رحلة البحر
06-09-2011, 02:06 PM
في الصباح الباكر ظللت أجدف، بعد أن امتطيت زورق الأحلام ... ومن الشاطيء الذهبي، كانت مسيرتي ووجهتي و إلى حيث تقطن حسنائي في أعالي المدينة البيضاء كانت وجهتي .... أجدف بعنف ورائحة عطرها الزكي ... تداعب أنفاسي و تشجعني على الاستمرار والمضي قدما نحو مرفئها الأمين ...
على بعد أميال طالعتني مدينتها و استقبلتني قباب المسجد و الكنيسة العتيقة التي تقبع في أعالي المدينة البيضاء... استأنست بمنظرها، لأنني ادرك جيدا أن معذبتي تسكن بالقرب منها .
على أشرعة الطاحونة القديمة ظللت أرمق المارة علّني أظفر بطيفها ، بنظرة حانية أو بلمسة دافئة من يدها البيضاء فالجميلة ... ممدة الآن في سررها المرمري في قميص نومها المزين و الموشى بخيوط من الذهب و الفضة .
شعرها الأسود المفحم... يتهاوى من غير انتظام على صدرها العاري و عيناها الكسولتان تغرقان في الكحل و تتثاءب الجميلة محاولة طرد النعاس الجام على عينيها .
طيور النورس تحلق على المرفأ و تغرد بأعذب الألحان ... برحت المكان و صوبت نظري حول عشها الدافيء حول باب قصرها المنيع حول جدائلها السود على أحجار الطريق ردّدت كلمات عذبة من أغنية قديمة لفيروز ... حملت وردَا أحمر قارورة عطر فرنسية و قطعة حلوى شامية تمنيت أن أختصر المسافة أن أطويها أن أوقف الزمن لألقى حبيبتي .... ولكن...!
على بعد أمتار ... تناهى لي صوتها حزينا .. كئيبا و هي تحشرج و تئن و الدم ينزف بغزارة من صدر حبيبتي لقد هاجم الأعادي بصواريخهم وقنابلهم قصر حبيبتي و دمروه وحولوه إلى تراب ورماد و اغتصبوا مني وردتي الجميلة تهاوت الورود الحمراء مني و تدفقت قارورة العطر و اختلطت بدمها ....
آه ... صرخت بقوة و رحت أندب حظي العاثر وأنا أحضن جثتها الممزقة إلى أشلاء ....
ابو أحمد كمال في: 24/03/2011
الساعة 15.30
على بعد أميال طالعتني مدينتها و استقبلتني قباب المسجد و الكنيسة العتيقة التي تقبع في أعالي المدينة البيضاء... استأنست بمنظرها، لأنني ادرك جيدا أن معذبتي تسكن بالقرب منها .
على أشرعة الطاحونة القديمة ظللت أرمق المارة علّني أظفر بطيفها ، بنظرة حانية أو بلمسة دافئة من يدها البيضاء فالجميلة ... ممدة الآن في سررها المرمري في قميص نومها المزين و الموشى بخيوط من الذهب و الفضة .
شعرها الأسود المفحم... يتهاوى من غير انتظام على صدرها العاري و عيناها الكسولتان تغرقان في الكحل و تتثاءب الجميلة محاولة طرد النعاس الجام على عينيها .
طيور النورس تحلق على المرفأ و تغرد بأعذب الألحان ... برحت المكان و صوبت نظري حول عشها الدافيء حول باب قصرها المنيع حول جدائلها السود على أحجار الطريق ردّدت كلمات عذبة من أغنية قديمة لفيروز ... حملت وردَا أحمر قارورة عطر فرنسية و قطعة حلوى شامية تمنيت أن أختصر المسافة أن أطويها أن أوقف الزمن لألقى حبيبتي .... ولكن...!
على بعد أمتار ... تناهى لي صوتها حزينا .. كئيبا و هي تحشرج و تئن و الدم ينزف بغزارة من صدر حبيبتي لقد هاجم الأعادي بصواريخهم وقنابلهم قصر حبيبتي و دمروه وحولوه إلى تراب ورماد و اغتصبوا مني وردتي الجميلة تهاوت الورود الحمراء مني و تدفقت قارورة العطر و اختلطت بدمها ....
آه ... صرخت بقوة و رحت أندب حظي العاثر وأنا أحضن جثتها الممزقة إلى أشلاء ....
ابو أحمد كمال في: 24/03/2011
الساعة 15.30








