلى شرع الله وأمره فألزم الشيخ القوم بهذا الكلام وليس فيه وصف لله تعالى بذلك.
ولكن التحامل والكذب والسعي في الإفساد وتزين الشيطان هو الذي جعلك تدعي أن الشيخ ربيعاً سلمه الله يصف الله بما لم يصف به نفسه.
3- إن من طرائق العلماء في إلزام الخصم أثناء المناقشة وبيان فساد عقيدتهم ومنهجهم أن يلزموا المخالف بما يؤدي إليه كلامه كما يلزمون أهل الاتحاد والوحدة بأن الله قد يكون في الحشوش أو المجاري وغيرها من الإلزامات التي هي لازم قول أهل الحلول تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وهذا مستفيض في كتب السلف كأحمد وابن تيمية وابن القيم وغيرهم، فهل نقول أن هؤلاء الأئمة وصفوا الله بهذه الأوصاف أو أنهم اعتقدوا عقيدة الحلول أو غيرها من العقائد الضالة ، فلماذا الركض إذن على كلام الشيخ ربيع وقد جاء في سياق الإلزام والإنكار لا في سياق الوصف والإثبات.
الرابعة- قال أبو الحسن:" 2-هل يجوز للشيخ أن يقول أهؤلاء أهدى من الله ؟) هكذا بصيغة أفعل التفضيل ,فأثبت أن الله عزوجل مهتدٍ,إلا أنه سبحانه أهدى من غيره !!!
فهل يجوز لنا أن نقول :الله عز وجل أهدى من فلان ؟!!فإلى الله المشتكى..
3- هل سُبق الشيخ ربيع بكلام أحد من أهل العلم على ذلك ؟!! علماً بأن قوله تعالى إن ربي على صراط مستقيم )لا يدل على إثبات أن الله عز وجل مهتدٍ,وأنه أهدى من غيره,فإن هذا من صفات المخلوق لا الخالق ,فالله سبحانه هو الذي يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ,وإذا أضل أحداً؛فمن ذا الذي يهديه ؟!!وإني لأعلم أن الشيخ يريد بهذا التعبيـر القبيح :أي لماذا ما ينـزل الله الآيات التي تهدد الحكام المعرضين عن شرع الله ,كما أنزل الآيات الكثيرة في كشف خرافات الوثنيين ؟!! لكن :ما هكذا يا سعد تورد الإبل !!".
أقول وهذا من التحامل والتهويل والرد عليه سيكون من وجوه :
1- انتقادك لصيغة التفضيل انتقاد متهوك فالكلام من باب الإنكار على بلوغ هذه المنزلة كقوله تعالى:" أأنتم أعلم أم الله "، وقوله صلى الله عليه وسلم :" أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير من الله والله أغير مني".
فهل أدركت ما أنت عليه من الجهل المطبق؟، وهل ترى أن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم من التعبير القبيح ؟، بل هل ترى أن في كلام الله قبحاً؟، ألا قاتل الله الجهل ماذا يصنع بأهله.
2- أين هي معرفتك بقاعدة الكمال والتي قررها ابن تيمية رحمه الله تعالى وجعلها من قواعد أهل السنة في باب الأسماء والصفات وتلقاها من بعده من الجبال بالقبول لما لها من الأدلة النقلية والعقلية.
يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى في المجموع (3/297):" ولكن يستعمل ذلك القياس في قياس الأولى سواء كان تمثيلا أو شمولا كما قال تعالى :" ولله المثل الأعلى" مثل أن نعلم أنَّ كل كمال ثبت للممكن أو المحدث لا نقص فيه بوجه من الوجوه وهو ما كان كمالا للموجود غير مستلزم للعدم فالواجب القديم أولى به وكل كمال لا نقص فيه بوجه من الوجوه ثبت نوعه للمخلوق المربوب المعلول المدبر فإنما استفاده من خالقه وربه ومدبره فهم أحق به منه وأن كل نقص وعيب في نفسه وهو ما تضمن سلب هذا الكمال إذا وجب نفيه عن شيء ما من أنواع المخلوقات والمحدثات والممكنات فإنه يجب نفيه عن الرب تبارك وتعالى بطريق الأولى وأنه أحق بالأمور الوجودية من كل موجود وأما الامور العدمية فالممكن بها أحق ونحو ذلك ومثل هذه الطرق هي التي يستعملها السلف وأئمة أهل الإسلام كما استعمل نحوها الإمام أحمد ومن قبله وبعده من الأئمة أهل الإسلام وبمثل ذلك جاء القرآن في تقرير أصول الدين ومسائل التوحيد والمعاد ونحو ذلك".
فهل هذا الهدي عندك صفة نقص مثل الضلال ؟.
وإذا تؤمن بأن الله هو الهادي وواهب الهدى للإنسان، وتعتقد أنه وصف كمال لا نقص فيه بوجه من الوجوه فماذا تهويش على الشيخ ربيع هذا التهويش؟، كالفأر يحكي انتفاخاً صولة الأسد‍.
ألا قاتل الله الجهل وللهوى وسوء القصد وإلا فأمامك القائلون بوحدة الوجود والحلول وتعطيل الصفات وغيرها من الضلالات الكثيرة في ميادين الإعتقاد لم نسمع لك عليهم كلاماً بل لا نراك إلا مدافعاً عنهم تارة بالمجمل والمفصل وأخرى بالمنهج الواسع إلى غير ذلك من التأصيلات الفاسدة.
أين حمل المجمل على المفصل الذي تستعمله في حق أهل البدع لماذا لا تستعمله في حربك على أهل السنة؟‌‌‍‍‍.
والحق أن هذا الأصل يحتم عليك أن لا تحرك أي ساكن ضد أي سلفي ولكن لعلك تقصد بالسلفية شيئاً آخر لا يعرفه أهل السنة، ولعلك تقصد بالسلفية أهل السوالف والخرافات والله المستعان.
وبهذا انتهت الحلقة الأولى من هذه السلسلة يسر الله لنا أتمام باقي الحلقات إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله.



