المهرج سمير زاهر للأهرام
05-12-2009, 03:08 PM
سمير زاهر في حوار صريح لـلاهرام حول أحداث السودان:
تعرضـنا لمعــــركة في الظـلام
قـهـقـهـةقـهـقـهـةقـهـقـهـةقـهـقـهـةقـهـقـهـةقـهـق ـهـةقـهـقـهـةقـهـقـهـةقـهـقـهـة
الـنـومالـنـومالـنـوم
تعرضـنا لمعــــركة في الظـلام
حوار أجراه أحمد موسي
الحوار مع سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم أصبح أمرا ضروريا في هذا التوقيت خاصة بعد أن أعدت مصر ملفا كاملا ستقدمه إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا حول أحداث مباراتي مصر والجزائر في القاهرة والخرطوم, وقد تولي الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة سمير زاهر إعداد هذا الملف الضخم الذي يتضمن تجاوزات الجمهور الجزائري وشاركت عدة جهات في جمع الأدلة والوثائق التي تثبت هذه التجاوزات وسوء النية الواضح من الجانب الجزائري. وفي حوار صريح تحدث سمير زاهر لـالأهرام عن أهم ما تضمنه الملف المصري وما هي القرارات المتوقع اتخاذها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم؟! وشرح بكل وضوح ما حدث في الخرطوم ومدي صحة تصريحات المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة بأن مصر ستواجه الجزائريين في أي بطولة مقبلة, وماذا قال الرئيس حسني مبارك لأعضاء المنتخب الوطني أثناء تكريمه لهم.. هذا ما تضمنه نص الحوار التالي: بداية.. ما هو تحليلك لما حدث في الخرطوم بصفتك رئيسا للاتحاد المصري لكرة القدم وشاهد عيان علي الأحداث؟!
ما حدث في الخرطوم هو قمة الفوضي في كل شيء, وهو ما جعل هناك حملا زائدا علي لاعبي المنتخب الوطني تسبب في الانهيار الذي حدث, فالمنتخب المصري كان يلعب ضد دولة الجزائر في السودان وليس منتخب لكرة القدم, وأنا كرئيس للاتحاد المصري لكرة القدم عاصرت3 بطولات منها بطولة الأمم الأفريقية عام98 في بوركينا فاسو و2008 في غانا وبطولة القارات في جنوب إفريقيا, وكل هذه البطولات كان شعارها اللعب النظيف ولم أشهد علي الإطلاق أي احداث مماثلة أو مشابهة لما حدث في السودان من الجزائريين, فهي أحداث ليست لها علاقة بكرة القدم وتحولت الروح الرياضية إلي معركة بالأسلحة البيضاء من طرف واحد وهذه الأحداث المؤسفة التي ارتكبها الجمهور الجزائري سواء قبل أو أثناء وبعد المباراة شكلت ضغوطا كبيرة علي اللاعبين وأعضاء المنتخب الوطني وانعكست بدورها علي نتيجة المباراة الفاصلة.
لكن ما هي أسباب الفوضي في الخرطوم؟!
بعد فوز المنتخب الوطني علي نظيره الجزائري في مباراة القاهرة احتفلت مصر كلها بهذا الفوز ووجود فرصة أخري للتأهل إلي كأس العالم من خلال الفوز في المباراة الفاصلة بالسودان ومن هذا كان التكالب علي الطائرات المتجهة إلي الخرطوم وهذه هي السقطة بالفعل فالكل ذهب إلي السودان وليس هناك دولة تتحمل دخول وخروج نحو40 ألف شخص في يوم واحد ولا عيب علي السودان في هذا فنحن ذهبنا إلي الخرطوم برغبتنا الحرة وعن قناعة, السودان من دول الجوار وتربطنا علاقة وادي النيل وبلد شقيق لنا وسبق أن كرمتنا السودان بعد حصولنا علي كأس الأمم الإفريقية هذا, بالإضافة إلي العلاقة الوطيدة التي تربط الاتحاد المصري لكرة القدم مع الاتحاد السوداني وكل هذه العوامل جعلتنا نختار السودان بمحض إرادتنا لاقامة المباراة الفاصلة علي أرضها
لكن كما أقول لك إن ما حدث كان أكبر من امكانيات أي دولة وليس السودان فهي استقبلت40 ألف مشجع خلال يوم واحد والسبب في هذا هو الاتحاد الدولي لكرة القدم فقد أعلن قبل المباراة أن مصر ستحصل علي6 آلاف تذكرة و6 آلاف للجزائر, لكنه في النهاية أدخل20 ألف تذكرة للسودانيين وهو ما جعل هناك تزاحما علي التذاكر وبيعها في السوق السوداء ومن هنا كانت بداية الفوضي, والاتحاد المصري لكرة القدم خارج هذه المسئولية فالاتحاد مهمته تتركز علي الفريق والتدريب والإعاشة, وللأسف لم يكن هناك حصر لعدد المصريين المتوجهين إلي السودان أو حتي الطائرات المتوجهة إلي الخرطوم ولا توجد ترتيبات للذهاب والعودة لذلك حدثت الفوضي التي اتحدث عنها وعدم التنظيم هذا بخلاف أن الجمهور الجزائري كان يبيت النية لارتكاب جرائمه ضد الجمهور المصري وإرهاب اللاعبين
حيث نزل ألف متفرج جزائري إلي أرض الملعب قبل المباراة وهم يحملون الخناجر والسكاكين.. فهل هذا لا يرهب اللاعبين؟! وأين كان مراقب المباراة؟! وبعدها وقعت الاعتداءات علي الجمهور المصري بعد انتهاء المباراة وقد صمم السيدان علاء وجمال مبارك علي عدم المغادرة إلا بعد الاطمئنان علي المصريين الموجودين في السودان وذهبا إلي اللاعبين في غرفة الملابس وأشادا بالأداء الرجولي في الملعب وبعدها ذهبنا جميعا إلي الفندق وجلسنا في غرفة أصبحت بمثابة غرفة عمليات لمتابعة تحرك المصريين في السودان وكانت هناك اتصالات متبادلة ما بين القاهرة والخرطوم لاحتواء الموقف, وكان معنا الدكتور زكريا عزمي الذي كان يجري اتصالات مع القاهرة استمرت أكثر في3 ساعات للاطمئنان علي كل مصري في السودان وضمان عودته إلي القاهرة سالما وعدنا جميعا في طائرة واحدة بعد التأكد من أن الجماهير المصرية مؤمنة واستقلت الطائرات وكان بعضهم وصل إلي القاهرة بالفعل.
كيف وضحت سوء النوايا الجزائرية قبل مباراة الخرطوم؟!
سوء النوايا الجزائرية وضحت منذ مباراة القاهرة بعدما قام لاعبو المنتخب الجزائري بتحطيم زجاج الاتوبيس من الداخل وإدعاء إصابتهم ورفضهم توقيع الكشف الطبي عليهم والدليل علي إدعاء الاصابة أنهم تدربوا بعد15 دقيقة من الحادث المزعوم, ومن هنا تولدت حالة الاحتقان وعدم الثقة, وكان من الممكن أن نقوم بعمل تمثيلية هزلية مثلهم بعد إلقاء الطوب علي اتوبيس الفريق المصري لكن هذا لم يحدث, والدليل الآخر علي سوء النية ما صدر من محمد روراوة رئيس اتحاد الكرة الجزائري عندما قال إن أي مصري سيدخل مطار الجزائر سأقتله, وكان هذا الكلام أمام شهود منهم عمرو وهبه مدير التسويق بالاتحاد المصري والدكتور كمال شداد رئيس الاتحاد السوداني
فهل هذا الكلام يصدر عن مسئول رياضي؟!
وهذا يؤكد أن هناك سوء نية تجاه المصريين أيضا عندما تقابلت مع وزير الشباب الجزائري وسفير الجزائر لدي مصر لتوضيح حقيقة حادث الأتوبيس في القاهرة فوجئت بأنهما مصممان علي أن تحطيم الزجاج كان من الخارج, ووضح أن هناك ترتيبات مسبقة من الجانب الجزائري وعند نزول المشجعين الجزائريين إلي أرض الملعب في السودان وهم يحملون الخناجر والسكاكين علي مرأي ومسمع من الجميع كان يدل بشكل قاطع علي سوء النية الجزائرية.
لماذا لم نتخذ إجراءات احترازية ضد سوء النوايا الجزائرية
منذ واقعة التسمم في المباراة الأولي؟
كانت علاقتنا بالجزائريين متميزة ولانحمل أي ضغينة تجاههم ولذلك لم نتصور علي الإطلاق أن تكون هناك شبهة تعمد في واقعة التسمم الذي أصاب أعضاء منتخبنا الوطني, وكنا نتعامل من واقع أننا أشقاء عرب وفي النهاية هي مباراة كرة قدم وليست معركة بين مصر والجزائر ولذلك تعاملنا من منطلق رياضي فقط.
ماذا جري في تكريم الرئيس لأعضاء المنتخب الوطني؟!
تكريم الرئيس مبارك لأعضاء المنتخب الوطني هو وسام علي صدورنا جميعا وأكبر تعويض عن عدم التأهل للمونديال, وقد اثني السيد الرئيس علي الجهد الذي بذله الفريق والجهاز الفني خلال مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم, وتساءل الرئيس خلال تكريمه للمنتخب.. ماذا كان سيحدث لو كانت النتيجة لصالحنا؟! وقال بالحرف الواحد: أنا عندي ولد من أولادي أهم من مائة بطولة, وقال: ربنا ستر. وماذا عن الملف الذي ستتقدم به مصر إلي الفيفا ويتضمن تجاوزات الجزائريين؟!
الملف المصري يحتوي علي التعامل مع حادث الأتوبيس في القاهرة ومحاضر وصور رسمية من التحقيقات التي تفند كل ادعاءات الجزائريين حول إصاباتهم من جراء تحطيم زجاج الأتوبيس, أيضا مباراة السودان والأحداث التي أعقبتها وصور للجماهير الجزائرية في الملعب وهي تحمل الخناجر والسكاكين قبل المباراة وبعدها إلي جانب كل الأدلة والوثائق التي تثبت جرائم الجمهور الجزائري ونحن علي وشك الانتهاء من الملف كاملا لتقديمه إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وماذا جري في مقابلتك مع بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا؟!
تقابلت مع بلاتر لشرح الموقف المصري وقلت له إن ما حدث من الجزائر هو نهاية للعب النظيف بالنسبة لكرة القدم في العالم, وأن ما سيحدث من الجزائر في بطولة الأمم الأفريقية خلال يناير المقبل وفي كأس العالم بجنوب إفريقيا سيكون وصمة عار في كرة القدم في العالم, وقد أبدي بلاتر استياءه من تصرفات الجانب الجزائري, وأكدت له أن مصر ستقدم ملفا كاملا للأحداث التي جرت في المبارتين الأخيرتين, حيث لم يكن سينظر فيما حدث بالنسبة لمصر إلا بعد أن شاهد الكرتير العام للاتحاد الدولي شريط الفيديو الذي يحتوي علي جرائم الجمهور الجزائري وظللنا لمدة90 دقيقة مع بلاتر لشرح كل تداعيات الموقف وأخيرا اتخذ الاتحاد قرارا بالنظر إلي الملفين المصري والجزائري.
ما هي توقعاتك للقرارات المتوقع اتخاذها من قبل الاتحاد الدولي؟!
إذا نظر الاتحاد الدولي إلي الملف المصري بنظرة محايدة فلابد أن يتخذ قرارا لصالحنا وسيكون واحدا من ثلاثة: أما إعادة المباراة نظرا للإرهاب الذي تعرض له المنتخب المصري وهذا في رأيي صعب تحقيقه أو إقامة مباريات الفريق الجزائري بدون جمهور أو توقيع غرامات مالية كبيرة علي منتخب الجزائر وجميعها أمور واردة في كرة القدم لكن في النهاية فإن الاتحاد الدولي لا ينظر إلي الورق بل للعلاقات وعملية التربيطات بين الدول ولذلك مطلوب دور كبير من المهندس هاني أبوريدة عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) في توضيح الصورة لدي الاتحاد الدولي.
لماذا لم يتم التعامل خارج مصر إعلاميا لتوضيح الصورة الحقيقية؟!
هناك قصور في هذا الأمر في عدم توضيح الصورة خارجيا في ظل استغلال الجزائر للقنوات الفرنسية وإذاعة اخبار كاذبة ومغايرة للحقيقة لكن اتحاد الكرة المصري سيعقد مؤتمرا صحفيا عالميا الثلاثاء المقبل بالتعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات ووزارة الإعلام لشرح الملابسات والأحداث التي تعرض لها المنتخب الوطني والجماهير المصرية في السودان خلال المباراة الفاصلة مع الجزائر وستتم دعوة جميع وكالات الأنباء العالمية والمحلية والقنوات الفضائية لحضور المؤتمر الذي يوضح الصورة, ويؤكد أن الإعلام الجزائري نقل صورة مخالفة للحقيقة عن أحداث الخرطوم, كما أن هناك اتصالات يومية للتأكيد علي الملف المصري وعلينا الاستفادة من التكاتف المصري في هذه المرحلة والالتفاف حول العلم المصري, واقترحت أن تكون المباريات بين الفرق في الدوري المصري لا يحمل جمهورها سوي علم مصر فلا يوجد فرق الآن بين جمهور الأندية والكل يلتف حول هدف واحد وهو اسم مصر.
المهندس حسن صقر رئيس المجلس الأعلي للرياضة صرح بأن مصرستواجه الجزائر في أي بطولة مقبلة.. فهل هذا صحيح؟!
هناك تضارب في هذا الكلام, لأن ما أعلمه بصفتي رئيسا لاتحاد الكرة المصري عكس ما صرح به المهندس حسن صقر, فلن تقام أي مباريات أو لقاءات بين مصر والجزائر في هذه المرحلة والدليل علي ذلك أن الاتحاد المصري لكرة اليد اعتذر عن عدم اقامة بطولة الأمم الإفريقية لليد في مصر لهذا السبب وإن اضطررنا لمواجهة الجزائر في أي دور من بطولة الأمم الأفريقية المقبلة فلابد من وضع شروط حاسمة علي أن يقوم الاتحاد الإفريقي بتأمين الفريق والجمهور المصري قبل وأثناء وبعد المباراة.
ما هو ملخص ما حدث في السودان؟!
ما حدث في السودان هو تعرض الجمهور المصري لمعركة في الظلام ومعركة من طرف واحد وستتضح كل الحقائق في القريب العاجل من خلال الملف المصري القائم عليه ثلاثة محامين أحدهم مصري والآخران ايطالي وسويسري ويؤدون واجبهم علي أكمل وجه لإخراج الملف في صورته النهائية وهناك مجموعة عمل كبيرة تقوم علي إعداده علي رأسهم سحر الهواري عضو اتحاد الكرة وعمرو وهبه مديرالتسويق, وكل الأجهزة المعنية تتعاون لتقديم ملف قوي باسم مصر يحمل إدانة للجمهور الجزائري. وعلي جانب آخر يستعد المنتخب الوطني لبطولة الأمم الإفريقية القادمة وستقام مباريات ودية بين المنتخب والفرق الأخري استعدادا للبطولة.
ما حدث في الخرطوم هو قمة الفوضي في كل شيء, وهو ما جعل هناك حملا زائدا علي لاعبي المنتخب الوطني تسبب في الانهيار الذي حدث, فالمنتخب المصري كان يلعب ضد دولة الجزائر في السودان وليس منتخب لكرة القدم, وأنا كرئيس للاتحاد المصري لكرة القدم عاصرت3 بطولات منها بطولة الأمم الأفريقية عام98 في بوركينا فاسو و2008 في غانا وبطولة القارات في جنوب إفريقيا, وكل هذه البطولات كان شعارها اللعب النظيف ولم أشهد علي الإطلاق أي احداث مماثلة أو مشابهة لما حدث في السودان من الجزائريين, فهي أحداث ليست لها علاقة بكرة القدم وتحولت الروح الرياضية إلي معركة بالأسلحة البيضاء من طرف واحد وهذه الأحداث المؤسفة التي ارتكبها الجمهور الجزائري سواء قبل أو أثناء وبعد المباراة شكلت ضغوطا كبيرة علي اللاعبين وأعضاء المنتخب الوطني وانعكست بدورها علي نتيجة المباراة الفاصلة.
لكن ما هي أسباب الفوضي في الخرطوم؟!
بعد فوز المنتخب الوطني علي نظيره الجزائري في مباراة القاهرة احتفلت مصر كلها بهذا الفوز ووجود فرصة أخري للتأهل إلي كأس العالم من خلال الفوز في المباراة الفاصلة بالسودان ومن هذا كان التكالب علي الطائرات المتجهة إلي الخرطوم وهذه هي السقطة بالفعل فالكل ذهب إلي السودان وليس هناك دولة تتحمل دخول وخروج نحو40 ألف شخص في يوم واحد ولا عيب علي السودان في هذا فنحن ذهبنا إلي الخرطوم برغبتنا الحرة وعن قناعة, السودان من دول الجوار وتربطنا علاقة وادي النيل وبلد شقيق لنا وسبق أن كرمتنا السودان بعد حصولنا علي كأس الأمم الإفريقية هذا, بالإضافة إلي العلاقة الوطيدة التي تربط الاتحاد المصري لكرة القدم مع الاتحاد السوداني وكل هذه العوامل جعلتنا نختار السودان بمحض إرادتنا لاقامة المباراة الفاصلة علي أرضها
لكن كما أقول لك إن ما حدث كان أكبر من امكانيات أي دولة وليس السودان فهي استقبلت40 ألف مشجع خلال يوم واحد والسبب في هذا هو الاتحاد الدولي لكرة القدم فقد أعلن قبل المباراة أن مصر ستحصل علي6 آلاف تذكرة و6 آلاف للجزائر, لكنه في النهاية أدخل20 ألف تذكرة للسودانيين وهو ما جعل هناك تزاحما علي التذاكر وبيعها في السوق السوداء ومن هنا كانت بداية الفوضي, والاتحاد المصري لكرة القدم خارج هذه المسئولية فالاتحاد مهمته تتركز علي الفريق والتدريب والإعاشة, وللأسف لم يكن هناك حصر لعدد المصريين المتوجهين إلي السودان أو حتي الطائرات المتوجهة إلي الخرطوم ولا توجد ترتيبات للذهاب والعودة لذلك حدثت الفوضي التي اتحدث عنها وعدم التنظيم هذا بخلاف أن الجمهور الجزائري كان يبيت النية لارتكاب جرائمه ضد الجمهور المصري وإرهاب اللاعبين
حيث نزل ألف متفرج جزائري إلي أرض الملعب قبل المباراة وهم يحملون الخناجر والسكاكين.. فهل هذا لا يرهب اللاعبين؟! وأين كان مراقب المباراة؟! وبعدها وقعت الاعتداءات علي الجمهور المصري بعد انتهاء المباراة وقد صمم السيدان علاء وجمال مبارك علي عدم المغادرة إلا بعد الاطمئنان علي المصريين الموجودين في السودان وذهبا إلي اللاعبين في غرفة الملابس وأشادا بالأداء الرجولي في الملعب وبعدها ذهبنا جميعا إلي الفندق وجلسنا في غرفة أصبحت بمثابة غرفة عمليات لمتابعة تحرك المصريين في السودان وكانت هناك اتصالات متبادلة ما بين القاهرة والخرطوم لاحتواء الموقف, وكان معنا الدكتور زكريا عزمي الذي كان يجري اتصالات مع القاهرة استمرت أكثر في3 ساعات للاطمئنان علي كل مصري في السودان وضمان عودته إلي القاهرة سالما وعدنا جميعا في طائرة واحدة بعد التأكد من أن الجماهير المصرية مؤمنة واستقلت الطائرات وكان بعضهم وصل إلي القاهرة بالفعل.
كيف وضحت سوء النوايا الجزائرية قبل مباراة الخرطوم؟!
سوء النوايا الجزائرية وضحت منذ مباراة القاهرة بعدما قام لاعبو المنتخب الجزائري بتحطيم زجاج الاتوبيس من الداخل وإدعاء إصابتهم ورفضهم توقيع الكشف الطبي عليهم والدليل علي إدعاء الاصابة أنهم تدربوا بعد15 دقيقة من الحادث المزعوم, ومن هنا تولدت حالة الاحتقان وعدم الثقة, وكان من الممكن أن نقوم بعمل تمثيلية هزلية مثلهم بعد إلقاء الطوب علي اتوبيس الفريق المصري لكن هذا لم يحدث, والدليل الآخر علي سوء النية ما صدر من محمد روراوة رئيس اتحاد الكرة الجزائري عندما قال إن أي مصري سيدخل مطار الجزائر سأقتله, وكان هذا الكلام أمام شهود منهم عمرو وهبه مدير التسويق بالاتحاد المصري والدكتور كمال شداد رئيس الاتحاد السوداني
فهل هذا الكلام يصدر عن مسئول رياضي؟!
وهذا يؤكد أن هناك سوء نية تجاه المصريين أيضا عندما تقابلت مع وزير الشباب الجزائري وسفير الجزائر لدي مصر لتوضيح حقيقة حادث الأتوبيس في القاهرة فوجئت بأنهما مصممان علي أن تحطيم الزجاج كان من الخارج, ووضح أن هناك ترتيبات مسبقة من الجانب الجزائري وعند نزول المشجعين الجزائريين إلي أرض الملعب في السودان وهم يحملون الخناجر والسكاكين علي مرأي ومسمع من الجميع كان يدل بشكل قاطع علي سوء النية الجزائرية.
لماذا لم نتخذ إجراءات احترازية ضد سوء النوايا الجزائرية
منذ واقعة التسمم في المباراة الأولي؟
كانت علاقتنا بالجزائريين متميزة ولانحمل أي ضغينة تجاههم ولذلك لم نتصور علي الإطلاق أن تكون هناك شبهة تعمد في واقعة التسمم الذي أصاب أعضاء منتخبنا الوطني, وكنا نتعامل من واقع أننا أشقاء عرب وفي النهاية هي مباراة كرة قدم وليست معركة بين مصر والجزائر ولذلك تعاملنا من منطلق رياضي فقط.
ماذا جري في تكريم الرئيس لأعضاء المنتخب الوطني؟!
تكريم الرئيس مبارك لأعضاء المنتخب الوطني هو وسام علي صدورنا جميعا وأكبر تعويض عن عدم التأهل للمونديال, وقد اثني السيد الرئيس علي الجهد الذي بذله الفريق والجهاز الفني خلال مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم, وتساءل الرئيس خلال تكريمه للمنتخب.. ماذا كان سيحدث لو كانت النتيجة لصالحنا؟! وقال بالحرف الواحد: أنا عندي ولد من أولادي أهم من مائة بطولة, وقال: ربنا ستر. وماذا عن الملف الذي ستتقدم به مصر إلي الفيفا ويتضمن تجاوزات الجزائريين؟!
الملف المصري يحتوي علي التعامل مع حادث الأتوبيس في القاهرة ومحاضر وصور رسمية من التحقيقات التي تفند كل ادعاءات الجزائريين حول إصاباتهم من جراء تحطيم زجاج الأتوبيس, أيضا مباراة السودان والأحداث التي أعقبتها وصور للجماهير الجزائرية في الملعب وهي تحمل الخناجر والسكاكين قبل المباراة وبعدها إلي جانب كل الأدلة والوثائق التي تثبت جرائم الجمهور الجزائري ونحن علي وشك الانتهاء من الملف كاملا لتقديمه إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وماذا جري في مقابلتك مع بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا؟!
تقابلت مع بلاتر لشرح الموقف المصري وقلت له إن ما حدث من الجزائر هو نهاية للعب النظيف بالنسبة لكرة القدم في العالم, وأن ما سيحدث من الجزائر في بطولة الأمم الأفريقية خلال يناير المقبل وفي كأس العالم بجنوب إفريقيا سيكون وصمة عار في كرة القدم في العالم, وقد أبدي بلاتر استياءه من تصرفات الجانب الجزائري, وأكدت له أن مصر ستقدم ملفا كاملا للأحداث التي جرت في المبارتين الأخيرتين, حيث لم يكن سينظر فيما حدث بالنسبة لمصر إلا بعد أن شاهد الكرتير العام للاتحاد الدولي شريط الفيديو الذي يحتوي علي جرائم الجمهور الجزائري وظللنا لمدة90 دقيقة مع بلاتر لشرح كل تداعيات الموقف وأخيرا اتخذ الاتحاد قرارا بالنظر إلي الملفين المصري والجزائري.
ما هي توقعاتك للقرارات المتوقع اتخاذها من قبل الاتحاد الدولي؟!
إذا نظر الاتحاد الدولي إلي الملف المصري بنظرة محايدة فلابد أن يتخذ قرارا لصالحنا وسيكون واحدا من ثلاثة: أما إعادة المباراة نظرا للإرهاب الذي تعرض له المنتخب المصري وهذا في رأيي صعب تحقيقه أو إقامة مباريات الفريق الجزائري بدون جمهور أو توقيع غرامات مالية كبيرة علي منتخب الجزائر وجميعها أمور واردة في كرة القدم لكن في النهاية فإن الاتحاد الدولي لا ينظر إلي الورق بل للعلاقات وعملية التربيطات بين الدول ولذلك مطلوب دور كبير من المهندس هاني أبوريدة عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) في توضيح الصورة لدي الاتحاد الدولي.
لماذا لم يتم التعامل خارج مصر إعلاميا لتوضيح الصورة الحقيقية؟!
هناك قصور في هذا الأمر في عدم توضيح الصورة خارجيا في ظل استغلال الجزائر للقنوات الفرنسية وإذاعة اخبار كاذبة ومغايرة للحقيقة لكن اتحاد الكرة المصري سيعقد مؤتمرا صحفيا عالميا الثلاثاء المقبل بالتعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات ووزارة الإعلام لشرح الملابسات والأحداث التي تعرض لها المنتخب الوطني والجماهير المصرية في السودان خلال المباراة الفاصلة مع الجزائر وستتم دعوة جميع وكالات الأنباء العالمية والمحلية والقنوات الفضائية لحضور المؤتمر الذي يوضح الصورة, ويؤكد أن الإعلام الجزائري نقل صورة مخالفة للحقيقة عن أحداث الخرطوم, كما أن هناك اتصالات يومية للتأكيد علي الملف المصري وعلينا الاستفادة من التكاتف المصري في هذه المرحلة والالتفاف حول العلم المصري, واقترحت أن تكون المباريات بين الفرق في الدوري المصري لا يحمل جمهورها سوي علم مصر فلا يوجد فرق الآن بين جمهور الأندية والكل يلتف حول هدف واحد وهو اسم مصر.
المهندس حسن صقر رئيس المجلس الأعلي للرياضة صرح بأن مصرستواجه الجزائر في أي بطولة مقبلة.. فهل هذا صحيح؟!
هناك تضارب في هذا الكلام, لأن ما أعلمه بصفتي رئيسا لاتحاد الكرة المصري عكس ما صرح به المهندس حسن صقر, فلن تقام أي مباريات أو لقاءات بين مصر والجزائر في هذه المرحلة والدليل علي ذلك أن الاتحاد المصري لكرة اليد اعتذر عن عدم اقامة بطولة الأمم الإفريقية لليد في مصر لهذا السبب وإن اضطررنا لمواجهة الجزائر في أي دور من بطولة الأمم الأفريقية المقبلة فلابد من وضع شروط حاسمة علي أن يقوم الاتحاد الإفريقي بتأمين الفريق والجمهور المصري قبل وأثناء وبعد المباراة.
ما هو ملخص ما حدث في السودان؟!
ما حدث في السودان هو تعرض الجمهور المصري لمعركة في الظلام ومعركة من طرف واحد وستتضح كل الحقائق في القريب العاجل من خلال الملف المصري القائم عليه ثلاثة محامين أحدهم مصري والآخران ايطالي وسويسري ويؤدون واجبهم علي أكمل وجه لإخراج الملف في صورته النهائية وهناك مجموعة عمل كبيرة تقوم علي إعداده علي رأسهم سحر الهواري عضو اتحاد الكرة وعمرو وهبه مديرالتسويق, وكل الأجهزة المعنية تتعاون لتقديم ملف قوي باسم مصر يحمل إدانة للجمهور الجزائري. وعلي جانب آخر يستعد المنتخب الوطني لبطولة الأمم الإفريقية القادمة وستقام مباريات ودية بين المنتخب والفرق الأخري استعدادا للبطولة.
قـهـقـهـةقـهـقـهـةقـهـقـهـةقـهـقـهـةقـهـقـهـةقـهـق ـهـةقـهـقـهـةقـهـقـهـةقـهـقـهـة
الـنـومالـنـومالـنـوم
