لك الله يا مرسي :
04-07-2013, 01:56 PM
بسم الله
لك الله يا سيد ويا رئيس ويا مرسي
عبد الحميد رميته , الجزائر
اليوم ( 3 جويلية 2013 م ) على الساعة الثامنة والنصف مساء تقريبا ( بتوقيت الجزائر ) تم الإعلان من طرف الجيش والقيادة العامة للقوات المسلحة , عن :
1- عزل الرئيس المنتخب بطريقة شرعية وقانونية ودستورية و...
2- التحضير لانتخابات رئاسية مبكرة .
الخ ...
وذلك في حضور ممثلين عن هيئات دينية وسياسية وكذا شخصيات مختلفة وكذا ممثلي شباب و... ومعهم بطبيعة الحال شيخ الأزهر وممثلين عن حركة تمرد وجبهة الإنقاذ والبرادعي و..
فإنا لله وإنا إليه راجعون .
وبعد الإعلان مباشرة تم إغلاق القنوات الدينية واعتقال مئات من الدعاة سواء من داخل القنوات الدينية مثل مصر 25 أو من المساجد والساحات الإسلامية المختلفة .
تعليق :
1-الكثير من الناس هنا وهناك ينتقدون متدينين وإسلاميين بسبب انحرافات هؤلاء المتدينين , وذلك لأن الإسلام هو الحجة على العباد وليس العكس , ولكن في المقابل يوجد الكثير الكثير من الناس والمفكرين والسياسيين وقادة الأحزاب والتنظيمات والجماعات ينتقدون إسلاميين ومتدينين من منطلق الحقد على الإسلام ومن منطلق الحرب على الله ورسوله .
لقد رأينا من هؤلاء الكثير . ولقد رأيت هنا في الجزائر على سبيل المثال وخلال حوالي 35 سنة من حياتي الماضية , رأيت كثيرين من طلبة الجامعات وأساتذتهم و ... ومن الشرطة ورجال المخابرات و ... ممن يحارب متدينين ويحقد عليهم فقط وفقط وفقط من منطلق الحقد على الإسلام والحرب على الله ورسوله . ولقد رأينا النظام الجزائري عام 1992 م عندما ألغى الدور الأول من الانتخابات التشريعية وأقال الرئيس الشاذلي بن جديد وأدخل أكثر من 5000 من قادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ إلى السجون والمعتقلات في ليلة واحدة ثم خلال 10 سنوات تقريبا تسبب في قتل أكثر من 400000 شخصا ( حتى وإن لم يعترف هو إلا ب 200000 فقط ) , وارتكب النظام الجزائري ( بقيادة الجيش المنقلب على الشرعية ) جرائم أجزم أن إسرائيل لم ترتكبها طيلة احتلالها لفلسطين ... كل ذلك تم باسم إنقاذ الجزائر , ووالله ما أرادوا إلا إنقاد أنفسهم ومصالحهم وشهواتهم وأهوائهم , وما حاربوا إلا الدين الإسلامي لأنه ضد مصالحهم وأهوائهم .
واليوم التاريخ يعيد نفسه . اليوم الجيش المصري والقوات المسلحة المصرية عزلت الرئيس المنتخب مرسي باسم الديموقراطية ( واعتقلت في ليلة واحدة أكثر من 300 قائدا من قادة الإخوان المسلمين) , ووالله ما عزلوه إلا من منطلق الحرب على الإسلام ومن أجل إرضاء تيارات علمانية ( في الداخل والخارج ) حاقدة على الدين لا على متدينين , وبمساعدة فلول نظام مبارك وبلطجيته .
2- ما أعظم ثورة 25 يناير ضد مبارك , ولكن ما أسقط ثورة 30 يوليو ضد مرسي . لقد كانت الأولى عظيمة جدا نالت إعجاب العالم كله , ولكن الثانية كانت ساقطة وهابطة وحقيرة ورخيصة نالت استهجان الدنيا كلها .
3- الديموقراطية بمعنى تحكيم الشعب والقبول باختيار أغلبيته عن طريق صناديق الاقتراع ( لا عن طريق المسيرات والمظاهرات ) ديموقراطية متفقة عموما مع الإسلام , وأما الديموقراطية التي نقبل بها إن أوصلتنا إلى الحكم وننقلب عليها إن أوصلت غيرنا ( وخاصة الإسلاميين منهم ) , فهي ديموقراطية مغشوشة , أجد العذر الكبير لبعض الإسلاميين حين يقولون عنها بأنها كفر أو حين يلعنونها . وأنا شخصيا أقول من سنوات وسنوات بأنه إذا كانت هذه هي الديموقراطية فلعنة الله عليها من ديموقراطية . إذا كان تصرف العسكر الجزائري عام 92 م وتصرف السيسي اليوم , إذا كان ذلك ديموقراطية فلعنة الله عليها من ديموقراطية .
4- عام 1992 م قال قادة الإنقلاب على الشرعية وعلى الجبهة الإسلامية للإنقاذ وعلى الرئيس الشاذلي , قالوا في الجزائر قولتهم المضحكة والمبكية " نحن ألغينا المسار الانتخابي ولم نلغ المسار الديموقراطي " . وكذلك اليوم يقول العسكريون الفاشيون في مصر , والمستبدون الظالمون الكاذبون المفسدون , يقولون بعد عزل الرئيس مرسي , " نحن عزلنا الرئيس ولم نلغ المسار الديموقراطي " , ووالله لا يقبل هذا الكلام إلا مجنون .
ما الذي يبقى من الديموقراطية إذا تم إلغاء المسار الانتخابي وإذا تم عزل الرئيس مرسي وتنصيب العسكر بدلا عنه ؟!. ما الذي يبقى منها ؟!. والله لا يبقى منها شيء , وصدق من قال " إذا لم تستح فاصنع ما شئت ".
5- الظلم ظلمات يوم القيامة , والظلم عاقبته وخيمة , وحبل الظلم قصير كما أن حبل الكذب قصير , ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب , والله يمهل ولا يهمل . ومنه فمهما طال الزمن فإن الله يمكن جدا أن ينتقم من الظالم ولو بعد حين , في الدنيا قبل الآخرة , " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " . وأنا متأكد 100 % أن مرسي بعد وقفته الشجاعة ورفضه قبول العزل ورفضه التوقيع على الانتخابات الرئاسية المبكرة ورفض تعطيل الدستور و... سيعيش بإذن الله عزيزا في السجن أو خارجه , وسيموت بإذن الله عزيزا , وسيذكره التاريخ وستذكره شعوب العالم كله إلى يوم القيامة بكل فخر وبكل إعزاز وإجلال . وأما الخائن السيسي ومن معه مثل البرادعي وصباحين وعمرو موسى و...سيحيون أذلاء وسيموتون بإذن الله كالكلاب الرخيصة التي لا قيمة لها ... لا أحد يذكرهم بخير , وسينساهم الناس بإذن الله حتى قبل موتهم , وأما من يبقى يذكرهم بعد موتهم فإنه لا يذكرهم إلا بالشر .
6- من عجائب ومن غرائب ما حدث اليوم ( 3 جويلية 2013 م ) , أن البعض من قادة حركة تمرد المعادين للإسلام وللديموقراطية يقدم كلمة أمام قادة الانقلاب العسكري , يقول فيها من ضمن ما يقول " انتصرت ثورة 30 جوان , ويدنا ممدودة لكل المصريين بدون استثناء وبدون إقصاء "!!!. بلا تعليق .
7- بعض المعارضة السلفية ( الدعوة السلفية وحزب النور على الخصوص ) بوقوفها مع الانقلابيين ضد شرعية الرئيس مرسي ووقوفها مع حركة تمرد ومع الجيش الانقلابي , أطلقت على نفسها رصاصة الرحمة وقطعت أي خيط كان يربط بينها وبين الشعب المصري . وللأسف التاريخ يعيد نفسه لأن بعض الإسلاميين وقادة الأحزاب الإسلامية وقفوا أيام زمان ( عام 92 م ) مع الجيش الجزائري عندما انقلب على الانتخابات التشريعية وألغاها . وهؤلاء الإسلاميون ( في مصر أو الجزائر أو ... ) لا يفهمون أو لا يريدون أن يفهموا بأن الأنظمة العربية عموما ( والانقلابية خاصة ) يقضون حاجاتهم ويزينون الديموقراطية المزيفة والكاذبة بواسطتهم , وقد يعطوهم فتات الدنيا والمال والمناصب , ولكنهم في النهاية يتعاملون معهم على اعتبار أنهم أولا وأخيرا إسلاميون لا أمان فيهم ولا ثقة فيهم .
ومع ذلك وحتى إن أعطاهم النظام الظالم نصيبا لا بأس به من الدنيا ومتاعها الزائل , فما أرخصها من دنيا وما أسقطها من زعامة وإمارة ومسؤولية وما أحقرها من ... إذا كانت تأتي على حساب إخوانهم وعلى حساب الدين والحق والعدل والشرع ... الله تعبدنا بالوسائل كما تعبدنا بالغايات , ومنه لا يجوز أبدا أن ندوس على بعضنا البعض أو ندوس على الدين مهما كانت غاياتنا في النهاية طيبة وحسنة ونبيلة .
8- أي إنسان عنده ذرة من الإنسانية ومن الرحمة ومن العقل ومن المنطق ومن العدل ومن القانون ومن ... لا يقبل أبدا أبدا أبدا أن يتدخل جيش مصر لعزل الرئيس المنتخب مرسي وغلق كل القنوات الدينية . الرئيس مرسي وجد نفسه خلال عام كامل وهو رئيس شرعي ومنتخب , ومع ذلك أمامه أكثر من 10 قنوات تسب الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين بالليل والنهار ولم يوقف واحدة منها ولا اعتقل صحافيا واحدا ولا طرده ولا ... ثم يأتي الجيش بعد ذلك ويعزل الرئيس مرسي ثم خلال أقل من دقيقة يوقف كل القنوات الدينية عن البث ويعتقل على مستوى كامل مصر أكثر من 300 قائدا من قادة الإخوان أو من مؤيديهم ويمنع قادة الإخوان وعائلاتهم من السفر إلى الخارج . أهذه هي الديموقراطية . صدق من قال " إذا كانت هذه هي الديموقراطية ( التي تقبلها إذا أوصلتك للحكم ولكنك تحاربها إذا أوصلت الإسلاميين للحكم ) فلعنة الله عليها من ديموقراطية " .
يتبع : ...
لك الله يا سيد ويا رئيس ويا مرسي
عبد الحميد رميته , الجزائر
اليوم ( 3 جويلية 2013 م ) على الساعة الثامنة والنصف مساء تقريبا ( بتوقيت الجزائر ) تم الإعلان من طرف الجيش والقيادة العامة للقوات المسلحة , عن :
1- عزل الرئيس المنتخب بطريقة شرعية وقانونية ودستورية و...
2- التحضير لانتخابات رئاسية مبكرة .
الخ ...
وذلك في حضور ممثلين عن هيئات دينية وسياسية وكذا شخصيات مختلفة وكذا ممثلي شباب و... ومعهم بطبيعة الحال شيخ الأزهر وممثلين عن حركة تمرد وجبهة الإنقاذ والبرادعي و..
فإنا لله وإنا إليه راجعون .
وبعد الإعلان مباشرة تم إغلاق القنوات الدينية واعتقال مئات من الدعاة سواء من داخل القنوات الدينية مثل مصر 25 أو من المساجد والساحات الإسلامية المختلفة .
تعليق :
1-الكثير من الناس هنا وهناك ينتقدون متدينين وإسلاميين بسبب انحرافات هؤلاء المتدينين , وذلك لأن الإسلام هو الحجة على العباد وليس العكس , ولكن في المقابل يوجد الكثير الكثير من الناس والمفكرين والسياسيين وقادة الأحزاب والتنظيمات والجماعات ينتقدون إسلاميين ومتدينين من منطلق الحقد على الإسلام ومن منطلق الحرب على الله ورسوله .
لقد رأينا من هؤلاء الكثير . ولقد رأيت هنا في الجزائر على سبيل المثال وخلال حوالي 35 سنة من حياتي الماضية , رأيت كثيرين من طلبة الجامعات وأساتذتهم و ... ومن الشرطة ورجال المخابرات و ... ممن يحارب متدينين ويحقد عليهم فقط وفقط وفقط من منطلق الحقد على الإسلام والحرب على الله ورسوله . ولقد رأينا النظام الجزائري عام 1992 م عندما ألغى الدور الأول من الانتخابات التشريعية وأقال الرئيس الشاذلي بن جديد وأدخل أكثر من 5000 من قادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ إلى السجون والمعتقلات في ليلة واحدة ثم خلال 10 سنوات تقريبا تسبب في قتل أكثر من 400000 شخصا ( حتى وإن لم يعترف هو إلا ب 200000 فقط ) , وارتكب النظام الجزائري ( بقيادة الجيش المنقلب على الشرعية ) جرائم أجزم أن إسرائيل لم ترتكبها طيلة احتلالها لفلسطين ... كل ذلك تم باسم إنقاذ الجزائر , ووالله ما أرادوا إلا إنقاد أنفسهم ومصالحهم وشهواتهم وأهوائهم , وما حاربوا إلا الدين الإسلامي لأنه ضد مصالحهم وأهوائهم .
واليوم التاريخ يعيد نفسه . اليوم الجيش المصري والقوات المسلحة المصرية عزلت الرئيس المنتخب مرسي باسم الديموقراطية ( واعتقلت في ليلة واحدة أكثر من 300 قائدا من قادة الإخوان المسلمين) , ووالله ما عزلوه إلا من منطلق الحرب على الإسلام ومن أجل إرضاء تيارات علمانية ( في الداخل والخارج ) حاقدة على الدين لا على متدينين , وبمساعدة فلول نظام مبارك وبلطجيته .
2- ما أعظم ثورة 25 يناير ضد مبارك , ولكن ما أسقط ثورة 30 يوليو ضد مرسي . لقد كانت الأولى عظيمة جدا نالت إعجاب العالم كله , ولكن الثانية كانت ساقطة وهابطة وحقيرة ورخيصة نالت استهجان الدنيا كلها .
3- الديموقراطية بمعنى تحكيم الشعب والقبول باختيار أغلبيته عن طريق صناديق الاقتراع ( لا عن طريق المسيرات والمظاهرات ) ديموقراطية متفقة عموما مع الإسلام , وأما الديموقراطية التي نقبل بها إن أوصلتنا إلى الحكم وننقلب عليها إن أوصلت غيرنا ( وخاصة الإسلاميين منهم ) , فهي ديموقراطية مغشوشة , أجد العذر الكبير لبعض الإسلاميين حين يقولون عنها بأنها كفر أو حين يلعنونها . وأنا شخصيا أقول من سنوات وسنوات بأنه إذا كانت هذه هي الديموقراطية فلعنة الله عليها من ديموقراطية . إذا كان تصرف العسكر الجزائري عام 92 م وتصرف السيسي اليوم , إذا كان ذلك ديموقراطية فلعنة الله عليها من ديموقراطية .
4- عام 1992 م قال قادة الإنقلاب على الشرعية وعلى الجبهة الإسلامية للإنقاذ وعلى الرئيس الشاذلي , قالوا في الجزائر قولتهم المضحكة والمبكية " نحن ألغينا المسار الانتخابي ولم نلغ المسار الديموقراطي " . وكذلك اليوم يقول العسكريون الفاشيون في مصر , والمستبدون الظالمون الكاذبون المفسدون , يقولون بعد عزل الرئيس مرسي , " نحن عزلنا الرئيس ولم نلغ المسار الديموقراطي " , ووالله لا يقبل هذا الكلام إلا مجنون .
ما الذي يبقى من الديموقراطية إذا تم إلغاء المسار الانتخابي وإذا تم عزل الرئيس مرسي وتنصيب العسكر بدلا عنه ؟!. ما الذي يبقى منها ؟!. والله لا يبقى منها شيء , وصدق من قال " إذا لم تستح فاصنع ما شئت ".
5- الظلم ظلمات يوم القيامة , والظلم عاقبته وخيمة , وحبل الظلم قصير كما أن حبل الكذب قصير , ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب , والله يمهل ولا يهمل . ومنه فمهما طال الزمن فإن الله يمكن جدا أن ينتقم من الظالم ولو بعد حين , في الدنيا قبل الآخرة , " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " . وأنا متأكد 100 % أن مرسي بعد وقفته الشجاعة ورفضه قبول العزل ورفضه التوقيع على الانتخابات الرئاسية المبكرة ورفض تعطيل الدستور و... سيعيش بإذن الله عزيزا في السجن أو خارجه , وسيموت بإذن الله عزيزا , وسيذكره التاريخ وستذكره شعوب العالم كله إلى يوم القيامة بكل فخر وبكل إعزاز وإجلال . وأما الخائن السيسي ومن معه مثل البرادعي وصباحين وعمرو موسى و...سيحيون أذلاء وسيموتون بإذن الله كالكلاب الرخيصة التي لا قيمة لها ... لا أحد يذكرهم بخير , وسينساهم الناس بإذن الله حتى قبل موتهم , وأما من يبقى يذكرهم بعد موتهم فإنه لا يذكرهم إلا بالشر .
6- من عجائب ومن غرائب ما حدث اليوم ( 3 جويلية 2013 م ) , أن البعض من قادة حركة تمرد المعادين للإسلام وللديموقراطية يقدم كلمة أمام قادة الانقلاب العسكري , يقول فيها من ضمن ما يقول " انتصرت ثورة 30 جوان , ويدنا ممدودة لكل المصريين بدون استثناء وبدون إقصاء "!!!. بلا تعليق .
7- بعض المعارضة السلفية ( الدعوة السلفية وحزب النور على الخصوص ) بوقوفها مع الانقلابيين ضد شرعية الرئيس مرسي ووقوفها مع حركة تمرد ومع الجيش الانقلابي , أطلقت على نفسها رصاصة الرحمة وقطعت أي خيط كان يربط بينها وبين الشعب المصري . وللأسف التاريخ يعيد نفسه لأن بعض الإسلاميين وقادة الأحزاب الإسلامية وقفوا أيام زمان ( عام 92 م ) مع الجيش الجزائري عندما انقلب على الانتخابات التشريعية وألغاها . وهؤلاء الإسلاميون ( في مصر أو الجزائر أو ... ) لا يفهمون أو لا يريدون أن يفهموا بأن الأنظمة العربية عموما ( والانقلابية خاصة ) يقضون حاجاتهم ويزينون الديموقراطية المزيفة والكاذبة بواسطتهم , وقد يعطوهم فتات الدنيا والمال والمناصب , ولكنهم في النهاية يتعاملون معهم على اعتبار أنهم أولا وأخيرا إسلاميون لا أمان فيهم ولا ثقة فيهم .
ومع ذلك وحتى إن أعطاهم النظام الظالم نصيبا لا بأس به من الدنيا ومتاعها الزائل , فما أرخصها من دنيا وما أسقطها من زعامة وإمارة ومسؤولية وما أحقرها من ... إذا كانت تأتي على حساب إخوانهم وعلى حساب الدين والحق والعدل والشرع ... الله تعبدنا بالوسائل كما تعبدنا بالغايات , ومنه لا يجوز أبدا أن ندوس على بعضنا البعض أو ندوس على الدين مهما كانت غاياتنا في النهاية طيبة وحسنة ونبيلة .
8- أي إنسان عنده ذرة من الإنسانية ومن الرحمة ومن العقل ومن المنطق ومن العدل ومن القانون ومن ... لا يقبل أبدا أبدا أبدا أن يتدخل جيش مصر لعزل الرئيس المنتخب مرسي وغلق كل القنوات الدينية . الرئيس مرسي وجد نفسه خلال عام كامل وهو رئيس شرعي ومنتخب , ومع ذلك أمامه أكثر من 10 قنوات تسب الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين بالليل والنهار ولم يوقف واحدة منها ولا اعتقل صحافيا واحدا ولا طرده ولا ... ثم يأتي الجيش بعد ذلك ويعزل الرئيس مرسي ثم خلال أقل من دقيقة يوقف كل القنوات الدينية عن البث ويعتقل على مستوى كامل مصر أكثر من 300 قائدا من قادة الإخوان أو من مؤيديهم ويمنع قادة الإخوان وعائلاتهم من السفر إلى الخارج . أهذه هي الديموقراطية . صدق من قال " إذا كانت هذه هي الديموقراطية ( التي تقبلها إذا أوصلتك للحكم ولكنك تحاربها إذا أوصلت الإسلاميين للحكم ) فلعنة الله عليها من ديموقراطية " .
يتبع : ...
اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة








