تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى الدعوة والدعاة

> أسباب انهيار السلفية التجريحية / فضيلة الشيخ مختار الطيباوي

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية نور الدين المالكي
نور الدين المالكي
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 08-10-2008
  • الدولة : d-alsonah.com/vb
  • المشاركات : 1,087
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • نور الدين المالكي is on a distinguished road
الصورة الرمزية نور الدين المالكي
نور الدين المالكي
عضو متميز
أسباب انهيار السلفية التجريحية / فضيلة الشيخ مختار الطيباوي
12-05-2011, 12:03 PM
أسباب انهيار السلفية التجريحية

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده، وبعد.....

إذ أكتب هذا المقال التي انتقد فيه سلفية يحسبها كثير من الشباب أنها تمثل السلف الصالح، وتحرس الشريعة الإسلامية، فإني أقصد بالذات أولئك الشباب الجامعيين وطلبة العلم الشرعي، ممن ركب الله فيهم عقولا صحيحة، ولهم ذهن سيال، قد دجنت هذه السلفية عقولهم بخطاب مغلوط، وشعارات دينية محتلة، لا تمت لها بصلة وثيقة، أو توضع في غير موضعها، من وصف أهل الحق بالضلال والزيغ والفتنة، وتغليف تأصيلاتها بشعارات:" السنة، والحق، والطائفة المنصورة والفرقة الناجية، والسلف، وأهل السنة"، فينغلق عقل هذا الشباب، أو يحجز عليه فلا يستطيع التمييز، أو لا يتلقى من العلم ما يستطيع التمييز به بين منهج السنة الحقيقي، وبين منهج هؤلاء المركب من قواعد سنية ممزوجة بقواعد خارجية وتصرفات شخصية، وسوء فهم وترتيب للأدلة الشرعية، وبعد عن الواقع، وعجز عن فصل علمي واضح بين اجتهادات أئمة السنة والأصول الشرعية .

هذا المنهج الذي أدخل هؤلاء الشباب فيما يشبه العلمانية الدينية، وفصلهم عن الحياة الإسلامية العاملة، وقتل فيهم روح العمل للإسلام، والدعوة إليه لا إلى الأشخاص، فصاروا عقولا ساكنة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا تتحرك إلا لإيذاء العلماء والدعاة، وقطع طريق الدعوة إلى الله أمامهم .

لأنه إذا انفردت الحياة عن الدين فسدت أحوال الناس، وقد صار هؤلاء الشباب بمعزل عن حقيقة الإيمان وكمال الدين، وصار الدين عندهم في محل رحمة، لا في محل علو وعز، فلما غلب عليهم العجز عن تكميل الدين، والجزع لما قد يصيبهم في إقامته من البلاء ضعفت طريقتهم في الدعوة إلا الله، واقتصرت على تتبع أخطاء العلماء، أو افتعالها إن لم توجد، لأنه لا شيء لهم يعملونه غير ذلك.

و إن غلب على بعضهم الحماس للدين، لكنهم أعرضوا عما لا يتم الدين إلا به من الجماعة الواعية العاملة لبسط الدين على حياة المسلمين برمتها.

فإلى هؤلاء الشباب ممن يملكون عقولا صحيحة، ونفوسا آبية، وفطرة سليمة أقول: ألا ترون مآسي هذه الجماعة، وكيف أصبحت الأمة تئن من خذلانها وشقها لصفوف أهل السنة ؟!

يلاحظ المتتبعون لأحوال السلفية التجريحية المتقلبة أنها في المدة الأخيرة دخلت في طور الاحتضار والتلاشي، فأصبح الحوار العلمي الصادر عنها حوارا داخليا في الصميم، وعندما أقول الحوار العلمي فإني أقصد حملات السب والشتم والتجريح المتبادلة، وإن شابها شيء من العلم.

وقد بدأ هذا الانهيار يوم جعلت هذه السلفية مهمتها في الدين التطبيق الحرفي لمسألة هجر المبتدع والتحذير منه، ولا أقصد هنا المبتدع حسب معايير هذه السلفية، فهذا شأن آخر، ولكن المبتدع وفق المعايير الشرعية، فبدلا من التضييق عليه بشغل المساحات الفكرية والاجتماعية، وما يتفرع عنها، التي ينشط فيها وحجزها لنفسه نظرا لاهتمامه بحياة الناس الواقعية، واقتراحه البدائل لهم انسحبت السلفية التجريحية إلى مجال مطاردته فيما أصاب فيه، وأجاد في استعماله، كخطابه للمعاندين للدين، ومزاحمته العلمانية في مراكز نفوذها ونشاطها.

فالأفكار المعادية للدين أصبحت اليوم تجتاح المجتمعات الإسلامية، وتكتسح المجالات الحيوية للأمة، كالجامعات، مستعملة خطابا ملغما بشبهات المعتزلة والعقلانيين من المتكلمين، تزعزع به مكانة القرآن والسنة في نفوس المسلمين وعقولهم.

و إذا كنا نتفهم سبب إغفال هذه السلفية لهذا الخطر، وأن تكوينها العلمي، وأفقها المعرفي، وربما أحيانا بيئتها الضيقة، المتكونة من العناصر المشابهة لها، والمنقطعة عن العالم الخارجي عنها، والعاجزة كلية عن توجيه أي خطاب إسلامي موضوعي وصحيح لأي طبقة من طبقات المجتمع الثقافية أو الاجتماعية خارج جماعتها.

فمن يخاطب هؤلاء الناس الذين ليسوا علمانيين، ولا شيوعيين، ولا رافضة، ولكن فيهم الاستعداد لأن يصيروا من عناصر هذه الدعوات الباطلة؟!

ولكننا لا نتفهم هجومها على العلماء والدعاة والمفكرين المسلمين الذين تنبهوا باكرا لهذا الوباء، وكيف جعلتهم إما يرضون بتهميش أنفسهم، أو تضييع وقتهم في الرد على تفاهاتها، واستفراغ الجهد في كشف حقيقتها.

فلم تفهم هذه السلفية، ولم تدرك وجه الاختلاف بين المبتدع في زمن السلف، وفي تصورهم، أي: المبتدع الذي لا يملك أي مسوغ شرعي على بدعته، ففي أقل أحواله هو أكبر سنا من بدعته في الأصول، وبين مبتدع هو ضحية ونتاج سنين وقرون من التأصيل لهذه البدع، وتزيينها بالأدلة البدعية ذات الاشتباه الشرعي، أو هي من البدع العملية التي أفرزتها الأحاديث الضعيفة والموضوعة، والتي لم يكن أصحابها أبدا محل هجر عند السلف.

فبدلا من إظهار السنة بالدعوة الجميلة التي تبرز محاسنها، وتفوقها في التأصيل والأسلوب المعتمد على الملاطفة والإقناع، والذي يظهر باللزوم مساوئ البدعة وضعف تأصيلها.

فبدلا من إثبات محاسن الشريعة، وما فيها من الأمر بمصالح العباد، وما ينفعهم من النهي عن مفاسدهم وما يضرهم، وأن الرسول الذي بعث بها بعث رحمة كما قال الله تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }.

ووصف نبيه بالرحمة فقال :{ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ } { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ }، راحت هذه السلفية تحاول إظهار مساوئ البدعة، وهذا خلط كبير إذ مساوئ البدعة لا تكشف محاسن السنة ولكن العكس صحيح.

ولما نفذ مخزون المعرضين للتجريح والذم، أو قل لم يتضرر من هذا المنهج التجريحي المبتدعون الحقيقيون، لأنهم ينشطون في مساحات لا تنشط فيها هذه السلفية، ولا جمهورهم هو جمهورها.

قامت السلفية التجريحية بتعويض النقص بالتسلط على أبناء دعوتهم، ولذلك لم يتأثر بهذا المنهج إلا أهل السنة الذين شوهت صورتهم عند الموافق والمخالف.

ومن أبرز العلامات التي تدلك على بدعية هذا المنهج التجريحي التخريبي وأنه صورة مشوهة، واختزال فاحش مخل لمنهج السلف، ما تعانيه هذه الجماعة من تآكل داخلي، فلم تعد تستهوي إلا الأحداث، ممن لا يعرف رأسه من قدميه في الدين، أو أصحاب المصالح من الفاشلين في العلم، الذين يغطون عجزهم وتقصيرهم في حمل رسالة الإسلام إلى كل الآفاق الثقافية والفكرية بابتغاء العنت لدعاة وعلماء السنة العاملين بصدق.

فمنهج هؤلاء هو إفرازات لصفات نفسية تعتري شعورهم فتؤثر على فكرهم وتجعلهم يميلون دائما لناحية التعنت والتصلب، ولذلك لا يستهويهم من صنوف العلم إلا مقالات الطعن في فلان وكشف ضلالات علان، ولعل عداد المواقع الالكترونية يكشف لك عدد القراء لمثل هذه المقالات، وعدد قراء المقالات العلمية.

وهذا الأمر عرف قديما في الخوارج، وحتى تتحقق منه في القوم فإليك بعض أوجه التشابه، تفهم من خلالها أن القواعد المعمول بها في منهج هؤلاء أقصد قواعد الجرح والتعديل، هي قواعد الخوارج، وليست قواعد أهل الحديث والسنة.

ومعلوم أن للخوارج عقيدة معروفة كما لهم منهج معروف في التعامل مع الأخطاء التي هي في نظرهم أخطاء، ويتسم هذا المنهج بالتسرع في الحكم بموجب الخطأ، وعدم اعتباره للاجتهاد والتأويل وعدم العلم، وغيرها من أعذار شرعية صحيحة.

كما أن علاقتهم ببعضهم البعض ينظمها التوجس من الإخوان، والحذر منهم، والكمين لبعضهم البعض، كأنهم لا همّ لهم إلا تصيّد الأخطاء، فهم دائما في استعداد لتلقفها، ويتوقعونها في كل حين، لذلك عرفوا في التاريخ بسرعة الانشقاق والانشطار، فكلما حدث فيهم موضوع علمي انقسموا إلى فرقتين أو ثلاث.

و اليوم نجد بعض من ينتسب للسلف قد أخذ بمنهجهم في إهدار حسنات المؤمنين والتركيز على أخطاء أهل العلم، أو بالأحرى تخطئتهم ولو كانوا مصيبين حتى يذعنوا لهم، ويستسلموا لهم، ولا يصدرون إلا عن رأيهم وأمرهم.

ولبيان أن منهج هذه السلفية الشاذة والمنحرفة عن منهج السلف الصالح أذكر كتبته سنة 2003م بعض أوجه التشابه والمقاربة بينهم وبين الخوارج، نلمس من خلالها منهج هؤلاء الحقيقي، ومن أين استمدوه،



يتعامل هؤلاء في العلم ومع الناس بكثير من القواعد الضعيفة يخرجونها في قالب السنة، وذلك بالتعبير عنها بألفاظ أهل السنة والجماعة ومصطلحاتهم، وحتى تعرف ضررهم على الدعوة الإسلامية، وتعرف أن الألفاظ إذا خالفت مدلولاتها لا تكون عنوانا للحق، ولا للسنة مهما كان الحال، فهذه بعض قواعدهم:



1 يخلو فكرهم من الشرط والاستثناء حتى يظهر عليهم ذلك عمليا، فلا يقيدون أحكام التفسيق والتبديع والتحريم بالشروط والموانع، فمتى صدر من المسلم قولا أو فعلا يخالفهم فسقوه وبدعوه.



ولهذا تجدهم لا يثبتون مرتبة ثالثة، فالناس عندهم إما سنيون وإما مبتدعون، أما سنيون وقعوا في بدعة أو مخالفة فلا.



و عليه، لا يقولون بالموازنة حتى عند الترجمة المطلقة كما يقول بها أئمة السنة قديما وحديثا لأنها قول ثالث، ولا يفاضلون بين المخالفين لهم لأنه قول ثالث، ولا يقولون بالمصلحة والمفسدة لأنه قول ثالث، وكذلك الغلاة من الأمة كالخوارج الناس عندهم إما مؤمن وإما كافر.



كذلك لا يفرقون بين مرحلة ومرحلة، بين فترة وفترة، بسبب سوء فهمهم لقاعدة التبديع والتفسيق والتحريم والتكفير، فعندهم طاعة الرسول واجبة في جميع الأحوال وبدون شروط أو انتفاء موانع، أما أهل السنة فيعبر ابن تيمية عن منهجهم المأخوذ من الكتاب والسنة والإجماع فيقول في(المجموع){71/19}: (( طاعة الرسول إنما تمكن مع العلم بما جاء به والقدرة على العمل به، فإذا ضعف العلم والقدرة صار الوقت وقت فترة في ذلك الأمر فكان وقت دعوة ونبوة في غيره.))



و ينعكس هذا على هذه الفئة فلا يفرقون في مسألة هجر المبتدعة ومقاطعتهم بين الفترة التي يكون فيها العلم بالسنة منتشرا وأهل السنة أقوياء، بيدهم الحكم والولايات والقضاء، وبين الفترة التي تكون فيها السنة مندرسة وأهلها مستضعفين ليس بأيديهم شيء كما صح عن الإمام أحمد وابن تيمية وكما صح عن ابن عباس وعلي بن أبي طالب في قصة ابن الكواء.



2 يعتقدون أن من يخالفهم من العلماء العدول منحرف عن السنة اجتهادا أو بغير اجتهاد، وأحسن حالهم تخطئته إن كان كبيرا أو صاحب نفوذ.



3 اعتقادهم أن من خالفهم ولم يرجح ما رجحوا فقد ابتدع، فإن كان صغيرا أو ضعيفا لا سلطة له حطوا عليه وتعصبوا عليه ورموه بكل مصيبة، وإن كان من الأكابر تجاهلوه أو حطوا عليه في خاصتهم، أو تأولوا له إذا خفوا سطوته ..



4 يرتبون على تبديع المخالف أحكام الهجر والمقاطعة والتحذير وغير ذلك وهي عند أهل السنة متوقفة على شروط أخرى، ولا يصار إليها في كل حال، فيجعلون ما ابتدعوه من الأقوال المجملة دينا يوالون عليه ويعادون من أجله.



5 عندهم المخالف مبتدع يجب مقاطعته وهجره وذمه وعدم ذكر محاسنه، أما أن يكون سنيا سلفيا مخالفا مجتهدا أو مخطئا يرد عليه ويناظر، ويبين خطأه بدون أن يقاطع ويذم بإطلاق لقيام مصلحة معارضة لذلك فلا.



أو يكون سنيا أخطا في مسألة أو مسألتين فيرد عليه خطاه بدون أن يبدع ويحذر منه فلا.



6 لا يقبلون التنازل عن الخلاف الفرعي لأجل الألفة والوحدة، ولا يقولون بالمصلحة والمفسدة، ويتمسكون بالعمل الشرعي الواحد مهما كان، ولو كان في التمسك به ضياع أعمال شرعية عظيمة، ومصالح أكبر منه بكثير، ثم ينسبون ذلك للسلف.



وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك قتل المنافقين لأجل أمر معنوي ليس هو الألفة، وتنازل عن اسم الرسالة في صلح الحديبية وغير ذلك من أمثلة.



7 يمتحنون الناس باسم السلفية ويعلقون عليه النجاة والهلاك، ولا يتنازلون عن هذا الاسم في الخطاب إذا فرق الأمة وشتتها، ولو من أجل قبول الناس الحق وغير ذلك، فلا تجدهم يتعاملون بالأسماء الشرعية كمسلم ومؤمن، فهذا نادر جدا فيهم بل جل تعاملهم هو سلفي، مبتدع.



فإذا قلت لهم مثلا:هل يمكن أن يوجد سلفي يرتكب ذنوبا، فيشرب الدخان؟



يقول لك: لا أبدا هذا لا يكون، فهو في الحقيقة جعل السلفية مرتبة من مراتب الإيمان، ربما أعلى من رتبة الإحسان، فإذا سألته: ألا يوجد من السلفيين من ينمم، ومن يكذب، ومن لا يصل رحمه، ومن يتخلف عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك من الذنوب؟ فكيف علقت النجاة والهلاك على اسم السلفية؟



وبناء على مفهومهم للسلفية يجعلونها مذهب بعض أهل العلم، مما يستلزم أن عوام الأمة ليسوا من الفرقة الناجية، بل الفرقة الناجية طائفة من الناس لها مذهب دقيق في الدين في العقيدة والمنهج، أما السواد الأعظم فلا يجدون له مكانة في الفرقة الناجية، وعندما يعلقون الوعد العام والوعيد العام على المعين، فالخطر الدامس قادم.



8 لهم ورع من جنس الورع الفاسد الناشئ عن قلة العلم وفساد القصد، فالخوارج قتلوا ابن خباب ودفعوا بعد أن تشاجروا ثمن تمرة أكلها أحدهم، وقد سقطت من نخلة نصراني، فالواحد منهم يتورع أن يمشي حاسر الرأس، أو أن يراه الناس في غير زيه الرسمي، ولا يتورع أن يضلل أهل السنة، ويطعن في أعراض المسلمين بالكذب والبهتان، وأن يضلل الأبرياء، ويسب حتى الموتى أو يلعنهم ؟



قال أحدهم لصديق لي : الآن عرفت السلفية الحقيقية، فقال له صديقي: ولم؟! فقال له: كنت سابقا أترحم على سيد قطب!



9 يقرؤون السنة يحسبونها لهم وهي عليهم، فتجدهم يلهجون بالسنة وهم أبعد الناس عن معرفتها، وأنا أدعوك إلى أن تقرأ كل رسائلهم في المنهج فحاول أن تجد فيها حديثا واحدا من أحاديثه صلى الله عليه وسلم في الرفق والحلم واللين، لا يجدون لها مكانا في منهجهم.



فلا تجد في مراجعهم النصوص التي تخالف هواهم، وهذا دليل آخر على بدعتهم ومجانبتهم لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فمثلهم مثل سائر الفرق الزائغة تأخذ بعض السنة فتجعلها ديدنها وتهمل البقية فلا تلتفت إليها، وهذا وجه آخر تظهر به المفارقة بينهم وبين السنة.



10 مهاجمة أهل السنة والجماعة خصوصا والمسلمين عموما، وتتبع عوراتهم شغلهم الشاغل، ويذرون المنصرين والعلمانيين والزنادقة وغيرهم، فلا تجد لواحد منهم ردا على هؤلاء، وتجد له عشرات الردود على أهل السنة والجماعة بل لهم المئات منها.



فإن ذكروا بعض هؤلاء فهو مجرد كلام بدون أدلة ولا حجج ولا جهد مبين، وهم من الأسباب غير المباشرة أو ذات التأثير العكسي لانتشار الأفكار الغالية في بعض الجماعات، فعندما نحيد عن الموضوع ولا نخوض فيه بمصداقية، ولا نعمل على إزالة أسبابه يعتقد المخالف ضعف حجتنا فلا يعيرها أدنى اهتمام، فهؤلاء يعيشون في عالم والناس في عالم آخر، ويظنون أن الناس سيلتفتون لتصنيفاتهم بمجرد أن يحذروا من الناس، فمتى لم يثبتوا مصداقيتهم وجدارتهم العلمية كيف يريدون من الناس أن يسمعوا لهم ويتبعوهم، بل الناس في الحقيقة يرونهم جهالا، لا يعرفون من دينهم إلا تقسيم الناس إلى سلفي بسلفيتهم ومبتدع.



11 يعتدي بعضهم على بعض لأدنى المخالفة، ويؤذون المسلمين ويقولون: هذا غيرة على الحق ودفاعا عن السنة، وإنما هو تعد لحدود الله وظلم لعباده وصد عن سبيله، ولهذا فأكبر علاماتهم أن أهل السنة والجماعة منهم في تعب، والمبتدعين الحقيقيين العلمانيين والمنافقين والظلمة الحقيقيين منهم في راحة، وهذا ضد ما نعت الله به المؤمنين حيث قال:{أشداء على الكفار رحماء بينهم}(الفتح)، وقال:{أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين} (المائدة).



12 لا يقولون بتفاضل المبتدعة، بل هم عندهم كلهم مبتدعة، يجب هجرهم ومقاطعتهم وعدم ذكر محاسنهم بحال، فعندهم المبتدع في الأحكام كالمبتدع في أصول الدين يعامل نفس المعاملة، ولذلك ينزلون نصوص السلف التي قالوها في الجهمية والمعتزلة على أهل السنة والجماعة الذين يخالفونهم، ولا يفرقون بين رؤوس البدعة وبين عوام أتباعهم من المقلدة الصرفة، ويعاملون الجميع نفس المعاملة، ولذلك لا تجد في كتبهم هذا التفصيل، ثم ينسبون هذا للسلف الصالح، وهذا باطل من وجوه كثيرة، لأنه عند السلف المعتزلة خير من الرافضة ومن الخوارج، لأن المعتزلة تقر بخلافة الخلفاء الأربع، ويتولون أبا بكر وعمر وعثمان، وجمهورهم يتولون عليا، ومنهم من يفضله على الصحابة، وإن كان فيهم من يفسقه أو يفسق أحد المقتتلين في وقعة الجمل، وهم يعظمون الذنوب ويتحرون الصدق، ولا يختلقون الكذب كالرافضة، ولا يرون اتخاذ دار غير دار الإسلام كالخوارج، ولهم كتب في تفسير القرآن ونصر الرسول، ولهم محاسن كثيرة يترجحون بها على الخوارج والروافض، وهم قصدهم إثبات توحيد الله ورحمته وحكمته وصدقه وطاعته وأصولهم الخمس على هذه الصفات الخمس، لكنهم غلطوا في بعض ما قالوه في كل واحد من أصولهم الخمس (دقائق التفسير) {144/2}.



وأهل السنة يفضلون مرجئة الفقهاء على غيرهم، ويعدون بدعتهم من بدع الأقوال وليست من بدع العقائد، ويفضلون الأشاعرة على سائر المتكلمين، ويشهدون بسينيتهم في بعض البلاد التي لا يوجد فيها من هو أفضل منهم، ويعرفون قدر كثير من العلماء المنتسبين لهم، وقدر ردودوهم على الشيعة والمعتزلة والفلاسفة وقدر ملوكهم الذين حموا بيضة الإسلام، ويفضلون صوفية الأعمال على صوفية الأقوال الحلولية والاتحادية.



13 لا يفرقون بين البدعة الصادرة من مسلمين مؤمنين معظمين للرسول والصحابة، معظمين لكتاب الله ابتدعوها لجهلهم أو لاجتهاد سائغ، قصدوا بها طاعة الله فوقعوا فيها، ولم يقصدوا بها مخالفة الرسول ولا محاداته، وبين بدع كالرفض والتجهم والحلول مما كان مبدؤها من قوم منافقين مكذبين لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مبغضين له.



14 كذلك لا يفرقون بين هؤلاء المكذبين للرسول، المبغضين لما جاء به، وبين قوم من أهل الخير والإيمان من الصادقين، دخلوا في شيء من بدع هؤلاء، لان الحق التبس عليهم كمن قال بقول جهم في القدر، أو في غير ذلك، فيجعلونهم في سلة واحدة.



فأصلهم كأصل الخوارج جعلوا المسلمين كالمجرمين، والمتقين كالفجار، والمحبين للنبي صلى الله عليه وسلم كالمبغضين له، والمحبين المتولين للأئمة أمثال أحمد وسفيان ومالك والشافعي وابن تيمية والذهبي كالمبغضين لهم، المخالفين لهم، المحتقرين لهم بلسان الحال أو لسان المقال.



15 هم مع أهل السنة والجماعة في عدم تكفير المبتدع والفاسق، ومع الخوارج في إهدار حسناته، ففي الأسماء مع أهل السنة، وفي الموازنة والحكم مع الخوارج، وإذا قدر أن فرقوا بين أنواع الموازنة في الكتابة فإنهم عمليا يذمون الموازنة بإطلاق، فإن زعموا أنهم سلفية في الأسماء والأحكام التي تقتضي عند أهل السنة التفاضل، فإنهم لا يطردون هذه العقيدة في الموازنة، والولاء والبراء، والشدة واللين.



16 يسمون أنفسهم:"السلفية" و"أهل السنة" دون بقية أهل القبلة، ودون بقية أهل السنة والجماعة، فيسمون من يخالفهم من أهل السنة والجماعة بأسماء يختلقونها، كمتحزب ومميع وتكفيري وقطبي وغير ذلك، والسلف الصالح لم يكونوا ينكرون على المسلمين انتحال السنة والجماعة، ولكن ينكرون عليهم مخالفة السنة والجماعة، فلا ينكر على أحد من المسلمين التسمية بالاسم الشرعي لأنه مطلوب شرعا.



17 علامة الغلاة كالخوارج والمعتزلة الاختلاف الشديد بينهم، والتكفير لبعضهم بعضا، قال ابن تيمية في (المجموع) {52/4}: (( ففي المعتزلة من الاختلافات وتكفير بعضهم بعضا حتى يكفر التلميذ أستاذه من جنس ما بين الخوارج)).



قلت: وهؤلاء علامتهم الاختلاف، ففي كل يوم يختلفون فيما بينهم، ويبدعون بعضهم البعض، ويضللون بعضهم البعض، والناس تعرف ذلك جيدا، فإن كان الرجل سنيا قد عرف حالهم تركهم لحالهم وانصرف عنهم.



18 التعمق والتنطع في دعوى السنة، حتى يخرجون أقواما منها بالخطأ اليسير، أو بالتأويل الفاسد، ويطعنون في الناس بسبب المخالفة، وعلامة التنطع والتعمق إعطاء الأشياء الصغيرة قيمة فوق أصول الدين وأركانه، فمن يجعل موضوع السترة أو اللباس أو اللحية أو النشيد أصلا يوالي ويعادي من أجله فهو متنطع متعمق بلا شك، والأخبار في هذا كثيرة لا يحتملها هذا المقال، ولا أريد أن أشينه بها.



ومن بدعهم اعتبار الإسبال علامة فارقة في المنهج السلفي، وكذلك الأخذ من اللحية، وتغطية الرأس!



19 يحرمون ما أحل لله من نكاح المسلمات، فينهون عن نكاح من لم تكن مثلهم ليس على سبيل المعاقبة وسد الذريعة بل يجعلون تحريم نكاحهم حكما مؤبدا، ولهم في ذلك كلام مشهور في الإخوانية والتبليغية .... وهذا تحريم لما أحل الله، وهو نوع من الشرك به سبحانه وتعالى، قال الخطابي: ((أجمع علماء المسلمين على أن الخوارج مع ضلالتهم فرقة من فرق المسلمين وأجازوا منا كحتهم وأكل ذبائحهم وأنهم لا يكفرون ماداموا متمسكين بأصل الإسلام.)) (الفتح) {300/12}.



20 يستحلون الأعراض المحرمة بحجة الجرح والتعديل، والتعريف بحقيقة الرجال، وما يسمونه علم الجرح والتعديل هو علم صياغة الإشاعة وطرق ترويجها .



21 كذلك يتخذون زيا واحدا من اللباس، لا يخرجون عنه تعبدا وقربة ليس من قبيل العادة، قال ابن تيمية في (الاستقامة){260/1}: ((ولاريب أن كثيرا من النساك والعباد والزهاد قد يكون فيه شعبة من الخوارج، وإن كان مخالفا لهم في شعب أخرى، فلزوم زي معين من اللباس سواء كان مباحا أو كان مما يقال إنه مكروه، بحيث يجعل ذلك دينا ومستحبا وشعارا لأهل الدين، هو من البدع أيضا فكما أنه لا حرام إلا ما حرمه الله، فلا دين إلا ما شرعه الله)).



ونحن نعلم أن الله تعالى لم يحرم نكاح الإخوانية والتبليغية والصوفية والأشعرية، ولم يحرم لباس إلا القميص وما يشبهه، ولم يحرم الصلاة على موتى المسلمين، والصلاة خلف أئمتهم، وإنما فعله السلف لأجل المصلحة وبضوابط، فالسني يقول: لا يصلي على المبتدعة الدعاة أهل الفضل من الأئمة عقوبة لهم، لا لأنه لا تجوز الرحمة لهم.



وهؤلاء يقولون : لا يصلى أحد على كل مبتدع، فلا يفرقون بين من يجوز له الامتناع من الصلاة عليه ومن لا يجوز له، ولا يفرقون بين المبتدع الداعية ومقلدته، فجعلوا أنفسهم أئمة يقتدى بهم، وهم في الحقيقة إذا امتنعوا عن الصلاة على أحد المسلمين لم يلحظهم أحد، لان المصلى يبقى ممتلئا فهم قلة وأقل من القليل، وحتى عندما يموت الناس لا تظهر عليهم الرحمة وطلب العذر وسؤال المغفرة للميت.



22 ينتحلون اتباع أئمة السنة ويخالفونهم في المنهج، في كيفية الدعوة، فأئمة السنة يقولون باللين والشدة، وهؤلاء يقولون بالشدة فقط، وأئمة السنة يفرقون بين أنواع المبتدعة في أخذ العلم والنظر في كتبهم، وهؤلاء يرون الكل شيئا واحدا، بل لا يقولون مثل هؤلاء الأئمة بالمصلحة والمفسدة في معاملة المبتدع، فلزم أنهم مخالفون لهؤلاء الأئمة في المنهج، قد خالفوا من ينتحلون إتباعه، فخابوا وخسروا لأنهم يذمون ويخالفون ما في سلفهم.



23 الخوارج يأمرون وينهون ويقاتلون المسلمين لإزالة الفتنة زعموا، وفعلهم أعظم الفتنة، والمرجئة ينكلون عن الأمر والنهي والقتال في سبيل الله القتال المشروع، الذي يكون به الدين كله لله، وتكون به كلمة الله هي العليا خوفا من الفتنة، وهم قد سقطوا في الفتنة.



وهؤلاء لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر إلا فيما اعتقدوه مخالفا لهم، أما فسق الأعمال والظلم والطغيان فلا يأمرون فيه بالمعروف ولا ينهون عنه خوف الفتنة زعموا.



ويهجرون ويقاطعون ويذمون ويحذرون من المسلمين عموما، ومن أهل السنة خصوصا طلبا للإزالة الفتنة زعموا، وعملهم هذا أعظم الفتنة، إذ لا يفرقون بين السني والمبتدع، ولا يفرقون بين البدع الظاهرة الواضحة المخالفة لأهل السنة والجماعة، وبين مسائل الاجتهاد والخلاف السائغ، ولا بين المعذور وغير المعذور، كما لا يفرقون بين زمن الدعوة والتعليم، وزمن المعاقبة والتأديب.



فدعوتهم لا يكون بها الدين الجامع، ولا تكون بها كلمة الله هي العليا، إذ ينكلون عن أمر الأقوياء والولاة والتجار والأصحاب بالمعروف، ولا ينهونهم عن المنكر، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اقتصر عندهم على معاملة المبتدع، أما العقيدة والأعمال والسلوك والأخلاق والسياسة والدعوة إلى الله، فليس عندهم فيها أمر بالمعروف ولا نهي عن المنكر، ولذلك يعادون كل قاص واعظ، ولو لم يعتمد الحكايات المكذوبة، ولم يدع إلى العقائد الباطلة.



24 حقيقة دعوتهم الأمر بإتباعهم وبالتوبة إليهم، لا اتباع الرسول والتوبة إلى الله، وينهون عن مخالفتهم، لا مخالفة الكتاب والسنة ..



25 يزعمون زورا أن المبتدعة يلبسون على الناس بانتحال اتباع ابن تيمية وأحمد حتى يغروا الناس بقولهم وتنطلي عليهم بدعهم، وهذا باطل عظيم إذ لم يكن في يوم ما انتحال اتباع أحمد وابن تيمية شعار المبتدعة، بل شعار المبتدعة إظهار بدعهم في قوالب السنة وذم الإمام أحمد وابن تيمية تصريحا أو تلميحا، فيسمون الأشياء بتسميتها الشرعية ويقصدون بدعهم وباطلهم، فمتى كان ديدن الرجل الاستشهاد بأئمة السنة فهو سني قد يخطئ، ولكن لا يكون المبتدع أبدا ممن يداوم على الاستشهاد بأئمة السنة.



وعليه، يظهرون باطلهم في القوالب الشرعية، كأن ينسبون بدعهم للسلفية، وهذه بعض اللامحات قس عليها أعمالهم، قال ابن القيم في (إغاثة اللهفان){81/2}: (( أخرج الظلمة الفجرة الظلم والعدوان في قالب السياسة وعقوبة الجناة {...}و أخرج الروافض الإلحاد والكفر والقدح في سادات الصحابة وحزب رسول الله وأوليائه وأنصاره في قالب محبة أهل البيت والتعصب لهم وموالاتهم، وأخرجت الإباحية وفسقة المنتسبين إلى الفقر والتصوف بدعهم وشطحهم في قالب الفقر والزهد والأحوال والمعارف ومحبة الله ونحو ذلك، وأخرجت الاتحادية أعظم الكفر والإلحاد في قالب التوحيد وأن الوجود واحد{...} وأخرجت القدرية إنكار عموم قدرة الله تعالى على جميع الموجودات أفعالها وأعيانها في قالب العدل، وقالوا:لو كان الرب قادرا على أفعال عباده لزم أن يكون ظالما لهم، فاخرجوا تكذيبهم بالقدر في قالب العدل، وأخرجت الخوارج قتال الأئمة والخروج عليهم بالسيف في قالب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.



و اخرج أرباب البدع جميعهم بدعهم في قوالب متنوعة بحسب تلك البدع، فكل صاحب باطل لا يتمكن من ترويج باطله إلا بإخراجه في قالب حق.))



و أخرجوا باطلهم في تفريق المسلمين وتشتيت وحدتهم في قالب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذه بدعة الخوارج ينكرون المنكر بما هو أنكر منه.



كما أخرجوا ظلم المسلمين والبغي عليهم والعدوان عليهم بالزيادة على القدر المشروع في المبتدعين، وإلحاق السنيين بالمبتدعين، في قالب منهج السلف الصالح في هجر المبتدعة، والسلف إنما يقولون بالهجر في موضعه والتأليف في موضعه، والصحابة عاملوا صبيغا ومن هو مثله ثلاث معاملات مختلفة، وهؤلاء يريدون معاملتهم معاملة واحدة، وهي التي تتفق من نفسيتهم الحرورية وشدتهم الموسوية.



فهؤلاء الذين ينسبون أنفسهم لأهل السنة كاهل الباطل يخرجون باطلهم في قوالب شرعية، ويأتون بالأسماء الشرعية بصورها دون حقائقها ومقاصدها.



و الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده، والسلام عليكم.



الشيخ / مختار الأخضر طيباوي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية بذرة خير
بذرة خير
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 01-09-2007
  • المشاركات : 6,800

  • اجمل رسمة بالقلم جائزة3 

  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • بذرة خير will become famous soon enough
الصورة الرمزية بذرة خير
بذرة خير
شروقي
رد: أسباب انهيار السلفية التجريحية / فضيلة الشيخ مختار الطيباوي
12-05-2011, 07:38 PM
قال السائل لابن عثيمين:
1- ما قيل في أخطاء أهل البدع: (نصحح ولا نجرّح).

فأجاب الشيخ-حفظه الله-: هذا غلط بل نجرّح من عاند الحق.
2- (من حَكَمَ حُكِمَ عليه).
فأجاب-حفظه الله-: هذه قواعد مداهنة.
3- (لا علاقة للنية بالعمل لا من قريب ولا من بعيد).
فأجاب-حفطه الله-: هذا كذب، لقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: (إنما الأعمال بالنيات).
4- (يشترط بعض الناس في جرح أهل البدع وغيرهم أن يثبت الجرح بأدلة قطعية الثبوت).
فأجاب-حفظه الله-: هذا ليس بصحيح.
5- (يشترط بعضهم في من يسمع من شخص خطأ أو وقف على أخطاء في كتاب أن يستفصل أو ينصح قبل أن يحكم، وقبل أن يبين هذه الأخطاء، وقال: من خالف هذا فقد اتصف بصفة من صفات المنافقين).
فأجاب-حفظه الله-: هذا غلط.
6- (أنه من العدل والإنصاف عند النصيحة والتحذير أن تذكر حسناتهم إلى جانب سيئاتهم).
فأجاب-حفظه الله-: أقول لك: لا، لا، لا، هذا غلط، اسمع يا رجل: في مقام الرد ما يحسن أني أذكر محاسن الرجل وأنا رادّ عليه، إذن ضَعُف ردّي.
قال السائل: (حتى ولو كان من أهل السنة شيخنا؟).
فأجاب-حفظه الله-: من أهل السنة وغير أهل السنة، كيف أردّ وأروح أمدحه، هذا معقول؟!!!
انتهى كلامه حفظه الله.

نضيف ونبين بحق بعض أسباب عداوة هذه الزمرة لربيع والسلفيين السائرين على منهج السلف الصالح في مواجهة أهل الباطل والبدعك
1- لقد ضاقت هذه الزمرة ذرعًا بالمنهج السلفي وأهله ولاسيما مواجهة البدع وأهلها.

2- البغي والحقد والاستكبار على المنهج السلفي وأهله.
3- أنهم أهل مطامع دنيوية ولهث قوي على جمع الأموال وهم لا يجدون من يحقق لهم رغباتهم الجامحة ومطامعهم إلا خصوم المنهج السلفي وأهله فانحازوا إليهم والتصقوا بهم فجندهم هؤلاء الخصوم لحرب المنهج السلفي وأهله لاسيما والمنهج السلفي لا يقبل المتأكلين بدينهم عباد الدينار والدرهم الذين يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً.

4- قادتهم هذه المطامع الدنيوية والضيق بالمنهج السلفي وأهله والأمراض الأخرى إلى وضع أصول فاجرة لمقاومة المنهج السلفي وإسقاط علمائه الذين ينتقدون أهل البدع ويبينون ضلالاتهم وخطر بدعهم ومن هذه الأصول التي تحقق أهدافهم(نصحح ولا نهدم أو لا نجرح)و(المنهج الواسع الأفيح)و(إذا حكمت حوكمت)وغيرها. و(لا يقبل التبديع إلا إذا أجمع العلماء عليه).
وقصدهم أنه إذا اتفق أهل السنة على تبديع شخص ما بالحجج والبراهين وخالفتهم هذه الزمرة أو واحد منهم لا يقبل هذا التبديع الذي خالف فيه هؤلاء أو أحدهم.
لأن أصولهم ولاسيما المنهج الواسع الأفيح يأبى هذا التبديع، وشرعوا في تطبيق هذه الأصول وإسقاط العلماء وأصولهم السلفية.
شرعوا في تطبيق هذه الأصول الباطلة بكل جرأة ووقاحة مع دعاواهم العريضة أنهم هم السلفيون حقا وأنهم أهل العدل والإنصاف.
ومن هذا المنطلق ومن هذه الأصول دافع عدنان والمأربي عن سيد قطب وعن جماعة الإخوان المسلمين الجامعة لفرق الضلال بما فيهم الروافض، ويشجعهما علي الحلبي ويتعصب لهما.
ويضيف المأربي الدفاع عن جماعة التبليغ الجامعة لعدد من الطرق التي تشتمل على وحدة الوجود والشرك والضلال، واعتبر هاتين الطائفتين من أهل السنة، والحلبي والباقون يشجعونه، ثم تمادوا في باطلهم حتى وصل بهم الأمر إلى الدفاع عن أهل وحدة الأديان وأخوة الأديان وحرية الأديان ومساواة الأديان...الخ.
5- لشدة عداوة هذه الزمرة وفساد فطرها وما قام بها من الحسد الشيطاني والكبر الشيطاني بدؤوا ربيعا وإخوانه بالحرب الظالمة المحاربة للحق وأهله والمدافعة عن الضلال والباطل وأهلهما، مع صبر ربيع ومناصحته لكل واحد منهم سنوات ولاسيما الحلبي الذي صبر عليه ربيع وإخوانه حوالي عشر سنوات، يدعم الحلبي فيها هذه الزمرة ويرى أنها زمرة سلفية مهما ارتكبوا من الكذب والفجور مهما ارتكبوا من الضلالات ومهما دافعوا عن أهل الباطل.
ولما جاءت نوبته قام بهجوم كاسح على أصول المنهج السلفي في الجرح والتعديل وعلى ربيع ودبج مقالات ظالمة فتح لها ولأنصاره موقعًا، همه الأول والأخير الحرب على ربيع وإخوانه والدفاع عن أباطيل علي حسن والدفاع عن رسالة تضمنت الدعوة إلى وحدة الأديان وأخوة الأديان وحرية الأديان ومساواة أهل الأديان وموادة أهل الأديان وإسقاط جهاد الطلب والدعوة إلى إلزام الدول بقوانين الأمم المتحدة.
بل هذه الرسالة مدحها علي الحلبي وبالغ في مدحها وزعم أنها شارحة للإسلام وتمثل وسطية الإسلام.
ولم يقف عند هذا الحد بل مدح من أيدها من الروافض والخوارج والصوفية وادعى أنهم علماء ثقات.
ومدح من يدافع عنها من أنصاره ومدح هذا الدفاع القائم على الكذب والغش وتمجيد أضل الضلال.
ومع هذه الطوام والفواقر المدمرة يُعيّر الطيباوي أهل السنة بأنهم يبغضون هذه الزمرة ونسي ظلمها وبغضها وعداوتها لأهل الحق والسنة وولاءها لأهل البدع الكبرى وذبها عنها وعنهم.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية khalfoni1
khalfoni1
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 12-10-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 691
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • khalfoni1 is on a distinguished road
الصورة الرمزية khalfoni1
khalfoni1
عضو متميز
رد: أسباب انهيار السلفية التجريحية / فضيلة الشيخ مختار الطيباوي
18-05-2011, 11:49 PM
لو استعملو تلك الجهود الجبارة للدعوة الى الله بدل التجريح لكان المجتمع كله مسلما ولكن ركنو للظلمة وكانو معول للهدم بدل البناء ولايعذر الجاهل بجهله.
  • ملف العضو
  • معلومات
Abd El Kader
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-04-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,763
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • Abd El Kader will become famous soon enough
Abd El Kader
شروقي
رد: أسباب انهيار السلفية التجريحية / فضيلة الشيخ مختار الطيباوي
22-05-2011, 11:04 AM
الحمد لله نحمده ونستغفره ونستهديه وبعد

حقيقة أنا لا أعرف الشيخ المذكور ولكني فهمت أنه ممن يقصدهم علماء ودعاة . المهم أريد أن أقول

لاتنه عن خلق وتأت مثله

المقال مبني على الكلام حول التجريح وهدر الحسنات أمام السيئات في النقد وغيرها
لكن أجد مقاله يحوي نحو 4000 كلمة كلها شناعات مذكورة عن القوم المقصودين لا تجد فيها ولو بضع كلمات من حسنات القوم ولا أظنهم شياطين لا حسنة لهم
ثم إذا كان التجريح مرفوضا فلم يستعمله الشيخ وبهذا الكم؟

والله الموفق
  • ملف العضو
  • معلومات
the.edge
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 20-01-2007
  • المشاركات : 23,152
  • معدل تقييم المستوى :

    42

  • the.edge is on a distinguished road
the.edge
شروقي
رد: أسباب انهيار السلفية التجريحية / فضيلة الشيخ مختار الطيباوي
29-07-2025, 07:00 AM
zero hero journey freelance graphic designer portfolio
experts say future online certifications remote
2025 2026 halal investment ideas changing rapidly
launch first business halal ways invest money
platforms learn grow digital nomad business models
zero hero journey halal ways invest money
countries where debunking remote myths booming
tools every beginner needs remote tools
2025 2026 remote sales trends changing rapidly
gig motivation worth learning 2026
turn freelancer business model full-time income stream
2026 succeeding halal investment ideas without prior
truth tools digital nomads didn know
countries where affiliate marketing countries 2025 booming
turn digital nomad business models full-time income
step-by-step launch project online business 2026
step-by-step launch project virtual assistants digital nomads
tools every beginner needs bitcoin remote experts
tools gig workers worth learning 2026
experts say future halal investment ideas
really money halal investment opportunities 2026
ultimate tools list scaling freelancer business model
2026 succeeding halal investment opportunities without prior
start exploring bitcoin remote experts right
smart blueprint building success halal ways invest
countries where financial freelancers booming
zero hero journey countries dropshipping 2025
truth countries dropshipping 2025 didn know
2026 succeeding gig motivation without prior experience
everything need know online business 2026 year
ultimate tools list scaling financial freelancers
launch first business tools gig workers
really money freelancer business model 2026
truth remote tools didn know
2025 2026 online business 2026 changing rapidly
turn tools gig workers full-time income stream
platforms learn grow oneforma suspicious activity
start exploring tools digital nomads right
tools every beginner needs halal ways invest
tools every beginner needs countries dropshipping 2025
countries where countries offering digital nomad visa
start exploring virtual assistants digital nomads right
experts say future financial freelancers
everything need know countries dropshipping 2025 year
truth freelancer business model didn know
step-by-step launch project tools gig workers
turn affiliate marketing countries 2025 full-time income
everything need know remote sales trends year
turn bitcoin remote experts full-time income stream
bitcoin remote experts worth learning 2026
start exploring countries offering digital nomad visa
turn financial freelancers full-time income stream
2026 succeeding freelance graphic designer portfolio without
ultimate tools list scaling online certifications remote
little-known strategies mastering oneforma suspicious activity
everything need know halal investment opportunities year
smart blueprint building success countries dropshipping 2025
tools every beginner needs countries offering digital
really money content creation business models 2026
lessons learned failing hire remote bitcoin experts
ultimate tools list scaling digital nomad business
countries where freelance graphic designer portfolio booming
launch first business virtual assistants digital nomads
2026 succeeding content creation business models without
turn debunking remote myths full-time income stream
truth content creation business models didn know
avoid mistakes people countries offering digital nomad
launch first business tools digital nomads
experts say future affiliate marketing countries 2025
2026 succeeding halal ways invest money without
tools every beginner needs remote sales trends
tools every beginner needs virtual assistants digital
launch first business hire remote bitcoin experts
oneforma suspicious activity worth learning 2026
countries where freelancer business model booming
platforms learn grow halal ways invest money
step-by-step launch project remote sales trends
lessons learned failing tools gig workers
avoid mistakes people halal investment ideas
lessons learned failing digital nomad business models
zero hero journey remote sales trends
2025 2026 oneforma suspicious activity changing rapidly
ultimate tools list scaling countries dropshipping 2025
ultimate tools list scaling countries offering digital
everything need know content creation business models
avoid mistakes people affiliate marketing countries 2025
start exploring online certifications remote right
platforms learn grow virtual assistants digital nomads
platforms learn grow financial freelancers
experts say future tools gig workers
smart blueprint building success remote tools
halal ways invest money worth learning 2026
truth online certifications remote didn know
ultimate tools list scaling gig motivation
launch first business muslim investment 2025
countries where money online coaching booming
platforms learn grow online certifications remote
avoid mistakes people freelance graphic designer portfolio
remote sales trends worth learning 2026
experts say future remote tools
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 08:10 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى