سباق التتابُع نحو التقدُّم.
06-09-2013, 01:13 PM
51 ، ليس رقما كبيرا عندما يتعلق الأمر بأعمار الدول ، و لا غرابة في أن تكون دولتنا الناشئة أقلّ تطوُّرا من الدول الأكثر عراقة منها من حيث الزمن كجمهورية تركيا (90 سنة ) على سبيل المثال ، لكن وفي نفس الوقت لا ينبغي أن يمنعنا هذا الواقع من أن يحزّ تخلُّف بلادنا في أنفسنا فنسعى بالمستطاع لرفعه عنها، ولو على مستوى الفرد أو الجماعة الصغيرة فقط ، لأن التخلُّف على المستوى العام للبلد لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتحمّل مسؤولية التخلُّص منه من هو مثلي ومثلك، لكننا نستطيع أن نتخلّص على الأقل من تخلُّفنا كأفراد وكجماعات صغيرة قد تكون جماعة الأسرة الواحدة أو أبناء الحيّ الواحد أو جماعة الطلاّب الجامعيين وتلاميذ الثانوي وغير ذلك.
نستطيع أن نتخلّص من التخلُّف على هذه المستويات بل نستطيع أن نتبرأ منه على الفور عندنا تتوفّر فينا كأفراد أو كجماعات معايير التقدُّم الحقيقي، فأن أعيش في بلد يوصف بأنه متخلّف على مستواه العام أو في بعض المستويات لا يعني بالضرورة أنني متخلّف طالبا كنت أو عاملا أو مديرا، فإن كان بلدي متخلِّفًا على المستوى الحكومي في مجال التخلُّص من النفايات المنزلية مثلا فقد أكون أنا على النقيض من ذلك متقدّما في نفس المجال إذا توفّرت في نفسي معايير التقدُّم من محافظة على البيئة وإحترام لأوقات وأماكن إخراج النفايات ، فإن كنت أضع نفاياتي المنزلية في كيس واسع ومحكم الإغلاق وأفصل السوائل عن النفايات الصلبة وأحترم أعوان النظافة فأنا بريئ من تخلُّف بلدي في مجال التخلُّص من النفايات المنزلية، وكلّ فرد بريئ من تخلُّف البلد في المجال الذي يكون هو متقدّما فيه، فإن كانت بلادنا من أواخر القائمة على المستوى الرياضي فإن توفيق مخلوفي بريئ من هذا التخلُّف لأنه بطل عالمي في رياضته، وكذلك الأديبة أحلام مستغانمي بريئة من تخلّفنا الأدبي والعالم كمال يوسف تومي بريئ من تخلّفنا على المستوى العلمي وعلى مستوى التوفيق بين الدين والدنيا وبين العلم والإيمان...

{ يتبع بإذن الله}.
نستطيع أن نتخلّص من التخلُّف على هذه المستويات بل نستطيع أن نتبرأ منه على الفور عندنا تتوفّر فينا كأفراد أو كجماعات معايير التقدُّم الحقيقي، فأن أعيش في بلد يوصف بأنه متخلّف على مستواه العام أو في بعض المستويات لا يعني بالضرورة أنني متخلّف طالبا كنت أو عاملا أو مديرا، فإن كان بلدي متخلِّفًا على المستوى الحكومي في مجال التخلُّص من النفايات المنزلية مثلا فقد أكون أنا على النقيض من ذلك متقدّما في نفس المجال إذا توفّرت في نفسي معايير التقدُّم من محافظة على البيئة وإحترام لأوقات وأماكن إخراج النفايات ، فإن كنت أضع نفاياتي المنزلية في كيس واسع ومحكم الإغلاق وأفصل السوائل عن النفايات الصلبة وأحترم أعوان النظافة فأنا بريئ من تخلُّف بلدي في مجال التخلُّص من النفايات المنزلية، وكلّ فرد بريئ من تخلُّف البلد في المجال الذي يكون هو متقدّما فيه، فإن كانت بلادنا من أواخر القائمة على المستوى الرياضي فإن توفيق مخلوفي بريئ من هذا التخلُّف لأنه بطل عالمي في رياضته، وكذلك الأديبة أحلام مستغانمي بريئة من تخلّفنا الأدبي والعالم كمال يوسف تومي بريئ من تخلّفنا على المستوى العلمي وعلى مستوى التوفيق بين الدين والدنيا وبين العلم والإيمان...

{ يتبع بإذن الله}.






.gif)










