مليكة بلباي و"وليد ماما"... مغامرة غير محسوبة أم ورطة حقيقية!؟
30-06-2015, 08:15 PM
غير معروف السبب الحقيقي الذي جعل ممثلة في حجم ومكانة مليكة بلباي تتورط في مسلسل لا طعم ولا رائحة له، وهو مسلسل "وليد ماما"!
ربما لأن المخرج سوري "بشار أدهم الملا"، أو ربما لأنها قرأت نصا ظنت بأنه يطرق فكرة غير عادية، أو جديدة بالنسبة لها، وتتعلق بعائلة جزائرية تعاني من تصرفات ابنها المدلل، أو ربما أنها "اتكلت" على مقدرة المخرج في تقديم رؤية نهائية للعمل تكون على قدر ومستوى الفكرة الجديدة!!
العمل اصطدم منذ بداية عرضه على التلفزيون الجزائري بالكثير من الملاحظات والانتقادات، أبرزها، كيف وافقت لجنة القراءة بالتلفزيون عليه من الأصل، وكيف قررت بثه في رمضان، ونحن نعلم جميعا المعايير الضيقة التي تختار وفقها الجهات المختصة بشارع الشهداء الأعمال في الشهر الفضيل؟
ثانيا كيف تورطت مليكة بلباي وأيضا الممثل عزيز بكروني في مثل هذا العمل، خصوصا أن الممثل الشاب الذي تم اختياره لتقمص دور الابن، أخفق تماما في نقل الصورة، وتحوّل إلى عبء حقيقي في معظم المشاهد؟
ثم هل كان هدف القائمين على العمل، تقديم سيتكوم كوميدي؟ أم عمل اجتماعي؟ فالكوميديا غائبة تماما، حتى في المشاهد التي تم اختيارها من أجل الخطوبة حين قرر "وليد ماما" الزواج، جاءت روتينية وعادية جدا، حتى لا نقول باهتة؟
كان بوسع هذا العمل أن ينجح تماما، ولعل القائمين عليه راهنوا على فكرة "التدليل الزائد" لدرجة مسخ "رجولة الولد" وقلب هويته الذكورية، في سبيل إضحاك المشاهدين، (فكم من ممثل تقمص دور امرأة حتى يثبت قدراته الكوميدية!!)؛ ولكن العمل سقط في الفخ الذي رسمه، ووقع بالحفرة التي وضعها للمشاهدين، حين تورط مع ممثل مبتدئ وموضوع لا يليق بالعائلات الجزائرية، ناهيك عن ضعف الحبكة الفنية، وغياب رؤية وتنسيق بين الممثلين.
لعل "وليد ماما" سيكون بصمة جديدة في عالم الرداءة الفنية، وسقطة لم تكن على البال ولا على الخاطر، نقول هذا الكلام مع الاحتفاظ باحترام شديد لبعض الوجوه الفنية التي "تورطت" في العمل، وأساءت الاختيار، أو ربما ساقها الاندفاع وراء اسم مخرج سوري لتمنحه ثقة زائدة سرعان ما تبين أنها لم تكن في محلها بالمطلق.









