تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية zoulikha2
zoulikha2
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 11-04-2009
  • الدولة : وهران
  • المشاركات : 384
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • zoulikha2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية zoulikha2
zoulikha2
عضو فعال
ماذا فعل 8مارس والمتفقه بالمرأة!
05-04-2015, 09:38 AM
ماذا فعل 8مارس والمتفقه بالمرأة!

اود ان اقول اننى اكتب لاننى احب الكتابة لأنها تجعلنى اشعر بالانطلاق ، عندما اكتب ولا احد يستطيع ان يقيد عقلى او يمزق اوراقى او يكسر قلمى يعترينى احساس بالحرية اثناء الكتابة دون مقابل ... فتنطلق روحى و ينطلق عقلى ليخط ما اعتقده حقا وصوابا ، من اجل ذالك توقفت عن الكتابة في الصحف مقابل الدينار الذى قد يفرض علي التسلق والتملق.
لنتساءل : هل ازمة الامة أزمة مساواة المرأة مع الرجل في الحقوق والواجبات ؟ أم هي أزمة رجولية ؟ ام هي ازمة اقتصادية واجتماعية ونفسية ؟ ام هي ازمة قراءة لان امة اقرا لا تقرا ؟ انها كل ذلك! لقد دفع بعض الرجال ثمن شعار حرية المرأة. ووجد الرجل نفوسه ، أمام إنسانة تعمل ، تنجب ، تربي ترعى.... لقد اصبح الرجل يخاف ان يضيع منه التميز الذى عودته عليه التربية المروضة عبر السنين... وهذا ما سبب له القلق . ومثل هذا الرجل يحتاج الى امرأة عاقلة متفهمة واعية متعلمة ، تطمئنه ليتمكن من التخلص من قلقه ويتجنب العنف المادى و المعنوى ضدها... لقد خلق قلقُ بعض الرجال اضطرابًا حضاريًّا ، أفْقَدَهم الصواب والحكمة ، وجعلهم يدمِّرون كلَّ القيم للسيطرة على العالم ، خوفًا من فقدان شيء... و8مارس جعل المراة تدفع ثمن شعار المساواة مزيدًا من الاضطهاد والغبن ، وأصبحت ضحية استغلال اجتماعي عالمى ذكورى طاغٍ متجبر.
هل الهدف هو تحرير المرأة ام رد اعتبارها كإنسان؟ المراة ليست عبدة تباع وتشترى في سوق الرق حتى تطالب بحريتها ! كما انها ليست شيئا يعجن ويقولب حسب الاهواء...هي انسان خصه الله عز وجل بسورة المجادلة ونفخ من روحه في بطنها لتنجب الذكور والإناث ... الشيء الذى لا يتمتع به الذكر ، وفي المقابل وهب الله الرجل قوة السواعد وهذه امور خص بها الله كل منهما للتكامل والمؤازرة ...
فكرة "مساواة" لا مكان لها في هذا الصدد لان سنة الحياة الاختلاف حتى يكون التكامل والتجاوب. وكلمة مساواة تلغي التمايز والاختلاف بينهما ، ويعطي للذكر القيمة المطلقة ... والإسلام قرر المساواة بين الرجل والمرأة في كل التكاليف الشرعية " كلكم راع وكل راع مسؤول..." وهذا لا يعنى النسخ ... اما القوامة فقد سقطت بفعل التطور الذي هو من سنن الحياة ... بعض النساء حققن القوامة وقمن بواجبهن مثل الرجل . والامام البخاري خص بابا في كتابه لغزو النساء.
كارثة 8مارس وضعت الانثى في مواجهة مع الذكر وأصبحت ضحية من جديد... وكلمة "مساواة" أعطت صورةٌ مرعبة للمرأة ، و زادت من مخاوف الذكر... الواقع المرأة مختلفة عن الرجل بيولوجيًّا ونفسيًّا ، وهذا الاختلاف ضرورى حتى لا تقلب المفاهيم إلى نتائج تضع المرأة في مزالق جديدة لا تختلف كثيرًا عن ظلم الماضي إلا في الشكل. شعار 8مارس يبقيها سجينته في سجن الذكر.لأنه صاحب الكلمة في سن القوانين من أجل تحريرها.
بالأمس عندما جات الثورة الاسلامية كانت النظرة العامة الى المراة نظرة ثورية ، انقذت حياتها ، حررتها وغيرت أحوالها الاجتماعية والاقتصادية وشؤونها وجعلتها نصف المجتمع [ بعضكم من بعض] جعل سبحانه الرجل بعضا من المرأة ليحد من طغيان الذكورة‘... ومع قرون الانحطاط عمل المستبدون على دمج 15 قرنا من التاريخ في الدين بكل ما جرته الايام من عادات وتقاليد البلدان التي دخلت في الاسلام
في بداية النهضة تنبه المفكرون العقلاء الى انه لا يمكن ان تخوض الامة نهضة بعقول غير ناهضة ... ولا يمكن لمجتمع ان ينهض اذا كان نصفه مشلولا . ومن ثم هجموا الكوابح في معاقلها وفي كل ركن وثني من اركان المجتمع ، و حاول التاريخ ان يعيد للمرأة وضعها الطبيعي...ومع اول نوفمبر هبت المرأة تحطم القيود التي تكبلها مسترجعة وجودها الاجتماعي والإنساني الذي منحه لها الله عز وجل... شاركت في حرب التحرير : سجنت وعذبت وقتلت مثل اخيها الرجل .
واليوم ماذا ؟ بعد الاستقلال قالوا لها: سامحينا في اتعابك ! عودي الي البيت! كلى واشربى واجلسي عند راسك ...لم نعد في حاجة اليك . لكن هيهات ان يكون ما كان ...! لقد نشب الوعي مخالبه في نفس هذا المخلوق المحقر ، ادركت المرأة انها استُغلت في الميادين الاجتماعية والاقتصادية والفكرية باسم الحماية المزيفة المريرة...وبما ان تلك النهضة وذلك الوعي لم يشمل المرأة في المدن والقرى والجبال تراجع بعض النساء عن المطالبة بحقوقهن....
وبما ان المراة طردت من المسجد والمشاركة فى مؤتمرات علوم الدين والدنيا ، وباسم الدين جعل المعطوبون ، نفسيا ، علاقةَ المراة بالرجل كعلاقة السيد بالعبد وعمت فكرة أنا اقوى اذن انا موجود ، و واصبح شعار المرأة الفاضلة ، عندهم هي تلك الدجاجة الخاضعة الطائعة التى لا حول لها إلا بالذكر. واليوم! باسم المساواة تحولت المراة إلى آلة منتجة ، لا روح فيها. فهي مستغَلة خارج البيت ، ومستغَلة في الداخل.والاضطهاد الفكرى اخبث من الاضطهاد المادي حيث يؤدى الى "تشييء" المرأة ويرميها الى مخالب الخيبة والإحباط.
وهكذا باسم العقيد يطالبون بعزل الطالبات عن الطلاب والمصلين عن المصليات : الشىء الذي لم نشاهده حتى في البقاع المقدسة ... يعنى غطوها كي لا يراها الذكر وينشغل عن دروسه - اما مشاعرها هي لا محل لها من الاعراب - وهذه اهانة لرجلنا حيث جعل في صورة حيوان لا قدرة له علي التحكم في عواطفه وغض بصره ، أي لا عقل له ولا صواب....المريض مريض حتى لو غلقت على المراة في قمقم جن سليمان يتبهعا.
هكذا بالتحايل الماكر علي الاحكام الشرعية يمنعون الطالبات عن المشاركة في الندوات الفكرية والثقافية. مع ان القواعد الفقهية تقول : "ان الحكم يدور مع وجود العلة وجودا او عدما مع التمسك بروح الدين" والشهوانية لا يحتاط لها بحجاب وجلباب ، والضمان الوحيد هو التربية الصالحة. والرحمة والمودة والشرف لا تصنع بالمنع والقرارات السياسية والعقدية ، وإنما هي زرع يعتنى به فينمو ويخضر ويزهر ثم يثمر.
اعتاد المتفقه – ولا اقول الفقيه النزيه – ان يضرب المراة ببعض الاحاديث الموضوعة! ، ولو عاد عليه الصلاة والسلام – ليته يعود – لقال بفمه الشريف الذى لا ينطق عن الهوى، لم اقل هذا الحديث او ذاك ، لأنه لا يتفق مع المبدأ العام للإسلام.
ان التسلط علي المرأة يجعل بيوتنا كبيوت العنكبوت ...لان الحب والود لا ينمو بين سيد وعبد او بين ظالم ومظلوم وإنما ينمو بين انسان وإنسان .علمنا التاريخ ان بعض النظم القاهرة اليوم تريد ان تفطم المراة عن وجودها الطبيعي , الاجتماعي والإنساني , باسم الاصالة مرة وباسم الدين الشعبي مرارا وباسم التقاليد احيانا... والدين الرباني يجب ان نفهم انه رسالة سماوية هو امر واقع ثابت في نصوصه المحددة... ، وهو لا يتغير وإنما يتغير فهمنا له والارتباط به. اما علم تلك الرسالة صنعه البشر في اماكنهم وازمنتهم ، والبشر يخطئ يصيب ومن ثم هذا العلم قابل للأخذ والرد
من اجل هذا وذاك أدار بعضهن اعناقهن نحو 8مارس ... وظنت المرأة انه المخلص من همومها فراحت تقلد المراة الغربية وتثق بشعارات الغرب الذي يضرب اخماس لأسداس..و مالك بن نبي عندما تعرض لقضية المرأة قال كلام في هذا المعنى : والتضخيم الذي كان من نصيب موضوع المرأة في العالم الإسلامي ، سواء من أنصار التحرر الذي يصل بالمرأة إلى درجة التحلل، أم من أنصار التزمت الذي يغلق بصره أمام حقائق الإسلام وسنة الحياة المتطورة...
(يقول المفكر : "من اجل ذلك ،أي المفاهيم المغلوطة ، صار بعض النساء عدوانيات مع الجميع ، شديدات العصبية ، منفصلات عن ذواتهن وفقدن السيطرة على مقاليد أمورهن. لم تَعُدْ لديهن إمكانية التعبير عن ألمهن إلا من خلال الأعراض الجسمانية.
كما ترى الفيلسوفة الفرنسية إليزابت بدينتر في كتابها "طرق خاطئة" ، أنّ الحركة النسوية تبحث عن نفسها ؛ فهي "قامت بخطوة إلى الأمام وبخطوتين الى الوراء". لقد بيّنت أنّ النضال النسوي تطوّر كثيرًا حتى خلق "النوع النسائي الضحيّة" وبمبرر حماية حقوق المراة ، تستخدم الجمعيات طرقا غير مقبولة ؛ إذ تمارس سياسة الانفعال الاحتيالي لجلب انتباه الرأي العام. وبهذا تشارك في الصراع بين الجنسين الذي يغطّي على أولويات لنضال المراة. وتلكم هي السياسة الليبرالية التي تخدم الرأسمالية العالمية (استغلال الإنسان للإنسان عن طريق رأس المال.
و"اعتبر مالك بن نبي أن ليس هناك مشكلة للمرأة معزولة عن مشكلة الرجل ، فالمشكلة واحدة ، هي مشكلة الفرد في المجتمع"... تاريخنا حافل بالقمع الفكري وعرفنا تاريخ الاسلام السياسي ان اكثر العلماء داروا في فلك الامراء وتأثر فقههم بالتسلط يقول المفكرون: اننا نعيش بداية الانزلاق الحضاري والإنساني بكلِّ أبعاده ، تعيش الشرعية الدولية اليوم انتهاكًا واغتصابًا بشعًا ، يدمر كلَّ قِيَم الحياة التي تنظم العلاقات الإنسانية. ووضع الانسان في موقف قلق...
ان "مؤسسة الأسرة التي أسسها الله سبحانه بين آدم وحواء .... جعل المساواة تامة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات ، وفي الثواب والعقاب"......و المراة الاصيلة – والأصالة هنا بمعني النبوغ وليس بمعني التسلط – اقول هي التي تدرك الوعي الحقيقي الذي يساعدها علي التعبير عما تقتنع به لتخلص نفسها من عقد النقص والنكوص التي دكتها في رأسها التربية المروضة ، والفتن النفسية والاجتماعية عبر الزمن جعلتها تعتقد نفسها حقا ناقصة... الاصيلة هي التي ترفض الحماية المزيفة ، وتتحمل مسؤولية نفسها دون ان تمسح سكين الجريمة في احد ودون ان تنتظر (هيلك العجيب) لينقذها ويغير وضعيتها ونفسيتها "ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما انفسهم" .

zoulikha
ربنا زدنا علما وعملا بما علمتنا
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
  • تاريخ التسجيل : 16-02-2013
  • المشاركات : 13,109

  • وسام اول نوفمبر جنان الشروق المرتبة الثالثة 

  • معدل تقييم المستوى :

    28

  • اماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the rough
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
رد: ماذا فعل 8مارس والمتفقه بالمرأة!
05-04-2015, 11:36 AM
يشهد الله أنني قمت من مكاني طربا بعد قراءة مقالك هذا يا سيدة زليخة صدقا اصحاب العقول على قلتهم في كل عصر وفي اي امة هم املها وهم اسباب طفراتها النهضوية

نعم حقيقة لا ينكرها سوى مكابر متفيقهي العود الابدي على حد وصف ميرسيا الياد هؤلاء الذين عشعشت في عقولهم افكار بالية تهين المراة بشكل صريح من قبيل لعق منخريه ولو كانت تسيل صديدا - اكرم الله كل ذي بصيرة - وجعلوا ذلك صكا لدخول الجنة لا يقيده قيد او يثنيه استثناء هؤلاء هم من جعلوا المرأة المسلمة المضطهدة بيئة خصبة لمشروع الغرب والتغريب وهم من جعلوا المراة المسلمة بيئة خصبة لتعايش المتناقضات وهم من جعلوا المراة المسلمة همها الوحيد ارضاء الرجل وبالتالي القبول بصياغته لكل ما يتعلق بها من قوانين فهو المحدد لمعنى الانوثة سفيها كان ام واعيا هو المحدد لحقوقها هو المحدد لواجباتها هو المفاضل بين الاخلاق هو المتحكم بكل شيء


شكرا سيدة لا هان قلمك وانا من الاوفياء لقراءة مواضيعك
[SIGPIC][/SIGPIC]
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية zoulikha2
zoulikha2
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 11-04-2009
  • الدولة : وهران
  • المشاركات : 384
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • zoulikha2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية zoulikha2
zoulikha2
عضو فعال
رد: ماذا فعل 8مارس والمتفقه بالمرأة!
05-04-2015, 02:46 PM
شكرا لامانى اريس وامينة على المرور والتشجيع وحسن الفهم
zoulikha
ربنا زدنا علما وعملا بما علمتنا
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 11:43 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى