تسجيل الدخول

حين يغيب المنطق تتمالكنا خيبة الأمل وتبتلع المدينة في لحظات جنونها كل ما بنيناه.لا وقت للانتظار قال الأولون .خيوط العناكب امتداد لعبقرية الكبار وصغارنا يكبرون في الهامش تحت الأمطار لا يذكون النشيد.
إن ما أطلعتنا عليه العناوين المختلفة نهاية الأسبوع الماضي من أخبار سيئة عن وهران وما آلت إليه مشاركتها في فعاليات الجزائر عاصمة الثقافة العربية يندى له الجبين وبهدلة أخرى تضاف إلى بهدلات سابقة لا تستحقها مدينة في حجم وهران نتساءل هل ستطوى مع السنة المنقضية آم ستبقى
تلاحقها بتداعياتها إلى أن يحاسب كل من تسبب في هاته النكسة الثقافية التي لا تشرف أي وهراني.
كمثقفون كنا منذ البداية نشعر بنوع من الارتباك في التحضيرات التي بدأت منذ فبراير الماضي
وقد شابها الغموض في الأداء ونقصتها الشفافية التامة في انتقاء سفراء وهران في هذه التظاهرة الهامة ولقد تعززت قناعاتنا بان هناك كانت سوء نية في الاختيار النزيه وبصفتنا أدباء معنيون بهذا الأمر
لم نحاول التشويش وقتها على السير الحسن للتحضيرات الجارية آنذاك لكي لا نكون معلاق يعلق
عليه الفاشلين فشلهم المتوقع لكن اليوم بعد أن تناولت الصحافة فشل القائمون على الثقافة في ولاية وهران
لا بد لنا أن نطرح بعض الأسئلة تخص ميدان تخصصنا فقط على مديرية الثقافة لعلها تنيرنا وتبرأ ساحتها من الظلم الذي تعرضنا إليه .
هل لمدينة بحجم وهران التي أنجبت رجال عمالقة من أمثال عمار بلحسن وبختي بن عودة رحمهم الله ومن أمثالهم
اطال الله في اعمارهم من طينة محمد بن زيان ،الزهرة برياح،بلحاجي العيد،عارون بسام ،ياسين مية،
سعد الظاهري ،اندلوسي محمد ،بن مسعود وغيرهم لم تستطيع إيفاد إلا ثلاثة نساء فقط
الى العاصمة.
بالطبع نتساءل كيف تم الاختيار ؟ هل كان على أساس عنصري؟
هل اعتمدت المديرية القائمة الأولى من الأسماء أم القائمة الثانية وما هي المقاييس التي تم بموجبها اختيار العناصر الممثلة للأدباء؟
هل تسمح القوانين المعمول بها إقحام أفراد من ولايات أخرى لتمثيل المدينة في هذه التظاهرة؟
وسؤال أخير وهام جدا ما هو مصير أعمالنا الغير مطبوعة التي أودعناها لدى المديرية ؟
هل ستطبع إبداعاتنا في إطار مشروع ألف وواحد كتاب كما عملت به الولايات الأخرى أم أن وهران غير معنية بهذا الأمر وبأمر كتابها ؟
أيها القائمون على أمور الثقافة لا تتركونا نكبر على الهامش قد تكبر جراحنا في صدورنا
و نحس بالإقصاء والتهميش حتى وان أغلقتم في وجوهنا كل الأبواب ولم تكن لنا في الأفق مراسي تؤوينا يكفي أننا نكتب أسماءنا على الهامش،سعداء بماضينا وفي صيرورة الكون لنا امتداد لكل العابرين.

القاص روان علي شريف