لماذا لا "نهدي" المازوت إلى المغرب؟
23-10-2013, 12:49 PM
لماذا لا "نهدي" المازوت إلى المغرب؟
ما أشد غيظي لما أرى كتائب مدججة مدربة من الدرك الوطني أو حراس الحدود تطارد قطيعا من الحمير أو البغال التي يستغلها المهربون لتهريب مازوتنا إلى "البلد المجاور"، مع كل ما يراد لبلادنا من شر وكيد، يُشغل جزء من قواتنا المسلحة بمطاردة الحمير في الشعاب والوديان!
إن قضية تهريب المازوت وغيره من المنتجات إلى "بلد مجاور" صار قضية خطيرة تستنزف الطاقات المادية والبشرية لبلادنا، بل وتهدد أمنها واستقرارها، فالمهربون صاروا يديرون جمهوريات موازية ويفرضون على السلطات اتخاذ إجراءات قاسية تشبه العقوبة الجماعية في بعض الأحيان كقرار تسقيف الوقود.
فما الحل لهذه المعضلة؟ قد يرى البعض أن أسهل الحلول وأنجعها هو الحل الاستئصالي الجذري، بانتهاج سياسة قمع المهربين، ومطاردتهم هم وحميرهم وبغالهم في الشعاب، ومواصلة سياسة "تاغنانت" و"النيف والخسارة" مع الجار المغربي المشاكس الذي يكرمنا بأطنان المخدرات مقابل الخيرات التي تأتيه من عندنا.
ولكني لا أحسب أن هذا الحل سيأتي بخير، فالمهربون لن يتوقفوا عن التهريب ما دام هناك طلب على المازوت في المغرب وأزمة فيه، وما داموا يتقاضون عن مهامهم أموالا عظيمة كلما زادت صعوبتها، أموال تستحق التضحية بالنفس من أجلها، وسيتطلب الحد من التهريب (إذ إن إنهاؤه مستحيل) طاقة بشرية هائلة، وأموالا طائلة قد تفوق المال الذي يخسره الاقتصاد الوطني من تهريب الوقود.
إن أنجع الحلول هو الحل المبني على الذكاء والحكمة والنظر في عاقبة الأمور بطريقة واقعية من غير ذاتية ولا تعصب، فالمملكة المغربية جارتنا وأهلها إخواننا هذا من جهة، ومن جهة أخرى سياسة بعض حكامها معادية للجزائر بل لدى بعضهم نزعة توسعية مقيتة تجاه بلدنا وغيره من بلدان المنطقة.
فلماذا لا تبيع الجزائر الوقود أو المواد البترولية للجار المغربي بأسعار تفضيلية، تساهم في خفض تكلفته لديهم، فتكسد تجارة المهربين؟
وهذا الحل له فائدتان : "حارة" و"باردة"، أما الحارة، فهي إعادة الحرارة للعلاقات مع المغاربة، الذين –مهما كان بيننا وبينهم من أحداث- فهم إخواننا وجيراننا، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به"
أما "الباردة" فهي أن نقتل بـ"البارد" (وهو شر أنواع القتل) أرباب النزعة التوسعية في المغرب الحاقدين على الجزائر المغرقين شوارعها بالمخدرات المستنزفين اقتصادها بالتهريب، فلا يبقى لهم مسوغ للتحريض على الجزائر بمناسبة وبغيرها.
لست خبيرا في شئون السياسة والعلاقات الدولية والاقتصاد، ولكنه مجرد اقتراح إن لم ينفع.. لم يضر إن شاء الله تعالى.
إن قضية تهريب المازوت وغيره من المنتجات إلى "بلد مجاور" صار قضية خطيرة تستنزف الطاقات المادية والبشرية لبلادنا، بل وتهدد أمنها واستقرارها، فالمهربون صاروا يديرون جمهوريات موازية ويفرضون على السلطات اتخاذ إجراءات قاسية تشبه العقوبة الجماعية في بعض الأحيان كقرار تسقيف الوقود.
فما الحل لهذه المعضلة؟ قد يرى البعض أن أسهل الحلول وأنجعها هو الحل الاستئصالي الجذري، بانتهاج سياسة قمع المهربين، ومطاردتهم هم وحميرهم وبغالهم في الشعاب، ومواصلة سياسة "تاغنانت" و"النيف والخسارة" مع الجار المغربي المشاكس الذي يكرمنا بأطنان المخدرات مقابل الخيرات التي تأتيه من عندنا.
ولكني لا أحسب أن هذا الحل سيأتي بخير، فالمهربون لن يتوقفوا عن التهريب ما دام هناك طلب على المازوت في المغرب وأزمة فيه، وما داموا يتقاضون عن مهامهم أموالا عظيمة كلما زادت صعوبتها، أموال تستحق التضحية بالنفس من أجلها، وسيتطلب الحد من التهريب (إذ إن إنهاؤه مستحيل) طاقة بشرية هائلة، وأموالا طائلة قد تفوق المال الذي يخسره الاقتصاد الوطني من تهريب الوقود.
إن أنجع الحلول هو الحل المبني على الذكاء والحكمة والنظر في عاقبة الأمور بطريقة واقعية من غير ذاتية ولا تعصب، فالمملكة المغربية جارتنا وأهلها إخواننا هذا من جهة، ومن جهة أخرى سياسة بعض حكامها معادية للجزائر بل لدى بعضهم نزعة توسعية مقيتة تجاه بلدنا وغيره من بلدان المنطقة.
فلماذا لا تبيع الجزائر الوقود أو المواد البترولية للجار المغربي بأسعار تفضيلية، تساهم في خفض تكلفته لديهم، فتكسد تجارة المهربين؟
وهذا الحل له فائدتان : "حارة" و"باردة"، أما الحارة، فهي إعادة الحرارة للعلاقات مع المغاربة، الذين –مهما كان بيننا وبينهم من أحداث- فهم إخواننا وجيراننا، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به"
أما "الباردة" فهي أن نقتل بـ"البارد" (وهو شر أنواع القتل) أرباب النزعة التوسعية في المغرب الحاقدين على الجزائر المغرقين شوارعها بالمخدرات المستنزفين اقتصادها بالتهريب، فلا يبقى لهم مسوغ للتحريض على الجزائر بمناسبة وبغيرها.
لست خبيرا في شئون السياسة والعلاقات الدولية والاقتصاد، ولكنه مجرد اقتراح إن لم ينفع.. لم يضر إن شاء الله تعالى.
من مواضيعي
0 جُنُونِيَّاتٌ جَزَائِرِيّةٌ (2): الأَشِـــعَّــــةُ فَـــــــوْقَ الــــــنّـــــَهْـــــدِيَّــــــ
0 جُنُونِيَّاتٌ جَزَائِرِيّةٌ (1): دَوْلَــــةُ "الــــحَــــفْــــصِــــيّـــِيــــنَ"..
0 "حَافِظُ الأَحْلامِ"..
0 "دَاعِــشْ".. مَـا أَكْـثَـرَ "عِـيَـالَـكَ"!
0 "أَنــَــا مُـــــجْــــــرِمٌ!.."
0 قَـنَـوَاتُ الخـَيَـالِ.. "الـبَـطْـنِـيِّ"!
0 جُنُونِيَّاتٌ جَزَائِرِيّةٌ (1): دَوْلَــــةُ "الــــحَــــفْــــصِــــيّـــِيــــنَ"..
0 "حَافِظُ الأَحْلامِ"..
0 "دَاعِــشْ".. مَـا أَكْـثَـرَ "عِـيَـالَـكَ"!
0 "أَنــَــا مُـــــجْــــــرِمٌ!.."
0 قَـنَـوَاتُ الخـَيَـالِ.. "الـبَـطْـنِـيِّ"!













