تابع للجزء الثالث :
08-01-2007, 10:43 PM
38-من حقي أن لا أطمئن إلى الشيخ "محمد سعيد رمضان البوطي" ولا أرتاح إليه ولا أقرأ له ولا أسمع منه ولا...لأن له الكثير من الشطحات الصوفية والتي يظهر جزء منها في بعض كتاباته القديمة ويظهر البعض الآخر في شرحه للحكم العطائية حديثا, ولأنه متورط في الولاء الزائد للسلطات السورية البعيدة عن الإسلام, ولأن لحيته ليست طويلة بالقدر الكاف , ولأنه لا يلبس القميص دائما, و... ولأنه في النهاية (وهذا هو الأكثر أهمية) انتقد العلامة الألباني رحمه الله نقدا لاذعا في أكثر من مرة وفي أكثر من مقالة وفي أكثر من كتاب وانتقل في بعض الأحيان من نقذ أقوال وآراء الألباني رحمه الله إلى انتقاد الشخص في حد ذاته (أنا أعتبر بأن البوطي هو ألد أعداء السلفية على الإطلاق )...ولكن ليس من حقي أبدا أن أعتبر البوطي ضالا منحرفا , أو أن لا أعتبره عالما, أو أن أعتبر أخطاءه أكثر من إصاباته , أو أعتبر سيئاته أكثر من حسناته , أو أعتبر بأن نيته عموما سيئة , أو أعتبره داعية إلى الضلال لا إلى الإسلام , أو أنكر بأنه قضى ومازال يقضي أكثر من 50 سنة من عمره في تعريف الناس بالدين وفي الدعوة إلى الإسلام , أو أنكر أن ما كتبه في الخلاف بينه وبين الألباني لا يشكل ولو واحد من الألف مما كتبه عموما في الإسلام , أو أنكر أن له أكثر من 100 كتابا قيما في مجالات مختلفة من الثقافة الإسلامية , أو أنكر بأن خلقا كثيرا اهتدى على يده إما إلى الإسلام أو إلى الطاعة,أو أنكر بأن له كتابات رائعة في العقيدة والدعوة والإعجاز العلمي وفي السيرة والآداب والأخلاق و...وأن له أسلوبا في الإقناع قلما يوجد مثله عند عالم أو داعية في القرن العشرين. أما حكاية نقده للبعض من آراء وأفكار الألباني وانتقاده في بعض الأحيان لشخص الألباني رحمه الله فإن من حق الغير أن يقول لي عندما يراني أغضب لنقد البوطي للألباني ,وأتعصب بسبب من ذلك للألباني ضد البوطي ,وأعزم على أن لا أقرأ للبوطي ولا أسمع منه وأدعو غيري حتى لا يقرأوا له ولا يسمعوا منه , من حق الغير أن يقول لي: ا-التعصب يولد التعصب المضاد , بمعنى أنني إذا تعصبت أنا للألباني ضد البوطي,فإنني أكون قد دعوتُ الغير ولو بطريقة غير مباشرة إلى التعصب للبوطي ضد الألباني.وأما إذا وسعت صدري مع البوطي فإن النتيجة المتوقعة بإذن الله هو أن الغير سيوسع صدره مع الألباني كذلك. ب-بن تيمية رحمه الله يقول بأن صراع علماء العصر الواحد لا يعتد به , وذلك من خلال كلام جميل جدا ورائع جدا قاله في رسالة من رسائله رحمه الله تعالى.ومعنى ذلك أن البوطي ينتقد الألباني وأن الألباني ينتقد البوطي, والأفضل لكل مسلم يقرأ لهما أن لا يأخذ بنقد الشخص ولا بتجريحه , وإنما يأخذ فقط بما يطمئن إليه من الآراء والأفكار سواء من هذا العالم أو من ذاك , ويبقى احترامه قائما لكل عالم من العالمين,ويبقى تقديره قائما لكل عالم من العالمين , وتبقى محبته قائمة لكل عالم من العالمين , ويبقى ولاؤه للعالمين معا, ويبقى الاستعداد الدائم للأخذ منهما في المجالات الإسلامية المختلفة اليوم وغدا وبعد غد.وحتى إذا لم يأخذ واحد من أحد العالمين قولا أو رأيا فإنه يرفض القول ولا يرفض القائل وينتقد الرأي ولا يجرح في شخص العالم بإذن الله. جـ- الدنيا كلها (بعلمائها) لم تقف مع الألباني ضد البوطي ولم تقف كذلك مع البوطي ضد الألباني , فلماذا إذن التعصب لأحدهما ضد الآخر ؟!.