سير سفهاء البرـلاـأمان من صحيح إمام المرادية...(زهرة الملح) // نسخة منقّحة//
20-11-2008, 06:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين
أمّا بعد :
اخبرنا شيخ العارفين و تحفة المتفيهقين و سيد الزّاهدين امام الزمان و المكان شيخنا و ولي نعمتنا امام قصر المرادية بسند متّصل من ثقة لثقة انه ورد من اخبار البرـلاـأمان انّ العالم العامل و الشيخ الجليل ابو يحى ابن ابي يحى محدّث الدّيار المرادية اعتكف في زردابه بالمرادية سنتا بأكملها فلمّا استوفى ميعاده خرج خاطبا في النّاس فقال :
ايها النّاس والذي نفسي بيده لا اعرف رجلا في هذه الأمصار اعلم منّي بدين المرادية و لا اخبث مني و لا امكرا فأجتمعوا عليّ افقهكم في دينكم .
لقد كنتم شعثا غبرا لا يعرف لكم خير و لا منّة حتى جاؤكم المخلّص من شاليهات سويسرا فاتحا يديه بالخير لكم شارحا صدره لطلباتكم .
فلقد اطعم و سقى و كسى و عافى فلم يبق منكم عقلا و لا حلما و خبرا ..
كنتم تسألون الصدقة من اراذل القوم فلم تبقوا لا بابا و لا جيبا إلاّ و تمسكنتم عليه ابتغاء الشّفقة ... و اليوم صرتم تمنّون على الرّوم بخيراتكم غنيهم قبل فقيرهم و جاهلهم قبل عالمهم ... حتّى هلك بيت مالكم من كثرة الثّغرات المالية
كم من لصّ كان يبيت في العراء في اللّيالي السوداء رفع اليوم بفضل كرم سلطانكم حتّى صار افقر لصوص ديارنا يقارع قارون بمفاتيح ركبه .
كم من جاهل سفيه كان يعيش على الخمرة و الكأس و يرتّل غنيوات شيخ الشباب خالد .. رفع قدره اليوم عاليا و صار يحسب له الف حساب و ما خبر شقراء البرـلاـأمان ببعيد .
كم من أمّي معدوم يجهل كتابة اسمه فضلا عن لقبه اشرقت له الصّفحات المربحات و فتحت له ابواب النّاشرين فأصبح من كبار الكتّاب بين ليلة و ضحاها
كم من صحيفة كان ورقها يستخدم لمسح الزّجاج و الاواني اصبحت الليوم الكاتب الرسمي للسلطان
كم من رهبان و اسقف نصراني دخل الدّيار في عهد جلالته
كم من صوة بعير شنّف اسماعكم و اسماع ابنائكم بعفنه و شرّفكم في دياركم
كم من خوّان منافق طعنكم في ظهوركم ...ملّك اليوم على رقابكم بفضل سماحة السلطان
كم من طاعون و زلزال و طوفان و قمّل و جرذان و جراد ... ارسلت عليكم منذ ان هلّ عليكم سلطانكم
كم و كم و كم ........................
لقد جاؤكم السلطان بالمعجزات الكبيرات و الآيات البينات
فهل انتم شاكرون
لقد اصبحتم بلدا يصدّر البشر للرّوم في قوارب معلّبة
فيا لعقولكم كم هي مبدعة
و لقد صرتم بلدا يشتري فضلات الآخرين لتأكلوها بدل علفها للبهائم او رميها في البحر
فيا لطيبة قلوبكم و سعة صدوركم
و صرتم بلدا يعين المجوس و الصين باستيراد مساجينه و حثالتهم للعمل كعبيد في دياركم
فيا له من عزّ تنعمون فيه
ايّها النّاس :
اليوم اتمت عليكم نعم الدولة و ذقتم شتّى الوان الترف و الرّفاهية
و هذا بيت مال المسلمين اسكرته دراهم البترول حتّى الثّمالة
آن له الأوان ليقفل اليوم بمتاريس من حديد
و لقد حان الوقت لنا نحن آل البيت لكي نورد ماؤه الطّاهر العذب
لذى
بايعوا ولّي امركم على السّمع و الطّاعة و اسكنوه في قلوبكم ما دام فيها عرق ينبض
فإذا مُتّم فاوصو اولادكم بمبايعته قبل الوصاية لهم بمالكم
و كونو قوما صمّا بكما عميا لا تفقهون و الأهم لا تسألون
فالسؤال عن افعال السلطان بعد اليوم كفر و ردّة ما بعدها ردّة
و احذروا قوما يدّعون الإخلاص يخالفون ما نحن عليه ان يفتنوكم عن دينكم
فهم كالرّويبضة يتكلمون في امر العامّة دون تزكية من احبار القصر
حاربوهم و الغو في دينهم لعلّكم تفلحون
و لتعلموا ان ابواب هذا القصر قد اقفلت
و لن يدخله حاجّ او معتمر حتى يأتي بزهرة الملح
فهي المدخل لهذا القصر بعد اليوم
و لن نقبل إلاّ بها
و لن يرد احد من الصّالحين هذا القصر بدونها حتى يلج الجمل سمّ الخياط
ألا هل بلّغت فاللهمّ اشهد
انتهى كلامه
اختلف جمع الفقهاء في تاريخ هذا الخطاب فمنهم من قال في شهر اكتوبر لسنة ثمانية للالفين و منهم من قال هو خطاب مبيت منذ السنة الثانية و الستّين تسعمة و الف و اشتهر بعد ذلك علنا بسبب الذّل اللذي اعتلى اهل تلك الدّيار
**
نشرت النسخة الأصلية لهذا المقال البارحة و لكنّ بعض المحقيقين "المراقبين" اعترضوا على بعض الأحاديث و قالوا انها لا تصح .. و الحمد الله استطاع الكاتب تنقيح المقال من هذه الاحاديث بعد جهد كبير .
**
منقول من كتاب "سير سفهاء البرلمان " من صحيح امام المرادية المجلد الأول الفصل الاول .
و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين
أمّا بعد :
اخبرنا شيخ العارفين و تحفة المتفيهقين و سيد الزّاهدين امام الزمان و المكان شيخنا و ولي نعمتنا امام قصر المرادية بسند متّصل من ثقة لثقة انه ورد من اخبار البرـلاـأمان انّ العالم العامل و الشيخ الجليل ابو يحى ابن ابي يحى محدّث الدّيار المرادية اعتكف في زردابه بالمرادية سنتا بأكملها فلمّا استوفى ميعاده خرج خاطبا في النّاس فقال :
ايها النّاس والذي نفسي بيده لا اعرف رجلا في هذه الأمصار اعلم منّي بدين المرادية و لا اخبث مني و لا امكرا فأجتمعوا عليّ افقهكم في دينكم .
لقد كنتم شعثا غبرا لا يعرف لكم خير و لا منّة حتى جاؤكم المخلّص من شاليهات سويسرا فاتحا يديه بالخير لكم شارحا صدره لطلباتكم .
فلقد اطعم و سقى و كسى و عافى فلم يبق منكم عقلا و لا حلما و خبرا ..
كنتم تسألون الصدقة من اراذل القوم فلم تبقوا لا بابا و لا جيبا إلاّ و تمسكنتم عليه ابتغاء الشّفقة ... و اليوم صرتم تمنّون على الرّوم بخيراتكم غنيهم قبل فقيرهم و جاهلهم قبل عالمهم ... حتّى هلك بيت مالكم من كثرة الثّغرات المالية
كم من لصّ كان يبيت في العراء في اللّيالي السوداء رفع اليوم بفضل كرم سلطانكم حتّى صار افقر لصوص ديارنا يقارع قارون بمفاتيح ركبه .
كم من جاهل سفيه كان يعيش على الخمرة و الكأس و يرتّل غنيوات شيخ الشباب خالد .. رفع قدره اليوم عاليا و صار يحسب له الف حساب و ما خبر شقراء البرـلاـأمان ببعيد .
كم من أمّي معدوم يجهل كتابة اسمه فضلا عن لقبه اشرقت له الصّفحات المربحات و فتحت له ابواب النّاشرين فأصبح من كبار الكتّاب بين ليلة و ضحاها
كم من صحيفة كان ورقها يستخدم لمسح الزّجاج و الاواني اصبحت الليوم الكاتب الرسمي للسلطان
كم من رهبان و اسقف نصراني دخل الدّيار في عهد جلالته
كم من صوة بعير شنّف اسماعكم و اسماع ابنائكم بعفنه و شرّفكم في دياركم
كم من خوّان منافق طعنكم في ظهوركم ...ملّك اليوم على رقابكم بفضل سماحة السلطان
كم من طاعون و زلزال و طوفان و قمّل و جرذان و جراد ... ارسلت عليكم منذ ان هلّ عليكم سلطانكم
كم و كم و كم ........................
لقد جاؤكم السلطان بالمعجزات الكبيرات و الآيات البينات
فهل انتم شاكرون
لقد اصبحتم بلدا يصدّر البشر للرّوم في قوارب معلّبة
فيا لعقولكم كم هي مبدعة
و لقد صرتم بلدا يشتري فضلات الآخرين لتأكلوها بدل علفها للبهائم او رميها في البحر
فيا لطيبة قلوبكم و سعة صدوركم
و صرتم بلدا يعين المجوس و الصين باستيراد مساجينه و حثالتهم للعمل كعبيد في دياركم
فيا له من عزّ تنعمون فيه
ايّها النّاس :
اليوم اتمت عليكم نعم الدولة و ذقتم شتّى الوان الترف و الرّفاهية
و هذا بيت مال المسلمين اسكرته دراهم البترول حتّى الثّمالة
آن له الأوان ليقفل اليوم بمتاريس من حديد
و لقد حان الوقت لنا نحن آل البيت لكي نورد ماؤه الطّاهر العذب
لذى
بايعوا ولّي امركم على السّمع و الطّاعة و اسكنوه في قلوبكم ما دام فيها عرق ينبض
فإذا مُتّم فاوصو اولادكم بمبايعته قبل الوصاية لهم بمالكم
و كونو قوما صمّا بكما عميا لا تفقهون و الأهم لا تسألون
فالسؤال عن افعال السلطان بعد اليوم كفر و ردّة ما بعدها ردّة
و احذروا قوما يدّعون الإخلاص يخالفون ما نحن عليه ان يفتنوكم عن دينكم
فهم كالرّويبضة يتكلمون في امر العامّة دون تزكية من احبار القصر
حاربوهم و الغو في دينهم لعلّكم تفلحون
و لتعلموا ان ابواب هذا القصر قد اقفلت
و لن يدخله حاجّ او معتمر حتى يأتي بزهرة الملح
فهي المدخل لهذا القصر بعد اليوم
و لن نقبل إلاّ بها
و لن يرد احد من الصّالحين هذا القصر بدونها حتى يلج الجمل سمّ الخياط
ألا هل بلّغت فاللهمّ اشهد
انتهى كلامه
اختلف جمع الفقهاء في تاريخ هذا الخطاب فمنهم من قال في شهر اكتوبر لسنة ثمانية للالفين و منهم من قال هو خطاب مبيت منذ السنة الثانية و الستّين تسعمة و الف و اشتهر بعد ذلك علنا بسبب الذّل اللذي اعتلى اهل تلك الدّيار
**
نشرت النسخة الأصلية لهذا المقال البارحة و لكنّ بعض المحقيقين "المراقبين" اعترضوا على بعض الأحاديث و قالوا انها لا تصح .. و الحمد الله استطاع الكاتب تنقيح المقال من هذه الاحاديث بعد جهد كبير .
**
منقول من كتاب "سير سفهاء البرلمان " من صحيح امام المرادية المجلد الأول الفصل الاول .
من مواضيعي
0 قاموس الخُرطي
0 مزرعة لتربية النّخبة (جميع الحقوق محفوظة)
0 دولة مافيا و شعب عصابات
0 أفكار بريئة قد لا تعنيكم
0 وكالة جازا لعلوم الفضاء
0 بؤساء الجزائر 2
0 مزرعة لتربية النّخبة (جميع الحقوق محفوظة)
0 دولة مافيا و شعب عصابات
0 أفكار بريئة قد لا تعنيكم
0 وكالة جازا لعلوم الفضاء
0 بؤساء الجزائر 2
التعديل الأخير تم بواسطة الخميائي ; 20-11-2008 الساعة 06:43 PM











