أَعلَنتهَا صَرخَة يَا أُمُ فَانْتَفِضِي
28-12-2008, 10:19 PM
أَعلَنتهَا صَرخَة يَا أُمُ فَانْتَفِضِي
الى غزة الجريحة
الى غزة الجريحة
يا حاكمين عَلاَمَ الصمتُ أَسأَلُكُمْ
هل تبصرون وَذِي العمْيَان ُقد بَصَرُوا ؟
هل تكسرون جدار الصمت في زمنٍ فيه الخَنَازِرُ ما شاءوا فقد كَسَرُوا ؟
هل تسمعون إلى أرض تُزَلْزِلُهَا اللهُ أكبرَ هذا الموتُ والقَبَرُ ؟
هل تعرفون بأن الله يُغْضِبُهُ فَسَادُ قَوم ٍعلى أجسادنا عَبَرُوا ؟
هل تخجلون وهذا الموتُ يَبْعَثُهُ سلاحُهمْ في دَمِ الأطفالِ يُخْتَبَرُ ؟
بل نحن في غابة ٍوالذئبُ يحرسها والفَأْرُ ما شاء فَلْيَجْعَلْ لَهُ حُفَرُ
وَالعُرْبُ ممن بلا جَدوى تواجدهمْ
كالحاضرينَ وَلاَ مَعْنَى إِذَا حَضَرُوا
أعلنتها صرخة .. يا أم فانتفضي
فالأرض مالت وتلك القوم تنتظر
وأنت قادمة ٌ .. للشر هازمة ٌ وَيجرفُ السَيلُ مَن في عزمِهِمْ خُوَّرُ
مُهَرولونَ إِلَى التَّطبِيع ِقَد رَكَنُوا لاَ حِسُ لاَ خَبَرٌ لاَ مَسَّهُمْ خَطَرُ
والحاكم اليوم يبلى مثلما بليت
تلك الصَحَائِفُ عَنهُ القَوم ُ قد حَجَرُوا
بَاعَ الضمير لأجلِ العرشِ ..عِيشَتُهُ مشتت الرأي بل في عَقلِهِ سَفَرُ
في كل شبرٍ دماء العرب ساقية تبكي الطبيعة يبكي الصَلْدُ والحَجَرُ
الغدر طبع بني صهيون كيف بنا
أَنْ نَأْمَنَ اليوم من في طبعه الكَدَرُ
لولا اليهود لَسَادَ النَّاسُ أَجمَعُهُمْ وما تَوَاجَدَ إِبْلِيسٌ ، وَ لاَ وَزَرُ
لولا اليهود لَعَاشَ الناسُ جَنَّتَهُمْ في الأرضِ والقدسُ فيها الناسُ تَعتَمِرُ
من قاتل الأنبياء الأمس غيرهم ؟ من ناقض العهد ، من للفسق قد نشروا ؟
عاثوا فسادا وفي التاريخ صورتهم رَمزُ النِّفَاقِ وَشَرُّ الخلقِ إن ظفَرُوا
حُثَالَةٌ من بقايا العهرِ ساقطة وهم قليلون باسم الغرب قد كثروا
الرعب يملكهم والقتل ميزتهم تَشَابهَتْ لهُمُ الأطفَالُ والبَقَرُ
لا زال فينا غبي الحكم يصحبهم
ومثلهم تَفِهٌ ، ما عنده نَظَرُ
جَفَّتْ منابعه واليأس يملكه نامت على كفه الأحلام والصور
وتحتهُ بِرَكٌ للمَاءِ تَغْمُرُهُ في أذنه صممٌ في قلبه حَذَرُ
هم يقتلون ونحن اليأس يقتلنا والحاكمون لهم أمرٌ وَمُؤتمرُ
كل سيبحر بحثا عن حقيقته
ما أوسع البحر لم ييأس من السفن
قد يلتقي الغر والمغرورفي زمن
فيه تساوى لباس العرس بالكفن
ما أوسع البحر لم ييأس من السفن
قد يلتقي الغر والمغرورفي زمن
فيه تساوى لباس العرس بالكفن