حيوانات تنطق حكمة
23-12-2011, 07:05 PM
هو موضوع متجدد إن شاء الله
سأدرج كل مرة قصيدة من كتاب أهدانيه أبي عندما كنت صغيرا وهو مدرستي الأولى تقريبا في الحياة وفي الأدب ومع كل قصيدة إن شاء الله لنا حكمة على لسان حيوان
نلتقي في أقرب فرصة
أريد داية من جنسي
قد حَمَلَتْ إحدى نِسا الأَرانِبِ *** وحلَّ يومُ وضعها في المركبِ
فقلقَ الرُّكابُ من بكائها *** وبينما الفتاة ُ في عَنائها
جاءت عجوزٌ من بناتِ عرسٍ *** تقولُ: أَفدِي جارَتي بنفسي
أنا التي أرجى لهذي الغاية *** لأَنني كنتُ قديماً داية
فقالتِ الأَرنبُ: لا يا جارَة *** فإن بعدَ الألفة ِ الزيارة
ما لي وثوق ببناتِ عرسِ *** إني أريد داية ً من جنسي!
فإنه كان بأقصى السطحِ == فاشتاقَ من خفته للمزحِ
وصاحَ: يا للطير والأسماكِ == لِموْجَة ٍ تجِدُّ في هَلاكي!
فَبعثَ النبي له النسورا == فوجَدَتْه لاهياً مسرورا
ثم أتى ثانية ً يصيحُ == قد ثقبتْ مركبنا يا نوحُ!
فأَرسَل النبيُّ كلَّ مَن حَضرْ == فلم يروا كما رأى القرد خطر
وبينما السَّفيهُ يوماً يَلعبُ == جادَتْ به على المِياهِ المركبُ
فسمعوه في الدُّجى ينوحُ == يقولُ: إني هالكٌ يا نوحُ
سَقطْتُ من حماقتي في الماءِ == وصِرْتُ بين الأَرضِ والسماءِ
فلم يصدقْ أحدٌ صياحهْ == وقيلَ حقاً هذه وقاحَهْ
قد قال في هذا المقامِ مَن سَبَقْ == أكذبُ ما يلفي الكذوبُ إن صدق
من كان ممنواً بداءِ الكذبِ == لا يَترُكُ الله، ولا يُعفِي نبي!
مِن أَعجَبِ الأَخبارِ أَنَّ الأَرنَبا = لَمّا رَأى الديكَ يَسُبُّ الثَعلَبا
وَهوَ عَلى الجِدارِ في أَمانِ = يَغلِبُ بِالمَكانِ لا الإِمكانِ
داخَلَهُ الظَنُّ بِأَنَّ الماكِرا = أَمسى مِنَ الضَعفِ يُطيقُ الساخِرا
فَجاءَهُ يَلعَنُ مِثلَ الأَوَّلِ = عِدادَ ما في الأَرضِ مِن مُغَفَّلِ
فَعَصَفَ الثَعلَبُ بِالضَعيفِ = عَصفَ أَخيهِ الذيبِ بِالخَروفِ
وَقالَ لي في دَمِكَ المَسفوكِ = تَسلِيَةٌ عَن خَيبَتي في الديكِ
فَاِلتَفَتَ الديكُ إِلى الذَبيحِ = وَقالَ قَولَ عارِفٍ فَصيحِ
ما كُلُّنا يَنفَعُهُ لِسانُه = في الناسِ مَن يُنطِقُهُ مَكانُه
الحكمة : «مَنْ حفِظَ الأَعداءَ يوماً ضاعا»
القصيدة : فأْرٌ رأَى القِطَّ على الجِدارِ ( للشاعرأحمد شوقي )
فأْرٌ رأَى القِطَّ على الجِدارِ
مُعَذَّباً في أَضيَقِ الحِصار
والكلبُ في حالتهِ المعهوده
مستجمعاً للوثبة ِ الموعوده
فحاولَ الفأرُ إغتنامَ الفرصه
وقال أكفي القطَّ هذي الغصَّه
لعلّه يكتبُ بالأمانِ
لي ولأَصحابي من الجيران
فسارَ للكلبِ على يديهِ
ومَكَّنَ الترابَ من عينَيه
فاشتغل الرّاعي عن الجدار
ونزلَ القطُّ على بدار
مبتهجاً يفكر في وليمه
وفي فريسة ٍ لها كريمه
يجعلها لِخَطْبِه علامه
يذكرُها فيذكرُ السَّلامه
فجاءَ ذاكَ الفأرُ في الأثناءِ
وقال: عاشَ القِطُّ في هَناءِ
رأَيتَ في الشِّدّة ِ من إخلاصِي
ما كان منها سببَ الخلاص
وقد أتيتُ أطلبُ الأمانا
فامنُنْ به لِمعشَري إحسانا
فقال: حقّاً هذه كرامَه
غنيمة ٌ وقبلَها سَلامه
يكفيكَ فخراً يا كريمَُ الشِّيمه
أَنك فأرُ الخطْبِ والوليمه
وانقَضَّ في الحالِ على الضَّعيفِ
يأكلُه بالمِلحِ والرغيف
فقلت في المقام قوْلاً شاعا
«مَنْ حفِظَ الأَعداءَ يوماً ضاعا»
سأدرج كل مرة قصيدة من كتاب أهدانيه أبي عندما كنت صغيرا وهو مدرستي الأولى تقريبا في الحياة وفي الأدب ومع كل قصيدة إن شاء الله لنا حكمة على لسان حيوان
نلتقي في أقرب فرصة
يوم 28 ديسمبر 2011
(05)أريد داية من جنسي
قد حَمَلَتْ إحدى نِسا الأَرانِبِ *** وحلَّ يومُ وضعها في المركبِ
فقلقَ الرُّكابُ من بكائها *** وبينما الفتاة ُ في عَنائها
جاءت عجوزٌ من بناتِ عرسٍ *** تقولُ: أَفدِي جارَتي بنفسي
أنا التي أرجى لهذي الغاية *** لأَنني كنتُ قديماً داية
فقالتِ الأَرنبُ: لا يا جارَة *** فإن بعدَ الألفة ِ الزيارة
ما لي وثوق ببناتِ عرسِ *** إني أريد داية ً من جنسي!
يوم 25 ديسمبر 2011
لم يَتَّفِقْ مما جَرَى في المركبِ == ككذبِ القردِ على نوحِ النبي(04)
الحكمة : «أكذب ما يلفي الكذوب إن صدق»
القصيدة : لم يتفق مما جرى في المركب ( للشاعرأحمد شوقي )
القصيدة : لم يتفق مما جرى في المركب ( للشاعرأحمد شوقي )
فإنه كان بأقصى السطحِ == فاشتاقَ من خفته للمزحِ
وصاحَ: يا للطير والأسماكِ == لِموْجَة ٍ تجِدُّ في هَلاكي!
فَبعثَ النبي له النسورا == فوجَدَتْه لاهياً مسرورا
ثم أتى ثانية ً يصيحُ == قد ثقبتْ مركبنا يا نوحُ!
فأَرسَل النبيُّ كلَّ مَن حَضرْ == فلم يروا كما رأى القرد خطر
وبينما السَّفيهُ يوماً يَلعبُ == جادَتْ به على المِياهِ المركبُ
فسمعوه في الدُّجى ينوحُ == يقولُ: إني هالكٌ يا نوحُ
سَقطْتُ من حماقتي في الماءِ == وصِرْتُ بين الأَرضِ والسماءِ
فلم يصدقْ أحدٌ صياحهْ == وقيلَ حقاً هذه وقاحَهْ
قد قال في هذا المقامِ مَن سَبَقْ == أكذبُ ما يلفي الكذوبُ إن صدق
من كان ممنواً بداءِ الكذبِ == لا يَترُكُ الله، ولا يُعفِي نبي!
يوم 25 ديسمبر 2011
القصيدة : السفينة والحيوان ( للشاعرأحمد شوقي )
الحكمة : «ما كلنا ينفعه لسانه**في الناس من يُنطِقه مكانه»
القصيدة : الثعلب والأرنب والديك ( للشاعرأحمد شوقي )
(03)
الحكمة : «القصيدة كلها حكم»القصيدة : السفينة والحيوان ( للشاعرأحمد شوقي )
لما أتــــــم نــــوح الســـفينة ... و حركتــــها القــــدرة المـــعينة
جــــرى بـها ما لا جـــــرى ببال ... فما تعــــالى المـــوج كالجبـــال
حتى مشى الليث مع الحــار ... و أخــــــذ القــــــط بيد الفـــــار
و أستمع الفيل الى الخنــزير ... موتنــــسا بصــــــوته النـــــكير
و جلس الهر بجنب الكـــلب ... و قبل الخــــروف ناب الــــذئب
وعطف البـــاز على الغزال ... و اجتمــع النمــل على الأكــــال
وفلت الفرخة صوف الثعلب ... و تيم أبن عــــرس حب ألأرنب
فذهبت ســــوابق الأحقـــــاد ... و ظهر الأحبـــاب في ألأعــادي
حتى اذا حطوا بسفح الجودي ... و أيقــــنوا بعـــــودة الوجــــود
عادوا الى ما تقتضيه الشيمة ... و رجعـــوا للحـــالة القديمــــــة
فقس على ذلك أحوال البشـر ... ان شمل المحذور أو عم الخطر
بينا ترى العالـــــم في جهـاد ... اذ كلـــهم على الزمان العـــادي
جــــرى بـها ما لا جـــــرى ببال ... فما تعــــالى المـــوج كالجبـــال
حتى مشى الليث مع الحــار ... و أخــــــذ القــــــط بيد الفـــــار
و أستمع الفيل الى الخنــزير ... موتنــــسا بصــــــوته النـــــكير
و جلس الهر بجنب الكـــلب ... و قبل الخــــروف ناب الــــذئب
وعطف البـــاز على الغزال ... و اجتمــع النمــل على الأكــــال
وفلت الفرخة صوف الثعلب ... و تيم أبن عــــرس حب ألأرنب
فذهبت ســــوابق الأحقـــــاد ... و ظهر الأحبـــاب في ألأعــادي
حتى اذا حطوا بسفح الجودي ... و أيقــــنوا بعـــــودة الوجــــود
عادوا الى ما تقتضيه الشيمة ... و رجعـــوا للحـــالة القديمــــــة
فقس على ذلك أحوال البشـر ... ان شمل المحذور أو عم الخطر
بينا ترى العالـــــم في جهـاد ... اذ كلـــهم على الزمان العـــادي
يوم 25 ديسمبر 2011
(02)
الحكمة : «ما كلنا ينفعه لسانه**في الناس من يُنطِقه مكانه»
القصيدة : الثعلب والأرنب والديك ( للشاعرأحمد شوقي )
مِن أَعجَبِ الأَخبارِ أَنَّ الأَرنَبا = لَمّا رَأى الديكَ يَسُبُّ الثَعلَبا
وَهوَ عَلى الجِدارِ في أَمانِ = يَغلِبُ بِالمَكانِ لا الإِمكانِ
داخَلَهُ الظَنُّ بِأَنَّ الماكِرا = أَمسى مِنَ الضَعفِ يُطيقُ الساخِرا
فَجاءَهُ يَلعَنُ مِثلَ الأَوَّلِ = عِدادَ ما في الأَرضِ مِن مُغَفَّلِ
فَعَصَفَ الثَعلَبُ بِالضَعيفِ = عَصفَ أَخيهِ الذيبِ بِالخَروفِ
وَقالَ لي في دَمِكَ المَسفوكِ = تَسلِيَةٌ عَن خَيبَتي في الديكِ
فَاِلتَفَتَ الديكُ إِلى الذَبيحِ = وَقالَ قَولَ عارِفٍ فَصيحِ
ما كُلُّنا يَنفَعُهُ لِسانُه = في الناسِ مَن يُنطِقُهُ مَكانُه
يوم 23 ديسمبر 2011
(01)
الحكمة : «مَنْ حفِظَ الأَعداءَ يوماً ضاعا»
القصيدة : فأْرٌ رأَى القِطَّ على الجِدارِ ( للشاعرأحمد شوقي )
فأْرٌ رأَى القِطَّ على الجِدارِ
مُعَذَّباً في أَضيَقِ الحِصار
والكلبُ في حالتهِ المعهوده
مستجمعاً للوثبة ِ الموعوده
فحاولَ الفأرُ إغتنامَ الفرصه
وقال أكفي القطَّ هذي الغصَّه
لعلّه يكتبُ بالأمانِ
لي ولأَصحابي من الجيران
فسارَ للكلبِ على يديهِ
ومَكَّنَ الترابَ من عينَيه
فاشتغل الرّاعي عن الجدار
ونزلَ القطُّ على بدار
مبتهجاً يفكر في وليمه
وفي فريسة ٍ لها كريمه
يجعلها لِخَطْبِه علامه
يذكرُها فيذكرُ السَّلامه
فجاءَ ذاكَ الفأرُ في الأثناءِ
وقال: عاشَ القِطُّ في هَناءِ
رأَيتَ في الشِّدّة ِ من إخلاصِي
ما كان منها سببَ الخلاص
وقد أتيتُ أطلبُ الأمانا
فامنُنْ به لِمعشَري إحسانا
فقال: حقّاً هذه كرامَه
غنيمة ٌ وقبلَها سَلامه
يكفيكَ فخراً يا كريمَُ الشِّيمه
أَنك فأرُ الخطْبِ والوليمه
وانقَضَّ في الحالِ على الضَّعيفِ
يأكلُه بالمِلحِ والرغيف
فقلت في المقام قوْلاً شاعا
«مَنْ حفِظَ الأَعداءَ يوماً ضاعا»
اللهمَّ لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، لك الحمد عدد الكائنات، وملء الأرض والسموات.
من مواضيعي
0 هل دقت ساعة الحرب؟؟
0 الشخشوخة من يدين العروسة
0 الشامية من تحضيري وبالصور
0 صديقي لخضر
0 يا صديقي
0 الكفار الأعاجم والقرآن
0 الشخشوخة من يدين العروسة
0 الشامية من تحضيري وبالصور
0 صديقي لخضر
0 يا صديقي
0 الكفار الأعاجم والقرآن
التعديل الأخير تم بواسطة سليم يلل ; 30-12-2011 الساعة 07:33 PM
















