صمتا إنهم يموتون
01-08-2008, 05:05 PM
تتواصل مأساة العشرات من الأساتذة المضربين عن الطعام في ظل صمت رسمي رهيب ، أو ما يشبه الرضا عن الذي يحدث فقد صار أمر شرائح كثيرة من الموظفين والعمال لا تهم أحدا ولو ماتوا جوعا ، فالكرامة اليوم لم يعد يساويها سوى الإضراب عن الطعام ولو كلف الأمر الموت جوعا ولا نعرف لحد الساعة لما لا تحاول الوزارة الوصية فتح باب الحوار لأستاذة بالتأكيد هم ليسوا من الصين الشعبية ولا من غينيا بيساو بل جزائريون عملوا طيلة عشرية من الموت والعنف في المداشر والقرى والأحياء الساخنة ومنهم من دفع حياته لجرأته أو بالأحرى في سبيل "خبزته" ، وأمام مشهد مثل هذا حري بنا أن نسأل عن أي إصلاح يتحدث بن بوزيد ويريده أن ينجح ؟ فلا إصلاح ينجح دون مشاركة كافة الأساتذة وأيضا دون حل مشاكلهم العالقة ، وإن كان هؤلاء الأساتذة الذي يريد ان يتبرأ منهم الوزير ليسوا مؤهلين للتدريس أو التعليم فلماذا قبلوا اصلا لتغطية الفراغ الموجود في مراحل معينة ؟ ولماذا أيضا يفخر بنسبة النجاح الذي حققها هؤلاء الأساتذة من خلال تلامذتهم وبوسائلهم المتواضعة ؟
وإن كان لا بد للإصلاحات من قربان فالأكيد انه لا يجب ان يكون هذا القربان هم الاساتذة المتعاقدون ، لأنهم لا ذنب لهم في وضع وجدوا أنفسهم فيه وكان على الوزارة أن تسويه من سنوات ، إنه من غير اللائق أخلاقيا ولا إنسانيا أن تتصرف دولة تنعم بالحرية والاستقلال ويتشدق ساستها بالإصلاحات التربوية والإنجازات التي كانت سببا في رفع نسبة النجاح مع بشر ضحوا بكل شيء حتى بأرواحهم في فترة معينة من أجل الرقي بالتربية والتعليم وبذلوا لذلك الغالي والنفيس ليتركوا اليوم عرضة للموت بصمت وما نأسف له حقا ان يواجه هؤلاء الاساتذة بهراوة البوليس أمام وزارة التربية لانهم فقط ارادوا مقابلة الوزير لحل مشاكلهم فكانت لهم الهراوة بالمرصاد ، هكذا صار المعلم يتسول حقه وكرامته بالأرض ليسرق الآخرين انجازاهم وينسبوه لأنفسهم ، إن ابسط شيء واقل واجب يقع على عاتق الوزارة هو شكر هؤلاء الثلة من الأساتذة وتكريمهم ، وإيجاد حل عاجل لهم ، ولا أعرف ما موقف التلاميذ وهم يروا هراوة البوليس تنزل على مؤخرات معلميهم وإن كان قدوتهم يعامل بهذا الشكل المهين فكيف سيصير العلم في رأي هؤلاء التلاميذ ؟ الأكيد أن " الحرقة" صارت فكرة تكبر وتنبت من الصغر في أذهان هؤلاء الصغار ، أن أمر مثل هذا لو حدث في بلاد يحترم فيه المعلم لأقيمت الدنيا بأسرها ، ولكن والحال عندنا فإن الصمت هو العامل المشترك لكل فعاليات المجتمع وحتى لممثلي الشعب الذين اختاروا الشواطئ والراحة على "تكسار" الرأس بمشاكل الناس ، فالظاهر أن الأمر لا يعنيهم ، وعلى كل حال الموت قضاء من الله وقدرا ،سواء كان موتا بإضراب عن الطعام من أجل الكرامة او موت بالتخمة من أجل الشبعة ، هي موت واحدة وإن تعددت الأسباب ، لذا فالجماعة عندنا ليسوا قلقين على سلامة المعلمين والأساتذة وكأن هذا الصمت منهم يعني شيء واحد " موتوا إذا أحببتم أن تموتوا " فلم يعد ثمة حل حتى للمشاكل البسيطة سوى الموت انتحارا أو الموت قهرا أو الموت
" بالقنطة " و"نورمال" موت الأساتذة المتعاقدين جوعا ولكن الغير "نرومال" أن تجد لهم الوزارة حلولا تحفظ لهم كرامتهم وأدميتهم كجزائريين وتحفظ للوزارة ماء وجهها واحترام الناس لها
ولأن الكل هنا يفكر بمنطق الجمهورية التي في رأسه فهنيئا للأساتذة موتهم جوعا وستحل مشاكلهم بجنازة مهيبة تخط فيها الوزارة خطبة عصماء لم يأتي بها حتى قس بن ساعدة خطيب الجاهلية اللامع فصمتا من فضلكم إنهم يموتون .
وإن كان لا بد للإصلاحات من قربان فالأكيد انه لا يجب ان يكون هذا القربان هم الاساتذة المتعاقدون ، لأنهم لا ذنب لهم في وضع وجدوا أنفسهم فيه وكان على الوزارة أن تسويه من سنوات ، إنه من غير اللائق أخلاقيا ولا إنسانيا أن تتصرف دولة تنعم بالحرية والاستقلال ويتشدق ساستها بالإصلاحات التربوية والإنجازات التي كانت سببا في رفع نسبة النجاح مع بشر ضحوا بكل شيء حتى بأرواحهم في فترة معينة من أجل الرقي بالتربية والتعليم وبذلوا لذلك الغالي والنفيس ليتركوا اليوم عرضة للموت بصمت وما نأسف له حقا ان يواجه هؤلاء الاساتذة بهراوة البوليس أمام وزارة التربية لانهم فقط ارادوا مقابلة الوزير لحل مشاكلهم فكانت لهم الهراوة بالمرصاد ، هكذا صار المعلم يتسول حقه وكرامته بالأرض ليسرق الآخرين انجازاهم وينسبوه لأنفسهم ، إن ابسط شيء واقل واجب يقع على عاتق الوزارة هو شكر هؤلاء الثلة من الأساتذة وتكريمهم ، وإيجاد حل عاجل لهم ، ولا أعرف ما موقف التلاميذ وهم يروا هراوة البوليس تنزل على مؤخرات معلميهم وإن كان قدوتهم يعامل بهذا الشكل المهين فكيف سيصير العلم في رأي هؤلاء التلاميذ ؟ الأكيد أن " الحرقة" صارت فكرة تكبر وتنبت من الصغر في أذهان هؤلاء الصغار ، أن أمر مثل هذا لو حدث في بلاد يحترم فيه المعلم لأقيمت الدنيا بأسرها ، ولكن والحال عندنا فإن الصمت هو العامل المشترك لكل فعاليات المجتمع وحتى لممثلي الشعب الذين اختاروا الشواطئ والراحة على "تكسار" الرأس بمشاكل الناس ، فالظاهر أن الأمر لا يعنيهم ، وعلى كل حال الموت قضاء من الله وقدرا ،سواء كان موتا بإضراب عن الطعام من أجل الكرامة او موت بالتخمة من أجل الشبعة ، هي موت واحدة وإن تعددت الأسباب ، لذا فالجماعة عندنا ليسوا قلقين على سلامة المعلمين والأساتذة وكأن هذا الصمت منهم يعني شيء واحد " موتوا إذا أحببتم أن تموتوا " فلم يعد ثمة حل حتى للمشاكل البسيطة سوى الموت انتحارا أو الموت قهرا أو الموت
" بالقنطة " و"نورمال" موت الأساتذة المتعاقدين جوعا ولكن الغير "نرومال" أن تجد لهم الوزارة حلولا تحفظ لهم كرامتهم وأدميتهم كجزائريين وتحفظ للوزارة ماء وجهها واحترام الناس لها
ولأن الكل هنا يفكر بمنطق الجمهورية التي في رأسه فهنيئا للأساتذة موتهم جوعا وستحل مشاكلهم بجنازة مهيبة تخط فيها الوزارة خطبة عصماء لم يأتي بها حتى قس بن ساعدة خطيب الجاهلية اللامع فصمتا من فضلكم إنهم يموتون .
من مواضيعي
0 دموع المهرج
0 مساكين في الحكومة -1-
0 "هذه هي البوليتيك يا مخلوقة "
0 "حناني مول الشاش"
0 من أنفلونزا (الحلوف) إلى أنفلونزا (العتروس)
0 سلموا الرئاسة "لدلوع" ماما
0 مساكين في الحكومة -1-
0 "هذه هي البوليتيك يا مخلوقة "
0 "حناني مول الشاش"
0 من أنفلونزا (الحلوف) إلى أنفلونزا (العتروس)
0 سلموا الرئاسة "لدلوع" ماما
التعديل الأخير تم بواسطة محمد دلومي ; 01-08-2008 الساعة 05:07 PM











منعت مصالح الأمن مدعمة بقوات مكافحة الشغب، أمس، الأساتذة المتعاقدين ومسانديهم من التنظيمات النقابية والحقوقية، من الاعتصام أمام مقر رئاسة الجمهورية وتم اقتياد العديد منهم إلى مركز الشرطة. 
