تسجيل الدخول

• وهنا أنا لا اقصد وحي القلم للرافعي بلكنة مصرية ولا أفكر بكتابة خاطرة أدبية رغم أن العنوان يليق... لكنني اكتب هذا المقال من وحي ألم المرض الذي ذكرني بالمستشفيات ..
• لن أحدثكم عن الأخطاء الطبية وما أدراك ما الأخطاء الطبية ونسبتها المتزايدة بأرقام رهيبة في بلادنا,فمن نُسِي في بطنه مقص يعتبر "خرج سالم " ومن دخل المستشفى وعاش - مع الألم -... فقد كتب الله له عمرا جديدا .
• ولا عن تحول ملائكة الرحمة إلى زبانية عذاب أو ملائكة موت وهو ما عرف اصطلاحا بسيدنا مستشفائيل* عليه السلام
• ولا عن عصابات المتاجرة بالأعضاء وعن حكايات من دخل لالتهاب في اللوزتين ففقد كليه أو بطينا أو رئتين أو شبكية إحدى المقلتين وبيع قطع غيار في سوق النخاسة الجديد
• بل سأحدثكم عن معانات العوام هذه الأيام في طوابير على كل القطاعات الصحية بعد هرج إعلامي وتهويل وتخويف تلفازي من أنفلونزا h1n1وكل من أصيب بنوبة برد خاف على نفسه الوباء وسارع إلى ألاستشفاء وشراء الدواء-على غير العادة ..
• تُستقبل الحشود ببرود وتتقاذفها المصالح الصحية اذهبوا إلى مستوصف كذا في حي كذا ويحولهم المستوصف إلى المستشفى الجامعي الذي يرسلهم إلى مكان أخر وكُلٌ وحظه عله يجد قريبا أو معرفة وحبيب ..وإلا له الله ولى حسيب أو يدفع صاغرا أجرت الطبيب
• الخلاصة :رفع الألم عن ثلاث الغنى حتى يفقر والمسئول ومعارفه حتى يُعزل* وعلى المغترب حتى يعود...

اعذروني إن أخطأت أو تجاوزت وليسامحني الشرفاء من الأطباء الذين أبو أن يكونوا بطاريق بيضاء

-----------------------------
*مستشفائيل مصطلح لدى البعض قرأته في عدة مقالات
*يعزل أي ينقل من منصبه ويجرد من امتيازاته >>لا تتعبوا نفسكم في فهمها فهي غير واردة في قاموس هذا البلد

الخلاصة :رفع الألم عن ثلاث الغنى حتى يفقر والمسئول ومعارفه حتى يُعزل* وعلى المغترب حتى يعود...

فعلا هي رحلة ألم يعانيها العوام و ما وجدوا يدا حانية و لا قلبا رؤوفا و لا حتّى كلمة طيّبة
ذات سنة و ذات شهر و ذات يوم أُدخلت إلى مستشفى باشا الجامعي بعد تعرّضي لحادث إرهابيّ كنت بين الحياة و الموت ..
فما رأيت من الممرّضين إلاّ الإهمال ظننت للحظة أنّهم نسوا ضمائرهم في بيوتهم عند خروجهم
تركوا التّعفّن يزداد توسّعا و لولا رحمة ربّي الّذي كتب لي أن أخرج من ذاك المستشفى و أسافر للعلاج في بلجيكا لكنت في عداد الموتى
لكن أعود و أقول لنا رب إسمه الكريم لا يُظلم عنده أحد
فويل لهؤلاء الظّلمة يوم الوعيد يوم لا ينفعهم شيئ إلاّ عملهم الصّالح
بارك الله فيك على هذه الإلتفاتة الطّيّبة

اخي الكريم بوركت على هذا الموضوع الرائع لقد وضعت يدك على صميم المعانات والله ان بعض ممن يعملون في المستشفى وصل بهم الامر الى حد التفرعين وكانهم يملكون الدنيا وما فيها..لقد جذبتني صيغه العنوان وانتابني الفضول كي اقرا محتوى الموضوع وفعلا عن جدارة تستحق الثناء .ولكن ما الذي ننتظره من قطاع هو بذاته مريض يحتاج الى من يعالجه رديكاليا من العمق علنا نعيش ليوم عندما نقصد فيه المستشفى نشعر انه مرحب بنا ولسنا نزعج راحة موضفيه الذين يهمهم تجاذب الحديث مع بعضهم البعض على خدمة المواطن.فليتقي الله جميعهم وليسعوا ان تكون اجورهم حلالا.تقبل مروري والف شكر.

سلمت يا إخلاص من كل مكروه .
ما أثار إستغرابي هو كيف لدولة شاسعة شساعة قارة بحالها كدولة الجزائر أن تكافح
وباءا سريع الإنتشار بفعالية وسرعة كوباء زكام الخنزير وهي لاتملك إلا مخبرا واحدا ووحيدا للكشف عن الفيروس المسبب لهذا المرض موجود بالجزائر العاصمة ، والأغرب من هذا هو أن يتولى مسؤولية قطاع الصحة الحساس جدا وزير كان في السابق وزيرا لقطاع للفلاحة التي عرفت في عهده أسوأ مراحلها رغم المبالغ المالية الخيالية التي صرفت بحيث تحول البصل إلى الكماليات لا يقوى ضعيف الدخل على شراءه إلا نادرا .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ....و المشكل اخي ان الإشكال لا يكمن في عمال المستشفيات الموقرين من البواب لأعلى منصب ....في ترفعهم عن الفقير و مشتقاته ....و تقديس الغني و أحبابه ....لكن المشكل يكمن في ان هذا الغني الذي أثقل المال جيبه يخاف ان يصرف على نفسه المال من اجل صحته و ياتي لمزاحمة هذا الفقير ، و إذا ماعجبوش الحال يحرق الطابور و لا أحد يتكلم .....و فوق هذا حتى الخمسين دينار يسمحوهالو من أجل الحرص على سعادة السعداء

عندك الصح يا سلام 08 ، هؤلاء الأغنياء هم شبعة جديدة بمعنى أنهم كانوا فقراء وبطرق مختلفة تحصلوا على هذا المال : السرقة ، الحرمان من متع الحياة ، البخل والتسول وبيع العرض... ولهذا فإن صفات الفقر تبقى تلازمهم لمدة أربعين (40) سنة وطيلة هذه المدة سيبقون يشعرون بأنهم فقراء لايملكون شيئا وستكون كل تصرفاتهم وفقا لذلك ولا تظهر عليهم آثار نعمة المال ، أما الغني الذي وهبه الله المال بالحلال في ظل الكرامة وعزة النفس فحتى ولو فقد ماله كله وأصبح فقيرا لايملك أي شيء فسيحافظ على كبرياءه وسيبقى يتصرف بعفة وكرامة وقناعة لمدة أربعين ( 40) سنة ... ولله في خلقه شئوون .

الشيء الوحيد الأكيد أن مستوى موضوعك أرقى بكثير من قطاع الصحة في بلادنا

موضوع و أسلوب رائع

ربما تكوني على بعض حق لكن هذا لا يبرئ البطاريق البضاء..ولا مبرر لجعل بخل البعض سببا في نزول وحي الالم...
شكرا على المرور

الله لا يطيحنا في يديهم surrendersurrendersurrendersurrendersurrender

شكرا على الموضوع
زميلك أسامة