جيران اليوم ليسوا كجيران الماضي...
27-08-2012, 08:29 AM
السلام عليكم
جيران الامس لطالما بحث عن امثالهم اليوم فلم اجدهم واخيرا ايقنت ان الجار الودود قد ولى زمنه نتيجة للتغيرات التي طرأت على المجتمع، ولم يعد للمثل العتيق(الجار قبل الدار)، أي معنى اذكر جيراننا في السابق وقت الطفولة ، تجدهم بجانبك في السراء والضراء كانوا يدا واحدة وأسرة مترابطة، وكان جميع الأبناء يتربون وسط جيرانهم، يراقبونهم إذا خرجوا من البيت، ويحاسبونهم على أخطائهم، مثلما يحاسبون أولادهم وبناتهم، دون أن يبدوا أي تذمر، وهو ما لم نعد نشهده حاليا للأسف.كانت علاقاتنا ببعض طيبة جدا وقائمة على الود والتواصل، ولا احد يتدخل في شئون بعضهم أو يتطفلوا على خصوصيات بعضهم بل كانت العلاقة كانها عائلة واحدة يسودها الحب والاحترام
كم احبكم يا جيراننا بالامس , كم افتقدكم وكم اشتاق اليكم وقد زاد حبي واحترامي لكم عندما كبرت وسكنت ببيت مستقل وتعارفت على جيران جدد لكن للاسف ! ليسوا مثلكم وبحث عن امثالكم فلم اجد ما لاحظته ان ثقافة الخوف والحذر انتشرت بين الجيران
الجار قبل الدار" مقولة أصبحت من الماضي البعيد ولا احد يقف حاليا عند مغزاها طويلا، بل ان اغلب الناس باتوا مقتنعين بأن "إغلاق باب الدار أسلم لك وللجار"
حتى ان قديما إذا قامت ربة البيت بطهي اكلة مميزة، فإنها ترسل منها الى جيرانها لتذوقها، لأنه كان من العار والعيب ان تصل رائحة الطعام الشهي الى بيوت الجيران من دون ان يتمكنوا من تذوقه.
الان عندما تفعل ذلك ينظرون اليك بنظرة المجرم الذي ارتكب جريمة حتى انك تندم لطرقك لبابه ظنا منهم انك تريد بهم شرا ولديك سوء نية
حينها تحس ان وجهك احمر خجلا وتمنيت لو انشقت الارض وابتلعتك انت وصحنك قبل ان تتطرق الباب ...وتتناقش نقاشا حادا مع نفسك :لا لا لا تسيء الظن بي انما اتبعت كلام رسول الله في الاحسان الى الجار حيث قال صلى الله عليه وسلم ان جبريل ظل يوصيه عن الجار حتى ظن انه سيورثه وما اردته فقط هو الاجر لا غير وا أسفاه لما حرمتموني من هذا الاجر ؟
فيا حسرة على جيران الامس حقا اشتقت اليكم والحمد لله اني برغم البعد عنهم اني لازلت اتواصل معهم واسأل عنهم مثل في السابق
فالتضامن بين الافراد وتقدير العمل الاجتماعي يسودان بشكل كبير في المجتمعات الغربية التي وصلت درجة كبيرة من التطور، اكثر مما هو الحال عندنا.
جيران الامس لطالما بحث عن امثالهم اليوم فلم اجدهم واخيرا ايقنت ان الجار الودود قد ولى زمنه نتيجة للتغيرات التي طرأت على المجتمع، ولم يعد للمثل العتيق(الجار قبل الدار)، أي معنى اذكر جيراننا في السابق وقت الطفولة ، تجدهم بجانبك في السراء والضراء كانوا يدا واحدة وأسرة مترابطة، وكان جميع الأبناء يتربون وسط جيرانهم، يراقبونهم إذا خرجوا من البيت، ويحاسبونهم على أخطائهم، مثلما يحاسبون أولادهم وبناتهم، دون أن يبدوا أي تذمر، وهو ما لم نعد نشهده حاليا للأسف.كانت علاقاتنا ببعض طيبة جدا وقائمة على الود والتواصل، ولا احد يتدخل في شئون بعضهم أو يتطفلوا على خصوصيات بعضهم بل كانت العلاقة كانها عائلة واحدة يسودها الحب والاحترام
كم احبكم يا جيراننا بالامس , كم افتقدكم وكم اشتاق اليكم وقد زاد حبي واحترامي لكم عندما كبرت وسكنت ببيت مستقل وتعارفت على جيران جدد لكن للاسف ! ليسوا مثلكم وبحث عن امثالكم فلم اجد ما لاحظته ان ثقافة الخوف والحذر انتشرت بين الجيران
الجار قبل الدار" مقولة أصبحت من الماضي البعيد ولا احد يقف حاليا عند مغزاها طويلا، بل ان اغلب الناس باتوا مقتنعين بأن "إغلاق باب الدار أسلم لك وللجار"
حتى ان قديما إذا قامت ربة البيت بطهي اكلة مميزة، فإنها ترسل منها الى جيرانها لتذوقها، لأنه كان من العار والعيب ان تصل رائحة الطعام الشهي الى بيوت الجيران من دون ان يتمكنوا من تذوقه.
الان عندما تفعل ذلك ينظرون اليك بنظرة المجرم الذي ارتكب جريمة حتى انك تندم لطرقك لبابه ظنا منهم انك تريد بهم شرا ولديك سوء نية
حينها تحس ان وجهك احمر خجلا وتمنيت لو انشقت الارض وابتلعتك انت وصحنك قبل ان تتطرق الباب ...وتتناقش نقاشا حادا مع نفسك :لا لا لا تسيء الظن بي انما اتبعت كلام رسول الله في الاحسان الى الجار حيث قال صلى الله عليه وسلم ان جبريل ظل يوصيه عن الجار حتى ظن انه سيورثه وما اردته فقط هو الاجر لا غير وا أسفاه لما حرمتموني من هذا الاجر ؟
فيا حسرة على جيران الامس حقا اشتقت اليكم والحمد لله اني برغم البعد عنهم اني لازلت اتواصل معهم واسأل عنهم مثل في السابق
فالتضامن بين الافراد وتقدير العمل الاجتماعي يسودان بشكل كبير في المجتمعات الغربية التي وصلت درجة كبيرة من التطور، اكثر مما هو الحال عندنا.












