تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> الهلال والحساب وأشياء أخرى :

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
الهلال والحساب وأشياء أخرى :
13-10-2007, 09:10 PM
بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر
عن الهلال والحساب وأشياء أخرى
1- بين التقويم الميلادي والتقويم الهجري :

مواقيتُ الصلاة للسنة كلها مرتبطة بحركة الشمس المضبوطة إلى حد كبير والمتصلة بدورها بالشهور الميلادية . ومنه فإن الشهور الميلادية نستطيع وبسهولة معرفة الذي فيه منها 28 أو 29 يوما , وكذلك الذي فيه منها 30 أو 31 يوما .كما يمكن أن نعرف وبكل سهولة مواقيت الصلاة للصلوات الخمس لأي يوم من أيام السنة وفي أية بقعة من بقاع العالم الطويل والعريض . هذا كله أمرٌ سهل وبسيط وممكنٌ ويسير , وخاصة في السنوات الأخيرة حيث عن طريق الكمبيوتر يمكن أن تعطيه خط الطول والعرض لأية منطقة في العالم فيعطيك ( عن طريق بعض البرامج الخاصة ) وخلال ثواني , يعطيك مواقيت الصلاة المضبوطة إلى حد كبير لعام كامل .
أما مواقيتُ المواعيد الدينية كبداية رمضان وموعد عيد الفطر وموعد عيد الأضحى وموعد أول محرم و... فهي مرتبطة بحركة القمر المتصلة بدورها بالشهور القمرية العربية الهجرية . وحركةُ القمر رغم كل ما قيل عنها وعن انضباطها حتى الآن من طرف الكثير من الاختصاصيين هنا وهناك وخلال ما يقرب من 50 سنة تقريبا , فإن الواقعَ يؤكدُ باستمرار وكل عام بأنها غير مضبوطة وبأنه يستحيلُ حتى الآن التنبؤ بها ولو قبل ذلك بيومين فقط ( 48 ساعة ) , بدليل أننا نلاحظُ ومن أكثر من 10 سنوات أنه في كل عام يؤكد اختصاصيون في علم الفلك بأن الهلالَ يستحيلُ أن يظهر في الليلة " كذا " أو في الليلة " الفلانية " , ومع ذلك فإن الهلال يظهرُ في تلك الليلة وبشكل واضح وفي كثير من بلاد المسلمين . وأذكر هنا :
ا-نكتة طريفة وحقيقية وقعت في العام 1427 هـ , وذلك عندما أكد الكثيرُ من الفلكيين أن الهلالَ يستحيل أن يظهر في بداية رمضان في الليلة " كذا " , ثم ظهرَ بعد ذلك في أغلبية البلاد العربية خصوصا , وبعد ذلك طلعَ علينا بعضُ الفلكيين في بعض وسائل الإعلام بمقولة مضحكة ( ليبرروا بها خطأهم عندما أكدوا ما ليس مؤكدا ) حيث قالوا بأن البلدانَ ( مثل السعودية وغيرها ) التي زعمت أنها رأت الهلالَ في بداية رمضان في الليلة " كذا " , هي لم ترَ القمرَ وإنما رأت كوكبا آخر !!!. وأنا أعتبرُ أن هذه نكتة بايخة لأن الهلالَ رآه كثيرون وفي أكثر من مكان , ثم كيفَ لم يختلط الأمرُ على الناس بين القمرِ وكوكب آخر منذ مئات السنين , ولم يختلط هذا الأمرُ على الناس إلا في القرنِ الخامس عشر : قرن العلم والتكنولوجيا .
ب-ونكتة أخرى واقعية تتمثل في أنه في الفترة التي كانت تعملُ فيها الجزائرُ بالحساب لحوالي 12 أو 13 سنة ( من عام 75 إلى حوالي 88 ) , وكانت الجزائر غالبا تتأخر في تلك الفترة عن أغلبية بلدان العالم العربي والإسلامي في بداية رمضان وفي عيد الفطر وحتى في عيد الأضحى , كانت تتأخر غالبا بيوم واحد . ومنه فإن هلالَ اليومِ الثاني ( في الحقيقة ) هو هلالُ اليوم الأول عند الجزائر , وكان التلفزيون الجزائري يُـقدم لنا في بعض السنوات وفي بداية رمضان وبالضبط في ليلة 2 رمضان التي تعتبرها الجزائرُ – بالحساب – ليلة 1 رمضان , كان يقدمُ لنا شخصا يقول للجزائريين الجملة التي أصبحَ الكثيرُ من الجزائريين يتداولونها كنكتة " وإن بدا الهلالُ كبيرا فهو بن يومه "!!!. أي حتى ولو رأيتم شخصا بشارب ولحية , فهو رضيعٌ ولم تلده أمُّـه إلا اليوم !!!.
قلتُ : حركةُ القمرِ غيرُ مضبوطة ولو قبل ب 48 ساعة , لذلك فإن الحسابَ لحركة القمر فيه من الظن ما فيه , ومنه فإن اليوميات (Calendriers ) التي أُنشئت منذ حوالي 50 سنة , والتي يتمُّ من خلالها تحديدُ عدد أيام كل شهر هجري ( 29 أو 30 سوما ) فيها من الخطأ ما فيها , بدليل أنه ليس عندنا – نحن العرب والمسلمين -يومية واحدة , بل توجد لدينا أكثر من يومية واحدة . وأحيانا نجدُ في الدولةِ الواحدة أكثرَ من يومية واحدة . وكذلك نجد هذه اليوميات داخل دولة واحدة أو فيما بين الدول , نجدها في الكثيرِ من الأحيان متناقضة ومختلفة , مما يؤكد على أن حركةَ القمر غيرُ مضبوطة وأن الاعتمادَ على الحسابِ في تحديدِ المواعيد الدينية هو أمرٌ باطلٌ .
وأذكرُ :
1-أنني سألتُ منذ حوالي 30 سنة الدكتور بشير التركي الذي له اختصصات متصلة بعلم الفلك والفيزياء النووية عن حركة القمر , فأكد لي بأنها غير مضبوطة نهائيا وأنه لا يمكن التنبؤ بشكل صحيح ومؤكد 100 % بأن الهلال سيظهر في الليلة كذا أو أنه لن يظهر ولو قبل 48 ساعة . ومنه - قال لي – بأن كلا من العلم الصحيح والشرع الحنيف يفرضان على المسلمين الاعتمادَ على طريقة واحدة من أجل معرفة المواعيد الدينية , ألا وهي رؤية الهلال سواء تمت بالعين المجردة أو بالأجهزة . وصدقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم القائل " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ".
2-أنني سمعتُ في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات - عندما كانت الجزائرُ تعتمدُ على الحسابِ وترفضُ العملَ بالهلال – وفي أكثر من عام , بأن عددا من الناس العدول والثقات يرونَ الهلالَ في الليل على اعتبار أن الغد مثلا هو أولُ رمضان فيتصلون بإمام المنطقة أو بمديرية الشؤون الدينية أو بوزارة الشؤون الدينية ليخبروهم بالأمر , ولكن النتيجةَ هو أن السلطةَ تطلعُ علينا بعد العِشاء لتخبرَنا بأن بعدَ الغدِ – وليس الغد - هو أولُ رمضان , اعتمادا على يومية مُـعدة سلفا فيـها المواعيدُ الدينية ل25 سنة ( من 1975 إلى 2000 م ) . بل حدثَ في بعضِ الأحيانِ أن الإمامَ بعد أن يسمعَ شهادةَ الشهودِ على ظهورِ الهلالِ في الليل لا يُـبلِّغُ للسلطاتِ بالأمرِ ولكنه يقدمُ في الغدِ درسا في المسجد , وفيه يسُبُّ الشهودَ ويعتبرهم ضالين ومنحرفين وخارجين على القانون و"خوانجية " نسبة إلى الإخوان المسلمين (!) , فإنا لله وإنا إليه راجعون. والله وحده أعلم بالصواب , وهو الموفق والهادي لما فيه الخير.

2-مسألتان ومسألة واحدة :

فيما يتعلق بالاعتمادِ على رؤيةِ الهلالِ من أجلِ تحديدِ مواعيد المواسم الدينية أذكر هنا 3 مسائل : اثنتان متفقٌ عليهما بين علماء الإسلام , وأما الثالثة فمختلفٌ فيها .
أما المسألتان المتفق عليهما فهما :
1- لا خلافَ بين علماء الإسلام على أنه لا يجوزُ الاعتماد على الحساب من أجل تحديد مواعيد المواسم الدينية. وإن أردتُ الدقةَ أكثرَ فإنني أقولُ بأن شبهَ إجماع منعقدٌ على أنه يحرمُ على الأمة الإسلامية الاعتمادُ على الحسابِ , وقلتُ " شبه إجماع " على اعتبار أن هناك قولا – ولكنه شاذٌّ في نظر العلماء والفقهاء – يبيحُ الاعتمادَ على الحسابِ . هذا القولُ شاذٌّ والشاذُّ يُحفظُ ولا يُقاسُ عليهِ ولا يُعتمدُ عليهِ . هو شاذٌّ لأنه من جهة مخالفٌ للنصوص الإسلامية الشرعية الواضحة التي تأمرُ بالاعتماد على رؤيةِ الهلال , ولأنه من جهة أخرى مخالفٌ لمقتضياتِ العلمِ الصحيح والواقعِ الصريح اللذين يؤكدان باستمرار على أن الحسابَ ظنٌّ وليس يقينا " وإن الظنَّ لا يغني من الحق شيئا ".
2- بالنسبة للبلدين اللذين لا يشتركان مع بعضهما البعض في جزء من الليل كأن يكون بينهما حوالي 6 ساعات ( أو أكثر ) [ كما هو الحال بين الجزائر ووسط أمريكا مثلا ] , بحيث إن كان في أحدهما ليلٌ فإن النهارَ قد طلعَ في البلدِ الآخر . بالنسبة لبلدين مثل هذين اتفق العلماءُ قديما وحديثا على أن رؤيةَ أحدِهما للهلال ليست ملزمة للبلدِ الآخر , بمعنى أن الفقهاءَ اتفقوا بالنسبة لهذين البلدين على أن لكل بلد رؤيته الخاصة به . وعليه فمن الطبيعي بالنسبة لهذين البلدين أن يصومَ أحدهما مع بداية رمضان في يوم وأن يصومَ البلدُ الآخر في يوم آخر , وكذلك الأمرُ بالنسبة للفطر ولعيد الفطر مع نهاية رمضان . وأما بالنسبة للوقوف بعرفة ولموعد عيد الأضحى فلأنهما شعيرتان مرتبطتان بالحج وبمكة والمدينة فإن اتباعَ السعودية في ذلك يصبح أمرا مطلوبا بداهة .
أما المسألةُ المختلفُ عليها أو فيها فمتعلقةٌ بالبلدين اللذين يشتركان مع بعضهما البعض في جزء من الليل كما هو حال أغلبية بلدان العالم العربي وحتى الإسلامي ( مثلا بيننا في الجزائر وبين تونس ساعة واحدة , وبيننا وبين السعودية ساعتان , وبيننا وبين الإمارات العربية المتحدة 3 ساعات , وهكذا فإن أغلب البلدان الإسلامية ليس بينها وبين بعضها البعض أكثر من 3 ساعات ) , بحيث أن الليلَ في بلد هو الليلُ في سائر البلدان الأخرى والنهارَ في بلد هو النهارُ في سائر البلدان الأخرى .أما في هذه المسألة فوقع الخلاف بين الفقهاء قديما وحديثا على قولين :
ا- الأول وهو قول الجمهور الذي ينصُّ على أنه إن رؤي الهلال في بلد واحد وجب على جميع البلاد الأخرى أن تلتزم به , فإن كنا مع بداية رمضان وجب على الجميع الصيامُ وإن كنا مع نهاية رمضان وجب على الجميع الفطرُ والعيدُ . وإن أخذنا بهذا القول وجب – مع نهاية رمضان لهذا العام 1428 هـ - على الجزائر وسوريا وسلطنة عمان ومصر أن تفطرَ يوم الجمعة 12 أكتوبر ( لا السبت 13) بناء على أن هلالَ شوال ظهر ليلة الجمعة في أغلبِ البلدان الإسلامية الأخرى التي تشتركُ مع الدول الأربعة في جزء لا بأس به من الليل. وأكبر فائدة في هذا الذي يقولُ به الجمهورُ هو أن فيه تحقيق الوحدة بين المسلمين أولا من الناحية النفسية والشعورية ثم ثانيا من النواحي الأخرى الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتربوية والتعليمية , وفي هذا ما فيه من خير .
ب-الثاني وهو قول له كذلك قيمته واعتباره ومكانته ومنزلته وله أيضا حجته ودليله بغض النظر عن ما هو الرأي الراجح أو المرجوح , وينص على أنه لكل بلد رؤيته . وإن أخذنا بهذا القول لم يجب – مع نهاية رمضان لهذا العام 1428 هـ - على الجزائر وسوريا وسلطنة عمان ومصر أن تفطرَ يوم الجمعة 12 أكتوبر بناء على أن هلالَ شوال ظهر ليلة الجمعة في أغلبِ البلدان الإسلامية الأخرى , وإنما يجوز للدول الأربعة أن تفطرَ وأن تحتفلَ بعيد الفطر يوم السبت 13 أكتوبر : كل بلد بناء على رؤيته الخاصة .
والله وحده أعلم بالصواب.
يتبع :...
  • ملف العضو
  • معلومات
الغزالي
زائر
  • المشاركات : n/a
الغزالي
زائر
رد: الهلال والحساب وأشياء أخرى :
14-10-2007, 12:41 PM
بعد التحية و السلام..رأيت في الموضوع ما يستحق العناية و الرد..فيه كثير من التبحر و السمو و الأفادة..أقول..لكن هذا لا يمنع من الرد على ما جاء فيه و الله ولي التوفيق:
1- فيما يخص أحقية الحساب بألأشهر الشمسية على القمرية و ما الى أن الحساب القمري أقل دقة من الحساب الشمسي..أقول أن المسألة ليست بهاذه البساطة في التحليل و تحتاج الى تحقيق أكتر لكي لا أقول أكتر من هذا أخي الكريم ...
2- فيما يخص النقاط التي ذيلت بها هذا الموضوع القيم (من وجهة نظري الخاصة) و التي تتحدث عن الدول المتقاربة من بعضها البعض و العكس و فيما اذا كان الأولى أن تصوم مع بعضها ام لا حين ترى احداها هلال رمضان او ان تفطر مع بعضها ام لا في حالة رؤية هلال شوال...أقول أن الله منحنى في الكون ما لم يمنح به مخلوقا مثله و هو العقل..جميل أن تسرد الأقوال في ذالك لكن أآخذك أخي الكريم أنك لم تميل الى رأي بعينه ..فلك العقل الذي يرجح القول الذي هو أقرب للمنطق الذي يوشح هذا العقل المدبر..انا اقول (و خاصة لما يتعلق بالدول العربية القريبة جغرافيا من بعضها) أقول انه بمجرد ظهور و رأية هلال (رمضان أو شوال) في أحد الدول العربية ..فضروري أن تتبعها كل الدول العربية في ذالك و لا حرج (اللهم الا اذا كان الحرج هو مرض الزعامة الذي يسيطر على زعمائنا هداهم الله)....أما مسألة أنه فيه رأي يبيح أن تصوم أو تفطر كل دولة عربية على حسب مشاهتها هي للهلال من عدمه بغض النضر عن مشاهدات الدول الأخرى..فصراحة أرى انه من الخطأ الأخذ بهكذا رأي بعيد عن المنطق و العقل مادام ان الهلا ل واحد و ليس لكل هلاله...و الأمر محتاج الى قرار سياسي فقط و اجراءات عملية في هذا المضمار طال انتضارها ..وحدها ستجبر الأخطاء التي نحن عليها ..
3-الموضوع في عامته، هو موضوع قديم مستجد مع الوقت دوما، و هو : هل نأخذ بالرأية ام بالحساب؟؟ أخي الكريم..أنا لست ممن يغلقون باب الحوار هكذا في وجوه كل من أراد الأجتهاد...لا ..حقيقة الآثار صريحة بوجوب طريق الرأية..أي نعم..لكن ..أين باب الأجتهاد؟؟؟..ألم تكن زكاة الفطر بصريح الحديث "شعيرا"؟؟؟ لماذا نخرجها نقدا اذا؟؟؟ لماذا نفتح باب الأجتهاد في مسألة و نغلقه في مسائل أخرى؟؟؟
انا لا أريدك ان تفهم من كلامي أني أريد أن نعمل بمن قال بمبدأ الحساب..لا..أريدك أن يكون صدرك مفتوحا لباب الأجتهاد..الذين قالو بمبدأ الحساب..قالوا: الرأية في وقت الرسول صلى الله عليه وسلم هي رأية مجردة..و لم يكن في ذالك الوقت ما يمكن أن يعوض الرأية المجردة الى رأية أخرى..لكن اليوم نلاحظ مثلما تلاحظ انت أخي الكريم أن التكنولوجيا وصلت موصل لا يمنك تصوره..فلماذا لا يمكن لنا أن نجتهد و نقول: أن الرأية يمكن أن تكون هي الحساب بحد ذاته..اللهم الا اذا أخذت بكلام من يشكك في صحة الحساب فهذا امر و شأن آخر...على كل حال المسألة مفتوحة للنقاش..و لا تنسى بالأخير أن العلم الذي وصلت أليه البشرية الآن هي بتقدير الله سبحانه و تعالى..فلم يزد من قال بالأخذ بالحساب عن وضع كل ما وصلت اليه البشرية من علم في خدمة الدين..ليس الا..و الحجة بالحجة..
كخلاصة : علينا بالتحقق الممل في صدقية و صحة الحساب الفلكي..فان وجدنا ان الحساب يمكنه أن يقع في الخطأ فل نغلق الباب و لا دوخة راس..أما اذا أثبت العلماء (علماء الفلك) ان الحساب بعيدا عن الخطأ "الأبسيولوني"...و لا يمكن له أن يخطأ...فلا حرج ان نفتح الباب (أن يفتح علماء الأمة الباب) على من يقول بالأخذ بالحساب ..و الحجة بالحجة أيضا..أما و ان نبقى ندور في فلك هلامي ..بدون ان نتخذ قرارا و امورا ملموسة في هذا الطريق ..فهذا ما لا يمكن أن يكون..تذكر ي الثمانينات حينما أقعد علماء السعودية و غيرهم الدنيا و لم يقعدوها لم سمعوا ب"أطفال الأنابيب"...حرموها تحريما لا يقاوم...مذا حدث الآن بعد هدوئ تسونامي "أطفال النابيب"؟؟ لقد أصبحت الولادة بهاته الطريقة شرعية و لكان المر لم يكن قد حدث..المهم...أن لا نتسرع في الحكم على اجتهادات الآخرين..فل نصغى لهم ..و كما قلت مرارا و تكرارا...الحجة بالحجة أخي الكريم..و أشكرك جزيل الشكر على موضوعك محل الثقة ..تحياتي ....
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
رد: الهلال والحساب وأشياء أخرى :
14-10-2007, 02:02 PM
1- شكرا لك أخي الحبيب . أما بالنسبة للمسألة الأولى أنا قلت بأن العلماء اختلفوا ولكنني أكدت على أن الرأي الذي يقول به الجمهور هو أنه إذا رؤي الهلال في بلد وجب على الأمة كلها التي تشترك مع بعضها البعض في جزء من الليل أن تصوم أو تفطر . وقلت بأن هذا الأمر يحقق وحدة المسلمين , ولا يحتاج من أجل تطبيقه إلا إلى إرادة قوية وشجاعة وجرأة وإيمان قوي من طرف حكام المسلمين. أنا إذن معك وأنت معي . ومع ذلك فالمسألة تبقى خلافية بين العلماء شئت أنت أم أبيت , وشئت أنا أم أبيت . إذن ميلنا لأحد القولين لا يلغي أبدا القول الآخر من فقهنا الإسلامي إلا أن أردنا أن نكون من المتعصبين .
2- أما حكاية العمل بالحساب , فأنا وانت متفقان : حتى الآن الحساب ليس دقيقا ولا شبه دقيق ولا يمت إلى الدقة بنصيب , بل إن الحساب حاليا مضحك في كثير من الأحيان وهو ليس علما ولا يشبه العلم . ولكن إن فرضنا بأن الحساب أصبح في يوم من الأيام دقيقا للغاية فعندئذ يمكن أن تطرح هذه المسألة للنقاش : هل يجوز العمل بالحساب أم لا ؟ .
شكرا لكم أخي الكريم مرة أخرى .
التعديل الأخير تم بواسطة رميته ; 14-10-2007 الساعة 02:09 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
رد: الهلال والحساب وأشياء أخرى :
17-10-2007, 10:30 AM

3- قال لي " أعرفُ ولكنني مغلوبٌ على أمري " :

عندما كنتُ في الخدمة العسكرية فيما بين 1979 م و1981 م , كانت الجزائر في تلك الفترة ولسنوات طويلة استمرت لأكثر من 10 سنوات بدأت من حوالي 1975 م واستمرت لما بعد 1985 م , كانت الجزائرُ تعملُ بالحساب – لا بالهلال - في تحديدِ أول شهر رمضان من كل عام وكذا في تحديد مواعيد الأعياد الدينية مثل عيد الفطر وعيد الأضحى. فكرتُ في يوم من الأيام أن أكتبَ رسالة لوزير الشؤون الدينية في ذلك الحين ( وكان رجلا طيبا على ما يبدو , بالمقارنة مع رجال آخرين جاءوا من بعده وتقلدوا مسؤولية وزارة الشؤون الدينية ) . كتبتُ الرسالةَ التي قدمتُ من خلالها الأدلةَ والبراهين والحجج الشرعية ثم العقلية والواقعية على أن العملَ بالحسابِ باطلٌ وعلى أن الصوابَ كلَّ الصوابِ هو في العملِ برؤية الهلالِ سواء بالعين المجردة أو بالآلات والأجهزة والمراصد و... وأرسلتُ الرسالةَ للوزيرِ عن طريقِ شخص يعرفني جيدا ويعرفُ كذلك الوزيرَ شخصيا.ولقد جاءني ردُّ الوزيرِ بسرعة , وكان ملخصُـه " أنا يا أستاذ عبد الحميد معك فيما قلتَ ونقلتَ وفيما أكدتَ عليهِ , ولكنني في هذه المسألة بالذاتِ غُـلبتُ على أمري , لأن العملَ بالحسابِ في الجزائر فرضهُ "فلان" ( وذكر شخصية دينية رفيعة المستوى في الجزائر في ذلك الوقت ) ووافقت عليه الحكومةُ الجزائريةُ . وفلانٌ هذا ماتَ بعد ذلك بسنوات , وهو الآن بين يدي ربه نسأل الله أن يغفرَ له وللوزيرِ وأن يرحمهما رحمة واسعة , وأن يُصلحَ أحوالَ الجزائرِ والعالم العربي والإسلامي وأن يهدينا جميعا لخيري الدنيا والآخرة آمين.

4- هل يفطرُ شخصٌ في بلد على رؤيةِ بلد آخر للهلال ؟ :

مثلا في هذا العام ( 1428 هـ) أفطرت أغلبُ البلدانِ الإسلامية يوم الجمعة 12 أكتوبر بناء على أن هلالَ شوال رؤي ليلةَ الجمعة , وأما 4 بلدان منها الجزائر فإنها أفطرت يوم السبت 13 على اعتبار أن رؤية الهلال لم تتحقق لها ليلةَ الجمعة فأكملت عدةَ شعبان ثلاثين يوما كما أوصى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم " فإن غُـمَّ عليكم فأكملوا عدةَ شعبان ثلاثين يوما ". والسؤالُ المطروحُ : هل يجوزُ لي أنا مثلا ( في الجزائر ) أن أُفطرَ يوم الجمعة بناء على رؤية أغلبِ الدولِ الإسلامية للهلالِ , أفطرُ يومَ الجمعةِ وأغلبُ أهلِ بلدي صائمون لأنهم لن يفطروا إلا يومَ السبتِ . هل يجوز لي هذا أم لا ؟ .
والجوابُ : ا-يجوزُ لي أن أفطرَ بناء على قولِ الجمهورِ الذي يؤكدُ على أن رؤيةَ الهلال في بلد ملزمةٌ لكل البلاد الأخرى التي تشتركُ مع هذا البلد في جزء من الليل. والإلزامُ هنا موجهٌ في الأصل وبالدرجةِ الأولى لولاة الأمر , ولكنهُ موجهٌ كذلك لأفرادِ وآحادِ المسلمين . هذا مع ملاحظتان : الأولى أنني هنا لستُ بصدد ذكرِ الرأي الأفضلِ وإنما أنا هنا بصدد ذكر ما يجوزُ وما لا يجوزُ فقط بغض النظر عن الأفضل والأحسن , والثانية هو أنني إن أفطرتُ فيجبُ علي أن أراعيَ مشاعرَ الناس بحيث لا أفطرُ أمامهم بل لا أفطر إلا بعيدا عنهم , من أجلهم حتى لا أستفزَّهم ومن أجلي أنا حتى لا أُتهم بأنني من المستهترين بشهرِ الصيام .
ب- يجوز لي أن أصومَ مع قومي وأهل بلدي يوم الجمعة , ما داموا يعتمدون على رؤية الهلال لا على الحساب , ومادام هناك علماء وفقهاء قالوا بأن لكل بلد رؤيته حتى بالنسبة للبلدان الإسلامية المشتركة مع بعضها البعض في جزء من الليل . قال الشيخُ بن باز رحمه الله تعالى رحمة واسعة كجواب على السؤال الآتي "ماذا أفعل لو رؤي الهلال في بعض الدول الإسلامية ، ولكن الدولة التي أعملبها أتمت شهر رمضان ثلاثين يوماً ؟" , قال " عليك أن تبقى مع أهل بلدك ، فإن صاموا فصم معهم ، وإن أفطروا فأفطر معهم ؛ لقولالنبي صلى الله عليه وسلم : "الصوم يوم تصومون ، والإفطار يوم تفطرون ، والأضحى يومتضحون" . ولأن الخلافَ شرٌّ ، فالواجبُ عليك أن تكون مع أهل بلدك ، فإذا أفطر المسلمونفي بلدك فأفطر معهم ، وإذا صاموا فصم معهم".ثم قال " ...فالواجب على المسلمين أن يصوموا جميعاً إذا رأوا الهلال ، ويفطروا برؤيته ، لعمومقوله عليه الصلاة والسلام " إذا رأيتم الهلال فصوموا ، وإذا رأيتم الهلال فأفطروا، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين "، فإذا اطمأن الجميعُ إلى صحة الرؤية وأنهاحقيقية ثابتة فالواجب الصوم بها والإفطار بها ، لكن إذا اختلف الناسُ في الواقع ولميثق بعضهم ببعض ، فإن عليك أن تصوم مع المسلمين في بلدك ، وعليك أن تفطر معهم..." . انتهى كلام بن باز رحمه الله .
هذا جائزٌ وهذا جائزٌ وفي كل خيرٌ بإذن الله , والله ورسوله أعلمُ .
يتبع :...
