تعلق العرب بالخرافة ...إلى أين؟
03-11-2011, 10:09 AM
الحمد لله على نعمة العقل و ما أعظمها من نعمة ، و أعوذ من الله من تغطية العقول و تخديرها و تخميرها بالأوهام و الخرافات،
فالجاهل من لا يستعمل عقله و بالتالي أوثق عقاله .
الحمد لله على نعمة الواقع و على إتسام الإنسان بالواقعية بدلا من العيش في الأوهام و الخيالات و أحلام اليقظة...
و من الأوهام و الخيالات و الخرافات التي آمن بها الناس:
الرقية من العين و المس و السحر، و التي أصبحت تجارة رابحة لدى بعض الطفيليين و الإنتهازيين، و هذا بدلائل الواقع و المنطق و العقلانية المجردة من كل تأثير خارجي أو داخلي (أي مرضي).
إن ضعف الإنسان أمام الواقع و عدم فهمه له و لكيفية التعامل معه و بالتالي العيش في تناغم و ألحان و سلام ، كل ذلك يجعل من الإنسان الضعيف يتمسك بالخرافات و اللامعقول و اللا واقعية في التعامل مع هاته الأمراض النفسية و الإجتماعية .
تعريف الخرافة:
الإسلام دين علم لا شعوذة
الكثير من الذين يسترزقون بالدجل و الشعوذة و الرقية اللاشرعية و ينشرون هذه الخرافات في الأمة يربطون هذه الخرافات بالمقدس لدى الجماهير ليعطوا لها الصبغة الشرعية و يتقبلها الجمهور من العامة و الذين لا علم لهم و لا عقل.
فيقولون أن القرآن شفاء من الأمراض، نقول نعم هو شفاء لأمراض القلوب لا الأبدان ، فالقرآن جاء يخاطب العقول و القلوب و جاء كدواء لداء القلوب و ما أكثرها في هاته المجتمعات، فداء الكبر و الكراهية و عبادة الأشخاص و المخلوقات نتيجة الحب المفرط، و قد وصف الكثير من أمراض القلوب و أعطى لها العلاج بالقرآن الكريم، يقول تعالى ( و ننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين و لا يزيد الظالمين إلا خسارة) فهو شفاء للمؤمنين به المتمسكين بتعاليمه و هداه ، من أمراض القلوب كالكبر و الرياء و الظلم و النفاق ، أما الأمراض الأخرى من بدنية و نفسية و عقلية فهي من إختصاص العلم و البحث و التجربة، فالقرآن كتاب هداية و ليس كتاب طب، و إلا لغلقنا كل المستشفيات و ما أحتجنا لأطباء، فالرسول لم يكن طبيبا و إنما كان رسول لهداية البشر من الشرك و الضلالة إلى التوحيد و الوحدة و خدمة البشرية جمعاء.
و القرآن جاء ليحثنا على التمسك بالله و العودة إليه، فهو لم يحثنا على الخوف من المخلوقات مهما كانت هاته المخلوقات سواء كانت هاته المخلوقات جن أو عين أو سحر، بل من الشرك أن نخاف غير الله ( و لا تخشى مع الله أحدا) و قال عن السحرة و الجن و غيره ( و ما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله)
قال تعالى ( و أما بنعمة ربك فحدث) فمن يؤمن بالعين لا يحدث الناس و من حوله بنعم الله عليه بل يجحدها و يتستر عليها و لا يذكرها خشية ان يصاب بالعين و الحسد و الغيرة
فكم من مؤمن بالعين تراه يلبس ملابس رثة و بالية رغم غناه و قدرته على ان يلبس احسن منها لانه يعتقد في العين و يخشى ان يصاب بها و كم من اناس رايتهم يبكون و يتباكون و انهم مرضى و ان لا شيء عنهم و انهم فقراء و مساكين خشية ان يصابوا بالعين و يقلبون الاية ( و اما بنعمة ربك فلا تحدث) حتى لا تصاب بالعين و تحسد .
فخرافة الايمان بالعين ما هي الا دعوة للكفر بالنعم الالاهية ( و ان تعدوا نعمة الله فلن تحصوها) الا يعلم هؤلاء الجهلاء و المتخلفون ان الكفر كفران كفر جحود بالله و الغيب و كفر جحود و هو جحود النعم و نكرانها .
و خرافة العين هي دعوة للتخلف فمن يؤمن بالعين لا يمكن له ان يحصل على المراتب الاولى في الدراسة و لا يجتهد حتى لا يصاب بالعين من طرف زملائه و اساتذته ، و المؤمن بالعين لا يلبس احسن الثياب عليه ان يظهر كالمهبول و الشحاة على لا يصاب بالعين ، و المؤمن بالعين عليه ان لا ينجح في مشارعه و يتفوق و الرياضي المؤمن لا يسجل الاهداف و لا يتفوق على خصمه حتى لا يصفق عليه و يضرب بالعين و العسكري المؤمن لا عليه ان ينتصر في الحرب كالمرنز الكفرة حتى لا يصاب بعين الحاسد و المغيار ، و الباحث و الطبيب و المهندس و الكاتب و الصحفي و غيرهم فاليحذروا من عين الحاسد و الحاقد و بالتالي عليهم ان يبقوا في المؤخرة و لا يتقدموا ...اليست هذه دعوة للتخلف يا مؤمنين .الا يعلمون ان الحسود لا يسود و ان الحاسد لا يضر الا نفسه بالغيض و يموت من شدة الغضب و الغيرة و يصاب بالمرض النفسي من شدة ضعفه و غبائه .
لماذا العين لا تصيب اجمل جميلات العالم الحر و المتحرر من الخرافات و لا تصيب الا تلك الجاهلات و غير الجميلات و لا العالمات من اللواتي لا يعرفن حتى كيف يمشين على الارض من اولئك القابعات الغافلات المقبورات في جعلهن و فشلهن في كل ميادين الحياة ( اللي صادة عليه الدنيا و فاتهم التران)
لماذا لا تصيب العين اولئك الناجحين في اعمالهم و مشاريعهم و الذين وضعوا ارجلهم على سطح القمر في الوقت الذي تصيب هؤلاء المعمرة ارجلهم بالغرقة و الوحل .
لماذا العين لا تصيب حكامهم و ساساتهم المتفوقين و الذين يسيرون الكرة الارضية كما يشاؤون و الذين اوصلوا بلدانهم الى ما وصلوا من التقدم التكنولوجي و الايدولوجي في الوقت الذي يصاب فيه و لاة امورنا ( نصرهم الله على شعوبهم) يصابون بالعين و يسحرون من طرف الجن ، لماذا لا يصاب الا هؤلاء المساكين و الجهلة و الراسبين في كل البناء و نهضة شعوبهم و الذين ارجعوا شعوبهم الى القرون المظلمة .لماذا لا تصاب بالعين بوارجهم الحربية و صوارخهم العابرة للقارات و لا تصاب عماراتهم و ناطحات السحاب و تصاب بيوتنا الهشة ( القرابة) .
الى متى نتحرر من اوهامنا و خرافاتنا و ننظر الى واقعنا
من لا يؤمنون بالعين جعلوا من الحيوان المفترس حيوانا اليفا و ومؤدبا و متربيا و منظما و منضبطا ، و من لا يؤمنون بالعين استطاعوا ان يسيطروا على الارض من السماء بالكاميرات و الرادارات بحيث انهم استطاعوا رؤسة الحشرات و هي تدب على الارض او تطير في السماء و استطاعوا ان يكتشفوا باطن الارض من بترول و ذهب و حديد . فيا بني بلدي الحبيب تعلموا ما ينفعكم و ما يقوم به العقل الغربي لما تحرر من الخرافات و الاوهام ، فكروا فيما يقوم به إخوانكم في الانسانية من تسخير للكون بيما فيه لخدمة الكون و من فيه و لخيركم و خدمتكم ، و دعكم من عالم الخرافات و الاوهام و التشبث بعالم الجن و السحر و الاصابة بالعين المسكينة ، دعكم من الكتب الصفراء و البيضاء لعلماء الدراويش الجهلة، ان هؤلاء العلماء الذين ربطوا هته الشعوب بعالم الجهل و الشعوذة و الخرافة فلا يمكن لهته الشعوب ان تتقدم و تنهض ما دامت تسمع لهؤلاء المجانين و العابثين بمصير الامة و الناس ،قال تعالى ( يامعشر الجن و الانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السموات و الارض فانفذوا و لا نتفذون الا بسلطان ( سلطان العلم و ليس الجن)). ان اي امة عطلت عقلها و جعلته في الثلاجة و نسيت واقعها و واقعيتها في التعامل معه ، و تمسكت بالتقاليد البالية و الخرافات و اللامعقول و اللاواقع و عاشت في عالم الميتافيزيقا هي امة ميتة و لا تستحق الحياة و لا الكرامة البشرية ( ان كرمنا بني ادم ) الم يكرم الانسان بالعقل المفكر و المتحرر من كل القيود المادية و المعنوية ، لماذا يريد علمائنا ( جهالنا الاعزاء) ان يربطوا هذا الشعب بالخرافة و الدجل و الاسيتبداد و التبلد الفكري و الغباء السياسي و الاجتماعي ، في الوقت الذي اكتشف الميكروسكوب و السكانار و الذي بدوره حللنا الدم فما وجدنا فيه الشيطان ( ان الشيطان يجري في دم ابن ادم مجرى الدم في العروق) و لم نجد السحر في التحاليل الطبية و العلمية بل وجدنا ميكروبات و بكتيريا تنهش جسم الانسان ، و من نجد في من ضرب بالعين اي اثر لهذه الضربة و الاصابة بعد التحاليل العلمية اذن فما هو السحر و العين و المس ...
فالسحر ما هو الا اصابة بالجراثيم و الميكروبات و البكتيريا ، اي تسمم غذائي يصاب به المريض و هذا هو تفسير السحر و المس بالجن ، كما ان ما يسمى في عالم الشعوذة و الرقية الشرعية ( اللاشرعية) بالمس ما هو الا امراض نفسية ناتجة عن الفشل و الكسل و الجهل و اوهام و خرافات من عهد فرعون ، و علم النفس و الطب النفسي و العقلي استطاع ان يتكلف بهذه الامراض و التي تكثر في المجتمعات الحديثة لاسباب كثيرة اجتماعية و اقتصادية و ثقافية و حتى سياسية ( لا داعي لذكرها هنا) و من هاته الامراض النفسية ( ما يسمى بالمس و السحر و العين) انصام الشخصية و الكبت و الوسواس القهري و غيرهم .
الا ان المستفدين من انتشار هته الاوهام و الخرافات هم كثير و منهم هؤلاء الرقاة ( اللاشرعيون) و الطلبة و المشعوذون و اهل الدجل و الكسالى و الاستغلاليون و الانتهازيون و للعلم ان هؤلا ء لا يؤمنون بهاته الخرافات لكن يستغلون انتشارها في المجتمع فاياخذون اموال الناس بالباطل و يقتلون عقيدة التوحيد فيهم و يجعلونهم يعيشون في خبل عقلي و خرافي ( و ما هم بضارين به احدا من العالمين) ( و يتعلمون منهم ما يضرهم و لا ينفعهم)
و حتى السياسيون يستغلون هته الخرافات في المجتمع ليقضوا مئاربهم في غفلة هته الشعوب المسكونة من طرف الجن و السحر و العين كما يقولون. الا ترى ان هته الخرافات تنتشر في المجتمعات المنغلقة و التي تحكمها ديكتاتوريات متعفنة و متحجرة مجتمعات تعيش على التراث و التقاليد البالية ، مجتمعات تعيش على قال و يقال و روي عن و عن، مجتمعات تعيش باجسامها معنا و عقولها في القرون الوسطى المظلمة ( و تحسبهم ايقاظا و هم رقود و كلبهم ( رئيسهم او ملكهم) باسط ذراعيه بالوصيد)، تجدهم اجساما بلا عقولا ، عقول متحجرة ، مجتمعات استهلاكية و عبثية ، تاكل ما ينتجه لها غيرها في اروبا و امريكا و اسيا ( طايوان و شينوا) مجتمعات عالة على غيرها و طفيليون يقتاتون على مزابل الاخرين و يدعون انهم ( خير امة اخرجت للناس) .
مجتمعات منحطة اخلاقيا تنتشر فيها الرشوة و الظلم و القتل و الاستبداد و الانحطاط في كل شيء، مجتمعات منحطة فكريا و تيكنولوجيا ، مجتمعات تسمي الجاهل عالما و المنافق متدينا ، مجتمعات تائهة ضالة لا تعرف اين تسير و ما ذا تعمل و تدعي الهداية و الصراط المستقيم ، مجتمعات تعيش في جهل مركب ( و ليس بسيط) رغم ان رسولها صلى الله عليه و اله و سلم يقول ( خير الناس انفعهم للناس) و اول ما نزل عليه من ايات ربه ( اقرا) و قال لامته ( الحكمة ضالة المؤمن) خد الحكمة من اي فم خرجت ، و يقول خير صحابة رسول الله ( مفتاح العلم) على ابن ابي طالب ( لا تعرفوا الحق بالرجال انما الرجال بالحق)...
يقولون ان الجن يعيشون معنا على هذا الكوكب الارضي
و السؤال في اي بقعة يعيشون و هل لهم دولة و هل نظام حكمهم ملكي ام جمهوري و هل هم متطورون علميا ام امة عمياء مثلنا
يقولون انهم يسكنون بني ادم (البشر) هل عندهم ازمة سكن و لماذا لا يطالبون و يتظاهرون ضد حكامهم مثلنا ، و لماذا لم يقدموا ملفات طلبات السكن عندنا لننظر في طلباتهم
و يقال انهم يعتدون علينا و يضربوننا لماذا لا نقدم شكوى الى الامم المتحدة ضدهم و هل لديهم صواريخ و بارجات حربية و طائرات بدون طيار ام انهم لا يعرفون الا العراك بالايدي
و اذا كانوا بهذه القوة لماذا المسلمون منهم لا يحررون القدس من اليهود ام انهم متامرون ضدنا مع الصهاينة
و يقال ان بعض المشعوذون و الرقاة الشرعيون يتكلمون معهم و يدخلونهم الى الاسلام و يخرجونهم من مساكنهم ، اليس هذا اعتداء ان تخرج احدا من مسكنه و اين حرمة المساكن ، و اذا كان الرقاة و السحرة يتحكمون في الجن مثل سليمان عليه السلام لماذا لا يشكلون جيشا او فيلقا من الجن و يحررون الاقصى و كل اراضي المسلمين و اذا كان يتحكمون في الجن لماذا لا يجعلونهم يخدمون اراضي البور و يعفوننا من استراد القمح و الموز ، و لماذا لا يستعملونهم في نقل الحجاج الى مكة المكرمة و يتقاضون اجورهم بدل نقلهم في سفن و طائرات الكفار لعنهم الله ، فما حاجاتنا الى البوينغ ما دام عندنا الرقاة و السحرة و المشعوذون يتحكمون في الجن و اذا كان الجن يعمل تحت امرتهم و قيادتهم الرشيدة لماذا لم يستخرجوا لنا البترول و الغاز و الذهب من تحت الارض بدل ما ياتينا الكفار بعلومهم و تقنياتهم فياخذوا ثرواتنا ، و اذا كانوا يتحكمون و يتكلمون و يدخلون و يخرجون الجن لماذا بقيت فرنسا 132 سنة على رقابنا و تاكل في خيراتنا طوال هذه المدة ، و المضحك ان يقال ان الجن ياكلون روث و فضلات الحيوان و مع ذلك لازلنا نرى فضلات الحيوانات باقية على الارض و الشوارع و لماذا لا ياكلونها و هي ساخنة عندما تخرج من فتحة الشرج مباشرة ام انهم يستحون من اكلنا امامنا ، يقال انهم ياكلون الدم و لذلك تراهم يذبحون لهم و يسيلون الدماء الزكية و مع ذلك لازالت مسالخنا عامرة بالدماء ، و اذا كانوا ياكلون الفضلات لماذا نحتاج لمنظفي الشوارع و المدن و نخسر الملايير ، و في الواقع لازالت شوارع العالم العربي و الاسلامي موسخة و مهملة رغم وجود الجن بكثرة عندنا حسب مشايخنا و رقاتنا الافاظل ، و اذا كان الجن معنا و يعتدون علينا كل يوم و ليلة و رغم ان شيوخنا و رقاتنا يتحاورون معهم لماذا لا يقنعوهم بالذهاب الى كوكب اخر غير كوكبنا، او ان نعلن الحرب عليهم و لتكن الحرب سجال بيننا و بينهم الى يوم القيامة و سوف نتعاون مع الحلف الاطلسي و الامم المتحدة ضدهم ، و هل الجن موجودون على سطح القمر ام لا ، و هل بامكانهم اخذ شيوخنا الى سطح القمر بلا صواريخ النازا لنشر كلمة لا اله الا الله هناك ، و اذا كان رقاتنا الافاظل يدخلون الجن بعد حوار طويل و يقنعونهم بالدخول الى الاسلام بامكان شيوخنا اقناعهم بنقلنا الى كوكب اخر فيه الحياة ، و لماذا لم يقل لنا مشايخنا عن قارة امريكا رغم تعاملهم مع الجن حتى اكتشفها البحارة البرتغال و الغرب ، لماذا حرمونا من هذا الاكتشاف .لماذا بقينا في مؤخرة و ذيل الامم ما دام شيوخنا و رقاتنا حفظهم الله من المس و العين و السحر ، ماداموا يتحكمون في اكبر قوة في العالم و هي الجن ....
و لذلك يقول رسول الله فيما رواه الترمذي(من اكتوى او استرقى فقد بريء من التوكل) و قال (ان الرقي و التمائم و التولة شرك) و هذا يبين ان الدين الصحيح بريء من هذه الخرافات و الاوهام
و من الذين يدخلون الجنة بغير حساب( الذين لا يرقون و لا يسترقون و لا يتطيرون و على ربهم يتوكلون) كما قال رسول الله المشكل في التفكير الخرافي و اعاقة التفكير العلمي للاحداث و الوقائع، لماذا كل الذين يؤمنون بالرقية و المس و السحر و العين متخلفون حسب خريطة العالم الموجودة امامي ، لماذا لم يساعدهم ايمانهم على التقدم العلمي و الصناعي ، لماذا لم يساعدهم الجن الذين يؤمنون بهم و يتحاورون معهم و تربطهم علاقات ديبلوماسية بهم لماذا لم يساعدوهم على التقدم و التطور
كم هم اغبياء و سذج هؤلاء المؤمنين بهذه الخرافات و الاوهام
و لذلك فانا اعلان لكل الرقاة و السحرة و المشعوذين تحدي و هو
ان ياتوني بجانية انثى لانكحها و اتزوجها زواج متعة لوقت محدد و ادفع اليهم ب20 مليون سنتيم كمقابل لهذه الخدمة و لاصبح من اعظم المؤمنين بهم و بقوتهم و بعلمهم و قدرتهم و لاشهد لهم بحسن علاقتهم مع عالم الجن .
ان اخطر انواع السحر هو سحر الكلام المعسول
كما ان اخطر سحر هو سحر العيون
و اخطر سحر هو سحر المقدسات او السحر الذي يبرر و يتعلق بالمقدسات الدينية و الاجتماعية
و اخطر سحر هو سحر ساسة العرب لشعوبهم
و اخطر سحر هو سحر التقدم التكنولوجي و الايدولوجي و ما وصل اليه العقل الغربي لما تحرر من القيود المعنوية و المادية
و اخطر سحر هو سحر الانسان لنفسه عندما يرى انه على حق و هو على باطل و ضلال و تيه .
و اخطر سحر هو عملية غسيل المخ و التنويم المغناطيسي
و اخطر سحر هو سحر العواطف بالحب و الكراهية
اما دعوة ان الاسلام يدعو لهذه الخرافات ، فان القرآن يقول ( قل من ينجيكم من ظلمات البر و البحر تدعونه تذرعا و خفية ، لإن أنجيتنا من هذه لنكنن من الشاكرين ، قل الله ينجيكم منها و من كل كرب ، ثم انتم تشركون) اي تشركون مع الله الجن و الرقاة و المشعوذون و الدجالون في طلب النجاة و حصول الشفاء،
و لنسأل انفسنا هل الاسلام دين خرافة و دجل و شعوذة أم دين علم ، هل يدعو هذا الدين للعلم و اعمال العقل و التدبر و التفكر ام الى الوهم و الخرافة ، و هل هذا الدين دين علم ام جهل و تجهيل و اذا كان العلم مصدره الله خالق المخلوقات فاي دين يتناقض مع العلم لا يمكن ان يكون مصره الله، فالحقيقة العلمية لا تتناقض مع الدين الحق ابدا ، و اي شيء لا يثبته العلم فهو دروشة و خيال و اوهام بشرية و ان الصقت في الدين ، و لذلك فواجبنا كمسلمين اليوم هو تنقية الدين من الشوائب و الخرافات و الشعوذة التي الصقت به من طرف رجال الدين و العلماء المشعوذين و المستفدين من هاته الخرفات و ما اكثرهم، مع وجود المغفلين و السذج طبعا و الذين يؤمنون بكل شيء خرافي.
الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله ، فالفضل كله لله لما ولما وهبنا به من وسائل للمعرفة كالعقل و حسن استعماله فيما يفيد كما ان الفضل للانترنات ، هذه المعجزة العصرية. لقد كنت منذ صغري اشك في هذه الخرافات و الاوهام و اتسائل هل هي حقيقة ام خيال لكن و بما ان المجتمع و المحيط يؤمن بها ترسخت في عقولنا رغم ان العقل السليم لا يقبلها و خاصة انها ربطت مع الدين و نحن مجتمعات متدينة ، فكل ما له صلة بالدين لا يناقس و مسلم به ..لكن بعد البحث و اعمال العقل ، و خاصة ما رايناه و سمعنا به من الدروشة و الرقية و الكتبة عن الطلبة و التي اصبحت سلعة و تجارة مربحة لدى بعض الدجالين و الطفيليين و ما رايناه من فضائح و جرائم ترتكب من طرف هؤلاء المشايخ و ما نشرته الجرائد و سمعناه من العامة ، اصبح البحث و التحري و التحقيق و التدقيق واجب شرعي و انساني ، و بعد ان علمت ان الكثير من علماء الاسلام ينفون هذا الامر و لا يؤمنون به مثل الشيخ يوسف القرضاوي و الاما م محمد الغزالي و ابوبكر الرازي و مدرسة المعتزلة و المدرسة العقلية في الاسلام و الشيعة و طارق سويدان و شيخ الازهر علي الطنطاوي و خالد الجندي و غيرهم كثير مما شجعني ذلك على عقيدتي الحقة و بانني على الهدى و الطريق المستقيم ..يتبع
فالجاهل من لا يستعمل عقله و بالتالي أوثق عقاله .
الحمد لله على نعمة الواقع و على إتسام الإنسان بالواقعية بدلا من العيش في الأوهام و الخيالات و أحلام اليقظة...
و من الأوهام و الخيالات و الخرافات التي آمن بها الناس:
الرقية من العين و المس و السحر، و التي أصبحت تجارة رابحة لدى بعض الطفيليين و الإنتهازيين، و هذا بدلائل الواقع و المنطق و العقلانية المجردة من كل تأثير خارجي أو داخلي (أي مرضي).
إن ضعف الإنسان أمام الواقع و عدم فهمه له و لكيفية التعامل معه و بالتالي العيش في تناغم و ألحان و سلام ، كل ذلك يجعل من الإنسان الضعيف يتمسك بالخرافات و اللامعقول و اللا واقعية في التعامل مع هاته الأمراض النفسية و الإجتماعية .
تعريف الخرافة:
الإسلام دين علم لا شعوذة
الكثير من الذين يسترزقون بالدجل و الشعوذة و الرقية اللاشرعية و ينشرون هذه الخرافات في الأمة يربطون هذه الخرافات بالمقدس لدى الجماهير ليعطوا لها الصبغة الشرعية و يتقبلها الجمهور من العامة و الذين لا علم لهم و لا عقل.
فيقولون أن القرآن شفاء من الأمراض، نقول نعم هو شفاء لأمراض القلوب لا الأبدان ، فالقرآن جاء يخاطب العقول و القلوب و جاء كدواء لداء القلوب و ما أكثرها في هاته المجتمعات، فداء الكبر و الكراهية و عبادة الأشخاص و المخلوقات نتيجة الحب المفرط، و قد وصف الكثير من أمراض القلوب و أعطى لها العلاج بالقرآن الكريم، يقول تعالى ( و ننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين و لا يزيد الظالمين إلا خسارة) فهو شفاء للمؤمنين به المتمسكين بتعاليمه و هداه ، من أمراض القلوب كالكبر و الرياء و الظلم و النفاق ، أما الأمراض الأخرى من بدنية و نفسية و عقلية فهي من إختصاص العلم و البحث و التجربة، فالقرآن كتاب هداية و ليس كتاب طب، و إلا لغلقنا كل المستشفيات و ما أحتجنا لأطباء، فالرسول لم يكن طبيبا و إنما كان رسول لهداية البشر من الشرك و الضلالة إلى التوحيد و الوحدة و خدمة البشرية جمعاء.
و القرآن جاء ليحثنا على التمسك بالله و العودة إليه، فهو لم يحثنا على الخوف من المخلوقات مهما كانت هاته المخلوقات سواء كانت هاته المخلوقات جن أو عين أو سحر، بل من الشرك أن نخاف غير الله ( و لا تخشى مع الله أحدا) و قال عن السحرة و الجن و غيره ( و ما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله)
قال تعالى ( و أما بنعمة ربك فحدث) فمن يؤمن بالعين لا يحدث الناس و من حوله بنعم الله عليه بل يجحدها و يتستر عليها و لا يذكرها خشية ان يصاب بالعين و الحسد و الغيرة
فكم من مؤمن بالعين تراه يلبس ملابس رثة و بالية رغم غناه و قدرته على ان يلبس احسن منها لانه يعتقد في العين و يخشى ان يصاب بها و كم من اناس رايتهم يبكون و يتباكون و انهم مرضى و ان لا شيء عنهم و انهم فقراء و مساكين خشية ان يصابوا بالعين و يقلبون الاية ( و اما بنعمة ربك فلا تحدث) حتى لا تصاب بالعين و تحسد .
فخرافة الايمان بالعين ما هي الا دعوة للكفر بالنعم الالاهية ( و ان تعدوا نعمة الله فلن تحصوها) الا يعلم هؤلاء الجهلاء و المتخلفون ان الكفر كفران كفر جحود بالله و الغيب و كفر جحود و هو جحود النعم و نكرانها .
و خرافة العين هي دعوة للتخلف فمن يؤمن بالعين لا يمكن له ان يحصل على المراتب الاولى في الدراسة و لا يجتهد حتى لا يصاب بالعين من طرف زملائه و اساتذته ، و المؤمن بالعين لا يلبس احسن الثياب عليه ان يظهر كالمهبول و الشحاة على لا يصاب بالعين ، و المؤمن بالعين عليه ان لا ينجح في مشارعه و يتفوق و الرياضي المؤمن لا يسجل الاهداف و لا يتفوق على خصمه حتى لا يصفق عليه و يضرب بالعين و العسكري المؤمن لا عليه ان ينتصر في الحرب كالمرنز الكفرة حتى لا يصاب بعين الحاسد و المغيار ، و الباحث و الطبيب و المهندس و الكاتب و الصحفي و غيرهم فاليحذروا من عين الحاسد و الحاقد و بالتالي عليهم ان يبقوا في المؤخرة و لا يتقدموا ...اليست هذه دعوة للتخلف يا مؤمنين .الا يعلمون ان الحسود لا يسود و ان الحاسد لا يضر الا نفسه بالغيض و يموت من شدة الغضب و الغيرة و يصاب بالمرض النفسي من شدة ضعفه و غبائه .
لماذا العين لا تصيب اجمل جميلات العالم الحر و المتحرر من الخرافات و لا تصيب الا تلك الجاهلات و غير الجميلات و لا العالمات من اللواتي لا يعرفن حتى كيف يمشين على الارض من اولئك القابعات الغافلات المقبورات في جعلهن و فشلهن في كل ميادين الحياة ( اللي صادة عليه الدنيا و فاتهم التران)
لماذا لا تصيب العين اولئك الناجحين في اعمالهم و مشاريعهم و الذين وضعوا ارجلهم على سطح القمر في الوقت الذي تصيب هؤلاء المعمرة ارجلهم بالغرقة و الوحل .
لماذا العين لا تصيب حكامهم و ساساتهم المتفوقين و الذين يسيرون الكرة الارضية كما يشاؤون و الذين اوصلوا بلدانهم الى ما وصلوا من التقدم التكنولوجي و الايدولوجي في الوقت الذي يصاب فيه و لاة امورنا ( نصرهم الله على شعوبهم) يصابون بالعين و يسحرون من طرف الجن ، لماذا لا يصاب الا هؤلاء المساكين و الجهلة و الراسبين في كل البناء و نهضة شعوبهم و الذين ارجعوا شعوبهم الى القرون المظلمة .لماذا لا تصاب بالعين بوارجهم الحربية و صوارخهم العابرة للقارات و لا تصاب عماراتهم و ناطحات السحاب و تصاب بيوتنا الهشة ( القرابة) .
الى متى نتحرر من اوهامنا و خرافاتنا و ننظر الى واقعنا
من لا يؤمنون بالعين جعلوا من الحيوان المفترس حيوانا اليفا و ومؤدبا و متربيا و منظما و منضبطا ، و من لا يؤمنون بالعين استطاعوا ان يسيطروا على الارض من السماء بالكاميرات و الرادارات بحيث انهم استطاعوا رؤسة الحشرات و هي تدب على الارض او تطير في السماء و استطاعوا ان يكتشفوا باطن الارض من بترول و ذهب و حديد . فيا بني بلدي الحبيب تعلموا ما ينفعكم و ما يقوم به العقل الغربي لما تحرر من الخرافات و الاوهام ، فكروا فيما يقوم به إخوانكم في الانسانية من تسخير للكون بيما فيه لخدمة الكون و من فيه و لخيركم و خدمتكم ، و دعكم من عالم الخرافات و الاوهام و التشبث بعالم الجن و السحر و الاصابة بالعين المسكينة ، دعكم من الكتب الصفراء و البيضاء لعلماء الدراويش الجهلة، ان هؤلاء العلماء الذين ربطوا هته الشعوب بعالم الجهل و الشعوذة و الخرافة فلا يمكن لهته الشعوب ان تتقدم و تنهض ما دامت تسمع لهؤلاء المجانين و العابثين بمصير الامة و الناس ،قال تعالى ( يامعشر الجن و الانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السموات و الارض فانفذوا و لا نتفذون الا بسلطان ( سلطان العلم و ليس الجن)). ان اي امة عطلت عقلها و جعلته في الثلاجة و نسيت واقعها و واقعيتها في التعامل معه ، و تمسكت بالتقاليد البالية و الخرافات و اللامعقول و اللاواقع و عاشت في عالم الميتافيزيقا هي امة ميتة و لا تستحق الحياة و لا الكرامة البشرية ( ان كرمنا بني ادم ) الم يكرم الانسان بالعقل المفكر و المتحرر من كل القيود المادية و المعنوية ، لماذا يريد علمائنا ( جهالنا الاعزاء) ان يربطوا هذا الشعب بالخرافة و الدجل و الاسيتبداد و التبلد الفكري و الغباء السياسي و الاجتماعي ، في الوقت الذي اكتشف الميكروسكوب و السكانار و الذي بدوره حللنا الدم فما وجدنا فيه الشيطان ( ان الشيطان يجري في دم ابن ادم مجرى الدم في العروق) و لم نجد السحر في التحاليل الطبية و العلمية بل وجدنا ميكروبات و بكتيريا تنهش جسم الانسان ، و من نجد في من ضرب بالعين اي اثر لهذه الضربة و الاصابة بعد التحاليل العلمية اذن فما هو السحر و العين و المس ...
فالسحر ما هو الا اصابة بالجراثيم و الميكروبات و البكتيريا ، اي تسمم غذائي يصاب به المريض و هذا هو تفسير السحر و المس بالجن ، كما ان ما يسمى في عالم الشعوذة و الرقية الشرعية ( اللاشرعية) بالمس ما هو الا امراض نفسية ناتجة عن الفشل و الكسل و الجهل و اوهام و خرافات من عهد فرعون ، و علم النفس و الطب النفسي و العقلي استطاع ان يتكلف بهذه الامراض و التي تكثر في المجتمعات الحديثة لاسباب كثيرة اجتماعية و اقتصادية و ثقافية و حتى سياسية ( لا داعي لذكرها هنا) و من هاته الامراض النفسية ( ما يسمى بالمس و السحر و العين) انصام الشخصية و الكبت و الوسواس القهري و غيرهم .
الا ان المستفدين من انتشار هته الاوهام و الخرافات هم كثير و منهم هؤلاء الرقاة ( اللاشرعيون) و الطلبة و المشعوذون و اهل الدجل و الكسالى و الاستغلاليون و الانتهازيون و للعلم ان هؤلا ء لا يؤمنون بهاته الخرافات لكن يستغلون انتشارها في المجتمع فاياخذون اموال الناس بالباطل و يقتلون عقيدة التوحيد فيهم و يجعلونهم يعيشون في خبل عقلي و خرافي ( و ما هم بضارين به احدا من العالمين) ( و يتعلمون منهم ما يضرهم و لا ينفعهم)
و حتى السياسيون يستغلون هته الخرافات في المجتمع ليقضوا مئاربهم في غفلة هته الشعوب المسكونة من طرف الجن و السحر و العين كما يقولون. الا ترى ان هته الخرافات تنتشر في المجتمعات المنغلقة و التي تحكمها ديكتاتوريات متعفنة و متحجرة مجتمعات تعيش على التراث و التقاليد البالية ، مجتمعات تعيش على قال و يقال و روي عن و عن، مجتمعات تعيش باجسامها معنا و عقولها في القرون الوسطى المظلمة ( و تحسبهم ايقاظا و هم رقود و كلبهم ( رئيسهم او ملكهم) باسط ذراعيه بالوصيد)، تجدهم اجساما بلا عقولا ، عقول متحجرة ، مجتمعات استهلاكية و عبثية ، تاكل ما ينتجه لها غيرها في اروبا و امريكا و اسيا ( طايوان و شينوا) مجتمعات عالة على غيرها و طفيليون يقتاتون على مزابل الاخرين و يدعون انهم ( خير امة اخرجت للناس) .
مجتمعات منحطة اخلاقيا تنتشر فيها الرشوة و الظلم و القتل و الاستبداد و الانحطاط في كل شيء، مجتمعات منحطة فكريا و تيكنولوجيا ، مجتمعات تسمي الجاهل عالما و المنافق متدينا ، مجتمعات تائهة ضالة لا تعرف اين تسير و ما ذا تعمل و تدعي الهداية و الصراط المستقيم ، مجتمعات تعيش في جهل مركب ( و ليس بسيط) رغم ان رسولها صلى الله عليه و اله و سلم يقول ( خير الناس انفعهم للناس) و اول ما نزل عليه من ايات ربه ( اقرا) و قال لامته ( الحكمة ضالة المؤمن) خد الحكمة من اي فم خرجت ، و يقول خير صحابة رسول الله ( مفتاح العلم) على ابن ابي طالب ( لا تعرفوا الحق بالرجال انما الرجال بالحق)...
يقولون ان الجن يعيشون معنا على هذا الكوكب الارضي
و السؤال في اي بقعة يعيشون و هل لهم دولة و هل نظام حكمهم ملكي ام جمهوري و هل هم متطورون علميا ام امة عمياء مثلنا
يقولون انهم يسكنون بني ادم (البشر) هل عندهم ازمة سكن و لماذا لا يطالبون و يتظاهرون ضد حكامهم مثلنا ، و لماذا لم يقدموا ملفات طلبات السكن عندنا لننظر في طلباتهم
و يقال انهم يعتدون علينا و يضربوننا لماذا لا نقدم شكوى الى الامم المتحدة ضدهم و هل لديهم صواريخ و بارجات حربية و طائرات بدون طيار ام انهم لا يعرفون الا العراك بالايدي
و اذا كانوا بهذه القوة لماذا المسلمون منهم لا يحررون القدس من اليهود ام انهم متامرون ضدنا مع الصهاينة
و يقال ان بعض المشعوذون و الرقاة الشرعيون يتكلمون معهم و يدخلونهم الى الاسلام و يخرجونهم من مساكنهم ، اليس هذا اعتداء ان تخرج احدا من مسكنه و اين حرمة المساكن ، و اذا كان الرقاة و السحرة يتحكمون في الجن مثل سليمان عليه السلام لماذا لا يشكلون جيشا او فيلقا من الجن و يحررون الاقصى و كل اراضي المسلمين و اذا كان يتحكمون في الجن لماذا لا يجعلونهم يخدمون اراضي البور و يعفوننا من استراد القمح و الموز ، و لماذا لا يستعملونهم في نقل الحجاج الى مكة المكرمة و يتقاضون اجورهم بدل نقلهم في سفن و طائرات الكفار لعنهم الله ، فما حاجاتنا الى البوينغ ما دام عندنا الرقاة و السحرة و المشعوذون يتحكمون في الجن و اذا كان الجن يعمل تحت امرتهم و قيادتهم الرشيدة لماذا لم يستخرجوا لنا البترول و الغاز و الذهب من تحت الارض بدل ما ياتينا الكفار بعلومهم و تقنياتهم فياخذوا ثرواتنا ، و اذا كانوا يتحكمون و يتكلمون و يدخلون و يخرجون الجن لماذا بقيت فرنسا 132 سنة على رقابنا و تاكل في خيراتنا طوال هذه المدة ، و المضحك ان يقال ان الجن ياكلون روث و فضلات الحيوان و مع ذلك لازلنا نرى فضلات الحيوانات باقية على الارض و الشوارع و لماذا لا ياكلونها و هي ساخنة عندما تخرج من فتحة الشرج مباشرة ام انهم يستحون من اكلنا امامنا ، يقال انهم ياكلون الدم و لذلك تراهم يذبحون لهم و يسيلون الدماء الزكية و مع ذلك لازالت مسالخنا عامرة بالدماء ، و اذا كانوا ياكلون الفضلات لماذا نحتاج لمنظفي الشوارع و المدن و نخسر الملايير ، و في الواقع لازالت شوارع العالم العربي و الاسلامي موسخة و مهملة رغم وجود الجن بكثرة عندنا حسب مشايخنا و رقاتنا الافاظل ، و اذا كان الجن معنا و يعتدون علينا كل يوم و ليلة و رغم ان شيوخنا و رقاتنا يتحاورون معهم لماذا لا يقنعوهم بالذهاب الى كوكب اخر غير كوكبنا، او ان نعلن الحرب عليهم و لتكن الحرب سجال بيننا و بينهم الى يوم القيامة و سوف نتعاون مع الحلف الاطلسي و الامم المتحدة ضدهم ، و هل الجن موجودون على سطح القمر ام لا ، و هل بامكانهم اخذ شيوخنا الى سطح القمر بلا صواريخ النازا لنشر كلمة لا اله الا الله هناك ، و اذا كان رقاتنا الافاظل يدخلون الجن بعد حوار طويل و يقنعونهم بالدخول الى الاسلام بامكان شيوخنا اقناعهم بنقلنا الى كوكب اخر فيه الحياة ، و لماذا لم يقل لنا مشايخنا عن قارة امريكا رغم تعاملهم مع الجن حتى اكتشفها البحارة البرتغال و الغرب ، لماذا حرمونا من هذا الاكتشاف .لماذا بقينا في مؤخرة و ذيل الامم ما دام شيوخنا و رقاتنا حفظهم الله من المس و العين و السحر ، ماداموا يتحكمون في اكبر قوة في العالم و هي الجن ....
و لذلك يقول رسول الله فيما رواه الترمذي(من اكتوى او استرقى فقد بريء من التوكل) و قال (ان الرقي و التمائم و التولة شرك) و هذا يبين ان الدين الصحيح بريء من هذه الخرافات و الاوهام
و من الذين يدخلون الجنة بغير حساب( الذين لا يرقون و لا يسترقون و لا يتطيرون و على ربهم يتوكلون) كما قال رسول الله المشكل في التفكير الخرافي و اعاقة التفكير العلمي للاحداث و الوقائع، لماذا كل الذين يؤمنون بالرقية و المس و السحر و العين متخلفون حسب خريطة العالم الموجودة امامي ، لماذا لم يساعدهم ايمانهم على التقدم العلمي و الصناعي ، لماذا لم يساعدهم الجن الذين يؤمنون بهم و يتحاورون معهم و تربطهم علاقات ديبلوماسية بهم لماذا لم يساعدوهم على التقدم و التطور
كم هم اغبياء و سذج هؤلاء المؤمنين بهذه الخرافات و الاوهام
و لذلك فانا اعلان لكل الرقاة و السحرة و المشعوذين تحدي و هو
ان ياتوني بجانية انثى لانكحها و اتزوجها زواج متعة لوقت محدد و ادفع اليهم ب20 مليون سنتيم كمقابل لهذه الخدمة و لاصبح من اعظم المؤمنين بهم و بقوتهم و بعلمهم و قدرتهم و لاشهد لهم بحسن علاقتهم مع عالم الجن .
ان اخطر انواع السحر هو سحر الكلام المعسول
كما ان اخطر سحر هو سحر العيون
و اخطر سحر هو سحر المقدسات او السحر الذي يبرر و يتعلق بالمقدسات الدينية و الاجتماعية
و اخطر سحر هو سحر ساسة العرب لشعوبهم
و اخطر سحر هو سحر التقدم التكنولوجي و الايدولوجي و ما وصل اليه العقل الغربي لما تحرر من القيود المعنوية و المادية
و اخطر سحر هو سحر الانسان لنفسه عندما يرى انه على حق و هو على باطل و ضلال و تيه .
و اخطر سحر هو عملية غسيل المخ و التنويم المغناطيسي
و اخطر سحر هو سحر العواطف بالحب و الكراهية
اما دعوة ان الاسلام يدعو لهذه الخرافات ، فان القرآن يقول ( قل من ينجيكم من ظلمات البر و البحر تدعونه تذرعا و خفية ، لإن أنجيتنا من هذه لنكنن من الشاكرين ، قل الله ينجيكم منها و من كل كرب ، ثم انتم تشركون) اي تشركون مع الله الجن و الرقاة و المشعوذون و الدجالون في طلب النجاة و حصول الشفاء،
و لنسأل انفسنا هل الاسلام دين خرافة و دجل و شعوذة أم دين علم ، هل يدعو هذا الدين للعلم و اعمال العقل و التدبر و التفكر ام الى الوهم و الخرافة ، و هل هذا الدين دين علم ام جهل و تجهيل و اذا كان العلم مصدره الله خالق المخلوقات فاي دين يتناقض مع العلم لا يمكن ان يكون مصره الله، فالحقيقة العلمية لا تتناقض مع الدين الحق ابدا ، و اي شيء لا يثبته العلم فهو دروشة و خيال و اوهام بشرية و ان الصقت في الدين ، و لذلك فواجبنا كمسلمين اليوم هو تنقية الدين من الشوائب و الخرافات و الشعوذة التي الصقت به من طرف رجال الدين و العلماء المشعوذين و المستفدين من هاته الخرفات و ما اكثرهم، مع وجود المغفلين و السذج طبعا و الذين يؤمنون بكل شيء خرافي.
الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله ، فالفضل كله لله لما ولما وهبنا به من وسائل للمعرفة كالعقل و حسن استعماله فيما يفيد كما ان الفضل للانترنات ، هذه المعجزة العصرية. لقد كنت منذ صغري اشك في هذه الخرافات و الاوهام و اتسائل هل هي حقيقة ام خيال لكن و بما ان المجتمع و المحيط يؤمن بها ترسخت في عقولنا رغم ان العقل السليم لا يقبلها و خاصة انها ربطت مع الدين و نحن مجتمعات متدينة ، فكل ما له صلة بالدين لا يناقس و مسلم به ..لكن بعد البحث و اعمال العقل ، و خاصة ما رايناه و سمعنا به من الدروشة و الرقية و الكتبة عن الطلبة و التي اصبحت سلعة و تجارة مربحة لدى بعض الدجالين و الطفيليين و ما رايناه من فضائح و جرائم ترتكب من طرف هؤلاء المشايخ و ما نشرته الجرائد و سمعناه من العامة ، اصبح البحث و التحري و التحقيق و التدقيق واجب شرعي و انساني ، و بعد ان علمت ان الكثير من علماء الاسلام ينفون هذا الامر و لا يؤمنون به مثل الشيخ يوسف القرضاوي و الاما م محمد الغزالي و ابوبكر الرازي و مدرسة المعتزلة و المدرسة العقلية في الاسلام و الشيعة و طارق سويدان و شيخ الازهر علي الطنطاوي و خالد الجندي و غيرهم كثير مما شجعني ذلك على عقيدتي الحقة و بانني على الهدى و الطريق المستقيم ..يتبع
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة








