تسجيل الدخول

السلام عليكم
كلنا سمعنا عن قطة شرودينغر المحبوسة في صندوق الى جانب ذرة مشعة ومطرقة موصولة بعداد غايغر،وكيف ان النظر الى داخل الصندوق يسبب انهيار الدالة الموجية لهذه القطة،وعدم القيام بعملية القياس تجعل القطة في الحالتين معا ،اي ميتة وحية في نفس الوقت،لكن في حالة ما استخدمنا تأثير زينو الكمي فسنوقف الزمن تماما،وبالتالي لن تتحلل الذرة و تبقى القطة على قيد الحياة ،اذن ما هو تأثير زينو الكمي؟.
سمّي تأثير زينو الكمي باسمه بسبب تشابهه مع مفارقة السهم التي تصورها الفيلسوف اليوناني زينو: في أي لحظة معينة من الزمن، يكون السهم الطائر بلا حراك، كيف يمكن إذًا أن يتحرك؟ وبالمثل، إذا كان بالإمكان قياس الذرة باستمرار لمعرفة ما إذا كانت لا تزال في حالتها الأولية، فإنها ستكون دائمًا في تلك الحالة.
افترض زينو عندما كان يتمشى الى الحديقة لو انه قسم كل خطوة يخطوها الى نصف الخطوة التي سبقتها فانه لن يصل الى الحديقة ،فهو مضطر لأن يقسم خطواته الى ما لا نهاية،وبالتالي سيحتاج الى زمن قدره ما لا نهاية،لكن في النهاية وصل الى الحديقة ،ما يعني ان ما لا نهاية انتهت،ماذا يعني هذا ؟.
يعني هذا ان الزمان والمكان غير متصلين،بل ان الفراغ يتكون من قطع متناهية في الصغر من الزمان و المكان ،وهذا التصور في الفهم يؤدي بنا الى القول ا ان الحركة عبارة عن وهم ،،وهي تمثل التغير في هذه القطع الزمكانية فقط،،وهي عبارة عن ثوابت فيزيائية .فمثل ما قال ماكس بلانك ان المادة والطاقة منفصلية ،قال ايضا ان المكان يتكون من قطع ثابتة سماها اظوال بلانك ،والضوء يحتاج الى زمن قدره زمن بلانك لكي يمر على هذا الطول،نظريا يمكن القول ان لو استمر زينو في تقسيم خطواته فسيصل الى خطوات لا نهائية ،فحينها لن يصل الى وجهته،اما واقعيا فسيصل الى طول بلانك وزمن بلانك،واذا كانت هذه القطع ثابتة وتمثل اصغر طول وزمان،فنقول حينها ان الحركة عبارة عن وهم ،،وهي تمثل تغيرات هذه القطع فقط.

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته:

اقتباس:

هذا التصور في الفهم يؤدي بنا الى القول ا ان الحركة عبارة عن وهم ،،وهي تمثل التغير في هذه القطع الزمكانية فقط،،وهي عبارة عن ثوابت فيزيائية

إذا كانت الحركة وهما، فلا بد أن يكون العالم بمجمله كذلك، أو كما يقول احد علماء فيزياء الكم في محاضرة معلقاً على تجربة الشق المزدوج الشهيرة التي أشرت إليها في موضوعي: "ميكانيك الكم يقول وداعا للواقع"، ما يلي:
يمكن لنا أن نستخلص من هذه التجربة حقيقة واحدة وهي أن "الواقع من صنع وعينا وعقلنا".
تحياتي!

شكرا جزيلا على مداخلتك القيمة.
ربما اقرب مثال لتوضيح فكرة زينو عن الما لا نهاية هو ان نفترض مثلث قائم الزاوية وطول كل من المقابل والمجاور فرظا هو 1،سنجد طول الوتر هو جذر 2،وجذر 2 هو قيمة غير منتهية اطلاقا ،،فمهما وضعنا ارقاما وراء الفاصلة لم ننتهي .لكنه الوتر رسم وقطع الضلعين .فماذا يعني هذا ؟.
فاذا كانت الانهاية انتهت،فهل ينتهي الكون الامحدود ؟

صدق بلانك اذ يقول ""نحن لا نستطيع حل لغز الطبيعة ،،لأننا جزء من هذااللغز ""
شكر جزيلا استاذ طارق على مداخلتك القيمة .

شكرا على موضوعك القيم الذي يثير كثيرا من التساؤلات الهامة حقا!