الـ ح ـلـــم الأكـــبـــر
05-05-2012, 06:32 PM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بصراحة هي قصة طويلة نوعا ما ( ذرحت نكتبها كلها ) سأنقلها لكم على ردود ، المهم أترككم معها :
وقف أمام النهر بعد أن أنهكه التعب ، بقي يلتقط أنفاسه لوقت طويل ، مرّت ساعة ، لا أحد يُطارده ، تنهد بقوة ، ثم خرج من خلف الصخرة و هو يترقب ، لم ير أحدا فتشجع و نزل إلى النهر ليغترف ماءًا .
- يجب أن أُكمل مسيرتي ، فلعلّهم قريبون منّي . هذا ما قاله لنفسه بعد أن ارتاح بضع دقائق ، واصل طريقه و لكنّه هذه المرّة يمشي مُختبئًا خلف الأشجار ، مرّ بأنواع الحيوانات و الطيور ، أحسّ بالسعادة الغامرة رغم كلّ ما ألمّ به ، قادته قدماه إلى مغارة مجهولة فقرر و الشمس توشك على المغيب أن يقضي ليلته فيها ، عساه ينعم ببعض السكينة ، تردد قليلا ثم دخل ، كان الكهف باردا بفعل الرطوبة و لكنه لم يكترث ، فقط لا حظ ما يُحيط به بمصباح قديم ، تبدو الآثار أن عابرًا ما قد دخل إليه ، هُناك ثلاث حجارة سوداء موضوعة فوق بعضها البعض و في وسطها رماد ، لا أثر للخفافيش أو لخيوط العنكبوت بل و كأنه يشم رائحة الطعام .
- لعلّه كان بالأمس أو اليوم ؛ أطرق مليًا : - إذًا لعلّه مثلي تمامًا . أعدّ مكانًا للنوم ثم أخذ بعض الضمادات و الأعشاب من محفظته الصغيرة ، عالج جروحه بصعوبة ثم ضمدّها ، و استلقى مُباشرة ، - الحمدلله على كل حال . و قبل النوم استعرض شريط حياته المسجل في رفوف ذاكرته ، ثمّ غطّ في الأحلام ، و لعلّها كانت عن حُلمه الأكبر .
- لقد توقفت آثار الدماء و الأقدام هُنا يا سيدي . - اقتحموا المكان حالا ، لا شك أنه موجود هنا ، يجب أن لا ينجو كما أفلت الذي قبله . استيقظ على أصواتهم و تسمّر في مكانه من البرد و الخوف معا ، كانت فاجعته أكبر من أن يُعمل عقله في البحث عن حل سريع ، لم تبق سوى خطوات و يعود معهم من حيث هرب ، لا يُريد ذلك لأنهم إن أمسكوه سيزيدون من عقوبته .
- عليّ الفرار بسرعة و إلاّ فإنهم لن يتركوني . بدأ يجري داخل المغارة علّه يجد مخرجا ، توغل كثيرا حتى لم يعد يسمع أصواتهم بوضوح ، لاح له شعاع شمس من مكان ما ، فركض نحوه و قد تفتقت جراحه و أثخنت بالدماء ، و بشق الأنفس وصل إلى مُبتغاه ، الحفرة ضيقة قليلا و لكن لا بأس ؛ المهم هو النجاة . شرع يحفر بيديه لِيُوسعها ثم انطلق حُرًا ، و لم يتوقف عن الجري حتى تجاوز الأدغال و سقط مغميا عليه .
بصراحة هي قصة طويلة نوعا ما ( ذرحت نكتبها كلها ) سأنقلها لكم على ردود ، المهم أترككم معها :
وقف أمام النهر بعد أن أنهكه التعب ، بقي يلتقط أنفاسه لوقت طويل ، مرّت ساعة ، لا أحد يُطارده ، تنهد بقوة ، ثم خرج من خلف الصخرة و هو يترقب ، لم ير أحدا فتشجع و نزل إلى النهر ليغترف ماءًا .
- يجب أن أُكمل مسيرتي ، فلعلّهم قريبون منّي . هذا ما قاله لنفسه بعد أن ارتاح بضع دقائق ، واصل طريقه و لكنّه هذه المرّة يمشي مُختبئًا خلف الأشجار ، مرّ بأنواع الحيوانات و الطيور ، أحسّ بالسعادة الغامرة رغم كلّ ما ألمّ به ، قادته قدماه إلى مغارة مجهولة فقرر و الشمس توشك على المغيب أن يقضي ليلته فيها ، عساه ينعم ببعض السكينة ، تردد قليلا ثم دخل ، كان الكهف باردا بفعل الرطوبة و لكنه لم يكترث ، فقط لا حظ ما يُحيط به بمصباح قديم ، تبدو الآثار أن عابرًا ما قد دخل إليه ، هُناك ثلاث حجارة سوداء موضوعة فوق بعضها البعض و في وسطها رماد ، لا أثر للخفافيش أو لخيوط العنكبوت بل و كأنه يشم رائحة الطعام .
- لعلّه كان بالأمس أو اليوم ؛ أطرق مليًا : - إذًا لعلّه مثلي تمامًا . أعدّ مكانًا للنوم ثم أخذ بعض الضمادات و الأعشاب من محفظته الصغيرة ، عالج جروحه بصعوبة ثم ضمدّها ، و استلقى مُباشرة ، - الحمدلله على كل حال . و قبل النوم استعرض شريط حياته المسجل في رفوف ذاكرته ، ثمّ غطّ في الأحلام ، و لعلّها كانت عن حُلمه الأكبر .
- لقد توقفت آثار الدماء و الأقدام هُنا يا سيدي . - اقتحموا المكان حالا ، لا شك أنه موجود هنا ، يجب أن لا ينجو كما أفلت الذي قبله . استيقظ على أصواتهم و تسمّر في مكانه من البرد و الخوف معا ، كانت فاجعته أكبر من أن يُعمل عقله في البحث عن حل سريع ، لم تبق سوى خطوات و يعود معهم من حيث هرب ، لا يُريد ذلك لأنهم إن أمسكوه سيزيدون من عقوبته .
- عليّ الفرار بسرعة و إلاّ فإنهم لن يتركوني . بدأ يجري داخل المغارة علّه يجد مخرجا ، توغل كثيرا حتى لم يعد يسمع أصواتهم بوضوح ، لاح له شعاع شمس من مكان ما ، فركض نحوه و قد تفتقت جراحه و أثخنت بالدماء ، و بشق الأنفس وصل إلى مُبتغاه ، الحفرة ضيقة قليلا و لكن لا بأس ؛ المهم هو النجاة . شرع يحفر بيديه لِيُوسعها ثم انطلق حُرًا ، و لم يتوقف عن الجري حتى تجاوز الأدغال و سقط مغميا عليه .
من مواضيعي
0 كشكول أسرار
0 سيرتا ... عاصمة الثقافة العربية
0 أردوغان يوضح الشروط الثلاثة للاتفاق التركي الإسرائيلي
0 رمضاننا إنجازات
0 النار والقدر!
0 لِقَاءٌ مَعَ اَلوَطَنْ
0 سيرتا ... عاصمة الثقافة العربية
0 أردوغان يوضح الشروط الثلاثة للاتفاق التركي الإسرائيلي
0 رمضاننا إنجازات
0 النار والقدر!
0 لِقَاءٌ مَعَ اَلوَطَنْ
التعديل الأخير تم بواسطة بـــروال آمـــال ; 06-05-2012 الساعة 08:33 AM
سبب آخر: العنوان