بل الذي وقع هو أن علماء لاموا وعاتبوا البوطي على تشدده مع الألباني , ولام علماء آخرون الألباني على تشدده مع البوطي,وكان كل منهما يبرر تشدده ويبين بأنه يجوز له أن يتشدد مع الآخر وأنه ما قال ولا فعل مع الآخر ما لا يجوز , رحمهما الله تعالى رحمة واسعة (الحي والميت منهما). د- لا دليل من الكتاب أو السنة أو الإجماع أو القياس أو أي مصدر من مصادر التشريع الإسلامي المتفق عليها والمختلف فيها يدل على أن "محمد ناصر الدين الألباني" عالم وأن "محمد سعيد رمضان البوطي" ليس عالما , ولا دليل كذلك على العكس, أي على أن البوطي عالم وأن الألباني ليس عالما.لا دليل ثم لا دليل ثم لا دليل ,أبدا أبدا أبدا. هـ- لا دليل من الكتاب أو السنة أو الإجماع أو القياس أو أي مصدر من مصادر التشريع الإسلامي المتفق عليها والمختلف فيها يدل على أن "محمد ناصر الدين الألباني"يجوز له أن ينتقد ويسفه آراء "محمد سعيد رمضان البوطي" وعلى أنه لا يجوز للثاني أن يفعل نفس الشيء مع الأول.ولا دليل كذلك على العكس, أي على أن البوطي يجوز له أن ينتقد ويسفه آراء الألباني ولا يجوز للثاني أن يفعل نفس الشيء مع الأول.لا دليل ثم لا دليل ثم لا دليل أبدا أبدا أبدا.
39-من حقي أن لا أطمئن إلى الشيخ"محمد الغزالي" رحمه الله ,ولا أرتاح إليه ولا أقرأ له ولا أسمع منه ولا...لأن له الكثير من الشطحات في التعامل مع الحديث الشريف,ولأنه متورط في الولاء الزائد للسلطات والأنظمة العربية البعيدة عن الإسلام مثل مصر والجزائر و...,ولأن لحيته ليست طويلة بالقدر الكاف,ولأنه يستدل كثيرا بالحديث الضعيف, ولأنه أباح سماع الموسيقى,ولأنه أباح للرجل مصافحة المرأة الأجنبية عنه, ولأنه لا يؤمن بتلبس الجني بالإنسي, ولأنه أعطى للمرأة من الحقوق أكثر مما أعطاها الله تعالى,ولأنه تساهل كثيرا في الدين من خلال فتاواه,ولأنه تدخل في الفقه وهو ليس فقيها,ولأنه يحترم الفقهاء الأربعة فوق اللزوم,ولأنه انتقد بشدة السلفية هنا وهناك من خلال الدروس أو من خلال كتاباته الكثيرة في كتب أو مقالات أو...ولكن ليس من حقي أبدا أن أعتبره ليس عالما مسلما, أو أنه لم يكن يريد إقامة شرع الله فوق الأرض ,أو أنه لم يكن يدعو إلى الإسلام بل إلى المسيحية أو اليهودية , أو أنه ليس مفكرا إسلاميا كبيرا وفذا , أو أن أعتبره ضالا منحرفا , أو أن أعتبره لم يمت على الإسلام , أو حتى أنه لم يمت وهو يدعو إلى الله عزوجل (حين مات في السعودية وهو يدعو إلى الله ويعرف الناس بالإسلام.مات في أرض طاهرة , ودفن في أطهر مكان بجانب قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبور أزواجه وأصحابه والتابعين رضي الله عنهم أجمعين).كما أنه ليس من حقي أن أرى بأنه أخطأ أكثر مما أصاب , أو أن سيئاته أكثر من حسناته , أو أن أسيء الظن به فيما قال,أو أن أترك جمهرة العلماء والدعاة الذين يذكرون محمد الغزالي رحمه الله بالخير ويقولون عنه "العلامة"و" شيخنا",وآخذ بقول القليل جدا منهم (ومعهم الكثير من العوام الجهلة) الذين يذكرونه بالشر, أو أن أنكر بأنه عاش أكثر من 50 سنة وهو يجاهد في تعليم الناس الإسلام والسير على ما سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم , أو أن أنكر بأنه دخل السجن-رحمه الله- أكثر من مرة في سبيل الله.
ومن حق الغير أن يقول لي بأن الشيخ محمد الغزالي رحمه الله لم ينتقد المنهج السلفي ولا علماء السلفية , ويقول بأنه كانت له -رحمه الله- صلات طيبة ومناقشات وحوارات هادئة مع الألباني وبن باز و..., سواء كانت المناقشات والحوارات مباشرة أو غير مباشرة.ومن حقه أن يقول لي كذلك بأنه كان رحمه الله ينتقد-فقط- الأتباع السلفيين المتعصبين الذين يقدسون علماء السلفية ويعتبرونهم كل شيء كما يعتبرون –في المقابل- غيرهم من العلماء لا شيء.
كما أن من حق الغير أن يقول لي بأن الغزالي إن لم يكن فقيها فإن الألباني كذلك لم يكن فقيها , هو علامة في الحديث, نعم !, ولكن أن يكون فقيها فلا ثم لا ثم لا.وإذا أتيتُ له أنا ب10 علماء يقولون بأن الألباني فقيه فإنه هو يقول بأنه مستعد لأن يذكر لي 10 علماء آخرين يقولون عنه بأنه عالم حديث ولكنه ليس فقيها أبدا ,وأنه تدخل في الفقه وهو ليس فقيها أبدا.
40-من حقي الاعتزاز برأيي في أية مسألة من مسائل الدين أو الدنيا حتى ولو كانت أصولية لا خلاف فيها...ولكن ليس من حقي أبدا أن أسب غيري الذي لم يأخذ بما أخذت به أنا حتى ولو سبني هو.
41- من حقي الافتخار برأيي في أية مسألة من مسائل الدين أو الدنيا حتى ولو كانت أصولية لا خلاف فيها.ولكن ليس من حقي أبدا أن أسخر ممن لم يأخذ برأيي مادام هو لم يسخر مني, كما أنه ليس من حقي أن أستهزئ به مادام هو لم يستهزئ بي.
42- من حقي أن لا أقرأ أو أسمع من شخص إلا إذا ذكر المصادر التي يعتمد عليها فيما يقول أو يكتب (سواء كان ذلك في العلوم الدنيوية الكونية أو في العلوم الشرعية) , وذلك تحقيقا للأمانة العلمية...ولكن ليس من حقي أبدا أن أتهم من لم يذكر المصادر ويعزو الأقوال إلى قائلها بأنه سرق عن غيره أو بأنه كذب فادعى لنفسه ما هو في حقيقة الأمر لغيره أو بأنه خان الأمانة فنسب لنفسه ما هو لغيره , وليس من حقي أن أقذفه , وليس من حقي أن أسيء الظن به و...,وذلك:
ا-لأن ما يقوله أو يكتبه قد يكون له هو لا لغيره ( أي قد يكون هو القائل بالفعل والكاتب بالفعل).
ب-أو لأنه قد يكون أخذ عن الغير ولم ينسب ما أخذ لهذا الغير, لا بنية السرقة والكذب والخيانة ,وإنما لأنه لم ينتبه لهذا الأمر أو لأنه لا يعرف حرمة النقل عن الغير بدون نسبة النقل إليه.
43- من حقي الاعتزاز برأيي في أية مسألة من مسائل الدين أو الدنيا حتى ولو كانت أصولية لا خلاف فيها...ولكن ليس من حقي أن أتكبر على من لم يأخذ بالرأي الذي أخذت به أنا.
44-من حقي أن أرد وأناقش وأتحاور مع من أخالفه الرأي في مسائل الدين أو الدنيا-في المسائل الفرعية بطبيعة الحال-...ولكن ليس من حقي أبدا أن أسيء معاملته أو أن أسيء به الظن (لأن الأصل في المسلم البراءة حتى يثبت العكس, ولأن الأصل هو حرمة عرض المسلم حتى تثبت الإباحة) , وليس من حقي كذلك أن أسيء معه الأدب أو أن أجرح شخصه , وإنما المطلوب حسن المعاملة وحسن الظن وحسن الأدب, وكذا تجريح الفكرة بدون تجريح الشخص,وكذا الإحسان إلى من أساء ,وكذا الاعتدال في القول والفعل –بلا إفراط ولا تفريط-والبعد عن التعصب والتطرف والتزمت , والحرص على القول الأحسن"قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن",وكذا الاقتداء بمن قال له الله "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك".
