الجزء الثالث:هل تعرف بلدي أكثر مني ؟
03-04-2007, 11:43 PM
من يتتبع تدريبات الفريقين قبل اللقاء الحاسم الذي لا يقبل التعادل يعلم لماذا ألغيت النتائج.
كان كابتن الفريق المحسوب على الضعفاء المدعو على بلحاج شخصية مؤثرة انجر وراءها الآلاف هتافا وتشجيعا،وكانت لغته الخطابية مؤثرة على شاكلة العرب،الذين توجد أكثر أحلامهم في المقابر.
ولم يدرك يومها أن السياسة فن الممكن ،وأنه ليس بالإمكان أفضل مما كان ، وعندما أتكلم أنظر ما تقبض يدي وليس ما يبلغه فمي،خاصة أننا في أيام تشيب منها الولدان،يوجد بها أناس يمسكون الحوت بأيديهم تحت الماء دون شباك رغم صعوبة ذلك.
فهو لم يؤتى به ليفوز،ولو علموا ان الشعب الرقيق سيختاره الكابتن مانظمت المبارة.
من أقوال هذا الرجل ان الديمقراطية حمار يوصلني إلى مآربي ؛عندها سأقتله.
وهل اخترت الطريق السهل لتكون نهايته صعبة؟
وهل تستغبي عقول الناس إلى هذا الحد؟
من أقوال رفيق دربه الكروي ورأس الحربةفي فريقه،عباس مدني أنه سيحل أجهزة الأمن ويقدم ميزانيتها للماكثات في البيوت.
عندها ستدرك أنهم وقعوا في الفخ وتعلم لماذا تمنى الشعب الزوالي لو لم يصوت لهم.
لست مبررا لأعمال الفريقين إنماهو فهم جادت به قريحتي.
ما جادت به قريحة من بيدهم مقاليد الامور أن أفضل تعريف للسلطة يواكب ذلك الوقت و في ذلك الحين :ممارسةالعنف المشروع؛فأنت عنما يهاجم بيتك لص تحاربه وتحاول الفتك به اللهم إلا إذا تمكن من سرقتك خلسة او قيدك أو اكرهك. لكن عندما يأتيك من يمثلون السلطة فيجب الإمتثال وتمتثل رغما عنك، لأنه بانصياعك يطبق القانون،وتحفظ الحقوق.
لاأريد التدقيق بما جرى بعد ذلك لأنه ملخص عندي في كلمة واحدة أن الإنسان لم تكن له قيمة ، وأن الجزائر فرطت في أفضل أجيالها على الإطلاق ،من اعتنقوا الثقافة ولم يقدسوا المال، الذين دخلوا في الدوامة بقصد وبغير قصد ، حتىأصبحت الجزائر المثال الحي الذي طوقت به المملكة العربية السعودية الأزمة المماثلة في مهدها.
مرت الليالي الطوال التي لا يتمنى الجميع تذكرها،يعلم الجميع ما جرى بها ، طالت المرحلة الإنتقالية التي تطوي الصفحة دون أن تمحوها.
وانظر إلى جزائر البحبوحة المالية المعلنة اليوم،الجزائر هي هي ،وكأن الأموال لا تفعل الشيء الكثير،ولا الثروة تشكل الفارق كيف وهي التي من اجلها يقيم الأمريكان عند اصحاب العباءات؟ ويحمون من أجلها أولئك الذين يلبسون أصفارا على رؤوسهم وهم كذلك،ويبنون لهم ناطحات السحاب ويكتبون لهم أبيات الشعر العربي فوق الماء.
الجزائر بتحسن بسيط في الأمن ، مراتب من دون شرف نعتليهاعندما يتعلق الامر بالرشوة
والمحسوبية والمحاباة،والبيروقراطية الإدارية،مع تذيل القوائم في كل ماهو إيجابي.
يوجد في الجزائر بنوك عتيقة ثقيلة ثقل الجبال، تنهب باستمرار، وكانها خزائن الإمارات ،ولا تساير التطورات،والأهم من هذا وذاك أنهاغير إسلامية في عصر بدأت في البنوك الغربية تشهر إسلامها المصرفي لإقتضاء الحال على غرار البنك البريطاني، أش.أس.بي.سي.ومؤخراأحد اكبر البنوك العقارية في هولندا،ولمعرفة الفرق قارن رقم أعمالها مع رقم أعمال البنوك الإسلامية الخليجية، التي تحقق أرقاما جيدة، التي فيها يكفيك مخابرة تليفونية لطرح مشروعك بها،وعند الرفض الآني أو الموافقة الآنية تصلك أموال القرض في ظرف 24 ساعة.
في بلادي لا توجد شعارت فاختارو الحيوانات و نقشوها على أموالهم ثم تفطنوا سنة2007 ؟،وهم يريدون إلغاء ذلك ،إذ عادة ما تعبر رسومات النقود عن الطابع الحضاري للبلد فورقة الليرة الإيطالية السابقة ،من فئة الألف تحمل رسما لطفل يكتب وهو ما يعبر عن مكانة العلم في قلوبهم.
واليور تحمل شعار وحدة قارة توحدت رغم اختلاف ثقافة شعوبها ودياناتهم ولغاتهم. لكن أهم سبب دعاهم في الجزائر لإزالة صور الحيوانات عنها هوإزالة توقيع كيرمان محافظ البنك المركزي السابق المحكوم عليه في قضية الخليفة .
في كثير من البلدان شعار العدالة مرأة كفيفة باسطة كفيها بما معناه :
حتى ولو امراة وباسطة كفيها وكفيفة سنعطيها حقها بينما شعاره في الجزائر الميزان ولو كان ميزان يزن بالقسطاس المستقيم ما قلنا شيئا .
لكنهم فسروه على طريقة البائع : وهل أزن لك شيئا دون ان اقبض ثمنه؟
التعديل الأخير تم بواسطة aminemms ; 03-04-2007 الساعة 11:49 PM سبب آخر: عادي