افتيونى فى هذه "يرحم والديكم"
13-02-2011, 07:57 PM
هل هته الحالة طبيعية ام نادرة اوميزة معينة تطبع شخصية انسان
انا يا اخوتى الكرام لم اكمل دراستى الثانوية وتوقفت فى الاولى ثانوي وبالرغم من اننى كنت من الاوائل فى الابتدائية ومن الاذكياء الا ان فى المرحلة المتوسطة سيطرت على ذهنيتى لغة البزنس عند الاطفال كما تعلمون فى الجزائر وعمالة الاطفال
الى هذا الوقت بدء مستوايا الدراسى ينزل شيئا فشيئا الى ان وصلت الاولى ثانوى حيث تم طردى نهائيا بعد الاعادة طبعا
وللعلم فى المرحلة الثانوية البزنسة تطورت على حساب الدراسة ففيما سبق كانت البزنسة فى الحشيشة مقطفة والمعدنوس الى الدراجات والدراجات النارية وغيرها
كانت حياة عادية جدا ..الي ان تم تجنيدى فى الخدمة الوطنية .. كانت هته المرحلة هى المفصل فى حياتى كلها وهى التى قلبت وجهتى رئسا على عقب ..حيث صادفت خدمتى بالعشرية السوداء وكنت من ضمن افراد مكافحة الارهاب لاقينا ما لاقاه كل الجزائريين وخاصة الذين كانوا بالخدمة فهم من تحمل العبئ الاكبر و الاثر النفسى المهول من جراء المشاهد الدامية التى نلاقيها كل يوم
هذه المشاهد والمرحلة المفصلية طرحت علي عدت اسئلة وعدة اجوبة محاةولا ان اجد لها مبررات ولم افلح او لنقل مافهمت فيها والوا سنين الارهاب يا قاتل يا مقتول ولا تعرف لماذا نقاتل
اتممت خدمتى وخرجت واستشهد من دفعتى من استشهد وخرج من خرج
الا اننى وجدت نفسى فى وضع جديد اكثر تعقيدا فلقد دخلت فى مرحلة انطواء على النفس لم اخرج منها الى بعد سنتين لااعرف اين اذهب والى اين اعود من احدق فى الوجوه بدون مبرر ..حالة مزرية مؤساوية ..وانا غارق وفارغ من كل شيئ حتى البيت الذى ترعرعت فيه لم استطع الرجوع اليه
استعدت الثقة بالنفس وكابدت المشقة لاعيد تكوين نفسى من الجديد وانا الفارغ بعد ان كنت ذالك الطفل القافز الذى يفتك اللقمة من فم اسد ..فارغ نهائيا فقدت تجارتى النشطة وفقدت مهنتى كنت قد تكونت عليها
توجهت مباشرة الى العمل ولم اجد نفسى الا الاعمال الوضيعة التى لا يقوى عليها الى امثالى الفارغين من الداخل
عملت فى البناء كمساعد وتدرجت تدريجيا كبناء الى ان وصلت الى مرحلة نسبيا ممتازة فقد كنت احوز على مشاريع صغيرة نسبيا لاكنها ربحية ويستطيع صاحبها ان يحضى بالعيش الكريم وراحة البال
الى هنا مع هته الراحة فى البال لا اعرف كيف عادة تلك الوساوس وتلك الاسئلة التى كانت فى ما مضى تشغلنى وتريد ان تجد اجوبة لها
لماذ احارب ..لماذا الناس تموت ..لماذا نلفض نحن بكلمة الله اكبر وعدوى يكبر ايضا هل ربه وحده وربى وحده ام هناك شيئ مغيبا عنى ..كثير من الاسئلة..وجملة اسئلة كنت مقتنع مع تضارب الاجوبة والضعف المعرفى لدى عامتنا ان الكتاب هو وحده من يمكن ان اجدفيه ضالتى
من هذا الدين الذى يحرض على العنف
ومن هته الدولة التى تقتل ابنائها
فى البداية توجهت الى كتابات الامام الغزالى فهو كان مشهورا وكانت الاقلام تطالب بقراءت كتبه لما تحتويه من فكر نير وسطى ومنهجى
وبالفعل اقتنيت كتب الشيخ تقريبا اربعة كتب وعكفت على قرائتها واتممتها على نهايتها ..كانت بالنسبة لى اشراقة نيرة جديدة فتحت لى نوافذ لم اكن لاطل عليها لولا هذا الشيخ الفاضل
لاكن المصيبة التى حلت بى من جديد ..بعد ان نشئت فى عوالم البراءة واقحمت غصبا فى عالم الارهاب والجريمة ..اجد نفسى متورطا من جديد فى عالم الافكار والابداع حتى النخاع ومهوس به الى درجة لااستطيع ان يغادر تركيزى لحضة عالم الافكار هذا والخيال مما سبب لى ارقا اكثر فاكثر وطرئ عليا حالة مرض وانهيار عصبي حاد مما الزمنى الذهاب الي الطبيب حتى الطبيب استغرب حالتى هته وقال لى لايوجد بك اي عارض او شيئ من هذا القبيل اعطانى بعض الحقن وبعض المقويات ..الا اننى فى هته المرىة فهمت مرضى واعرف صاحب دعوتى
اعدت بعض الحسابات وادركت مكامن الخلل وباشرتها بعد اشتداد عضلاتى باستراتيجية محكمة بحيث وبعون الله استطعت ان اعيد ترتيب حياتى وان افصل عالم الافكار هذا عن عالم الشغل وعن حق العائلة
نجحت ..واعطت نتائج مبهرة مع بعض السلبيات غير مهمة وتابعت المسيرة فى عالم الكتب والافكار وكونت نفسى تكوينا جيدا لاباس به فى عالم التنمية البشرية وعلم الاجتماع وعلوم الانثروبولوجيا وكافة اللواحق العلمية والتى من خلالها يسرح الانسان فى طلب العلم
الي هنا يا اخوتى وهو مربط الفرص اعشق الكتب العلمية والمقالات العلمية الى حد النخاع واكره كرها شديد مقالات الزروديوة و الكرانتيتا ..اكره العمل البسيط لا احب المسائل الى تلك المعقدة والمتشابكة التى يعجز عنها عامة الناس
اعشق كتب الانثروبولوجية
كتب الاجتماع الصناعى
كتب الايكولوجيا والكرونولوجيا
كتب البسيكوباثولوجى
احب ان تطير نفسي بين جنبات هته العمالق وامهات العلم
افهم جيدا ما يقوله مالك بن نبي ويفهمنى جيد
طبيعتى الجديدة قاربت تكوين طبيعة تكوين باقى العلماء والمفكرين وتفكيرهم ونضرتهم للاشياء ولمجتماعتهم
اعشق الابداع عشقا كبيرا لااريد ان ياتينى يوما جديدا على نفسى الا وان احب ان اكون خلال ذالك اليوم تنهال عليا الافكار الابداعية كل لحضة وحين لااضطر ان اجهد نفسى بل اعتبرها تسلية اتلهى بها
صرت اعشق بهوس علوم الاستشراف واتابعها بدقة منتناهية واضعها لحضة بلحضة بمخيلتةى اعلم جيدا ما يحصل بعد سنين
صرت احب ان اداعب الحروف والكلمات وما ان باشرت فى الحرف الاول الا واجد نفسى فى سنفونية طولها قد يعد بالامتار وانا الذى كنت جاهلا بالعربية لااستطيع ان اركب جملة مفيدة .. لااحب ان اتوقف من اين تاتى الكلمات من يمليها عليا ..لااعلم كلها تاتى تلقائيا
صرت منغمس فى عالم الوحدات والكلمات الدلالية وما تحمله من وضائف وماهية الصراعات الاجتماعية وما اصولها وكيف تنشئ وكيف تضهر للمصادمة والمكاشفة
عالم لايتخيل لى ان اغادره الا ذاهبا الى مثوايا الاخير
فرجاءا افتونى فى شخصيتى هته كيما نقولوا نحن ..من حمار لطيارة وكيف السبيل للخروج من هذا الادمان على عالم التفكير
وهل المرحلة التى انطويت بها على نفسي كانت هى السبب فى اكتشافى لذاتى وكانت حالة اجابية لاسلبية
كتبت هذا للدراسة الانثروبولوجية لالسرد قصة حياة ..لان اعتقادى ان السيكولوجية السليمة للفرد هى من تنبي الاوطان .
انا يا اخوتى الكرام لم اكمل دراستى الثانوية وتوقفت فى الاولى ثانوي وبالرغم من اننى كنت من الاوائل فى الابتدائية ومن الاذكياء الا ان فى المرحلة المتوسطة سيطرت على ذهنيتى لغة البزنس عند الاطفال كما تعلمون فى الجزائر وعمالة الاطفال
الى هذا الوقت بدء مستوايا الدراسى ينزل شيئا فشيئا الى ان وصلت الاولى ثانوى حيث تم طردى نهائيا بعد الاعادة طبعا
وللعلم فى المرحلة الثانوية البزنسة تطورت على حساب الدراسة ففيما سبق كانت البزنسة فى الحشيشة مقطفة والمعدنوس الى الدراجات والدراجات النارية وغيرها
كانت حياة عادية جدا ..الي ان تم تجنيدى فى الخدمة الوطنية .. كانت هته المرحلة هى المفصل فى حياتى كلها وهى التى قلبت وجهتى رئسا على عقب ..حيث صادفت خدمتى بالعشرية السوداء وكنت من ضمن افراد مكافحة الارهاب لاقينا ما لاقاه كل الجزائريين وخاصة الذين كانوا بالخدمة فهم من تحمل العبئ الاكبر و الاثر النفسى المهول من جراء المشاهد الدامية التى نلاقيها كل يوم
هذه المشاهد والمرحلة المفصلية طرحت علي عدت اسئلة وعدة اجوبة محاةولا ان اجد لها مبررات ولم افلح او لنقل مافهمت فيها والوا سنين الارهاب يا قاتل يا مقتول ولا تعرف لماذا نقاتل
اتممت خدمتى وخرجت واستشهد من دفعتى من استشهد وخرج من خرج
الا اننى وجدت نفسى فى وضع جديد اكثر تعقيدا فلقد دخلت فى مرحلة انطواء على النفس لم اخرج منها الى بعد سنتين لااعرف اين اذهب والى اين اعود من احدق فى الوجوه بدون مبرر ..حالة مزرية مؤساوية ..وانا غارق وفارغ من كل شيئ حتى البيت الذى ترعرعت فيه لم استطع الرجوع اليه
استعدت الثقة بالنفس وكابدت المشقة لاعيد تكوين نفسى من الجديد وانا الفارغ بعد ان كنت ذالك الطفل القافز الذى يفتك اللقمة من فم اسد ..فارغ نهائيا فقدت تجارتى النشطة وفقدت مهنتى كنت قد تكونت عليها
توجهت مباشرة الى العمل ولم اجد نفسى الا الاعمال الوضيعة التى لا يقوى عليها الى امثالى الفارغين من الداخل
عملت فى البناء كمساعد وتدرجت تدريجيا كبناء الى ان وصلت الى مرحلة نسبيا ممتازة فقد كنت احوز على مشاريع صغيرة نسبيا لاكنها ربحية ويستطيع صاحبها ان يحضى بالعيش الكريم وراحة البال
الى هنا مع هته الراحة فى البال لا اعرف كيف عادة تلك الوساوس وتلك الاسئلة التى كانت فى ما مضى تشغلنى وتريد ان تجد اجوبة لها
لماذ احارب ..لماذا الناس تموت ..لماذا نلفض نحن بكلمة الله اكبر وعدوى يكبر ايضا هل ربه وحده وربى وحده ام هناك شيئ مغيبا عنى ..كثير من الاسئلة..وجملة اسئلة كنت مقتنع مع تضارب الاجوبة والضعف المعرفى لدى عامتنا ان الكتاب هو وحده من يمكن ان اجدفيه ضالتى
من هذا الدين الذى يحرض على العنف
ومن هته الدولة التى تقتل ابنائها
فى البداية توجهت الى كتابات الامام الغزالى فهو كان مشهورا وكانت الاقلام تطالب بقراءت كتبه لما تحتويه من فكر نير وسطى ومنهجى
وبالفعل اقتنيت كتب الشيخ تقريبا اربعة كتب وعكفت على قرائتها واتممتها على نهايتها ..كانت بالنسبة لى اشراقة نيرة جديدة فتحت لى نوافذ لم اكن لاطل عليها لولا هذا الشيخ الفاضل
لاكن المصيبة التى حلت بى من جديد ..بعد ان نشئت فى عوالم البراءة واقحمت غصبا فى عالم الارهاب والجريمة ..اجد نفسى متورطا من جديد فى عالم الافكار والابداع حتى النخاع ومهوس به الى درجة لااستطيع ان يغادر تركيزى لحضة عالم الافكار هذا والخيال مما سبب لى ارقا اكثر فاكثر وطرئ عليا حالة مرض وانهيار عصبي حاد مما الزمنى الذهاب الي الطبيب حتى الطبيب استغرب حالتى هته وقال لى لايوجد بك اي عارض او شيئ من هذا القبيل اعطانى بعض الحقن وبعض المقويات ..الا اننى فى هته المرىة فهمت مرضى واعرف صاحب دعوتى
اعدت بعض الحسابات وادركت مكامن الخلل وباشرتها بعد اشتداد عضلاتى باستراتيجية محكمة بحيث وبعون الله استطعت ان اعيد ترتيب حياتى وان افصل عالم الافكار هذا عن عالم الشغل وعن حق العائلة
نجحت ..واعطت نتائج مبهرة مع بعض السلبيات غير مهمة وتابعت المسيرة فى عالم الكتب والافكار وكونت نفسى تكوينا جيدا لاباس به فى عالم التنمية البشرية وعلم الاجتماع وعلوم الانثروبولوجيا وكافة اللواحق العلمية والتى من خلالها يسرح الانسان فى طلب العلم
الي هنا يا اخوتى وهو مربط الفرص اعشق الكتب العلمية والمقالات العلمية الى حد النخاع واكره كرها شديد مقالات الزروديوة و الكرانتيتا ..اكره العمل البسيط لا احب المسائل الى تلك المعقدة والمتشابكة التى يعجز عنها عامة الناس
اعشق كتب الانثروبولوجية
كتب الاجتماع الصناعى
كتب الايكولوجيا والكرونولوجيا
كتب البسيكوباثولوجى
احب ان تطير نفسي بين جنبات هته العمالق وامهات العلم
افهم جيدا ما يقوله مالك بن نبي ويفهمنى جيد
طبيعتى الجديدة قاربت تكوين طبيعة تكوين باقى العلماء والمفكرين وتفكيرهم ونضرتهم للاشياء ولمجتماعتهم
اعشق الابداع عشقا كبيرا لااريد ان ياتينى يوما جديدا على نفسى الا وان احب ان اكون خلال ذالك اليوم تنهال عليا الافكار الابداعية كل لحضة وحين لااضطر ان اجهد نفسى بل اعتبرها تسلية اتلهى بها
صرت اعشق بهوس علوم الاستشراف واتابعها بدقة منتناهية واضعها لحضة بلحضة بمخيلتةى اعلم جيدا ما يحصل بعد سنين
صرت احب ان اداعب الحروف والكلمات وما ان باشرت فى الحرف الاول الا واجد نفسى فى سنفونية طولها قد يعد بالامتار وانا الذى كنت جاهلا بالعربية لااستطيع ان اركب جملة مفيدة .. لااحب ان اتوقف من اين تاتى الكلمات من يمليها عليا ..لااعلم كلها تاتى تلقائيا
صرت منغمس فى عالم الوحدات والكلمات الدلالية وما تحمله من وضائف وماهية الصراعات الاجتماعية وما اصولها وكيف تنشئ وكيف تضهر للمصادمة والمكاشفة
عالم لايتخيل لى ان اغادره الا ذاهبا الى مثوايا الاخير
فرجاءا افتونى فى شخصيتى هته كيما نقولوا نحن ..من حمار لطيارة وكيف السبيل للخروج من هذا الادمان على عالم التفكير
وهل المرحلة التى انطويت بها على نفسي كانت هى السبب فى اكتشافى لذاتى وكانت حالة اجابية لاسلبية
كتبت هذا للدراسة الانثروبولوجية لالسرد قصة حياة ..لان اعتقادى ان السيكولوجية السليمة للفرد هى من تنبي الاوطان .