إن المناقشات والردود والحوارات –شفوية أو مكتوبة- يجب أن نبتعد بها عن المحاذير الآتية حتى تؤتي بإذن الله بثمارها الطيبة دنيا وآخرة :
الأول: تحويل المناقشة من مناقشة أفكار مكتوبة إلى انتقاد وتجريح للشخص الآخر.
الثاني : سوء الظن بين المتحاورين بلا أي دليل أو برهان.
الثالث: إستعمال الكلمات الجارحة عوض الأسلوب اللين والقول الحسن والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.
الرابع: التعامل مع الآخر وكأنه ليس أخا له وإنما كأنه خصم له أو عدو له.
الخامس: اعتبار سيئات ما قال الآخر (أو كتب) أكثر بكثير من حسنات ذلك.
السادس : التعصب للذات أو الفكرة الخاصة أو الرأي الخاص عوض التعصب للإسلام ولله وللحق الذي لا خلاف في أنه حق .
السابع : التعامل مع الآخر وكأنه فاسق فاجر أو كأنه أخطر من كل خطير.
يجب أن نتعامل (بالردود والمناقشات و...) مع المعتدلين من إخواننا المسلمين انطلاقا من أضداد المحاذير المذكورة سابقا, وانطلاقا من قول الله "أشداء على الكفار رحماء بينهم" "أذلة على المومنين أعزة على الكافرين" وانطلاقا من "قل رب زدني علما" و"من علمني حرفا كنت له عبدا"و"رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب" و"الأصل في المؤمن براءة الذمة" و"الأصل البراءة لا التهمة" و"التمس لأخيك 70 عذرا فإن لم تجد فقل: لعل لأخي عذرا لا أعلمه" و "حسنات أخي بإذن الله أكبر بكثير من سيئاته" و"أتعاون مع أخي ضد عدوي ولا أتعاون أبدا مع عدوي ضد أخي" و"أعفو عمن ظلمني وأحسن إلى من أساء إلي وأعطي من حرمني وأصل من قطعني" و"مشكلتي مع عدوي : عدو الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ,ولا يجوز أبدا أن تكون مع أخي المسلم الذي يشترك معي في أصول الدين ولا يختلف معي إلا في الفروع التي لا ضير أن نختلف فيها"...الخ ...
يتبع :
39-من حقي أن لا أطمئن إلى الشيخ"محمد الغزالي" رحمه الله ,ولا أرتاح إليه ولا أقرأ له ولا أسمع منه ولا...لأن له الكثير من الشطحات في التعامل مع الحديث الشريف,ولأنه متورط في الولاء الزائد للسلطات والأنظمة العربية البعيدة عن الإسلام مثل مصر والجزائر و...,ولأن لحيته ليست طويلة بالقدر الكاف,ولأنه يستدل كثيرا بالحديث الضعيف, ولأنه أباح سماع الموسيقى,ولأنه أباح للرجل مصافحة المرأة الأجنبية عنه, ولأنه لا يؤمن بتلبس الجني بالإنسي, ولأنه أعطى للمرأة من الحقوق أكثر مما أعطاها الله تعالى,ولأنه تساهل كثيرا في الدين من خلال فتاواه,ولأنه تدخل في الفقه وهو ليس فقيها,ولأنه يحترم الفقهاء الأربعة فوق اللزوم,ولأنه انتقد بشدة السلفية هنا وهناك من خلال الدروس أو من خلال كتاباته الكثيرة في كتب أو مقالات أو...ولكن ليس من حقي أبدا أن أعتبره ليس عالما مسلما, أو أنه لم يكن يريد إقامة شرع الله فوق الأرض ,أو أنه لم يكن يدعو إلى الإسلام بل إلى المسيحية أو اليهودية , أو أنه ليس مفكرا إسلاميا كبيرا وفذا , أو أن أعتبره ضالا منحرفا , أو أن أعتبره لم يمت على الإسلام , أو حتى أنه لم يمت وهو يدعو إلى الله عزوجل (حين مات في السعودية وهو يدعو إلى الله ويعرف الناس بالإسلام.مات في أرض طاهرة , ودفن في أطهر مكان بجانب قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبور أزواجه وأصحابه والتابعين رضي الله عنهم أجمعين).كما أنه ليس من حقي أن أرى بأنه أخطأ أكثر مما أصاب , أو أن سيئاته أكثر من حسناته , أو أن أسيء الظن به فيما قال,أو أن أترك جمهرة العلماء والدعاة الذين يذكرون محمد الغزالي رحمه الله بالخير ويقولون عنه "العلامة"و" شيخنا",وآخذ بقول القليل جدا منهم (ومعهم الكثير من العوام الجهلة) الذين يذكرونه بالشر, أو أن أنكر بأنه عاش أكثر من 50 سنة وهو يجاهد في تعليم الناس الإسلام والسير على ما سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم , أو أن أنكر بأنه دخل السجن-رحمه الله- أكثر من مرة في سبيل الله.
ومن حق الغير أن يقول لي بأن الشيخ محمد الغزالي رحمه الله لم ينتقد المنهج السلفي ولا علماء السلفية , ويقول بأنه كانت له -رحمه الله- صلات طيبة ومناقشات وحوارات هادئة مع الألباني وبن باز و..., سواء كانت المناقشات والحوارات مباشرة أو غير مباشرة.ومن حقه أن يقول لي كذلك بأنه كان رحمه الله ينتقد-فقط- الأتباع السلفيين المتعصبين الذين يقدسون علماء السلفية ويعتبرونهم كل شيء كما يعتبرون –في المقابل- غيرهم من العلماء لا شيء.
كما أن من حق الغير أن يقول لي بأن الغزالي إن لم يكن فقيها فإن الألباني كذلك لم يكن فقيها , هو علامة في الحديث, نعم !, ولكن أن يكون فقيها فلا ثم لا ثم لا.وإذا أتيتُ له أنا ب10 علماء يقولون بأن الألباني فقيه فإنه هو يقول بأنه مستعد لأن يذكر لي 10 علماء آخرين يقولون عنه بأنه عالم حديث ولكنه ليس فقيها أبدا ,وأنه تدخل في الفقه وهو ليس فقيها أبدا.
40-من حقي الاعتزاز برأيي في أية مسألة من مسائل الدين أو الدنيا حتى ولو كانت أصولية لا خلاف فيها...ولكن ليس من حقي أبدا أن أسب غيري الذي لم يأخذ بما أخذت به أنا حتى ولو سبني هو.
41- من حقي الافتخار برأيي في أية مسألة من مسائل الدين أو الدنيا حتى ولو كانت أصولية لا خلاف فيها.ولكن ليس من حقي أبدا أن أسخر ممن لم يأخذ برأيي مادام هو لم يسخر مني, كما أنه ليس من حقي أن أستهزئ به مادام هو لم يستهزئ بي.
42- من حقي أن لا أقرأ أو أسمع من شخص إلا إذا ذكر المصادر التي يعتمد عليها فيما يقول أو يكتب (سواء كان ذلك في العلوم الدنيوية الكونية أو في العلوم الشرعية) , وذلك تحقيقا للأمانة العلمية...ولكن ليس من حقي أبدا أن أتهم من لم يذكر المصادر ويعزو الأقوال إلى قائلها بأنه سرق عن غيره أو بأنه كذب فادعى لنفسه ما هو في حقيقة الأمر لغيره أو بأنه خان الأمانة فنسب لنفسه ما هو لغيره , وليس من حقي أن أقذفه , وليس من حقي أن أسيء الظن به و...,وذلك:
ا-لأن ما يقوله أو يكتبه قد يكون له هو لا لغيره ( أي قد يكون هو القائل بالفعل والكاتب بالفعل).
ب-أو لأنه قد يكون أخذ عن الغير ولم ينسب ما أخذ لهذا الغير, لا بنية السرقة والكذب والخيانة ,وإنما لأنه لم ينتبه لهذا الأمر أو لأنه لا يعرف حرمة النقل عن الغير بدون نسبة النقل إليه.
43- من حقي الاعتزاز برأيي في أية مسألة من مسائل الدين أو الدنيا حتى ولو كانت أصولية لا خلاف فيها...ولكن ليس من حقي أن أتكبر على من لم يأخذ بالرأي الذي أخذت به أنا.
44-من حقي أن أرد وأناقش وأتحاور مع من أخالفه الرأي في مسائل الدين أو الدنيا-في المسائل الفرعية بطبيعة الحال-...ولكن ليس من حقي أبدا أن أسيء معاملته أو أن أسيء به الظن (لأن الأصل في المسلم البراءة حتى يثبت العكس, ولأن الأصل هو حرمة عرض المسلم حتى تثبت الإباحة) , وليس من حقي كذلك أن أسيء معه الأدب أو أن أجرح شخصه , وإنما المطلوب حسن المعاملة وحسن الظن وحسن الأدب, وكذا تجريح الفكرة بدون تجريح الشخص,وكذا الإحسان إلى من أساء ,وكذا الاعتدال في القول والفعل –بلا إفراط ولا تفريط-والبعد عن التعصب والتطرف والتزمت , والحرص على القول الأحسن"قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن",وكذا الاقتداء بمن قال له الله "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك".
إن المناقشات والردود والحوارات –شفوية أو مكتوبة- يجب أن نبتعد بها عن المحاذير الآتية حتى تؤتي بإذن الله بثمارها الطيبة دنيا وآخرة :
الأول: تحويل المناقشة من مناقشة أفكار مكتوبة إلى انتقاد وتجريح للشخص الآخر.
الثاني : سوء الظن بين المتحاورين بلا أي دليل أو برهان.
الثالث: إستعمال الكلمات الجارحة عوض الأسلوب اللين والقول الحسن والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.
الرابع: التعامل مع الآخر وكأنه ليس أخا له وإنما كأنه خصم له أو عدو له.
الخامس: اعتبار سيئات ما قال الآخر (أو كتب) أكثر بكثير من حسنات ذلك.
السادس : التعصب للذات أو الفكرة الخاصة أو الرأي الخاص عوض التعصب للإسلام ولله وللحق الذي لا خلاف في أنه حق .
السابع : التعامل مع الآخر وكأنه فاسق فاجر أو كأنه أخطر من كل خطير.
يجب أن نتعامل (بالردود والمناقشات و...) مع المعتدلين من إخواننا المسلمين انطلاقا من أضداد المحاذير المذكورة سابقا, وانطلاقا من قول الله "أشداء على الكفار رحماء بينهم" "أذلة على المومنين أعزة على الكافرين" وانطلاقا من "قل رب زدني علما" و"من علمني حرفا كنت له عبدا"و"رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب" و"الأصل في المؤمن براءة الذمة" و"الأصل البراءة لا التهمة" و"التمس لأخيك 70 عذرا فإن لم تجد فقل: لعل لأخي عذرا لا أعلمه" و "حسنات أخي بإذن الله أكبر بكثير من سيئاته" و"أتعاون مع أخي ضد عدوي ولا أتعاون أبدا مع عدوي ضد أخي" و"أعفو عمن ظلمني وأحسن إلى من أساء إلي وأعطي من حرمني وأصل من قطعني" و"مشكلتي مع عدوي : عدو الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ,ولا يجوز أبدا أن تكون مع أخي المسلم الذي يشترك معي في أصول الدين ولا يختلف معي إلا في الفروع التي لا ضير أن نختلف فيها"...الخ ...
يتبع :
من مواضيعي
0 الطمع في خدمة تقدمونها إلي ...
0 عن الشيعة الإمامية الإثناعشرية بصيغة Pdf :
0 مواضيعي الطويلة ( المنشورة في المنتدى ) عن المرأة بصيغة Pdf :
0 أحكام من فقه ( مالك بن أنس ) الإمام :
0 ظواهر غريبة جدا عند طلب الرقية الشرعية
0 ماذا لو كنتَ مكاني وفُـرض عليك أن تسمحَ بالغشِّ ؟!
0 عن الشيعة الإمامية الإثناعشرية بصيغة Pdf :
0 مواضيعي الطويلة ( المنشورة في المنتدى ) عن المرأة بصيغة Pdf :
0 أحكام من فقه ( مالك بن أنس ) الإمام :
0 ظواهر غريبة جدا عند طلب الرقية الشرعية
0 ماذا لو كنتَ مكاني وفُـرض عليك أن تسمحَ بالغشِّ ؟!