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
رد: الهلال والحساب وأشياء أخرى :
19-10-2007, 04:47 PM
تعقيبات : 1- قال لي أخ كريم" أخي في الجزء الأول والثاني والثالث من موضوعك كنتَ تُرجح القولَ الذي يقضي بأن يصومالإنسانُ أو يُفطر في اليوم الذي ظهر فيه الهلالُ في أية دولة من دول الإسلام ( التي تشترك مع بعضها البعض في جزء من الليل ) , ولكنني أراك أخي الآن – أي في الجزء الرابع من الموضوع- تُـرجح القولَ الآخر الذي ينص على أن يصوم الإنسان أو يُفطر مع بلده ولو على خلاف باقي دول الإسلام التيصامت أو أفطرت قبل ذلك "!. فأجبـتهُ : " أنا لا أرجح قولا على آخر لأنني لست أهلا للترجيح . أنا فقط أستعرضُأقوال العلماء لبيان المتفق عليه منها والمختلف فيه من هذه الأقوال .ثم مع ذلك أنا عرضتُ هنا القولَ الأخير بأن لكل بلد رؤيته , عرضتُه فقط من أجل بيان أنه قول محترمٌ قال به بعض العلماء سواء كان راجحا أومرجوحا . ولكنك سترى في ما تبقى من موضوعي , بأنني أعمل دوما بالرأي الذي يقول بأنه إن رؤي الهلالُ في بلد وجب على الأمةكلها أن تصوم أو تفطر , بدليل أن الجزائر أفطرت يوم السبت في هذا العام ( 1428 هـ) وأنا وعائلتي أفطرنا على رؤية أغلبِ الدول وكذا على رؤية السعودية وغيرها من البلدانالعربية والإسلامية , أي أننا أفطرنا يوم الجمعة ".
2- وسألني أخ ثاني " لي سؤال مبدئي , إذا قدر الله تعالى وتمكن العلمُ من ضبطِ حسابِ حركة القمر فيالمستقبل , هل سوف نعملُ بهذا الحساب ولن نـعمل برؤية الهلال مباشرة ؟! " , فأجبتُ " عندما يصبحُ الحسابُ في يوم من الأيام دقيقا , سيُطرحُ عندئذ السؤالُعلى علمائنا وسيجيبون بإذن الله : هل يجوز الاعتماد عليه أم لا ؟ . ولكنني لستُ أنا الذيسيجيبُ لأنني عامي مقلد ولست فقيها مجتهدا , ومع ذلك فأنا أؤكدُ بأن الحسابَ حاليا أعور أونصف أعمى , ومنه فإنه خاطئ في كل عام تقريبا , وهو مختلفٌ عليه من دولة إلى أخرى , بل هومختلفٌ عليه حتى داخل الدولة الواحدة , والله أعلم.
3- ثم قال أخ ثالث " يا أخي لماذاتستمرون في اعتماد رأي فقهي غير صالح لعصرنا . نعم في القديم هو قول له قيمته واعتباره ونـتفهمه , أما الآن ومع تطور وسائل الاتصال المختلفة والمتعددة والفائقة السرعة فالبلدان والشعوب الإسلامية غير معذورة في عدم توحيدالمطالع . إن مشكلتنا هي أننا شعوب غير منظمة ولا تجتمع على رأي سديد وواحد , وكلحزب بما لديهم فرحون... في الحقيقة هذه علامة من علامات التخلف الفكري والاجتماعي و... عند العرب والمسلمين حاليا . ولهذا السبب احتلتناالشعوبُ الأكثرُ تنظيما والأكثرُ جدية في إعتماد الحلول التي تُـوحد وتُقويمجتمعاتها ". فقلتُ له " أنا معك أخي العزيز فيما قلتَ , أنامعك في هذا الرأي ومنه فإني أُذكِّـر بأن البشير الإبراهيمي رحمه الله (وهو من المفكرين الإسلاميين الكبار في الجزائر ) كان يرفضُ حتى في عهد الاستعمارالفرنسي للجزائر ,كان يرفضُ أن تُفصلَ الجزائرُ عن باقي العالم العربي والإسلامي في المناسباتالدينية , وكان يُـصرُّ على أنه إن رؤي الهلال في بلد واحد وجبَ على الأمة كلها أن تصومَأو تفطرَ . هذا أمرٌ أميل إليه كثيرا وأنا أعمل به فيحياتي الشخصية ( منذ 1975 حين كنتُ طالبا في الجامعة ) مع نفسي أولا أو مع زوجتيوأولادي فيما بعد أو ...واللهأعلم .
يتبع :...
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
رد: الهلال والحساب وأشياء أخرى :
21-10-2007, 09:17 AM

4-ثم قال لي أخ رابع "لقد قلتَ :لا خلافَ بين علماء الإسلام على أنه لا يجوزُ الاعتماد على الحساب من أجل تحديد مواعيد المواسم الدينية. ثم أنت هنا تقول : عندما يصبحُ الحساب في يوم من الأيام دقيقا , سيُطرح عندئذ السؤالُ على علمائنا وسيجيبون : هل يجوز الاعتماد عليه أم لا؟. ألا ترى بأن هناك تناقضا في إجابتك ؟!.
فـقلتُ لهُ : قلتُ في موضوعي ما نصه" وإن أردتُ الدقةَ أكثرَ فإنني أقولُ بأن شبهَ إجماع منعقدٌ على أنه يحرمُ على الأمة الإسلامية الاعتمادُ على الحسابِ , وقلتُ " شبه إجماع " على اعتبار أن هناك قولا – ولكنه شاذٌّ في نظر العلماء والفقهاءيبيحُ الاعتمادَ على الحسابِ ". إذن هو شبه إجماع وليس إجماعا تاما وكاملا , ومنه فإننا نتمسك به اليوم ونعتمد على الرؤية مادام الحسابُ غير دقيق ومادام الشرعُ يوصينا ويؤكد على الوصية
" صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته " .أما إن فرضنا بأن الحساب أصبح قطعيا ودقيقا في يوم من الأيام , فيمكن للفقهاء أن يطرحوا المسألة من جديد للنقاش وللإجتهاد لأن الإجماع على حرمة العمل بالحساب ليس منعقدا بالتمام والكمال . ومنه فأنا أظن بأنه ليس هناك أي تناقض في كلامي , والله أعلم .
5- وقال لي أخ خامس : " فأعلم يا أخي بأنه يوجد من لا يعمل برأيك هذا الذي قلتَ فيه [ وأما بالنسبة للوقوف بعرفة ولموعد عيد الأضحى فلأنهما شعيرتان مرتبطتان بالحج وبمكة والمدينة فإن اتباعَ السعودية في ذلك يصبح أمرا مطلوبا بداهة] ولا يراه أمرا مطلوبا بداهة كما قلتَ أنتَ , فأنا أعلمُ شخصيا مسجدا لم يتبع السعوديةَ حتى في تحديد عيد الأضحى ويوم عرفة وناقشتُ مسؤولي هذا المسجد بدون تمكني من إقناعهم من أجلِ عدم التفريق بين المسلمين في مدينة واحدة ومن أجل أن يستمتعوا بعيد الأضحى مع إخوانهم. فتثبتهم بحرفية فهمِ النصوصِ حال دون ذلك".
فقلتُ لهُ بأنه ليس شرطا أن يوافقني فيما أقول كلُّ الناس في كل مكان . ثم هناك فرق بين أن يخالفني قليلون أويخالفني كثيرون , وبين أن يخالفني عامة جاهلون أو أخالفُ أنا علماءَ مجتهدين , وهكذا ... فإنني أقولُ لك أخي الحبيب بأن من ذكرتهم جهلة وشاذون , ومنه فلا يُعتد برأيهم . وحتى أنتَ فيما كتبتَ أنت تُلمح ولو تلميحا إلى أنهم جهلة بدليل الكلمات التي قلتها :
* "مسجد" , هو مسجد واحد داخل السعودية أو خارجها !, مسجد ضمن آلاف المساجد على طول وعرض الدولة الواحدة .
** " ناقشتُ مسؤولي هذا المسجد بدون تمكني من إقناعهم ... فتثبتهم بحرفيةِ فهم النصوص حالَ دون ذلك". ومنه يبدو لي بأنك أخي الكريم لو أتيتَ لهؤلاء بعلماء الدنيا كلهم لا أظنهم سيستطيعون إقناعَ هؤلاء بأنهم مخطئون .
6- ثم سألني سادسٌ :" ألا تعلم بأن مواقيت الصلاة مختلف فيها أيضا , فيوجد من لا يعمل بالحساب في تحديد وقت الفجر مثلا أو وقت المغرب وهم يطلبون من المسلمين أن يرجعوا إلى " السنة " في تحديد هذه الأوقات و عدم الإعتماد على الجداول الحسابية .هم يقولون بأنها ليست من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم - حسب زعمهم - , وربما هم يعملون ب ( نحن أمة لا نحسب ).
قال الله سبحانه و تعالى ".... وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ...." و هنا يقول الرسول صلى الله عليه و سلم "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته " و في كلا النصيين أمر.
لماذا في الآية الكريمة نستعمل الحساب لتحديد وقت الإمساك وفي الحديث لا نعتمد الحساب في تحديد رمضان الكريم . الأول أمر من الله سبحانه وتعالى والثاني أمر من الرسول صلى الله عليه و سلم . إذا كنتم حرفيين في فهم النص الأول إفعلوا نفس الشيء في النص الثاني والعكس صحيح.... حددوا مبدأ واحدا" .
فقلتُ لهُ ما يلي :
* الآية " حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر " فيها وفي تأويلها من الظن ما فيها , وأما " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته" ففيه من اليقين والوضوح والصراحة والقطع ما فيه .
** الآية لم تُـذكر فيها الشمسُ صراحة , وأما في الحديث فذُكر الهلالُ صراحة .
*** في الآية لم تُذكر الرؤيةُ صراحة وأما في الحديث فالرؤيةُ مذكورة صراحة ومكررة " لرؤيته ...لرؤيته ".
**** مواقيت الصلاة المتعلقة بحركة الشمس مضبوطة إلى حد كبير جدا , وعلى سبيل المثال أنا عندي في الكمبيوتر 3 برامج لتحديد مواعيد أوقات الصلاة , في كل مرة أستعمل برنامجا ( المحدث , بلال , إلى صلاتي ) . أعطي البرنامج خط الطول والعرض لمدينة ميلة ( الجزائر ) أو أجد المدينة مدونة في البرنامج . وصدِّق أو لا تصدق أخي الكريم أنه كلما أذن المؤذنُ عندي في البيتِ من خلال الكمبيوتر, تفتحُ زوجتي أو ابنتي النافذةَ فتسمعُ صوتَ الأذانِ في مساجدِ ميلة المختلفة , والفرقُ دوما ( بين أذان الكمبيوتر والأذان الحقيقي في مدينة ميلة ) هو دقيقة أو أقل قليلا أو أكثر قليلا , أي أن حركة الشمس ومواقيت الصلاة التابعة لها مضبوطة جدا . وأما مواعيدُ المواسم الدينية المرتبطة بحركة القمر فإنها غير مضبوطة البتة , لأن حركة القمر غير مضبوطة نهائيا , ولأن الحساب الفلكي ليس علميا ولا يشبه العلمي لا من قريب ولا من بعيد .
إذن ما أبعد الفرقَ بين مواقيت الصلاة ومواعيد الشهور القمرية ! . الفرقُ بينهما كالفرق بين السماءِ والأرضِ .
والله وحده أعلمُ بالصواب .
يتبع :...
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
رد: الهلال والحساب وأشياء أخرى :
23-10-2007, 09:39 AM

5- قصتي مع الفطر وصلاة العيد : خلال السنوات التي كانت فيها الجزائر مُصرة على العمل بالحساب – لا بالهلال - من أجل تحديد مواعيد المواسم والمناسبات الدينية , وهو أمرٌ لا يجوز في ديننا ويكاد الإجماعُ ينعقد بين العلماء على حرمته وعدم جوازه . قلتُ في هذه السنوات ( بين 1975 وحوالي 1988 م ) عانيتُ ما عانيتُمن أجل الفطرِ في اليومِ الأولِ من أيام شوال حيثُ أغلبُ الدول العربية مُفطرة وفي عيد الفطر ومع اليوم الأول من شهر شوال , وأما الجزائر وبناء على حسابها لا على ترقبها للهلال ما زالت مع الصيام لما تسميه اليوم الـ 30 من رمضان . عانيتُ من أجل الفطرِ والناسُ صائمون , ولو كانت الجزائرُ تعتمدُ على الرؤيةِ لكان لها عذرُها حتى وإن خالفت كلَّ الدولِ العربية الأخرى في الصيام أو في الإفطار .
وعانيتُ كذلك من أجلِ صلاة العيدِ في اليوم الأول من أيام شوال , حيث الجزائرُ ما زالت مع الصيام لما تسميه اليوم الـ 30 من رمضان .
وكنتُ متشددا في ذلك الوقت بسبب صغرِ سني ( عمري آنذاك حوالي 22 سنة ) من جهة أولى , وبسبب تعصب السلطة ضد المتدينين من جهة ثانية , وبسبب جهل عامة الناس حيال الدعاة إلى الله من جهة ثالثة , قلتُ : كنتُ مُتشددا بالنسبة لصلاة العيد :
ا- التي كنتُ مُصرا على أدائها في اليوم الأول , مع أن بعض الحنابلة قالوا بأنه يجوز قضاؤها في اليوم الثاني سواء أخَّـرها المسلمُ ولم يُـصلها في اليوم الأول بعذر أو بدون عذر . ومعنى ذلك أنني أرى الآن – وأنا صاحب 52 سنة من العمر - بأنه كان الأفضل لي لو أخرتُ صلاةَ العيد لليوم الثاني من شوال وصليتُـها مع عامة الناس في المسجد أو في الخلاء إبعادا للشبهة وللحرج عني .
ب- والتي كنتُ مُصرا على أدائها جماعة مع بعض الإخوة والأصدقاء في الخلاء , مع أن بعض المالكية قالوا بأنه يندبُ صلاتها في البيت جماعة أو بشكل فردي لأن ذلك أبعدُ عن الرياء . قالوا : يندبُ ذلك بشروط ثلاثة : أن ينشط بفعلها في بيته , وأن لا يكون بأحد الحرمين المكي والمدني وهو من أهل الآفاق , وأن لا يَـلزمَ من فعلها في البيتِ تعطيلُ الصلاةِ بالمساجدِ أو في الخلاءِ . وقال هؤلاء المالكية : " إذا انتفى شرطٌ واحدٌ فُعِـلت عندئذ في المسجدِ" .
لقد عانيتُ من أجل الفطرِ حيث كنتُ أفطر في بيتي بعلم وموافقة والدي وأهل بيتي وبعلم البعض من إخواني وأصحابي الثقات . وكان البعضُ من الإخوة الذين لا يستطيعون أن يُـفطروا في بيوتهم ,كانوا يفطرون عندي في بيتي . كنتُ أفطرُ خفية وكنتُ أحرصُ كلَّ الحرصِ على أن لا يسمعَ بخبرِ فطري واحدٌ من الناسِ , لأن السلطاتِ من حزب وشرطة ودرك ومخابرات كانوا يتجسسون علي ويبحثون عن أي دليل أو شبه دليل مهما كان تافها على أنني أفطرُ قبلَ سائرِ الناس لأُعتقل ثم ربما أُسجن أو أُعذب أو أُحاكم أو ... بتهمةِ الخروج على القانون والنظامِ وكذا تهديد أمن الدولة وكذا المساس بوحدة التراب الوطني و...!.
ولقد عانيتُ كذلك من أجل صلاةِ العيد جماعة مع حوالي 10 من إخواني وأصحابي وتلاميذي ( لأنني كنتُ أنا الذي أُعلمهم وأُقدم لهم دروسا في الدين وكنتُ أنا الذي أُشرفُ على حلقاتِ العلمِ في المساجدِ وفي غيرها ) , حيثُ كنا نخرجُ يوم العيد بعد طلوع الشمس مباشرة أو قبلها , نخرجُ من البيت ونتجهُ إلى مكان بعيد في غابة بعيدة بجانب واد ( كان المكان متفقا عليه بيننا ومعلوما عند الجميع ) . كان كلُّ واحد يخرجُ من بيته ويتجهُ إلى المكانِ المتفق عليه عبر طريق معين متشعِّـب , ثم نلتقي بعد السير لحوالي 5 كلم عبرَ الغابة , نلتقي في مكان معين نتخذه خلاء فأصلي أنا بالجماعة ركعتي العيد ثم أخطبُ فيهم ثم نتصافحُ ونباركُ لبعضنا البعض بمناسبة العيدِ , ثم ننصرفُ كل واحد على حدة , وكل واحد في طريق . وبعد حوالي ساعة يصبحُ كلُّ واحد مستقرا في بيته وكأنه لم يكن شيء منه .كنتُ أنا وإخواني نتخذُ هذه الاحتياطات لأنني كنتُ على يقين من أنَّ رجالَ السلطة في ذلك الحينِ كانوا يتجسسون علي وكانوا يبحثون عن أية حجة أو ما يشبهها على أنني أُصلي صلاةَ عيدِ الفطرِ قبل صلاة العيد لسائر الجزائريين , ليعاقبوني بطريقة أو بأخرى بتهمة الخروج على النظام العام أو ...
نسأل الله الهداية والصلاح لي وسائر المسلمين في كل مكان وكذا لجميع حكام المسلمين آمين.
يتبع :...
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
رد: الهلال والحساب وأشياء أخرى :
25-10-2007, 11:58 AM

6-تعليق على مقال في منتدى : وأقول تعليقا على مقال منشور في منتدى من المنتديات تحت عنوان " هلال رمضان بين الحساب الفلكي والرؤية " :
1- أما الكلام الأول المتعلق بحركة القمر والشمس والشروق والغروب , وعن الرؤية الممكنة والمستحيلة للهلال مع بداية كل شهر عربي , و ... فلا تعليق لي عليه لأنه كلام اختصاصيين .
2- القول بأن هناك بلدانا مثل السعودية تقبل أحيانا شهادة الشاهد برؤية الهلال ولو كانت الرؤية غير ممكنة . أنا أرفض هذا الكلام ( وإن احترمتُ صاحبَه لأننا نناقشُ أفكارا ولا نطعنُ في أشخاص ) لأن هناك فرقا بين أن تكون الرؤية غير ممكنة بالفعل وبين أن يقول الحسابُ بأنها غير ممكنة . أنا أستاذ علوم فيزيائية وأنا أحترم العلم والعلماء وأضع العلم والتكنولوجيا على رأسي وعيني , ومع ذلك أنا أرى بأن العلم حتى الآن ( ولا أدري ما سيكون غدا أو بعد غد ) يخبط خبط عشواء وهو غير دقيق وهو بعيد جدا عن الصواب . ومنه فأنا لا أقول " دولة مثل السعودية تقبل شهادة شاهد برؤية الهلال , مع أن الرؤية مستحيلة " ولكنني أقول " الهلالُ رؤي في أكثر من مكان مع أن علماء الفلك - أو بعضهم - زعموا وادعوا بأن الرؤية غير ممكنة " , بمعنى أنني أعتبر بأن الخطأ من جهة عدم دقة الحساب العلمي لا من جهة التشكيك في رؤية من رأى الهلال .
هذا فضلا عن أن الشرع دعا للرؤية لا للحساب
" صوموالرؤيته وأفطروا لرؤيته " .
3- جاء في المقال" وحسب اعتقادنا فإن المملكة المغربية هي أفضل دولة عربية في تحديد بدايات الأشهر الهجرية ، وكذلك فإن نظام التحري في سلطنة عمان مشابه لذلك ، ولكن يبقى النظام المغربي هو الأفضل " . هذا كلامٌ غريب جدا وعجيبٌ جدا بالنسبة إلي :
ا- أما حسابُ ليبيا فهو مرفوض جملة وتفصيلا , لأنه يضربُ بعرض الحائط حديثَ النبي محمد صلى الله عليه وسلم , وكذا قولَ جمهورالعلماء أو يرفضُ شبهَ الإجماع على أن العملَ بالحساب لا يجوزُ .
ب- وأما المملكة المغربية فيكفي دليلا على بُعدِها عن العمل بالرؤية وكذا دليلا على بُعدِها حتى عن العملِ بالحساب الذي عليه أغلبُ الفلكيين , أنها غالبا ومن سنوات طويلة وطويلة تبدأُ الصيامَ وحدها وتُفطرُ وحدها . ومنه فأنا أرى أن هذا الكلامَ عن المغرب غريب وعجيب!!!.
4- جاء في المقال " وفي المقابل فإن معظم الدول الإسلامية تدعو المواطنين لتحري الهلال ، وتقبل شهادة أي مواطن برؤية الهلال ، مع العلم أن هذا الشاهد قد لا يكون على علم بوقت ومكان الهلال ولا حتى بشكله ، فإذا ما شاهد أي جرم في السماء اعتقده الهلال . فعلى سبيل المثال صام ملايين المسلمين في السعودية عام 1984م 28 يوما فقط ؛ لأن أحد الشهود رأى كوكبي عطارد والزهرة فاعتقدهما الهلال!. إن تحري الهلال بشكل جماعي قد يكون ضرورة لا مفر منها ؛ فهو الطريقة الأمثل لتأكد الشاهد بأن ما يراه هو الهلال وليس شيئاآخر ".
وأنا أقول هنا :
ا-أغلب الفقهاء يشترطون لثبوت الرؤية التي تُـلزم الأمة أن يكون العدد " إثنان" على الأقل . وأما شهادة الواحد فهي فقط ملزمة لنفس الشاهد فقط .
ب- أما القول " صام ملايين المسلمين في السعودية عام 1984م 28 يوما فقط ؛ لأن أحد الشهود رأى كوكبي عطارد والزهرة فاعتقدهما الهلال " , فإنني أقبله كنكتة أما كحقيقة فلا أقبله أبدا . من السذاجة بمكان اتهام دولة أو مجموعة كبيرة من الدول بأنهم أغبياء وحمقى ومغفلون و... حتى يختلط عليهم الأمر فيروا عطارد أو الزهرة ويظنونه
" القمر أو الهلال " !!!. ثم لماذا لم يختلط هذا الأمر على الناس من مئات السنين حتى يختلط عليهم فقط عام 1984 م !؟ . ثم أيحسنُ بنا أن نظن في الله هذا الظن السيئ , أي في أن الله يكلفنا بالاعتماد على رؤية الهلال ثم يترك لنا تشابها كبيرا أمامنا بين القمر وكواكب أخرى حتى يختلط علينا الأمر. ويكون الله بذلك وكأنه يريد أن يكلفنا بما لا نطيق , حاشاه سبحانه وتعالى أن يفعل ذلك !.
5- قال صاحبُ المقال " إن تحري الهلال بشكل جماعي قد يكون ضرورة لا مفر منها " . وهذا كلام مقبولٌ وسليمٌ وينصُّ عليه الفقهاءُ وتعمل به أغلبُ الدول التي تعتمدُ على رؤيةِ الهلالِ في تحديدِ المواسم الدينيةِ .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يتبع :...
  • ملف العضو
  • معلومات
hamza79
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 07-10-2007
  • المشاركات : 354
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • hamza79 is on a distinguished road
hamza79
عضو فعال
رد: الهلال والحساب وأشياء أخرى :
25-10-2007, 01:48 PM
السلام عليكم،
قرأت في إحدى الجرائد أن عيد الفطر هذه السنة كان يوم الخميس ببعض البلاد الإسلامية ويوم الجمعة في بلدان أخرى كما كان يوم السبت ثم يوم الأحد في باقي البلدان، فهل هذا الإختلاف الذي وصل إلى أربعة أيام راجع إلى اعتمادنا على الحساب أم على الرؤية؟
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
  • تاريخ التسجيل : 28-12-2006
  • الدولة : مدينة ميلة , ولاية ميلة , الجزائر
  • العمر : 70
  • المشاركات : 5,284
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • رميته will become famous soon enough
الصورة الرمزية رميته
رميته
رئيس الهيئة الاستشارية
رد: الهلال والحساب وأشياء أخرى :
27-10-2007, 09:45 PM
على الأقل , في حدود معلوماتي البسيطة في هذا الميدان , يبدو لي بأن الاختلاف المبني على الرؤية قد يكون بيومين فقط بين دول إسلامية أغلبيتها بينها وبين بعضها البعض 2 أو 3 ساعات على الأكثر .
أما الاختلاف الحاصل في هذا العام ب 4 أيام فهو ناتج عن الاعتماد على الحساب الخاطئ , والله أعلم .
ثم أقول :
6- قال صاحبُ المقال " تأخذ بعض الدول الإسلامية بمبدأ اتحاد المطالع ؛ فإذا علمت أن إحدى الدول قد أعلنت ثبوت رؤية الهلال فإنها تتبعها فورا حتى دون التأكد من صحة رؤية الهلال ( على أراضيها ) ، ومثال ذلك الأردن ". وهذه في الحقيقة حسنةٌ من الحسنات تُشكر الدولةُ عليها ولا تنتقدٌ من أجلها كما يفعلُ المقالُ , لأن هذا هو قولُ الجمهور , أي إذا رُؤيَ الهلالُ في دولة وجب على الجميع الصيامُ أو الإفطارُ .
ملاحظة : الواجبُ المطلوب هو تشكيلُ لجان مشتركة فيها من كل دولة مجموعة أشخاص , مهمتها أن تتحرى رؤيةَ الهلال ( في ليالي الشك من كل شهر هجري ) من خلال الأماكن الاستراتيجية المناسبة في دول مختلفة تشتركُ مع بعضها البعض في جزء من الليل . ويمكن لهؤلاء الأشخاص ولدولهم الاستعانة بالأجهزة والعيون الاصطناعية مهما كانت تسمياتها , وذلك من أجل تقوية رؤية الهلال مع بداية كل شهر عربي . وعندما تثبتُ الرؤيةُ يتم الإعلانُ المشتركُ عنها على مستوى كل الدول التي تشتركُ مع بعضها في جزء من الليل .
وبهذه الطريقة لا تكون الرؤية هي رؤيتي الخاصة كجزائري أو رؤيتك الخاصة كمغربي أو تونسي أو سعودي أو إماراتي أو قطري أو بحريني أو ... وإنما هي رؤية الأمة الإسلامية كلها المشتركة مع بعضها البعض في جزء من الليل .
7- جاء في المقال أن السعودية لم تعمل في أكثر من مرة برؤية البعض من جاراتها الدول القريبة منها ( اليمن 1420 هـ , واليمن والأردن وفلسطين ومصر في عام 1424 هـ ) . وأنا لا أدري السببَ الحقيقي من وراء ذلك : ربما هو عدم ثقة في رؤية الغير أو ربما لأن السعودية تعملُ بقول من قال من الفقهاء بأن لكل بلد رؤيته , أو ربما ... ولكن في كل الأحوال أنا أرى بأن اتفاقَ المسلمين على العمل بالرؤية فقط وعلى اعتماد قول من قال بأن رؤيةَ الهلال في أي بلد مُلزمةٌ للجميع , أنا أرى بأن الأخذَ بهذا القول هو الأولى للجزائر وللسعودية ولليبيا وللمغرب وللأردن وللكل من أجل خير المسلمين حاضرا ومستقبلا دنيا وآخرة , والله أعلم .
يتبع : ...
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
ذاكرة الجسد لاحلام مستغانمي
ذاكرة الجسد لاحلام مستغانمي
الساعة الآن 08:40 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى