أحنا الي ولاد كلب
09-12-2007, 06:33 PM
بعد الانتكاسة الانتخابية التي وقعت فيها السلطة الجزائرية بعد تشريعيات مايو 2007 أين وصلت نسبة المشاركة إلى أدنى مستوياتها منذ استقلال الجزائر حيث وصلت إلى 35 بالمائة , قررت مصالح وزير الداخلية محمد يزيد زرهوني مراسلة المواطنين على خلفية عدم توجههم إلى مكاتب الاقتراع كما جرت عليه العادة , وعبر كثير من الملاحظين عن استيائهم من خرجة الوزير فهي مراسلة استفزازية أكثر منها استفسار وانتهاكا لحقوق الإنسان والمواطن وحقه في الامتناع عن الانتخاب وحرمانه من حقوقه الدستورية, ولا نعرف هذه المرة ماذا سيفعل السيد الوزير بعدما امتنع أكثر من 10 ملايين ناخب جزائري في الانتخابات المحلية الأخيرة عن الإدلاء بأصواتهم في رفض شبه جماعي وشعبي للواجهة السياسية والسلعة السياسية الفاسدة التي تصب كلها في خدمة النظام والنظام فقط وليست الأحزاب سوى ديكورا ومجرد لواحق لأجهزة الدولة لا غير ..
ولست أعرف صراحة إن كان فعلا وزير الداخلية محمد يزيد زرهوني يجهل سبب رفض غالبية المسجلين تأدية ما يراه النظام والأحزاب بالواجب الانتخابي في ظل التدهور الخطير الذي وصل إليه الشعب الجزائري في معيشته أين مست حتى كرامته الإنسانية وحقه في العيش الكريم مثل باقي البشر , فالوضع وصل حدا لا يمكن السكوت عنه أو تجاوزه بخطابات جوفاء أو تهديدات مبطنة في سؤال من وزارة الداخلية للممتنعين عن التصويت وكأن مصالح الداخلية يهمها عدد المصوتين ولا يهم بعدها حتى ولو وضعوا في صندوق الاقتراع اسم الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي أو أظرفه انتخابية مليئة بالشتائم من شدة يأس الناس وما عانوه على يد المنتخبين المحليين وفي أحسن الأحوال يصوتون بأظرفه بيضاء فارغة مثلما حدث في الكثير من مراكز الاقتراع , حيث وصل عدد الأصوات الملغاة إلى مليون صوت , لتضاف إلى العشر ملايين ممتنع عن التصويت , وكيف تريد وزارة الداخلية أن يذهب المواطن ليصوت على رؤساء بلديات برتبة لصوص والكثير منهم لا تخلوا عهدتهم من الفضائح المالية وحتى الأخلاقية وتقريبا نصفهم متابعين قضائيا بسبب الفساد المالي . المواطن الجزائري سئم الوعود الجوفاء التي تضحك بها الأحزاب عليه في كل حملة انتخابية وبعد الانتخابات تقفل عليه كل أبواب الأمل ولا يبق سوى الانتحار أو الموت بطريقة أخرى و الهروب في قوارب الموت إلى الضفة الأخرى وان القي القبض عليه يجز به في السجن نيابة عن مسئولين انتخبهم ولكنهم تخلوا على وعودهم الانتخابية والأكثر من هذا نهبوا مال الأمة واغترفوا من خير البلاد حد الثمالة , فهل يعقل أن تجهل الداخلية أسباب امتناع الناس عن التصويت أمام وضع كارثي كهذا ..؟
فالشعب لم يعد سوى أضحوكة يضحكون عليه بالوطنية والواجب واحترام قوانين الجمهورية وغيرها من الأمور التي صارت موضة قديمة عند الشباب الجزائري , فكيف تريدون لمواطن ينظر إلى خزينة بلده التي فاضت بملايير الدولارات أن يؤدي ما تسمونه بواجبه الوطني والإدلاء بصوته وهو لا يستطيع أن يشتري نعلا ينتعله ليمضي إلى مكتب الاقتراع تحت وابل المطر وأنياب البرد التي تنهش جسده الهزيل وليس باستطاعته حتى اقتناء كيس من حليب أو خبز لأطفاله الجياع ..؟
ثم أي واجب وطني هذا الذي تريدون أن نقتنع به ..؟
لماذا تريدون منا أن نؤدي واجبنا الوطني وتنسون واجبكم ومسؤولياتكم أمام الله والشعب والوطن ..؟
لقد غضت الحكومة الطرف على كثير من الأمور والتجاوزات التي لا يغفرها عرف ولا قانون والتي راح ضحيتها الشعب , لو حدثت في بلد يحترم فيه الشعب والقانون لسقطت فيه تيجانا عن رؤوس واستقالة حكومة بكل طاقمها وجز بها في السجون , ولكنها تريد من هذا الشعب دوما أن يتمسك بوطنيته وواجبه , وفي كل مرة تريده أن ينقاد مثل القطيع طيعا راضيا بفقره وبطالته نحو الصناديق من اجل الوطن والوطنية والواجب وغيرها من المصطلحات التي صارت اقل قيمة من لقمة خبز وكيس حليب , اقل واجب تستطيع أن يقدمه النظام الجزائري للشعب هو محاسبة المنتخبين على وعودهم التي قطعوها للشعب وعن البرامج التي انتخبوا لأجلها ومحاسبتهم في آخر كل عهدة عن كل المشاريع وعن كل فلس أن كانت فعلا جادة في بناء مواطن صالح يتمسك بوطنيته وواجبه الوطني , أما وان تترك الأمور على حالها فالأكيد أن غد الجزائر لن يكون بخير فالهروب إلى الأمام وتجاهل معانات الشعب سيجعلنا جميعا سلطة وشعبا عرضة لأخطار وحده الله عالم بها .
ومن المفارقات العجيبة أن يتكلم اللصوص الذين تقلدوا مناصب وصاروا برتبة مسئول ونوابا ورؤساء بلديات عن الوطنية وحب الوطن ويطأطئ المواطن العادي رأسه خجلا لأنه ليس وطني فالوطنية صار لها مفهوم آخر .. كان على وزير الداخلية أن يتوجه بأسئلته إلى المنتخبين المحليين ويقول لهم لماذا لم يصوت الشعب بدلا من إن يراسل المواطنين ويسألهم عن السبب .
وان صار اللصوص الذين نهبوا بلديات وحرموا المواطن من ابسط حقوقه يعطون دروسا في الوطنية لنا ويتكلمون عن حب الوطن فالأكيد أننا أحنا الي أولاد كلب لأننا لا نفقه الوطنية على أصولها الحقيقية .
ولست أعرف صراحة إن كان فعلا وزير الداخلية محمد يزيد زرهوني يجهل سبب رفض غالبية المسجلين تأدية ما يراه النظام والأحزاب بالواجب الانتخابي في ظل التدهور الخطير الذي وصل إليه الشعب الجزائري في معيشته أين مست حتى كرامته الإنسانية وحقه في العيش الكريم مثل باقي البشر , فالوضع وصل حدا لا يمكن السكوت عنه أو تجاوزه بخطابات جوفاء أو تهديدات مبطنة في سؤال من وزارة الداخلية للممتنعين عن التصويت وكأن مصالح الداخلية يهمها عدد المصوتين ولا يهم بعدها حتى ولو وضعوا في صندوق الاقتراع اسم الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي أو أظرفه انتخابية مليئة بالشتائم من شدة يأس الناس وما عانوه على يد المنتخبين المحليين وفي أحسن الأحوال يصوتون بأظرفه بيضاء فارغة مثلما حدث في الكثير من مراكز الاقتراع , حيث وصل عدد الأصوات الملغاة إلى مليون صوت , لتضاف إلى العشر ملايين ممتنع عن التصويت , وكيف تريد وزارة الداخلية أن يذهب المواطن ليصوت على رؤساء بلديات برتبة لصوص والكثير منهم لا تخلوا عهدتهم من الفضائح المالية وحتى الأخلاقية وتقريبا نصفهم متابعين قضائيا بسبب الفساد المالي . المواطن الجزائري سئم الوعود الجوفاء التي تضحك بها الأحزاب عليه في كل حملة انتخابية وبعد الانتخابات تقفل عليه كل أبواب الأمل ولا يبق سوى الانتحار أو الموت بطريقة أخرى و الهروب في قوارب الموت إلى الضفة الأخرى وان القي القبض عليه يجز به في السجن نيابة عن مسئولين انتخبهم ولكنهم تخلوا على وعودهم الانتخابية والأكثر من هذا نهبوا مال الأمة واغترفوا من خير البلاد حد الثمالة , فهل يعقل أن تجهل الداخلية أسباب امتناع الناس عن التصويت أمام وضع كارثي كهذا ..؟
فالشعب لم يعد سوى أضحوكة يضحكون عليه بالوطنية والواجب واحترام قوانين الجمهورية وغيرها من الأمور التي صارت موضة قديمة عند الشباب الجزائري , فكيف تريدون لمواطن ينظر إلى خزينة بلده التي فاضت بملايير الدولارات أن يؤدي ما تسمونه بواجبه الوطني والإدلاء بصوته وهو لا يستطيع أن يشتري نعلا ينتعله ليمضي إلى مكتب الاقتراع تحت وابل المطر وأنياب البرد التي تنهش جسده الهزيل وليس باستطاعته حتى اقتناء كيس من حليب أو خبز لأطفاله الجياع ..؟
ثم أي واجب وطني هذا الذي تريدون أن نقتنع به ..؟
لماذا تريدون منا أن نؤدي واجبنا الوطني وتنسون واجبكم ومسؤولياتكم أمام الله والشعب والوطن ..؟
لقد غضت الحكومة الطرف على كثير من الأمور والتجاوزات التي لا يغفرها عرف ولا قانون والتي راح ضحيتها الشعب , لو حدثت في بلد يحترم فيه الشعب والقانون لسقطت فيه تيجانا عن رؤوس واستقالة حكومة بكل طاقمها وجز بها في السجون , ولكنها تريد من هذا الشعب دوما أن يتمسك بوطنيته وواجبه , وفي كل مرة تريده أن ينقاد مثل القطيع طيعا راضيا بفقره وبطالته نحو الصناديق من اجل الوطن والوطنية والواجب وغيرها من المصطلحات التي صارت اقل قيمة من لقمة خبز وكيس حليب , اقل واجب تستطيع أن يقدمه النظام الجزائري للشعب هو محاسبة المنتخبين على وعودهم التي قطعوها للشعب وعن البرامج التي انتخبوا لأجلها ومحاسبتهم في آخر كل عهدة عن كل المشاريع وعن كل فلس أن كانت فعلا جادة في بناء مواطن صالح يتمسك بوطنيته وواجبه الوطني , أما وان تترك الأمور على حالها فالأكيد أن غد الجزائر لن يكون بخير فالهروب إلى الأمام وتجاهل معانات الشعب سيجعلنا جميعا سلطة وشعبا عرضة لأخطار وحده الله عالم بها .
ومن المفارقات العجيبة أن يتكلم اللصوص الذين تقلدوا مناصب وصاروا برتبة مسئول ونوابا ورؤساء بلديات عن الوطنية وحب الوطن ويطأطئ المواطن العادي رأسه خجلا لأنه ليس وطني فالوطنية صار لها مفهوم آخر .. كان على وزير الداخلية أن يتوجه بأسئلته إلى المنتخبين المحليين ويقول لهم لماذا لم يصوت الشعب بدلا من إن يراسل المواطنين ويسألهم عن السبب .
وان صار اللصوص الذين نهبوا بلديات وحرموا المواطن من ابسط حقوقه يعطون دروسا في الوطنية لنا ويتكلمون عن حب الوطن فالأكيد أننا أحنا الي أولاد كلب لأننا لا نفقه الوطنية على أصولها الحقيقية .
من مواضيعي
0 دموع المهرج
0 مساكين في الحكومة -1-
0 "هذه هي البوليتيك يا مخلوقة "
0 "حناني مول الشاش"
0 من أنفلونزا (الحلوف) إلى أنفلونزا (العتروس)
0 سلموا الرئاسة "لدلوع" ماما
0 مساكين في الحكومة -1-
0 "هذه هي البوليتيك يا مخلوقة "
0 "حناني مول الشاش"
0 من أنفلونزا (الحلوف) إلى أنفلونزا (العتروس)
0 سلموا الرئاسة "لدلوع" ماما










