تسجيل الدخول

السلام عليكم
...
إخواني الشرفاء، اخواتي الشريفات..أيها الرفاق في كل مكان من ربوع هذا الوطن
في كل موسم إنتخابي تتهافت الاحزاب بمختلف أشكالها، المجهرية والمرئية والمخفية والشيطانية
والكبرى والصغرى، تتسابق أي منها يخدع هذا الشعب العظيم وأي منها يكسب أصوات الملايين
من الجوعى والذين ايقن الكثير منهم بان هذا الديكور المتنوع ماهو إلا الوجه الخفي للسلطة
والتي قامت أصلا بإخراج هذه الأشكال المتنوعة وبثت فيها روحا إصطناعية لتستعملها (مصلا)
تنهك به جسد الامة ليستمر النظام الفاسد في نهب خيرات هذا البلد الغني العظيم.
...
في كل مرة وكما عودنا النظام ومع إقتراب كل وليمة إنتخابية نرى ما يلي:

1. تقوم كل صحيفة بالتلميع لجهة معينة دون الاخرى واختلاق نزاعات وهمية لا أساس لها من الصحة

2. يخرج علينا بعض المسؤولين السابقين والذين كانوا طرفا في النظام بنقد النظام ذاته ولا ندري من أين أتوا ومن أتى بهم وأين كانوا قبل اليوم مثل أبو جرة(تكلم المنافق عن تشغيل الشباب..) وبن بيتور وحمروش فيما بعد وهلم جرا.

3. تقوم بعض الصحف نفاقا وتحت شعار "ظاهره رحمة وباطنه عذاب" بالمتاجرة ببعض مآسي الشعب كالإنفراد ببعض الروبورتاجات حول عائلة فقيرة او مريض اهلها وتقديمها كضحية من ضحايا بوتفليقة مثلا او بلخادم وتحميله وزر مرض هؤلاء او فقرهم وتتغاضى زورا عن كبار بارونات الدواء والسميد
وغيره من الذين قاموا بشراء كثير من مؤسسات الدولة الهامة.

4. يخرج علينا بعض رؤساء جمعيات حقوق الإنسان والجمعيات الطماعة للإدلاء بتصريحات قاموا بحفظها في بارات النظام ليلا ليوحوا لنا بأن الجزائر في خطر في ظل حكم بوتفليقة وان بلخادم شخص
مستبد ولا يصلح لقيادة حزب كالأفلان مرفوقين بحماية شخصية من النظام الفعلي.

5. يستنفر كل مرتزق من بعض الكتاب المأجورين وبعض رجال الإعلام فيكثر الحديث عن بعض
الإصدارات من الكتب لبعض المدفوعين من قبل النظام للطعن في كثير من الشرفاء باسم الديمقراطية
وحب الوطن ومصلحة الشعب وهم اكبر متاجري دماء الشعب وأخون الخلق وارخصهم، فلا مناص من ذكر كتاب بن شيكو الاخير وعذابه العظيم في زنزانات الجزائر وكأن الجزائر قبل تأديب بن شيكو خالية من الزنازين، وكأن سجن ثلاثة عشر الف جزائري في رقان في عز الصحراء لاشيء.

6. سيقوم المنافقون بمخاطبة كل جهة بلغتها الخاصة والتي تفهمها، فالصحراء سيقولون لها إن أبنائك يجب ان يعملوا في شركات النفط ولا فرق بين الشمال والجنوب، والشاوية سيقولون لهم بانكم رجال عظام حماة الثورة والانفة، والقبائل سيقولون لهم "كنوي ذي رقازن..غرون الحق" وقد ظلمتكم السلطة وسيتكلمون بلسانهم كما فعل أويحي الذي تاجر باسمهم طويلا مثل عبريكا اخوه في النفاق، وسيقولون للغرب والشمال كما قالوا للآخرين وسيلعب الكثير على وتر الجهوية والطائفية.

7. سيؤلفون الكتب ويلقون المحاضرات المطولة عن أزمة الجزائر وسيقولون لكم:
إن الجزائر لابد لها من يد واحدة كي تقف في وجه الاجنبي الذي يتربص بها الدوائر ولكنهم لن يجرؤوا على القول إن سألتموهم من هؤلاء الاجانب ومن اتى بهم إلى بلادنا ومن يوحي للصحافة المنافقة بان تقول تعالوا يا اجانب فالقاعدة هنا عندنا، وسيقولون لكم ان المصالحة الوطنية خيار لا مناص منه ولكنهم أيضا لن يجرؤوا على الإجابة حين تقولون لهم "ولكن أين القصاص؟، ولماذا نجرم هذا ونصالح ذاك ولماذا يحرم هذا من حقه السياسي، أليس هذا نفاق وخداع؟".

8. سيقولون لكم باننا سنعدكم بانهار من لبن وعسل مصفى، وسنعد الشباب بمليون سنتيم وهو جنب الحائط لا داعي للعمل، ولكنهم سيعجزون عن الإجابة إن قلتم لهم "كيف ذلك؟".
...
هذه هي بعض أساليب هذه الاحزاب المطاطية، فكلها مجرد صناعة مخبرية خالصة لا ترقى إلى مصاف الحزب ولا تمثل إلا النظام ونفسها ولا تدافع إلا على مصالحها الخاصة وترعى مصالح خالقيها.
فهي مجرد شركات وهمية ذات أسهم خيالية وأفاعي وعقارب تمارس الخداع والتمويه تقوم بالسبات طويلا إلى حين ظهور بوادر الحملات الإنتخابية لا غير.
كلها احزاب خداعة منافقة لا تملك أسس الأحزاب المنضبطة ولا تقوى على تغيير حتى قوانينها الداخلية.
سنكمل....

يد في اليد لنقف عثرة في وجه الاحزاب
هؤلاء مجرد تجار لا يمثلون إلا انفسهم ولا يقوى أفضلهم على منع زوجته من الذهاب
للحلاقة، وكلهم يفتقدون إلى شروط القيادة والإنضباط الحزبي ولا تخضع أحزابهم إلى أي قانون داخلي ولا يتمتعون بروح المسؤولية ولا يملكون مشاريع سياسية واقتصادية وثقافية
فكيف بهؤلاء ان يقوموا بالتغيير !!
:p :p :p