حق الرد
26-12-2006, 08:20 AM
هذا رد على مقال 2006.12.25 المعنون : "بابا نوال يوزع هدايا المسيح في تيزيوزو"
لقد لاحظت أن جريدتكم الشوق اليومي تركز كثيرا على منطقة القبائل ليس بهدف جر النظر إلى الخبائث المتفشية فيها و البحث عن كيفية إصلاحها و إنما بنية المساس بسمعتها و جعلها مكروهة من قبل المناطق الجزائرية الأخرى. فأنتم توصفون منطقتنا و كأنها مزبلة تعج بالفساق و الفجار و السكارى إلى غير ذلك، متناسيين بأن هذه الخبائث و الرذائل إن و إن كانت موجودة حقا و لكن ليس كما تصورونها، ليست خاصة بمنطقة القبائل و إنما منتشرة أيضا و بصورة أكثر في مناطق أخرى خارج منطقتنا. هاكم بعض الأمثلة :
ففي مدينة وهران، توجد منطقة على الساحل تمارس فيها الدعارة بكل أشكالها أمام مرأى المارين على الطريق المحاذي لذلكم الساحل. و هذه المدينة معروفة باسم "دوزيام باري" أي "باريس الثانية" لوجود فيها كل ما تشتهيه الأنفس من الجنس و الخمر الذي يباع علانية على الأرصفة.
ففي مدينة سيدي بلعباس، توجد منطقة تدعى "فيلاج اللفت" تفتح فيها أبواب البيوت لكل زائر يريد ممارسة الجنس. و الغريب أن هذا يحدث برضا رب البيت.
ففي مدينة برج بوعريرج، توجد منطقة أخرى في الأحياء القديمة تعار فيها الأزواج و البنات للزوار المتلهفين وراء الشهوات.
فلماذا صحفيو الشروق لا يكتبون عن هذه المناطق ؟
إن منطقة القبائل التي تريدون مسخها – متحالفين بذلك مع النظام المجرم الذي يسعى إلى هدمها بكل الوسائل – لنظيفة و شريفة و شجاعة و متحضرة و واعية. و يكفي أنها قدمت للجزائر ما لم تقدمه أية جهة من البلاد ماضيا و حاضرا. فلو لا تضحية رجالها أمثال عميروش و عبان رمضان و كريم بلقاسم أثناء الثورة، و حسين أيت أحمد و طاهر جاعوط و مولود معمري و لعربي أيت جودي و فرحات مهني و معتوب لوناس، إلى غير ذلك من المثقفين و السياسيين، الذين سجنوا و هددوا و عذبوا و اغتيلوا بعد الاستقلال (و ياله من الاستقلال !)، لما امتلكتم جريدتكم هذه ولما أقدمتم على التكلم بكل حرية عن الحكام.
إن منطقتنا التي تصورونها ملحدة لفيها مساجد شامخة بنيت بسواعد و أموال الشعب، يعمرها مسلمون و مسلمات اسلموا بقناعة وليس كأولئك الرجال الذين تصل لحاهم الأرض و هم منافقين أو كأولئك النساء التي يتسترن بالحجاب و هن بغي و ما أكثرهم و أكثرهن في الولايات الأخرى من البلاد ! فياله من جحود! و ياله من قول الزور ! هل حقا أنتم مسلمون ؟











