تسجيل الدخول

موضوع منقول للنقاش و الفائدة..

كان النقاش الذي كنت طرفا فيه يبحث عن سر كون العرب .... لم يتوصلوا في أوج مجدهم وحضارتهم إلى إكتشافات علمية تحسب لهم بين الأمم ؟!!
وإلى عجزهم عن التعمير والبناء ... بفنون معمارية تشابه الفنون المعمارية التي وجدت ولا زالت في أثار الحضارات الأخرى كالفرعونية والرومانية ... وغيرهما ...؟
وحقيقة أن البحث قد تشعب ...
والإجابات قد تنافرت ...
والشد أصبح أكثر تواجدا من الإرخاء ...
البعض منا كان يزعم إن تلك إتهامات باطلة يتداولها أعداء الأمة العربية ... للتحقير والتشويه ...
والبعض رأى أن الأمر واقعا لا مراء فيه ...
والبعض مثلي .... خرج من النقاش ... وهو متحفز للبحث عن الإجابة ...
تلك الإجابة التي وجدتها على لسان شاهد منا ... في نهاية القرن السادس للهجرة ...
أنه إبن خلدون ... في مقدمته الشهيرة ...

وأسمع ما قاله لي ... ردا على سؤالي ....

قال ابن خلدون في مقدمته :

إن العرب لا يتغلبون إلا على البسائط, وذلك أنهم بطبيعة البداوة والتوحش الذي فيهم أهل انتهاب وعبث, ينتهبون ما قدروا عليه من دون مغالبة ولا ركوب خطر, ويفرون إلى منتجعهم بالقفر, ولا يذهبون إلى المزاحفة والمحاربة إلا إذا دفعوا بذلك عن أنفسهم .
وأن العرب إذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب, والسبب في ذلك أنهم امة وحشية باستحكام عوائد التوحش وأسبابه فيهم فصار لهم خلقاً وجبلة, وكان عندهم ملذوذاً لما فيه من الخروج على ربقة الحكم, وعدم الانقياد للسياسة, وهذه الطبيعة منافية للعمران ومناقضة له, فغاية الأحوال العادية كلها عندهم الرحلة والتغلب, وذلك مناقض للسكون الذي به العمران ومنافٍ له, فالحجر مثلاً إنما حاجتهم إليه لنصبه أثافي القدر فينقلونه من المباني ويخربونها عليه, والخشب ايضاً انما حاجتهم اليه ليعمروا به خيامهم, ويتخذوا الأوتاد منه فيخربون السقف عليه, لذلك صارت طبيعة وجودهم منافية للبناء الذي هو أصل العمران.
ويضيف أن العرب لا يحصل لهم الملك إلا بصبغة دينية من نبوة أو ولاية أو اثر عظيم من الدين جملة, والسبب في ذلك أنهم لخلق التوحش الذي فيهم أصعب الأمم انقياداً بعضهم لبعض للغلظة والأنفة وبعد الهمة والمنافسة في الرئاسة فقلما تجتمع أهواؤهم. فإذا كان الدين بالنبوة أو الولاية كان الوازع لهم من أنفسهم وذهب خُلق الكبر والمنافسة منهم فسهل انقيادهم واجتماعهم .

السلام عليكم


أتساءل من صاحب الموضوع أخي محمد عن سبب طرحه لهذا الموضوع في هذا المنتدى بالذات (الموضوع نفسه تمت مداولته قديما في عدة منتديات )


للإشارة علماء الاجتماع (أقول وأكرر) علماء
لهم وجهة نظر في هاته المقولة
ثم إنه ليس بقرآن مُنزل أو حديث للرسول عليه الصلاة والسلام
فلكل عالم وجهة نظر
وكما يقول المثال
لكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة

للإشارة لو قال هذا الكلام عن الأمازيغ فلن يُعجبنا الأمر بطبيعة الحال أيضا

أعود الى صاحب الموضوع
كان الأجدر عليك طرح مواضيع تجمع الأمة وتفيدها
فهذا الموضوع لن يُحي ابن خلدون رحمه الله من جديد ويُخرجه من قبره ليعتذر بعد ان يكتشف من خلال الردود أنه كان أو لم يكن على صواب

ان كان لك ولا بد من مناقشة هذا الموضوع تحديدا
فلك في منتديات علم الإجتماع واسع الترحيب بهكذا مواضيع
كون هذا المنتدى يرتاده أعضاء من كل مستويات ومن كل التخصصات

فالرجاء لك أن تفتح هنا أكثر من مليوووووووووون موضوع يتقدم بالأمة الاسلامية بدل مواضيع التفرقة

أرجو أن تفهمني وتتفهمني أخي العزيز محمد
والسلام عليكم

السلام عليكم

... بالفعل يا أخي الكريم إن نقطة قوة العرب هو الدين الذي جمع شملهم ولغي كل خلافاتهم ولكن لما عرف ذلك الآخر هذه القوة و هذه الثروة التي كانت حتى في النعم التي منحها لهم المولى عزوجل كان لابد لآخر أن يستفيذ منها بكل الوسائل الممكنة ومن تم كانت بدايتهم.

ابن خلدون تساءل و تحدث عن الاسباب التي جعلت العرب في بلادهم و في البلدان التي فتحوها , اقول الاسباب التي جعلتهم يتخلفون في ميدان العمران ربما لأنهم لم يولوها الاهتمام اللازم و هذا باد و ظاهر للعيان في كل البلدان التي مروا بها و هو اي إبن خلدون لم يتحدث عن مثالب العرب بقدر ما تتصور و لكنه تحدث بلغة عالم الاجتماع . ارجو ان يكون تعقيبي مقنعا و السلام عليكم . ...

لا يحتاج المرء للرجوع للتاريخ حتى يتعرف عن العرب
أنظر يمينا وشمالا ترى التاريخ يتحدث وينطق

تحياتي

لايمكن الحكم على ابن خلدون العالم الإجتماعي المؤرخ ، من خلال مقطع من كتاب عملاق ...ولابد من التمييز بين العرب الجنس والأعراب البدو ...وموقف ابن خلدون ليس عنصري بل دراسة ميدانية تاريخية ،وكل حكم قابل للنقد والنقاش والحق لايتعلق بمن قال بل بالقول

شكرا على الاضافة القيمة أخي تأمل عقل.

الحمد لله انك عثرت على الاجابة ..