تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية مهاجر222
مهاجر222
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 04-11-2008
  • الدولة : السعودية
  • العمر : 40
  • المشاركات : 314
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • مهاجر222 is on a distinguished road
الصورة الرمزية مهاجر222
مهاجر222
عضو فعال
شعر يصف مراحل الموت
07-11-2008, 06:06 AM
شعر يصف مراحل الموت

ليس الغريب غريب الشام واليمن .... إن الغريب غريب اللحد والكفن

إن الغريب له حق لغربته .... على المقيمين في الأوطان والسكن

لا تنهرنَّ غريبا حال غربته..... الدهر ينهره بالذل والمحن.

سفري بعيد وزادي لن يبلغني..... وقوتي ضعفت والموت يطلبني

ولي بقايا ذنوب لست أعلمها.... الله يعلمها في السر والعلن

ما أحلم الله عني حيث أمهلني.... وقد تماديت في ذنبي ويسترني

تمرُّ ساعات أيامي بلا ندم.... ولا بكاء ولا خوفٍ ولا حَزَنِ

أنا الذي أُغلق الأبواب مجتهداً ... على المعاصي وعين الله تنظرني

يا زلةً كُتبت في غفلة ذهبت... يا حسرةً بقيت في القلب تُحرقني

دعني أنوح على نفسي وأندبها.... وأقطع الدهر بالتذكير والحزَنِ

وقد أتوا بطبيب كي يُعالجني.... ولم أرَ الطب هذا اليوم ينفعني

واشتد نزعي وصار الموت يجذبها.... من كل عِرقٍ بلا رفق ولا هونِ

واستخرج الروح مني في تغرغرها.... وصار ريقي مريرا حين غرغرني

وقدَّموني إلى المحراب وانصرفوا ... خلف الإمام فصلى ثم ودعني.

صلوا عليَّ صلاةً لا ركوع لها... ولا سجود لعل الله يرحمني

وكشَّف الثوب عن وجهي لينظرني.... وأسبل الدمع من عينيه أغرقني

فقام مُحترما بالعزم مُشتملا... وصفف اللبْن من فوقي وفارقني

وقال هُلواعليه الترب واغتنموا .... حسن الثواب من الرحمن ذي المنن.

في ظلمة القبر لا أمٌ هناك ولا .... أبٌ شفيق ولا أخٌ يُؤنسني

وهالني صورةٌ في العين إذ نظرت.... من هول مطلع ما قد كان أدهشني

من منكر ونكير ما أقول لهم...... قد هالني أمرهم جدا فأفزعني.

وأقعدوني وجدوا في سؤالهمُ ... ما لي سواك إلهي منْ يُخلصني

فامنن عليَّ بعفوٍ منك يا أملي.... فإنني موثقٌ بالذنب مرتَهَنِ

تقاسم الأهل مالي بعدما انصرفوا...... وصار وزري على ظهري فأثقلني

فلا تغرنك الدنيا وزينتها..... وانظر إلى فعلها في الأهل والوطن

خذ القناعة من دنياك وارضَ بها.... لو لم يكن لك إلا راحة البدن

يا نفس كفي عن العصيان... واكتسبي فعلا جميلا لعل الله يرحمني

يانفسُ ويحكِ توبي واعملي حسنا... عسى تُجازين بعد الموت بالحسنِ

ثم الصلاة على المختار سيدنا ما .... وضأ البرق في شام وفي يمن

والحمد لله ممسينا ومصبحنا ... ..بالخير والعفو والإحسان والمنن

مع تحياتي مهاجر
الـغـضـب
استجمام

[email protected]
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أسامة السَّطائفي
أسامة السَّطائفي
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 08-12-2007
  • الدولة : { .. سَطِيـفُ الجَزائِـرِيَّـة ،
  • العمر : 45
  • المشاركات : 125
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أسامة السَّطائفي is on a distinguished road
الصورة الرمزية أسامة السَّطائفي
أسامة السَّطائفي
عضو فعال
رد: شعر يصف مراحل الموت
09-11-2008, 02:44 PM
[align=right]*

الأخ مهاجـر ، سَلامٌ عليكَ و رحمة الله ،

/

قصيدةٌ مؤثِّرةٌ جَميلَـة وَ حَبَّذا لو يحفظها كلُّ واحدٍ مِنَّا للإنتفاعِ بمعانيها و دَلالاتها ،

غيرَ أنَّ هذا المنتدى ليسَ للمنقولِ بل هو خاصٌّ بإبداعاتِ الأعضاءِ الشَّخصيَّـة ،

فأرجو أن تأخذَ هذا الأمرَ في الحُسبانِ عندَ المرَّاتِ القادمةِ بحولِ الله ،

~

تحيتي و تقديري لكَ ،
[/align]
~ رَحِمَ اللهُ عِظامنا المَدفونةَ في أجسامنا }
التعديل الأخير تم بواسطة أسامة السَّطائفي ; 09-11-2008 الساعة 02:47 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية berbagua
berbagua
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 28-10-2008
  • الدولة : الأوراس- الجزائر
  • المشاركات : 131
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • berbagua is on a distinguished road
الصورة الرمزية berbagua
berbagua
عضو فعال
رد: شعر يصف مراحل الموت
09-11-2008, 02:54 PM
قصيده منسوبه للامام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام , سواء صحت نسبة هذه القصيدة للإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين رضي الله عنهما ، أو لم تصح ، فهي لا شك نفثة عابد زاهد ورع ، وفيها من الأنوار والروحانية وصدق اللهجة ما يجعلنا نتغاضى عن الجوانب العروضية والناحية الفنية فيها ، فربما كان أصل القصيدة بيتاً أو أبياتاً قالها أو كان يتمثل بها الإمام زين العابدين ، ثم تناقلتها الألسن وزاد فيها الرواة ، وقد يدل على ذلك رواياتها المختلفة ، وما فيها من زيادة ونقص واختلاف .

وفي عصرنا هذا حيث طغت المادة، ونسي الناس الموت ورهبته ووحشته، والقبر ووحدته وخوافيه، والسؤال وأهواله وما فيه، تنشر طريق المسلم هذه القصيدة كما هي ، لعل الله تعالى ينفعنا وإياكم بها
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية berbagua
berbagua
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 28-10-2008
  • الدولة : الأوراس- الجزائر
  • المشاركات : 131
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • berbagua is on a distinguished road
الصورة الرمزية berbagua
berbagua
عضو فعال
رد: شعر يصف مراحل الموت
09-11-2008, 03:04 PM
ترك لنا سيد البلغاء علي كرم الله وجهه ثروة عظيمة من الفكر و الأدب و الأخلاق و العلم مما لا يجاريه فيها أحد غيره سوى من كان أفضل الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه و آله

و من الآثار الواردة عن أمير المؤمنين رضي الله عنه و التي يطيب لي دوما ً قراءتها ، نهج البلاغة ، مع ما به من خطب وحكم لو أتخذناها منهاجا ً لحياتنا لضمنا خير الدنيا و الآخرة ، و لكن هيهات هيهات فهناك شيطان يتربص بنا قد سلمناه مفاتيح أنفسنا

دعونا اليوم نقرأ هذه الصفحة من نهج البلاغة حول الموت ، كيف يكون ، ذلك اللغز الكبير و الذي نرهبه جميعنا و لكن لا نعمل من أجل اليوم الذي يزورنا فيه

يقول علي عليه السلام بعد كلام له عن تهافت الناس على الدنيا

(( ....
اجتمعت عليهم سكرة الموت و حسرة الفوت ، ففترت لها أطرافهم ، و تغيرت لها ألوانهم ، ثم ازداد الموت فيهم ولوجا ، فحيل بين أحدهم و بين منطقه ، و إنه لبين أهله ينظر ببصره ، و يسمع بأذنه ، على صحة من عقله ، و بقاء من لبه ، يفكر فيما أفنى عمره ، و فيم أذهب دهره ، و يتذكر أموالا ً جمعها أغمض في مطالبها ، و أخذها من مصرحاتها و مشتبهاتها ، قد لزمته تبعات جمعها ، و اشرف على فراقها ، تبقى لمن وراءه ينعمون فيها و يتمتعون بها ، فيكون المهنأ لغيره ، , العبء على ظهره ، و المرء قد غلقت رهونه ، فهو يعض يده ندامة على ما أصحر له عند الموت من أمره ، و يزهد فيما كان يرغب فيه أيام عمره ، و يتمنى أن الذي كان يغبطه بها و يحسده عليها قد حازها دونه 0
فلم يزل الموت يبالغ في جسده حتى خالط لسانه سمعه ، فصار بين أهله لا ينطق بلسانه ، و لا يسمع بسمعه ، يردد طرفه بالنظر في وجوههم ، يرى حركات ألسنتهم و لا يسمع رجع كلامهم ، ثم ازداد الموت التصاقا به فقبض بصره كما قبض سمعه ، و خرجت الروح من جسده ، فصار جيفة بين أهله قد أوحشوا من جانبه ، و تباعدوا من قربه ، لا يسعد باكيا ، و لا يجيب داعيا ً ، ثم حملوه إلى مخط في الأرض ، و اسلموه فيه إلى عمله ، و انقطعوا عن زورته .. ))

هذا هو الموت يبدأ بالأطراف فتفتر تلك القوة الجبارة و تتغير الألوان لهول ما نزل بها ، ثم يؤخذ باللسان ، هذا العضو الذي يوميا ً نستخدمه فيما يسيء و نحن نحسب أننا نحسن صنعا ، ينظر هذا الطريح إلى أهله و يسمع ما يقولون و لكن لا يستطيع جوابا ً

ثم يذهب سمعه ، يالله هل نتصور ذلك الموقف ، ننظر إلى أهلينا و نرى شفاههم تتحرك و لكن لا نسمع ما يقولون


ثم تكون المرحلة الأخيرة يذهب هذا البصر و تخرج هذه الروح ، لأن هناك من كان أقرب له من حبل الوريد و لكن لم نشعر به ، يدخل هذا الملاك ليأخذ هذه الروح و إذا ما سمع البكاة على الميت تعجب منهم و قال : لم تبكون و لي رجعة بعد أخرى حتى لا أبقي منكم أحدا 0000

و لا بد من يوم سنمر به بهذه المراحل فهل أستعدينا له ؟؟؟

..
فمن لي إذا حان مني الحمام *** و لم أستطع منه دفعا ً لما بي
و من لي إذا قلبتني الأكف **** و جردني غاسلي من ثيابي
و من لي إذا صرت فوق السرير **** و شيل سريري فوق الرقاب
و من لي إذا ما هجرت الديار **** و عوضت عنها بدار الخراب
و من لي إذا آب أهل الوداد *** عني و قد يئسوا من إيابي
و من لي إذا درست رمتي *** و أبلى عظامي عفر التراب
و من لي إذا منكر جد في **** سؤالي فأذهلني عن جوابي
و من لي إذا قام يوم النشور **** و قمت بلا حجة للحساب
و كيف يعاملني ذو الجلال و لم **** أدر ما ذا يكون انقلابي
أبا العفو و هو الغفور الرحيم *** أم العدل و هو شديد العذاب
فهل تحرق النار عينا ً بكت **** لرزء القتيل بسيف الضبابي
و هل تحرق النار رجلا ً مشت **** إلى حرم فيه سامي القباب
و هل تحرق النار قلبا ً أذيب **** بحرقة نيران ذاك المصاب


منقول...
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية berbagua
berbagua
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 28-10-2008
  • الدولة : الأوراس- الجزائر
  • المشاركات : 131
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • berbagua is on a distinguished road
الصورة الرمزية berbagua
berbagua
عضو فعال
رد: شعر يصف مراحل الموت
09-11-2008, 03:08 PM
ماذا بعد الموت في القبر وعالم البرزخ؟


هنالك مرحلة انتقالية ما بين الحياة الدنيا وبين المعاد يوم القيامة هذه المرحلة هي التي تسمى بعالم البرزخ، والبرزخ لغة هو الحد الفاصل بين أمرين وهنا بين الحياة الدنيوية الزائلة وبين الحياة الأخروية الخالدة.
قال تعالى: (حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ آرْجِعُونِ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ).[سورة المؤمنون: الآيتان 99-100].
وفي تفسير علي بن إبراهيم، البرزخ هو أمر بين أمرين وهو الثواب والعقاب بين الدنيا والآخرة وهو قول الإمام الصادق(عليه السلام): والله ما أخاف عليكم إلا البرزخ(26)...
فإذن يمر الإنسان بهذه المرحلة بعد الموت أي بعد دفنه بالقبر فالقبر أول منازل الحياة الأخرى كما قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) (إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده ليس أقل منه) وقال الإمام علي(عليه السلام) (يا ذوي الحيل والآراء والفقه والأبناء اذكروا مصارع الآباء فكأنكم بالنفوس قد سلبت والأبدان قد عريت وبالمواريث قد قسّمت فتصير يا ذا الدّلال والهيبة والجمال إلى منزلة شعثاء ومحلة غبراء فتُنوَّم على خدك في لحدك... حتى تشق عن القبور وتبعث إلى النشور(27).
فإذن هذه المرحلة من المراحل الطبيعية التي يمر بها الإنسان كما مر من قبل بمرحلة الأصلاب والأرحام ثم مرحلة الدنيا... وبعد الموت تكون أرواح المؤمنين في نعيم وسرور على عكس أرواح الكافرين والمنافقين فإنها تعيش في حياة ملؤها الكآبة والعذاب.
قال الإمام الصادق(عليه السلام): (البرزخ قبر وهو الثواب والعقاب بين الدنيا والآخرة) وفي حديث آخر: (والله أتخوف عليكم من البرزخ قلت ما البرزخ؟ فقال: القبر منذ حين موته إلى يوم القيامة) وفي الحديث النبوي(النوم أخو الموت كما تنامون تموتون وكما تستيقظون تبعثون) وقال الله سبحانه: (اللهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها).
وروي في (الكافي) بإسناده عن الكاظم(عليه السلام) أنه قال في قصة لمنكري المعاد في الأمم الماضية: (فأحدث الله فيهما الأحلام ولم يكن قبل ذلك فأتوا نبيهم فأخبروه بما رأوا وما أنكروا من ذلك فقال الإمام: إن الله تعالى أراد أن يحتج عليكم بهذا هكذا تكون أرواحكم إذا متم وإن بليت أبدانكم تصير الأرواح إلى عقاب حتى يبعث الله الأبدان)..
وفي رواية عن الصادق(عليه السلام): (فإذا قبضه الله صير تلك الروح في قالب كقالبه في الدنيا فيأكلون ويشربون فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا)(28).
وقال الإمام المهدي(عليه السلام) في قوله تعالى: (وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ..) (هو القبر وإن لهم فيه لمعيشة ضنكا والله إن القبر لروضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار)(29).
أما الأبدان فيقول عنها أمير المؤمنين(عليه السلام): (سلكوا في بطون البرزخ سبيلاً، سلطت الأرض عليهم فيه فأكلت لحومهم..).
وسئل الإمام الصادق(عليه السلام) عن الميت يبلى جسده قال: (نعم حتى لا يبقى له لحم ولا عظم إلا طينته التي خلق منها فإنها لا تبلى تبقى في القبر مستديرة حتى يخلق منها كما خلق أول مرة).
وقال سبحانه: (ألَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى).[سورة القيامة: الآية 40].
فمن هذه الروايات الشريفة نتبين أن البرزخ عالم خاص له مقاييسه المعينة تحدد منزلة الإنسان على ضوء أعماله في الدنيا فهي مقدمة ليوم الحساب الأكبر فإما أن يتحول القبر إلى روضة ونعيم مؤقت وإما إلى عذاب وجحيم مؤقت كل ذلك يعتبر المنزل الأول والمرحلة الأولى من مراحل الآخرة حيث الحساب الأكبر.
قال تبارك وتعالى: (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).[سورة آل عمران: الآية 169].
وفي الخبر... (فإذا قبضه الله عز وجل صير تلك الروح في قالب كقالبه في الدنيا فيأكلون ويشربون فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا) ـ عن الإمام الصادق (عليه السلام) ـ وعنه أيضاً ـ (أرواح المؤمنين في حجرات في الجنة يأكلون من طعامها ويشربون من شرابها ويتزاورون فيها ويقولون: ربنا أقم لنا الساعة لتنجز ما وعدتنا...).
وعن الإمام علي(عليه السلام) (يا بن نباتة لو كشف لكم لرأيتم أرواح المؤمنين في الظهر (النجف) حلقاً يتزاورون ويتحدثون إن في هذا الظهر روح كل مؤمن وبوادي برهوت نسمة كل كافر ووادي برهوت مكان يعرف به تجمع الكافرين ولأرواح الكفار عذاب خاص) وأمامي مجموعة كبيرة من الأحاديث والروايات في هذا الصدد.
مثلا عن الإمام الصادق(عليه السلام): (إن أرواح الكفار في نار جهنم يعرضون عليها يقولون ربنا لا تقم لنا الساعة ولا تنجز لنا ما وعدتنا ولا تلق آخرنا بأولنا.. وعن النبي(صلى الله عليه وآله) وقد وقف على قتلى بدر: (يا أبا جهل ! يا عتبة ! يا شيبة ! يا أمية! هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقّاً؟) فقال عمر: يا رسول الله أما تكلم من أجساد لا أرواح فيها؟ فقال: (والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم غير أنهم لا يستطيعون جواباً)(30).
وللإمام علي(عليه السلام) قول هنا: ( يا عباد الله ما بعد الموت لمن لا يغفر له أشد من الموت، القبر، فاحذروا ضيقه وضنكه وظلمته وغربته.. وإن المعيشة الضنك التي حذر الله منها عدوّه، عذاب القبر)(31).
هكذا تكون حالة الأرواح في عالم البرزخ وتتحدد السعادة أو الشقاء على ضوء ما يقدم الإنسان في حياته الدنيوية من أعمال صالحة وطاعة لله سبحانه فعند انتزاع روحه تبدأ حياته الجديدة فتنفصل الروح عن البدن ويترك البدن في القبر بعد أداء المراسيم الشرعية في الدفن.. أما الأرواح فهي التي تعيش الحالة المحددة لها على ضوء صحيفة أعمال الدنيا ومن مرحلة الانتزاع يستطيع المؤمن أن يعرف مصيره الذي ينتظره يسأل أحد الأصحاب الإمام الصادق(عليه السلام): يا بن رسول الله هل يكره المؤمن على قبض روحه؟ قال: لا والله إنه إذا أتاه ملك الموت لقبض روحه جزع عند ذلك فيقول له ملك الموت: يا ولي الله لا تجزع فوالذي بعث محمداً(صلى الله عليه وآله) لأنا أبر بك واشفق عليك من والد رحيم لو حضرك، افتح عينك فانظر قال ويمثل له رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم فيقول له: هذا رسول الله وأميرالمؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة رفقاؤك قال: فيفتح عينه فينظر فينادي روحه مناد من قبل رب العزة فيقول: (يا أيتها النفس المطمئنة (إلى محمد وأهل بيته) ارجعي إلى ربك راضية (بالولاية) مرضية (بالثواب) فادخلي في عبادي (يعني محمد وأهل بيته) وادخلي جنتي) فما شيء أحب إليه من استلال روحه واللحوق بالمنادي على عكس الكافر والمنافق والمنحرف فإنه يصرخ بالبكاء والعويل ويريد البقاء في الدنيا لأن الدنيا جنة الكافر قياساً بالعذاب المنتظر له والدنيا سجن المؤمن قياساً بالنعيم الذي ينتظره.

وماذا في القبر؟:
يقول الإمام الصادق(عليه السلام) إذا نظرت إلى القبور فقل: (اللهم اجعلها روضة من رياض الجنة ولا تجعلها حفرة من حفر النيران).
وفي القبر تبدأ المساءلة عن أهم الأعمال والواجبات في الدنيا فعن الإمام الصادق(عليه السلام) (إذا دخل المؤمن قبره كانت الصلاة عن يمينه والزكاة عن يساره والبر مطل عليه ويتنحى الصبر ناحية فإذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مساءلته قال الصبر للصلاة والزكاة والبر: (دونكم صاحبكم فإن عجزتم عنه فأنا دونه)(32).
وهكذا تعود الروح إلى البدن كما تعود القوة الكهربائية لجهاز التبريد بعد انقطاعه فترة زمنية أو جهاز الهاتف فالروح بمثابة القوة الكهربائية للبدن فتحل الروح بالبدن في القبر فترة التساؤل فيجلس الميت ويرد على الأسئلة الموجهة إليه ثم تخرج الروح كما في الروايات الكثيرة منها:
عن الإمام زين العابدين(عليه السلام): (كأن قد أوفيت أجلك وقبض الملكُ روحك وصرت إلى منزل وحيداً فرداً إليك فيه روحك واقتحم عليك فيه ملكاك: منكر ونكير لمساءلتك وشديد امتحانك ألا وإن ما يسألانك عن ربك الذي كنت تعبده وعن نبيك الذي أرسل عليك وعن دينك الذي تدين به وعن كتابك الذي كنت تتلوه وعن إمامك الذي كنت تتولاه ثم عن عمرك فيما أفنيته ومالك من أين اكتسبته وفيما أتلفته فخذ حذرك وانظر لنفسك واعد الجواب قبل الامتحان والمساءلة والاختبار).
وفي الحديث عن رسول الله(صلى الله عليه وآله): (ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله فيقولان له: وما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول: هو رسول الله..).
أما رواية الإمام الصادق(عليه السلام) فتقول: (يسأل الميت في قبره عن خمس: عن صلاته وزكاته وحجه وصيامه وولايته إيانا أهل البيت فتقول الولاية عن جانب القبر للأربع ما دخل فيكن من نقص فعلي تمامه(33).
فإن كانت أعماله إيجابية في الدنيا فإجابته ستكون كذلك وتنتقل روحه إلى النعيم حيث الصالحين والمؤمنين في الروضة المباركة وتبدأ فترة الانتظار ليوم المحشر وأما لو كانت أعماله في الدنيا سلبية غير صالحة فإجابته ستكون كذلك فتنتقل روحه إلى الجحيم حيث المجرمين والمنافقين كذلك ينتظرون الساعة للحساب الأكبر يوم المحشر.
قال سبحانه: (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن وراءهم برزخ إلى يوم يبعثون).[سورة المؤمنون: الآيتان 99-100]
الهوامش:
26- ميزان الحكمة ج 1 ص 404.
27- نفس المصدر ج 8 ص 8.
28- قرة العيون للكاشاني ص 452.
29- ميزان الحكمة ج 1 ص 404.
30- نفس المصدر ج 1 ص 405 - 408.
31- ميزان الحكمة ج 8 ص 13.
32- الكافي ج 3 ص 127.
33- ميزان الحكمة ج 8 ص 10 - 14.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية مهاجر222
مهاجر222
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 04-11-2008
  • الدولة : السعودية
  • العمر : 40
  • المشاركات : 314
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • مهاجر222 is on a distinguished road
الصورة الرمزية مهاجر222
مهاجر222
عضو فعال
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية رياض...
رياض...
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 07-11-2007
  • الدولة : في زاوية المقهى
  • العمر : 42
  • المشاركات : 472
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • رياض... is on a distinguished road
الصورة الرمزية رياض...
رياض...
عضو فعال
رد: شعر يصف مراحل الموت
09-11-2008, 06:54 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر222 مشاهدة المشاركة
الشعر هذا ليس لي لأني ليس شاعرولكن نقلتة للعضة والعبرة اشكر مروركم و 90% الذين يطرحون الشعر في هذا المنتدى ليس من شعرهم.

اتق الله يا ولد و لا ترمي التهم جزافا

الذي تتحدث عنه يسمى سرقة ادبية

و ان كنت صادقا احضر دليلا على كلامك و سنرى
.



سلام على الأحباب مادام ودهم









و إن زال ود أحـبـتي فـســـلام


.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابن الاصيل
ابن الاصيل
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 04-01-2007
  • الدولة : الجزائر .
  • المشاركات : 730
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • ابن الاصيل is on a distinguished road
الصورة الرمزية ابن الاصيل
ابن الاصيل
عضو متميز
رد: شعر يصف مراحل الموت
09-11-2008, 10:21 PM
شكرا لك يا مهاجر على نقل القصيدة التي هي معروفة
وموجودة في أغلب المنتديات ..
نقلناها الى مكانها الصحيح هنا .
النقل ليس عيبا ولكن علينا أن ننسب المواضيع لأصحابها ..
وأن نضعها في مكانها المناسب ..
القصيدة من جواهر الأدب العربي وهذا مكانها الصحيح ..
أما منتدى الشعر الفصيح فهو خاص بالأعضاء كما أشار
الزملاء .. وكل الشعراء الذين يكتبون فيه تجد شعرهم في
أغلب المنتديات العالمية .. وليست الحقيقة ما قلته أنت ..
فقط عليك أن تعرف أن الأنترنات بحر واسع .. وعليك أن
تبحر فيه وسترى أن الذين يضمهم منتدى الشعر هنا هم من
الشعراء حقا .
تقبل تحياتي وسلامي .
كل سيبحر بحثا عن حقيقته
ما أوسع البحر لم ييأس من السفن
قد يلتقي الغر والمغرورفي زمن
فيه تساوى لباس العرس بالكفن
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية المستعلي بالله
المستعلي بالله
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 15-10-2008
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 108
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • المستعلي بالله is on a distinguished road
الصورة الرمزية المستعلي بالله
المستعلي بالله
عضو فعال
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
الأكدوبة الكبرى رقم:02على المباشر
كيف نشرح لاطفالنا الموت..؟؟
كيف تموت الملائكة
سكرة الموت
ملك الموت بكى عند قبضه روح :
الساعة الآن 09:50 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى