الجزائر ...مستقبل غامض
20-04-2013, 11:47 PM
غريبة هي أحلامنا المشبعة بالأمل وواقعنا مليء باليؤس ,غريبة افكارنا والتي تستمد وتعيش في برك أفكار فاسدة ,غريب حالنا نحن الذي يتطلعون لمستقبل جميل وبداخلنا احباط يقتل كل محاولة للتغيير ,غريب كل مواطن في الجزائر يتكلم عن ربيع عربي ربيع اقبل ذات مرة علينا وتحول الى شتاء عاصف دام سنين عجاف, ربيع لم تنبت فيه الزهور بل سقطت فيه رؤوس ربيع لم يكن أخضر اللون بل أحمر فاقع ربيع كان اسوء الفصول واطولها . زال واندثر ذاك الفصل وطويت صفحته الى يوم نتمنى ان لا يعود و استيقظت الجزائر بعدها على اطلال الحاضر الذي لم تجد فيه ايد تمد لها وتنتشلها مما كانت فيه لا يهمنا أولئك الجيران او من تربطنا بهم اواصل اللغة والدين بل اعني ابناءها اصحاب الأدمغة الذين خرجوا دون رجعة منهم من هاجر الى امريكا ومنهم من هاجر الى اوربا هربا وبحثا عن ملجأ آمن , ليحتظنهم الغرب احتظان الاسد لفريسته ويأبى التفريط فيهم ليس حبا بل مصلحة , بعد خروج الجزائر من ازمتها لم يعد احد الا القليل القليل لتخرج الجزائر من ازمتها ملطخة بالدم من راسها لاخمص قدميها لان من ذبح الجزائر هو من خرج بها الى بر الامان ويحمل في يده سكينة الموت لذا لم تنظف الجزائر بعد ولم تضمد جرحها الابدي الذي لايزال ينزف حتى الموت لتبدأ الجزائر رحلة البحث عن نفسها وسط عالم اكتشفنا انه تجاوزنا بأعوام كثيرة حتى القطار السريع لن يوصلنا اليهم مدامو يسيرون دون توقف اي قطار نتكلم عنه نحن لم نبدأ المسير بعد خطواتنا عاثرة لم تزد من تقدمنا سوى امتار الى الوراء امتار نعاود قطعها بعد حين ثم نعود للخلف كرجل مدمن للخمر يمشي سكرانا و يترنح في مشيته يسقط ويقف يصرخ ويصمت يمشي للامام ويرجع للخلف , فقد طمست الشهوة العقل واوقفته عن التفكير وسجنت احاسيس القلب الجميلة خلف القضبان وجعلت اليأس والغضب والقهر والحزن وغيرها من الاحاسيس السلبية غذاء للشعب ليست فلسفة مني بل هيا واقع , فالشعب يموت الف مرة من القهر والذل ولا يفعل شيئ لينفس عن ذلك الا بالغضب والحزن والبكاء ووو جل مايستطيع فعله ان بلغ منه الغباء مبلغ الحكمة ينتحر او يغطس في بركة المال الحرام ليزيد من بلاءه بلاءا اعظم , هذا حال الشعب فماذا يحدث في الجزائر من يحكم الجزائر لما الجزائر أغنى الدول وأفقر الشعوب متى الفرج واي ربيع ينتظر الجزائر ؟ هل نحتاج ربيع يفرق شملنا او ربيع تصفو فيه سماء الجزائر ..........تساؤلات حيرة وظلمة سوداء تزيد من الجزائر غرابة فهيا بلاد التناقضات في شعبها وارضها وسماءها وحتى في باطنها و الأغرب حين نقول ان الجزائر بخير او بجملة عامية (مزالنا واقفين) عن اي وقوف نتكلم اذا كان وقوفنا وسط الطريق السريع ونتمنى ان لا تمر اي سيارة من هناك ...؟؟؟ للكلام عن الجزائر ابواب لا تغلق واروقة لا نهاية لها لذا اقول الجزائر مريضة بمرض خبيث لا يجب ان تبرء منه بل يجب ان تموت لتبعث من جديد.