كتبه
هشام بن مهدي لكصاص أبو إسحاق
  • ملف العضو
  • معلومات
عبد الهادي
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 25-09-2007
  • المشاركات : 42
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • عبد الهادي is on a distinguished road
عبد الهادي
عضو نشيط
ماذا تنقمون من الشيخ ربيع بن هادي المدخلي ؟؟!!!!
28-09-2007, 02:23 PM
ماذا تنقمون من الشيخ ربيع بن هادي المدخلي ؟؟!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي رفع السماوات بغير عمد وأرسل المرسلين إقامة للحجج على العباد وبلاغاً إلى يوم المعاد، أحمده سبحانه على إنعامه وفضله وأستعينه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله أقام الأدلة على وحدانيته وألوهيته وأشهد أن محمداً عبده ورسوله نصح العباد وضرب سيف الجهاد إقامة للدين وحراسة لشريعة رب العالمين، وحماية لما قد يفسد صفو ونقاء كتاب الله وسنة نبيه سيد المرسلين.

فمن رحمة الله بهذه الأمة المباركة أن أورث ميراث الأنبياء للعدول الفضلاء أئمة الدين العلماء في كل عصر من العصور يقومون لله بالحجة ويذبون عن شرعه ودينه.

وهم العدول الخيار كما اخبر بذلك النبي المختار حيث قال:" يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين".

وسنة الله هذه ثابتة قائمة في كل عصر وفي كل زمان يتوارث العلماء العلم خلفاً عن سلف يلقون في ذلك المشاق والمتاعب سواء في التحصيل أو الأداء، لكن الله قد جعل كل عنائهم وما يلقونه من الصعاب في ميزان حسناتهم .

وكفاهم شرفاً هذه العناية الربانية والحفظ الإلهي فنعم المفخرة ونعم الرفعة.

ومن علماء هذا العصر الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى ووفقه هذا العالم الذي ليس كلامنا عليه في هذا المقام في بيان علمه وجهوده.

ولكن كثرت عليه الحروب سواء من أهل البدع الواضحين أو من المتلبسين باسم دعوة أهل السنة والجماعة أو الدعوة السلفية نسأل الله السلامة والعافية.

اجتمع كل هؤلاء الخصوم ليرموه بقوس واحدة وهو ثابت في نحور أهل البدع والضلال إيمانه العميق بأنه على الحق وأنهم على الباطل.

توالت الحملات عليه غايتها تشويه المنهج – منهج السلف- الذي يسير عليه، وأنه منهج مخالف لطريقة السلف فكتبوا فيه المؤلفات وافتروا عليه الأكاذيب ، لكن الله ينصر الحق بنصره ويعليه بفضله وكرمه.

إن المنهج الذي يسير عليه الشيخ ربيع بن هادي المدخلي وفقه الله هو منهج أهل السنة والجماعة من عهد النبي إلى يومك هذا قائم على كتاب الله وسنة ورسوله وفهم الصحابة ومن تابعهم، ذاك المنهج الأثري الذي أيده العلماء الكبار خيار أهل السنة في هذا العصر من أمثال ابن باز والألباني وابن عثيمين ومقبل والفوزان واللحيدان وغيرهم ممن يشار إليهم بالبنان ولم يعترض على هذا المنهج إلا من تربى على كتب سيد قطب أو انبهر بهالات الإعلام القطبي وعموم أهل البدع الذين يرون أن هذا المنهج دك لباطلهم ونهاية لدعوتهم ، ولهذا حملوا عليه بكل ألوان الكذب والفجور واستعملوا في ذلك كل ما رأوه يفيد في إسقاط منهج أهل السنة والجماعة ، منطلقهم قاعدة الماسون: إذا أردت إسقاط مذهب أو فكر فأسقط علماءه أو رموزه.

لكن الله سبحانه وتعالى يكتب القبول لمن يشاء رغم حقد الحاقدين وكيد الأعداء والمتربصين بل قد يكون الأعداء سبباً في رفعة أهل السنة كما رئي ذلك واقعاً في كلام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى حول منهج النقد عند الشيخ ربيع بن هادي المدخلي وأخيه في الجهاد مقبل بن هادي الوادعي لأهل البدع.

جاء في شريط لقاء أبي الحسن المأربي مع الألباني مــا يلي : وجه سؤال إلى الشيخ الألباني ما مفاده ، أنه بالرغم من موقف فضيلة الشيخين ربيع بن هادي المدخلي ومقبل بن هادي الوادعي في مجاهدة البدع والأقوال المنحرفة يشكك بعض الشباب في الشيخين أنهما على الخط السلفي ؟
فأجاب رحمه الله :

" نحن بلا شك نحمد الله عز وجل أن سخر لهذه الدعوة الصالحة القائمة على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ، دعاة عديدين في مختلف البلاد الإسلامية يقومون بالغرض الكافي الذي قل من يقوم به في العالم الإسلامي اليوم ، فالحط من هذين الشيخين الشيخ ربيع والشيخ مقبل الداعيين إلى الكتاب والسنة ، وما كان عليه السلف الصالح ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح ، هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين إما من جاهل أو صاحب هوى . إما جاهل فيعلم ، وإما صاحب هوى فيستعاذ بالله من شره ، ونطلب من الله عز وجل إما أن يهديه وإما أن يقصم ظهره ."

ثم قال الشيخ رحمه الله :
" فأريد أن أقول إن الذي رأيته في كتابات الشيخ الدكتور ربيع إنها مفيدة ، ولا أذكر أني
رأيت له خطأً ، وخروجاً عن المنهج الذي نحن نلتقي معه ويلتقي معنا فيه ."

وجاء في شريط الموازنات بدعة العصر للألباني المزيد من الثناء على الشيخ ربيع حيث قال الشيخ ناصر رحمه الله :

" وباختصار أقول إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً ، والعلم معه وإن كنت أقول دائماً إنه لو يتلطف في أسلوبه يكون أنفع للجمهور من الناس سواء كانوا معه أو عليه .

أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقاً إلا ما أشرت إليه آنفاً من شيء من الشدة في الأسلوب .أما أنه لا يوازن فهذا كلام هزيل جداً لا يقوله إلا أحد رجلين إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم وإما رجل مغرض فهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط".

وقال العلامة الألباني رحمه الله أيضاً معلقاً على خاتمة كتاب ( العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم :" كل ما رددته على سيد قطب حق وصواب ، ومنه يتبين لكل قارئ مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه . فجزاك الله خيراً أيها الأخ (الربيع ) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام :".

قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله في شريط "إتحاف الكرام بلقاء العثيمين مع ربيع المدخلي ومحمد الإمام" :

" إننا نحمد الله سبحانه وتعالى أن يسر لأخينا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أن يزور هذه المنطقة حتى يعلم من يخفى عليه بعض الأمور أن أخانا - وفقنا الله وإياه - على جانب من السلفية طريق السلف ، ولست أعني بالسلفية أنها حزب قائم مضاد لغيره من المسلمين ، لكني أريد بالسلفية أنه على طريق السلف في منهجه ولا سيما تحقيق التوحيد ومنابذة من يضاده ، ونحن نعلم جميعاً أن التوحيد هو أصل البعثة التي بعث الله بها رسله عليهم الصلاة والسلام زيارة أخينا الشيخ ربيع بن هادي إلى هذه المنطقة وبالأخص إلى بلدنا عنيزة لا شك أنه سيكون له
أثر ، ويتبين لكثير من الناس ما كان خافياً بواسطة التهويل والترويج وإطلاق العنان للسان .
وما أكثر الذين يندمون على ما قالوا في العلماء إذا تبين لهم أنهم على صواب ."

ثم قال أحد الحاضرين في الشريط نفسه : هاهنا سؤال حول كتب الشيخ ربيع .

فأجاب الشيخ العثيمين رحمه الله قائلاً : "الظاهر أن هذا السؤال لا يحتاج لقولي .
وكما سئل الإمام أحمد عن إسحاق بن راهوية رحمهم الله جميعاً فقال : مثلي يسأل عن
إسحاق ؟! بل إسحاق يسأل عني .

وأنا تكلمت في أول كلامي عن الذي أعلمه عن الشيخ ربيع وفقه الله وما زال ما ذكرته في نفسي حتى الآن ، ومجيئه إلى هنا وكلمته التي بلغني عنها ما بلغني لا شك أنه مما يزيد الإنسان محبة له ودعاء له".

وقال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله تعالى في شريط " الأسئلة السنية لعلاّمة الديار اليمنية ، أسئلة شباب الطائف " : مِنْ أبصر الناس بالجماعات وبدخن الجماعات في هذا العصر الأخ الشيخ /ربيع بن هادي ـ حفظه الله ـ ، مَن قال له ربيع بن هادي إنه حزبي فسينكشف لكم بعد أيام إنه حزبي ، ستذكرون ذلك ، فقط الشخص يكون في بدء أمره متستراً ما يحب أن ينكشف أمره لكن إذا قوي وأصبح له أتباع ولايضره الكلام فيه أظهر ما عنده ، فأنا أنصح بقراءة كتبه و الاستفادة منها حفظه الله تعالى ".

وقال الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في مقدمته لكتاب "منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل " الصفحة الثانية عشرة والثالثة عشرة:" ولأن الإسلام يدعو إلى الإجتماع على الحق كما قال تعالى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ، وقال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ، لما كان تبيان ذلك واجباً وكشفه لازماً قام جماعة من العلماء ذوي الغيرة والتحقيق بالتنبيه على أخطاء تلك الجماعات وبيان مخالفتها في الدعوة لمنهج الأنبياء لعلها ترجع إلى صوابها فإن الحق ضالة المؤمن ولئلا يغتر بها من لا يعرف ما هي عليه من خطأ ، ومن هؤلاء العلماء الذين تولوا هذه المهمة العظيمة عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله ؟ قال لله : ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم . من هؤلاء الذين بينوا ونصحوا فضيلة الشيخ الدكتور: ربيع بن هادي المدخلي في هذا الكتاب الذي بين أيدينا وهو بعنوان منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل ، فقد بين - وفقه الله وجزاه خيراً - منهج الرسل في الدعوة إلى الله بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله وعرض عليه منهج الجماعات المخالفة ليتضح الفرق بين منهج الرسل وتلك المناهج المختلفة والمخالفة لمنهج الرسل . "

وقال الشيخ كذلك في مقدمة دحر افتراءات حسن المالكي :" الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه
وبعد : فقد اطلعت على ما كتبه فضيلة الشيخ : ربيع بن هادي المدخلي في رده على الكتاب المسمى "محمد بن عبد الوهاب داعية إصلاحي وليس نبياً" للمدعو حسن بن فرحان المالكي ، ذلكم الكتاب الذي تطاول فيه على الإمام محمد بن عبد الوهاب زاعماً الرد على كتابه العظيم "كشف الشبهات" ولم يكتف هذا الكاتب المفتون بهذا العمل المخزي بل تمادى في غيه وضلاله وتطاول على جبال الإسلام بإفكه وانتحاله وحاول أن ينتقد ما كتبه أئمة الإسلام وهداة الأنام في بيان العقائد الصحيحة ودحض العقائد القبيحة فوجدت رد الشيخ ربيع حفظه الله وافياً في موضوعه جيداً في أسلوبه مفحماً للخصم فجزاه الله خير الجزاء وأثابه على ما قام به من نصرة الحق وقمع الباطل وأهله . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه" .

وقال الشيخ محمد بن عبد الله السبيل إمام وخطيب المسجد الحرام حفظه الله : كما في كتاب "النصر العزيز على الرد الوجيز" الصفحة الحادية عشرة :
" الحمد لله والصلاة والسلام على من لانبي بعده محمد وعلى آله وصحبه وبعــد فإن فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي الأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من العلماء المعروفين ، والدعاة المشهورين في الأوساط العلمية في المملكة العربية السعودية ، وقد عرف بتمكنه في علوم السنة وغيرها من العلوم الشرعية ، ولفضيلته جهود كبيرة في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى على منهج السلف الصالح ، والدفاع عن العقيدة السلفية الصحيحة والرد على المخالف لها من أهل البدع والأهواء بما يذكر لفضيلته فيشكر فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم عليه نعمته وأن يزيده من التوفيق والسداد وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه".

وقال الشيخ العباد في إحدى حلقاته بالحرم النبوي لعام 1424هـ :"الشيخ ربيع من المشتغلين بالعلم في هذا الزمان وله جهود جيدة وجهود عظيمة في الاشتغال بالسنة وكذلك التأليف له تآليف جيده ومفيدة وعظيمة" وقال أيضا:" أنا أعتبر الشيخ ربيع من العلماء الذين يُطمئن إليهم وفائدتهم كبيرة" وقوله" وأنا لا أطعن فيه ولا أحذر منه وأقول أنه من العلماء المتمكنين".

هذا وينبغي التنبيه على أمر مهم وهو أن الشيخ ربيعاً بن هادي المدخلي ولله الحمد كتبه واسمه معروف في أوساط السلفيين قبل وبعد هذه الكلمات، فليس الشيخ ربيع بن هادي المدخلي قد سعى في هذه التزكيات وإنما كان سائراً على مذهب السلف وطريقة الأوليين ذاباً عن السنة حاملاً على أهل البدع وهب نفسه لخدمة أصحاب محمد والذوذ عن أعراضهم وكرامتهم.

فكان كلام العلماء انتهاء لا ابتداء كما يفعل كثير من المجهولين الذين يتزلفون في أشرطة مع العلماء بقصد الشهرة والظهور وهذا معلوم لمن له عين عقل قبل عين بصر.

فالشيخ ربيع المدخلي وفقه الله تعالى لم يسع من قريب في إخراج هذه مثل التزكيات وإنما هذا من فضل الله ومن إكرامه لهذا الشيخ الجليل ولعلها من عاجل بشرى المؤمن ومن باب قول النبي صلى الله عليه وسلم " أنتم شهداء الله في الأرض".

ذكرت هذا لأن كثيراً من الجهلة تراهم يسعون إلى رد هذه الأقوال العطرة من هؤلاء العلماء الكبار في حق الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله بفلسفات فارغة بعد أن كان كثير منهم يقررها ويراها الحق الذي لا مرية فيه حتى صار الآن يراوغ عنها يميناً وشمالاً نسأل الله السلامة والعافية :(فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور).

فهذا التنبيه مهم حتى لا يظن أحد أن الأمر جمع وحشد للتزكيات قد يقابله آخر بمثله، لكن هذا ما هو إلا اعتراف بفضل هذا الرجل المجاهد وذبه عن السنة وجهاده عنها في وجه أهل البدع، وقد ذكرت أنها من غير سعي من الشيخ حفظه الله تعالى ولا طلب ولا حرص ولا لهث كما هو حال كثير من المغمورين.

والحمد لله لم تجعله هذه التزكيات يتعالى على عباد الله بل هو يقبل البيان من الصغير قبل الكبير وإن كان لكل منـزلته ومرتبته وفضله.

وفي الختام أقول لبعض طلاب العلم الذين جعلوا سهامهم في أقواس أهل البدع يستعملونها لرمي شيخ السنة وعالمها إن هذا العمل عمل خاطئ لا يستفيد منه إلا أهل البدع والضلال والزيغ والانحراف، فاتقوا الله في شباب الدعوة السلفية.

واعلموا أن ما تقومون به ليس من الوسطية التي تدعونها في شيء وإنما هو من الحماسات التي تختلف أسبابها بين حماقة وقومية وسوء ظن أو سوء فهم أو تقدير.

أسأل الله تعالى أن يوفق طلاب العلم وعموم الشباب لمعرفة الحق والتأدب مع العلماء وأن يبصر الجميع بسبيل الهدى والرشاد إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


كتبه الفقير على عفو ربه
أبو إسحاق هشام بن مهدي لكصاص
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد ايوب
محمد ايوب
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 12-05-2007
  • المشاركات : 4,202
  • معدل تقييم المستوى :

    23

  • محمد ايوب is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد ايوب
محمد ايوب
شروقي
رد: طوام ربيع المدخلي
28-09-2007, 05:18 PM
لما مات الرسول ارتدت العرب ولما مات الشيوخ الثلاثة ظهرت حقيقة ربيع رحمهم الله لو كانوا احياء لسلخوا ربيع سلخا بعد ان ذبحه فالح ذبحا ....اما انت يامسيلمة الاثري فلك هذا لعلك تتوب وهذا اصلك اذا كنت لا تعرفه
http://www.geocities.com/khawarij/protocols.htm

http://www.geocities.com/khawarij/jordan.htm

http://www.wasatyah.com/vb/showpost...167&postcount=1
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابو اسامة
ابو اسامة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 13-01-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 119
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • ابو اسامة is on a distinguished road
الصورة الرمزية ابو اسامة
ابو اسامة
عضو فعال
رد: طوام ربيع المدخلي
28-09-2007, 10:30 PM
مانعرف كاين غير ربيع المدخلي

ولخرين مايسربيو لوالو
أنا أحب أن أؤكد لهيلين دانكوس ، أنه لا تخافين من التيار الإسلامي في الجزيرة العربية ، لأن التيار الإسلامي في الجزيرة العربية دخل في البزنس مع الأنظمة ، وأستثني من ذلك جماعة القاعدة وهم قلة قليلة ، هذه الجماعة لا تمارس البزنس مع الأنظمة ، إنما باقي التيارات الإسلامية سمها ما شئت ، داخلة في بزنس طويل عريض مع الأنظمة ، وهي مستفيدة من هذه الأنظمة ، و ما فيه داعي يا هيلين دانكوس اتخافين على القرار النفطي في الجزيرة العربية
د.عبدالله النفيسي

  • ملف العضو
  • معلومات
محمد الأثري
زائر
  • المشاركات : n/a
محمد الأثري
زائر
رد: طوام ربيع المدخلي
28-09-2007, 10:36 PM
5- ثناء العلامة صالح الفوزان(5) الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان –حفظه الله-:

قال –حفظه الله- في تقديمه لكتاب "منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل":
((ولما كان أمر هذه الجماعات المخالفة والمختلفة يشكل خطراً على الإسلام قد يُصدّ عنه من أراد الدخول فيه كان لا بد من بيانه وبيان أنه ليس من الإسلام في شيء كما قال تعالى: ]إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء[، ولأن الإسلام يدعو إلى الاجتماع على الحق كما قال تعالى: ]أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه[، وقال تعالى: ]واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا[، لما كان بيان ذلك واجباً وكشفه لازماً قام جماعة من العلماء من ذوي الغيرة والتحقيق للتنبيه على أخطاء تلك الجماعات وبيان مخالفتها في الدعوة لمنهج الأنبياء لعلها ترجع إلى صوابها؛ فإن الحق ضالة المؤمن، ولئلا يغتر بها من لا يعرف ما هي عليه من خطأ، ومن هؤلاء العلماء الذين تولوا هذه المهمة العظيمة عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة )) قلنا: لمن يا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: (( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
من هؤلاء الذين بينوا ونصحوا فضيلة الشيخ الدكتور: ربيع بن هادي المدخلي في هذا الكتاب الذي بين أيدينا وهو بعنوان: (( منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل )) فقد بين- وفقه الله وجزاه خيراً- منهج الرسل في الدعوة إلى الله كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله وعرض عليه منهج الجماعات المخالفة ليتضح الفرق بين منهج الرسل وتلك المناهج المختلفة والمخالفة لمنهج الرسل، وناقش تلك المناهج مناقشة علمية منصفة مع التعزيز بالأمثلة والشواهد، فجاء كتـابه -والحمد لله- وافياً بالمقصود، كافياً لمن يريد الحق، وحجة على من عاند وكابر، فنسأل الله أن يثيبه على عمله، وينفع به وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه)).
وقال في تقديمه لكتاب "جماعة واحدة لا جماعات" في الرد على عبدالرحمن عبدالخالق : ((إلا أنّه في الآونة الأخيرة ظهرت جماعات تنتمي إلى الدعوة وتنضوي تحت قيادات خاصة بها، كل جماعة تصنع لنفسها منهجاً خاصاً بها، مما نتج عنه تفرق واختلاف وصراع بين تلك الجماعات مما يأباه الدين وينهى عنه الكتاب والسنة، ولما أنكر عليهم العلماء هذا السلوك الغريب انبرى بعض الأخوة يدافع عنهم، ومن هؤلاء المدافعين الشيخ الفاضل عبدالرحمن عبدالخالق، من خلال رسائله المطبوعة وأشرطته المسموعة على الرغم من مناصحته عن هذا الفعل من قبل إخوانه، وزاد على ذلك الطعن في العلماء الذين لايوافقونه على صنيعه، ووصفهم بما لايليق بهم ولم يسلم من ذلك حتى بعض مشايخه الذين درّسوه، وقد قام فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي بالرد عليه في هذا الكتاب الذي هو بين يدي القارئ بعنوان "جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات" وقد قرأته فوجدته وافياً بالمقصود والحمد لله)) [انظر مقدمة النصر العزيز للشيخ ربيع].
وسئل فضيلته في شريط " الأسئلة السويدية " (5 ربيع الآخر 1417 هـ) فقال بعد ما ذكر الشيخ ربيعاً مع مجموعة من أهل العلم: ((كذلك من العلماء البارزين الذين لهم قدم في الدعوة، فضيلة الشيخ عبدالمحسن العباد، فضيلة الشيخ ربيع هادي، كذلك فضيلة الشيخ صالح السحيمي، كذلك فضيلة الشيخ محمد أمان الجامي، إن هؤلاء لهم جهود في الدعوة والإخلاص، والرد على من يريدون الإنحراف بالدعوة عن مسارها الصحيح، سواء عن قصد أو عن غير قصد، هؤلاء لهم تجارب ولهم خبرة ولهم سبر للأقوال ومعرفة الصحيح من السقيم، فيجب أن تُروَّج أشرطتهم ودروسهم وأن ينتفع بها؛ لأن فيها فائدة كبيرة للمسلمين)).
وقال الشيخ –حفظه الله- في تقديمه لرد الشيخ ربيع على حسن بن فرحان المالكي: ((فوجدت رد الشيخ ربيع حفظه الله وافياً في موضوعه جيداً في أسلوبه مفحماً للخصم فجزاه الله خير الجزاء وأثابه على ما قام به من نصرة الحق وقمع الباطل وأهله)).
وسئل الشيخ في الحرم المكي في تاريخ 13/6/1424هـ: هل من نصيحة لشباب يطعنون في بعض أئمة الدعوة السلفية كالشيخ محمد أمان الجامي والشيخ ربيع المدخلي؟
فأجاب بقوله: ((دعونا من الأفراد والقيل والقال ، المشايخ إن شاء الله فيهم خير ، وفيهم بركة للدعوة السلفية ، وتعليم الناس ، فلو ما أرضو بعض الناس فالرسول ما أرضى كل الناس ، هناك ساخطين على الرسول صلى الله عليه وسلم ، مسألة النفسانيات والأهواء هذه لا اعتبار بها ، المشايخ نحسن بهم الظن ، وما علمنا عليهم إلا الخير إن شاء الله ، وندعو لهم بالتوفيق)).
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية قامع البدعة
قامع البدعة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 28-04-2007
  • المشاركات : 321
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • قامع البدعة is on a distinguished road
الصورة الرمزية قامع البدعة
قامع البدعة
عضو فعال
رد: طوام ربيع المدخلي
28-09-2007, 10:36 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ايوب مشاهدة المشاركة
لما مات الرسول ارتدت العرب ولما مات الشيوخ الثلاثة ظهرت حقيقة ربيع رحمهم الله .....
لما مات الرسول ارتدت العرب


من الذي ارتد ؟؟؟


الصحابة ؟؟؟؟

السلف ؟؟؟

أنت لست عربي ؟؟؟

  • ملف العضو
  • معلومات
محمد الأثري
زائر
  • المشاركات : n/a
محمد الأثري
زائر
رد: طوام ربيع المدخلي
28-09-2007, 10:36 PM
3- ثناء العلامة محمد ناصر الدين الألباني(3) الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله-:

فقد وُجّه سؤال إلى الشيخ الألباني في شريط ( لقاء أبي الحسن المأربي(1) مع الألباني ) ما مفاده: أنه على الرغم من موقف فضيلة الشيخين ربيع بن هادي المدخلي ومقبل بن هادي الوادعي في مجاهدة البدع والأقوال المنحرفة، يشكك بعض الشباب في الشيخين أنهما على الخط السلفي؟
فأجاب -رحمه الله تعالى-:
((نحن بلا شك نحمد الله -عز وجل- أن سخر لهذه الدعوة الصالحة القائمة على الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح، دعاة عديدين في مختلف البلاد الإسلامية يقومون بالفرض الكفائي الذي قل من يقوم به في العالم الإسلامي اليوم، فالحط على هذين الشيخين الشيخ ربيع والشيخ مقبل الداعيين إلى الكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين : إما من جاهل أو صاحب هوى.
الجاهل يمكن هدايته ؛ لأنه يظن أنه على شيء من العلم، فإذا تبين العلم الصحيح اهتدى.. أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل، إلا أن يهديه الله ـ تبارك وتعالى ـ فهؤلاء الذين ينتقدون الشيخين ـ كما ذكرنا ـإما جاهل فيُعلّم، وإما صاحب هوى فيُستعاذ بالله من شره، ونطلب من الله -عز وجل- إما أن يهديه وإما أن يقصم ظهره.))
ثم قال الشيخ -رحمه الله- : ((فأريد أن أقول إن الذي رأيته في كتابات الشيخ الدكتور ربيع أنها مفيدة ولا أذكر أني رأيت له خطأ، وخروجاً عن المنهج الذي نحن نلتقي معه ويلتقي معنا فيه)).
وقال –أيضاً- في شريط (الموازنات بدعة العصر للألباني) بعد كلامٍ له في هذه البدعة العصرية :
((وباختصار أقول: إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً، والعلم معه، وإن كنت أقول دائماً وقلت هذا الكلام له هاتفياً أكثر من مرة أنه لو يتلطف في أسلوبه يكون أنفع للجمهور من الناس سواء كانوا معه أو عليه، أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقاً، إلا ما أشرت إليه آنفاً من شئ من الشدة في الأسلوب، أما أنه لا يوازن فهذا كلام هزيل جداً لا يقوله إلا أحد رجلين: إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم، وإلا رجل مغرض، وهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط)).
وقال –رحمه الله- في كتابه "صفة الصلاة" (ص:68) عند حديثه عن الغزالي المعاصر: ((وقد قام كثير من أهل العلم والفضل –جزاهم الله خيراً- بالردّ عليه، وفصّلوا القول في حيرته وانحرافه، ومن أحسن ما وقفت عليه رد صاحبنا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي في مجلّة (المجاهد) الأفغانية (العدد:9-11) 2)، ورسالة الأخ الفاضل صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ المسماة (المعيار لعلم الغزالي).)).
وكتب الشيخ الألباني –رحمه الله- معلقاً على كتاب الشيخ ربيع "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم":
((كل ما رددته على سيد قطب حق وصواب، ومنه يتبين لكل قارئ مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه.
فجزاك الله خيراً أيها الأخ الربيع على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام)).
وقد رأيت هذه الكتابة بعيني بخط الشيخ في مكتبة الشيخ الخاصة، والتي هي الآن ضمن مكتبة الجامعة الإسلامية، وصورت منها نسخة هي موجودة لدي.
والشيخ ربيع يعدّ من كبار تلاميذ الشيخ الألباني، ومن أوائل من تتلمذوا عليه، فقد درسه الشيخ في الجامعة الإسلاميـة في المدينة النبوية.
([1]) قد ظهر في الآونة الأخيرة سوء ما ينطوي عليه أبو الحسن من كيد للدعوة السلفية، وحرب لها ولعلمائها وأهلها، فينطبق عليه قول الشيخ الألباني –رحمه الله- هنا: ((إمّا جاهل أو صاحب هوى))، ولا أخاله إلا الأخير، فنستعيذ بالله من شرّه، ونسأل الله إمّا أن يهديه، أو يقصم ظهره.

([2]) والمقال بعنوان: "الدفاع عن السنّة وأهلها".
 
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 07:57 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى