للفتاة الحيية فقط : الحياء كله خير
02-07-2013, 01:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا تذكير للفتاة التي استحيت من الله ومن الرجال فسترت نفسها بحجابها وأدنت جلبابها كما أمرها ربها،
وليس المقصود تلك التي نزعت جلباب الحياء عن وجهها فمشت وقد أبرزت مفاتنها فكشفت شعرها أو لبست السروال أو اللباس الضيق ونحوها من التبرج المنافي للحياء (فليس هذا مقامها وإن كان لابد لها أيضا من هذا المقال)،
فأقول للحيية المتسترة حثا على الزيادة من خلق الحياء:
قال الله تعالى في وصف بنت شيخ مدين:
فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا
فما أجمل الحياء في المرأة التي تمشي وقد زينت حجابها الشرعي بغض بصرها ومشيتها باستحياء يكاد يكون ناطقا
فكلما ازددتِ حياء كلما ازددتِ إيمانا وخيرا وقربا من الله،
سمع نبينا صلى الله عليه وآله وسلم رجلا يعظ أخاه في الحياء، وكانه كان يقول له قد أضر بك، فقال نبينا في الحديث المتفق عليه:
دعه فإن الحياء من الإيمان
وجاء عنه في الحديث المتفق عليه أيضا
الحياء لا يأتي إلا بخير
وفي صحيح مسلم أنه قال:
الحياء خير كله
فما بال المسلمة المتسترة تضاحك هذا أوتتبسم لذاك لأنه زميل (!) عمل أو دراسة ؟!
وما بال المؤمنة وخصوصا البكر تتباحث مع الزملاء (!) أو غيرهم من الاجانب حول مواضيع عن مشاكلهم مع الزوجة أو عن مسائل الزواج ونحوها مما يخدش الحياء قليلا أو كثيرا،
وقد كانت سلفها فيما مضى في العهد النبوي قد تستحي من إبداء موافقتها على زواجها، وهو التحول العظيم في حياتها، لمحرمها كأبيها ونحوهم وليس للزملاء، لذلك قال نبينا صلى الله عليه وآله
وإذنها صماتها
فهي لحيائها تصمت ولا تبدي إجابتها
فمادامت الأمور قد انعكست أتساءل :
هل تقدر على هذا الصمت الفتيات المسلمات اليوم، ولا أقول هل تقدر على الكلام في إبدائها موافقتها ؟!!
وهل كانت تقدر تلك البكر في العهد النبوي أن تتباحث مع الجار أو الزميل (!) عن الزواج او الخطوبة ؟
وهل كانت تقدر مثل هذه أن تستعمل مع الرجال الاجانب هذه الألفاظ أو تلك مما يكثر تداوله في عصر الوقاحة هذا ؟ بل هل كانت تقدر على سماعها من الرجال أصلا ؟
فهذا تذكير للفتاة المسلمة بشعبة من شعب الإيمان،
في زمن هذا التيار الجارف للحضارة الغربية شديد القحة والفساد،
وفي زمن الاختلاط في الإجتماعات الأسرية والدراسة والعمل مع الرجال الأجانب،
وفي زمن كثرة المنكرات في التلفزيون والبيوت والشارع،
وغيرها مما ساهم في ذهاب بعض ما ذكرت
فمرة أخرى : الحياء كله خير
اللهم جمل نساء المسلمين ورجالهم بالحياء والتقوى
----------------------------------------------------------------------------
من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟
----------------------------------------------------------------------------
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا