الأخوّة في الله
09-03-2011, 02:51 PM
إمتزاج روح بروح، و تصافح قلب مع قلب… ولمّا كانت صفة ممزوجه بالإيمان،مقرونة بالتّقوى, ولمّا كانت لها من الآثار الإيجابيّة و الرّوابط الإجتماعية هذا الإعتبار…فقد جعل الله لها من الكرامة والفضل و علوّ المنزلة…ما يدفع المسامين إلى استشراقها،و الحرص عليها،والسّير في رياضها ،والتّنسّم من عبيرها.
قال تعالى: ( و ألّف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألّفت بين قلوبهم ولكنّ الله ألّف بينهم).
و عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ من عباد الله لأناسا ما هم أنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء و الشّهداء بمكانتهم من الله. فقالوا:يا رسول الله تخبرنا من هم ؟ قال: قوم تحابّوا بينهم على غير أرحام بينهم
و لا أموال يتعاطونها، فوالله إنّ وجوههم لنور، و إنّهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف النّاس ولا يحزنوا إذا حزنوا، ثم قرأ : ( ألا إنّ أولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون).
و قال صلّى الله عليه و سلّم : ما تحابّ اثنان في الله إلاّ كان أحبّهما إلى الله أشدّهما حبّا لصاحبه، و قال أبو إدريس الخولاني لمعاذ: إنّي أحبّك في الله، قال :أبشر ثمّ أبشر فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ( يُنصب لطائفة من النّاس كراسي حول العرش يوم القيامة، وجوههم كالقمر ليلة البدر، يفزع النّاس و هم لا يفزعون و يخاف النّاس و هم لا يخافون و هم أولياء الله الّذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون، فقيل من هم يا رسول الله؟ قال:هم المتحابون في الله تعالى).
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال عن النّبي صلّى الله عليه و سلّم قال : أنّ رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله تعالى على مرصدته ملكا فلمّا أتى عليه قال: أين تريد ؟ قال:أريد أخا لي في هذه القرية، فقال: هل لك عليه من نعمة تربّها عليه؟ فقال: لا غير أني أحببته في الله تعالى، فقال الملك:فإنّي رسول الله إليك بأنّ الله قد أحبّك كما أحببته فيه.
عن رسول الله صلّى الله عليه و سلّم : " لو أنّ اثنين تحابّا في الله و كان أحدهما في المشرق و الآخر في المغرب لجمع الله تعالى بينهما يوم القيامة و قال هذا الّذي كنت تحبّه فيّ".
فكم قرأت عن الحبّ في الله و كم عشت من اللّحظات الجميلة في تلك الرّحاب و لكن عندما أسمع رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يقول ذلك فلهذا طعم آخر و معان أخرى لا و لن يفهما إلاّ من أحبّ لله فيّا لهذا الدّين الجميل الّذي أستطيع أن أقول فيه نعم إنّه دين الحب.
إنهّا نعمة الأخوّة
يجعلها عمر بن الخطاب رضي الله عنه أثمن منحة ربّانيّة للعبد من بعد نعمة الإسلام فيقول:
ما أعطي عبد بعد الإسلام خيرا من أخ صالح، فإذا رأى أحدكم ودّا من أخيه فليتمسّك به
و يسمّيها التّابعيّ مالك بن دينار "روح الدّنيا" فيقول:
لم يبق من روح الدّنيا إلاّ ثلاثة:
لــقـــاء الإخــــــوان
و التّهـجّــــــد بالقـــرآن
و بيــت خـــال يذكـر الله فيـه
لهذا كثرت توصيّة السّلف باتقان إنتقاء الأخ الصّاحب، لتصاب الذّخيرة الحقّة
و الرّوح الحقّة فكان من وصايا الحسن البصري سيّد التّابعين:
إنّ لك من خليلك نصيبا، و إنّ لك نصيبا من ذكر من أحببت، فتنقّوا الإخوان و الأصحاب و المجالس
و ها هم السّلف قد زادوا و ذهبوا أبعد فعدّدوا صفات الأحبّة يعينوك على دقّة الإختيار
أعلى صفاتهم طيبة القول، ذكرها عمر رضي الله عنه فقال:
لولا أن أسير في سبيل الله، أو أضع جبيني لله في التّراب، أو أجالس أقواما يلتقطون طيب القول كما يلتقط طيب الثّمر، لأحببت أن أكون لحقت بالله
و من صفاتهم: أنّ أحدهم
يرفع عنك ثقل التكلّف، و تسقط بينك و بينه مؤنة التّحفّظ، و كان محمد بن جعفر الصّادق رضي الله عنهما يقول: أثقل إخواني عليّ من يتكلّف لي و أتحفّظ منه، و أخفّهم على قلبي من أكون معه كما أكون وحدي
و من صفاتهم : ترك حضيض الدّينار و الدّرهم، و السّموّ إلى العلا، و ضربوا مثالا على ذلك الإمام أحمد بن حنبل في انتقائه الأصحاب، و ذلك حين يقول الّذي يطريه:
مضيما لأهل الحق لا يسأم البلا
و يحسن في ذات الإله إذا رأى
بصير بأمر الله يسمو إلى العلا
و إخوانه الأدنون كل موفّق
و من صفاهم: مذاكرة الآخرة، كما قال الحسن البصري
إخواننا أحبّ إلينا من أهلنا و أولادنا، لأنّ أهلنا يذكّروننا بالدّنيا و إخواننا يذكّروننا بالآخرة
و من صفاتهم: الإيثار
و هو أحد أركان بيعة الشّاعر صالح حياوي لهم حين يقول:
أبدا أظلّ مع التّقاة، مع الدّعاة العاملين
النّاشرين لواء أحمد عاليا في العالمين
المنصفين المؤثرين على النّفوس الآخرين
معهم أظلّ، مع التّقاة، مع الدّعاة المسلمين
ومن صفاتهم
: بــــذل النّـــصــح
فأحدهم : صالح يعينك في دين الله و ينصحك في الله
فهلاّ أحسنّا إنتقاء إخواننا حتّى نُسعدهم و يُسعدوننا
رزقنا الله و إيّاكم الصّحبة الصّالحة
ودّي مع وردي
قال تعالى: ( و ألّف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألّفت بين قلوبهم ولكنّ الله ألّف بينهم).
و عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ من عباد الله لأناسا ما هم أنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء و الشّهداء بمكانتهم من الله. فقالوا:يا رسول الله تخبرنا من هم ؟ قال: قوم تحابّوا بينهم على غير أرحام بينهم
و لا أموال يتعاطونها، فوالله إنّ وجوههم لنور، و إنّهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف النّاس ولا يحزنوا إذا حزنوا، ثم قرأ : ( ألا إنّ أولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون).
و قال صلّى الله عليه و سلّم : ما تحابّ اثنان في الله إلاّ كان أحبّهما إلى الله أشدّهما حبّا لصاحبه، و قال أبو إدريس الخولاني لمعاذ: إنّي أحبّك في الله، قال :أبشر ثمّ أبشر فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ( يُنصب لطائفة من النّاس كراسي حول العرش يوم القيامة، وجوههم كالقمر ليلة البدر، يفزع النّاس و هم لا يفزعون و يخاف النّاس و هم لا يخافون و هم أولياء الله الّذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون، فقيل من هم يا رسول الله؟ قال:هم المتحابون في الله تعالى).
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال عن النّبي صلّى الله عليه و سلّم قال : أنّ رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله تعالى على مرصدته ملكا فلمّا أتى عليه قال: أين تريد ؟ قال:أريد أخا لي في هذه القرية، فقال: هل لك عليه من نعمة تربّها عليه؟ فقال: لا غير أني أحببته في الله تعالى، فقال الملك:فإنّي رسول الله إليك بأنّ الله قد أحبّك كما أحببته فيه.
عن رسول الله صلّى الله عليه و سلّم : " لو أنّ اثنين تحابّا في الله و كان أحدهما في المشرق و الآخر في المغرب لجمع الله تعالى بينهما يوم القيامة و قال هذا الّذي كنت تحبّه فيّ".
فكم قرأت عن الحبّ في الله و كم عشت من اللّحظات الجميلة في تلك الرّحاب و لكن عندما أسمع رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يقول ذلك فلهذا طعم آخر و معان أخرى لا و لن يفهما إلاّ من أحبّ لله فيّا لهذا الدّين الجميل الّذي أستطيع أن أقول فيه نعم إنّه دين الحب.
إنهّا نعمة الأخوّة
يجعلها عمر بن الخطاب رضي الله عنه أثمن منحة ربّانيّة للعبد من بعد نعمة الإسلام فيقول:
ما أعطي عبد بعد الإسلام خيرا من أخ صالح، فإذا رأى أحدكم ودّا من أخيه فليتمسّك به
و يسمّيها التّابعيّ مالك بن دينار "روح الدّنيا" فيقول:
لم يبق من روح الدّنيا إلاّ ثلاثة:
لــقـــاء الإخــــــوان
و التّهـجّــــــد بالقـــرآن
و بيــت خـــال يذكـر الله فيـه
لهذا كثرت توصيّة السّلف باتقان إنتقاء الأخ الصّاحب، لتصاب الذّخيرة الحقّة
و الرّوح الحقّة فكان من وصايا الحسن البصري سيّد التّابعين:
إنّ لك من خليلك نصيبا، و إنّ لك نصيبا من ذكر من أحببت، فتنقّوا الإخوان و الأصحاب و المجالس
و ها هم السّلف قد زادوا و ذهبوا أبعد فعدّدوا صفات الأحبّة يعينوك على دقّة الإختيار
أعلى صفاتهم طيبة القول، ذكرها عمر رضي الله عنه فقال:
لولا أن أسير في سبيل الله، أو أضع جبيني لله في التّراب، أو أجالس أقواما يلتقطون طيب القول كما يلتقط طيب الثّمر، لأحببت أن أكون لحقت بالله
و من صفاتهم: أنّ أحدهم
يرفع عنك ثقل التكلّف، و تسقط بينك و بينه مؤنة التّحفّظ، و كان محمد بن جعفر الصّادق رضي الله عنهما يقول: أثقل إخواني عليّ من يتكلّف لي و أتحفّظ منه، و أخفّهم على قلبي من أكون معه كما أكون وحدي
و من صفاتهم : ترك حضيض الدّينار و الدّرهم، و السّموّ إلى العلا، و ضربوا مثالا على ذلك الإمام أحمد بن حنبل في انتقائه الأصحاب، و ذلك حين يقول الّذي يطريه:
مضيما لأهل الحق لا يسأم البلا
و يحسن في ذات الإله إذا رأى
بصير بأمر الله يسمو إلى العلا
و إخوانه الأدنون كل موفّق
و من صفاهم: مذاكرة الآخرة، كما قال الحسن البصري
إخواننا أحبّ إلينا من أهلنا و أولادنا، لأنّ أهلنا يذكّروننا بالدّنيا و إخواننا يذكّروننا بالآخرة
و من صفاتهم: الإيثار
و هو أحد أركان بيعة الشّاعر صالح حياوي لهم حين يقول:
أبدا أظلّ مع التّقاة، مع الدّعاة العاملين
النّاشرين لواء أحمد عاليا في العالمين
المنصفين المؤثرين على النّفوس الآخرين
معهم أظلّ، مع التّقاة، مع الدّعاة المسلمين
ومن صفاتهم
: بــــذل النّـــصــح
فأحدهم : صالح يعينك في دين الله و ينصحك في الله
فهلاّ أحسنّا إنتقاء إخواننا حتّى نُسعدهم و يُسعدوننا
رزقنا الله و إيّاكم الصّحبة الصّالحة
ودّي مع وردي



















