تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية freemind
freemind
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 27-11-2007
  • الدولة : الجزائر . تلمسان
  • المشاركات : 57
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • freemind is on a distinguished road
الصورة الرمزية freemind
freemind
عضو نشيط
حقيقة كرة القدم
13-10-2010, 01:11 PM
وآحَسْرَتَاهُ! عَلى قُلُوبٍ وَاجِفةٍ يومَ غَدَتْ ميِّتةً لا حَياةَ فيها ولا حِرَاكَ ... اللهمَّ إلاَّ مَا وَافَقَ شَهَواتِها ولَذَّاتِها؛ ولَوْ كَانَ فيهِ سَخْطُ الرَّبِ وغَضَبُه، فَهِيَ بَعْدَ هَذَا لا تُبَالِي في أيِّ وَادٍ تَسْلُكُ، وبأيِّ أرْضٍ تَهْلَكُ؟ قَدْ تَعَبَّدَتْ لِغَيْرِ الله، ونَدَّتْ عَنْ شَرْعِ الله؛ فَحُبُّها لِغَيْرِ الله، وبُغْضُها لا لله، فالْهَوَى إمَامُهَا، والشَّهْوَةُ قَائِدُها، والجَهْلُ سَايِسُها، والغَفْلَةُ مَرْكَبُها، وهَكَذَا؛ فَهِيَ في دُنْيَاهَا كَمَا قِيْلَ في لَيْلَى :
عَدُوٌّ لِمَنْ عَادَتْ وسِلْمٌ لأهْلِها ومَنْ قَرَّبَتْ لَيْلَى أحَبُّ وأقْرَبا
* * *
نَعَمْ؛ هَذِهِ القُلُوبُ قَدِ ارْتَكَسَتْ في عُبُودِيَّاتٍ مَا لَها مِنْ قَرَارٍ، فَهِيَ تُوَالِي كُلَّ مَنْ يُوصِلُها إلى شَهَواتِها ولَذَّاتِها ... فَكَانَ مِنْ تِلْكُمُ القُلُوبِ المَيِّتَةِ لا كُلِّها :أوْلَئِكَ النَّفَرُ الَّذِيْنَ اتَّخَذُوا (كُرَةَ القَدَمِ) إلَهًا مِنْ دُوْنِ الله، فَعَلَيْها يُوَالُوْنَ، ومِنْ أجْلِها يُعَادُونَ، فَقَدْ أحَبُّوْها أكْثَرَ مِنْ حُبِّهِم لله، ورَسُولِهِ، والمُؤْمِنِيْنَ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : : " ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحبِّ الله والذين أمنوا أشدُّ حبًا لله"[البقرة165].
وقَدْ يَظُنُّ مَنْ لا عِلْمَ لَهُ اليَوْمَ بوَاقِعِ (كُرَةِ القَدَمِ) : أنَّ هَذَا الكَلامَ تَهَجُّمٌ، ورَجْمٌ بالغَيْبِ عَلَيْها، واسْتِخْفَافٌ بِها، والحَقِيقةُ أنَّني لَسْتُ ضِدَّ (الرِّياضَةِ) : كوَسِيلَةِ تِهْذِيْبٍ وتَرْوِيْحٍ، ولَكِنَّنِي ضِدُّها كوَسِيلةٍ لإلْهَاءِ المُسْلِمِيْنَ، وتَبْدِيدِ ثَرَوَاتِهم، وإهْدَارِ طَاقَتِهِمْ فيما لا طَائِلَ تَحْتَه؛ بَلْ كُلُّ هَذَا عَلى حِسَابِ قَضَاياهُمُ الإسْلاميَّةِ، في حِيْنَ أنَّ المُسْلِمِيْنَ اليَومَ أحْوَجَ ما يَكُونُونَ (ضَرُورَةً!) إلى مُرَاجَعَةِ حِسَابِاتِهم، والعَوْدَةِ إلى دِيْنِهم، والاصْطِفاَفِ في وَجْهِ العَدُوِّ الغَاشِمِ الَّذِي مَا زَالَ حَتَّى سَاعَتِي هَذِه وهُوَ يَسْتَبِدُّ بِبِلادِ المُسْلِمِيْنَ، ويَسْتَبِيحُ دِمَاءهُم : فَقَتْلٌ هُنا، ودَمَارٌ هُنَاكَ، وتَجْوِيعٌ هُنُالِك، فإلى الله المُشْتَكَى، وهُوَ المُسْتَعَانُ عَلى مَا يَصِفُوْنَ!
وبَعْدَ هَذَا؛ أفلا يَسْتَحِي الرِّياضِيُّونَ مِنْ وَاقِعِهم المَشِينِ، وهُمْ بَعْدُ في خَوْضِهم يَلْعَبُوْنَ؟
وألا يَكْفِهِمُ الصُّورُ المُخْزِيةُ الَّتي يُشَاهِدُوْنَ؟ وألم يَأْنِ لَهُم أنُ يَقُولُوا : إنَّا مُنْتَهُوْنَ؟!
بَلْ كَانَ مِنَ الخِزْي والعَارِ : أنَّ فَرَحَاتِ، وانْتِصَارَاتِ بَعْضِ أرْبَابِ (كُرَةِ القَدَمِ) اليَوْمَ أصْبَحَتْ أعْظَمَ مَكَانةً، وأجَلَّ قَدْرًا مِنَ الانْتِصَارِ عَلى اليَهُوْدِ في فِلِسْطِيْنَ، كَمَا أنَّ هَزِيْمَتَهُمْ أشَدُّ وَقْعًا عَلى قُلُوْبِهِم مِنْ تَقْتِيْلِ، وتَشْرِيْدِ مَلايِيْنَ المُسْلِمِيْنَ!
فَعِنْدَ هَذَا لا تَثْرِيْبَ إذْ أضْحَى وَلاؤُهُم وعَدَاؤُهُم وَفْقَ قَضَايا سَاذَجَةٍ تَافِهَةٍ هَزِيلَةٍ، أشْبَهَ مَا تَكُوْنُ بتَصَرُّفاتٍ صِبْيانِيَّةٍ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاَّ بالله .
* * *
كَمَا أنَّ الهَوَسَ الرِّياضيَّ لَمْ يَنْتَهِ بعُشَّاقِ (كُرَةِ القَدَمِ) إلى هَذَا الحَدِّ الهَابِطِ؛ بلْ دَفَعَ بَعْضَ سَدَنَةِ الرِّيَاضَة وأقْزَامِ الصَّحَافَةِ إلى تَقْلِيبِ الحَقَائقِ، والتَّلاعُبِ بالألْفاظِ الشَّرعيَّةِ، وهُوَ مَا ذَكَرَهُ أحَدُ عُشَّاقِ (كُرَةِ القَدَمِ) يَوْمَ شَبَّهَ المُنْتَخَبَ الكُوَيْتِيَّ بَعْدَ تَصَدُّرِهِ عَلى فِرَقِ آسِيا، وذَهَابِهِ إلى أسْبانيا بأنَّه : شَبِيهٌ بفَتْحِ الأنْدَلُسِ، كَمَا عَقَدَ مُقارَنَةً بَيْنَ صَقْرِ قُريشٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّاخِلِ، واللاعِبِ فَيْصَلٍ الدَّخِيْلِ، وجَعَلَ أيْضًا أفْرَادَ المُنْتخَبِ الكُوَيْتِيِّ في مَصَافِ الصَّحابةِ رَضِيَ الله عَنْهُم، حَيْثُ تَلا قَوْلَه تَعَالَى "رجالٌ صَدَقوا ما عاهدوا الله عليه " الآية،،: وآخَرُ يَصِفُ أحَدَ اللاعِبِينَ بأنَّه : مَعْبُودُ الجَمَاهِيرِ، وثَالِثٌ ورَابِعٌ(.. إنَّها مَأسَاةُ جِيْلٍ نَشَأَ عَلى اللَّهْوِ وسَفَاسِفِ الأُمُورِ، فإلى الله تُرْجَعُ الأمُوْرُ!


هذه نبذة من كتاب "حقيقة كرة القدم" للشيخ أبُو صَفْوانَ ذِيَابُ بنُ سَعْدِ الغَامِدِيُّ
حمل النسخة الكاملة من الكتاب من الموقع الرسمي للشيخ
http://www.islamlight.net/thiab
/index.php?option=com_books&task=click&bid=2








قال الإمام أحمد بن حنبل: لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق ، وإن كان يخالفنا في أشياء ، فإن الناس ما زال يخالف بعضهم بعضا.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 10:48 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى