بعض النساء دكتاتوريات وأنانيات :
26-05-2007, 12:18 PM
بسم الله
بعض النساء أنانيات ودكتاتوريات مع الرجل
إنشاء عبد الحميد رميته , الجزائر
ملاحظة : أنا لا أقصد بموضوعي منتدى "الشروق" لا من قريب ولا من بعيد , لأنه ما جاءني من الشروق إلا خير.
أولا : علاقتي بالمرأة منذ حوالي 30 سنة :
ثانيا : رسائلي حتى الآن عن المرأة :
ثالثا : ما يجوز للمرأة معي وما لا يجوز لها :
رابعا : بعض النساء دكتاتوريات :
خامسا : بعض النساء أنانيات :
بسم الله مرة ثانية :
أولا : علاقتي بالمرأة منذ حوالي 30 سنة :
(أي منذ كنت في السنة الأولى جامعي ) :
1-معاملتي لزوجتي طيبة -إلى حد كبير- منذ أن تزوجتُ في جويلية عام 1984 م , انطلاقا من احترامي للمرأة عموما , ثم لزوجتي خصوصا , وطلبا للأجر من الله أولا ثم التماسا للسعادة الزوجية التي لا يحصل عليها زوجٌ إلا بمعاملة منه طيبة لزوجته .
2-علاقتي طيبة للغاية مع الأستاذات اللواتي يُدرِّسن في كل الثانويات التي درَّستُ فيها أو الثانوية التي ما زلتُ أُدرس فيها حتى اليوم . هن يحترمنني كثيرا ويُقدرنني زيادة ويُـحببني على اعتبار أنني أخ عزيز لهن. هن يحببنني لأنني أحبهن في الله ولله : أحبهن وأحرص على مصلحتهن وأنا أنصحهن وأوجههنَّ , وأحبهن وأحرص على مصلحتهن وأنا أنتقدهن وأنا كذلك أدافع عنهن و...
3-علاقتي طيبة للغاية مع التلميذات اللواتي درسن وما زلن يدرسن عندي في الثانويات كلها التي درَّستُ فيها أو في الثانوية التي ما زلتُ أُدرس فيها حتى اليوم . العلاقة طيبة جدا ووثيقة جدا إلى درجة المبالغة التي لا أريدها . لا أريدها حتى يبقى حبهن لي مبصرا لا أعمى . والفرق بين الحب المبصر والأعمى هو أنني مع الحب المبصر أبقى أظهر أمامهن بحسناتي وسيئاتي فينصحنني ويوجهنني إذا أخطأتُ أو عصيتُ , وأما مع الحب الأعمى فإن الحسنات فقط تظهر وتختفي السيئات أمام عيني المحب , وفي هذا من الشر ما فيه . وكمثال على الحب الزائد منهن لي أذكر مثالا وقع منذ حوالي أسبوع بالثانوية التي أدرس بها . خصصتُ للتلاميذ كعادتي في نهاية كل سنة دراسية حصة من ساعتين إضافيتين لتقديم نصائح وتوجيهات عامة متعلقة بالتحضير للبكالوريا ثم للدراسة في الجامعة بعد ذلك وللحياة المستقبلية داخل البيت أو خارجه. وطلبت السماح من التلاميذ ونصحتهم بالتسامح فيما بينهم وألححت عليهم أن يبقى الدعاء لبعضنا البعض بالخير عن ظهر الغيب , مهما ابتعدت الأجساد عن بعضها البعض...وفي نهاية الحصة رأيت أن الكثيرات من التلميذات تأثرن بكلامي وملن إلى البكاء حزنا على الفراق .وعندما خرجتُ من القسم في نهاية الحصة وجدتُ تلميذة في انتظاري (مع زميلتها) أمام باب القسم . والتلميذة هي أحسن تلميذة في قسمها أدبا واجتهادا , وهي من ال 3 أو ال 4 الأوائل في الثانوية كلها . سألتها "خير إن شاء الله يا ...؟!" فأجهشت بالبكاء , وهي تقول لي متحاشية النظر إلي حياء وأدبا"يا أستاذ إذا لم أنجح في امتحان البكالوريا فإنني سأفرح أكثر مما أفرح لو نجحتُ "!. وسكتت . وفهمتُ في الحين قصدَها . قلتُ لها " لا تقولي هكذا يا... هذه هي الحياة "لكل بداية نهاية" و "يا محمد أحبب من شئت فإنك مفارقه"... و" يبقى الدعاء بيننا بالخير وعن ظهر الغيب , يبقى الدعاء باستمرار بإذن الله" و"ستجدين بإذن الله في الجامعة وفي كل مكان من هو خير مني بكثير". ولعلكم فهمتم ماذا كان قصد التلميذة من وراء بكائها وكلمتها السابقة.إنها تحب أستاذها التي تعرف أنه يحبها كما يحب الأبُ ابنته , ولا تريد أن تفارقه بل تريد أن تعيد السنة حتى تدرسَ عنده مرة ثانية لتتعلم منه العلوم الفيزيائية والإسلامية في نفس الوقت , وكذا تتعلم تجارب الحياة التي من الصعب أن تجدها في بطون الكتب .
4-أنا أهتم منذ بدأت التعليم عام 1978 م , أهتم بالتلميذات أكثر من اهتمامي بالتلاميذ , طبعا من حيث المعاملة ومن حيث النصح الأكثر والتوجيه الأكثر . وأما التنقيط وما له صلة به , فالكل سواء : الأحسنُ دوما هو المجتهد أكثر وصاحب السلوك الأطيب , سواء كان ذكرا أو أنثى . وأنا أهـتم بالتلميذات أكثر لا لمصلحة دنيوية ساقطة , لا ثم لا ثم لا . أنا أفكر دوما في مصلحة التلميذة على اعتبار أنها بنت ليس إلا. أهتم بهن أكثر لأنهن نساء والإسلام أوصانا بالنساء خيرا , وأهتم بهن أكثر لأنهن عاطفيات وحساسات وقوارير وضعيفات أكثر من الرجل , وأهتم بهن أكثر لأنني لن ألتقي بهن إلا في الثانوية فقط , وأما التلاميذ الذكور فألتقي بهم في كل مكان بإذن الله اليوم وغدا وبعد غد . ومنه فالفرصة الـمُـتاحة لتقديم النصح والتوجيه لهم , هي متاحة في كل زمان ومكان بإذن الله .
5-أنا أحزن من زمان لانتهاك عرض امرأة في أية بقعة من العالم عن طريق الاغتصاب أكثر مما أحزن لموت ألف مسلم , مع أن موت المسلم الواحد مصيبة وأية مصيبة !. أنا أحزن كثيرا لاغتصاب امرأة واحدة لأنني أحب المرأة كأخت أو زوجة أو بنت أو أم أو...ولا أحب أن يقع عيها أي إيذاء أو ظلم أو تعدي خاصة المتعلق بالعرض أو الشرف أو العفة الذي يعتبر رأسمال كل امرأة مسلمة , بل كل امرأة شريفة وإن لم تكن مسلمة .
6- أنا منذ كنتُ في الابتدائي وحتى انتهيتُ من الدراسة الجامعية لا أخالط زميلاتي في الدراسة على خلاف أغلبية زملائي , وذلك من منطلق الحب لهن والحرص على نظافتهن ومن منطلق الحياء منهن والابتعاد عن الشبهات ما استطعتُ إلى ذلك سبيلا. ولكن جرت العادة على أن التلميذة إذا وقعت في مشكلة تريد حلها أو أرادت أن تعرف حكما شرعيا أو ... فإنها لا تذهب عند الذكور الذين يخالطون البنات ويبالغون في المخالطة بل تأتيني أنا لتستشيرني . تفعل ذلك بعد استشارة أهلها , لأنها تعرف أنني وإن تحاشيتُ الاختلاط بهنَّ , فأنا أحبهن أكثر أو أنا وحدي الذي أحبهن بالفعل.
7-أنا لا أصافح النساء الأجنبيات منذ 1975 م (مع أنني أُسلِّم بأن المسألة خلافية بين العلماء ) , ومع ذلك هم يحببنني كثيرا , وما وقعت لي مشكلة بسبب عدم المصافحة إلا مع اثنتين أو 3 نساء من ضمن عشرات النساء اللواتي رفضتُ أن أصافحهن بعد أن مددن أيديهن إلي.
8-مع كثرة ما اتصلت بي النسوة من أجل دروس ومحاضرات وندوات أو من أجل العلوم الفيزيائية أو من أجل العلوم الشرعية أو من أجل الرقية الشرعية أو من أجل السؤال عن الحلال والحرام أو من أجل طلب المساعدة على حل مشاكل اجتماعية أو ... ومع ذلك فإن صفحتي مع المرأة بيضاء تماما والحمد لله رب العالمين. ومن أهم نعم الله علي التي أعتز بها أيما اعتزاز أنني لا أعرف إلا امرأة واحدة تكشفتُ لها وتكشفتْ هي لي , وهي زوجتي وزوجتي فقط . والحمد لله أولا وأخيرا , ونسأل الله أن يعصمنا ما حيينا.
9-وأنا من فرط محبتي للمرأة عموما , وبسبب أزمة العنوسة النسائية الطاغية في كل مكان , وبسبب أن المرأة مطلوبة والرجل طالب والمرأة مخطوبة والرجل خاطب , وبسبب أن عدد النساء هو غالبا أكبر من عدد الرجال , وبسبب ... فإنني من زمان أفرح دوما لزواج الرجل مرة واحدة , ولكنني – في المقابل- أفرح لزواج المرأة مرتين إثنتين .
10- لقد نالني – بسبب اهتمامي المتواصل بدعوة المرأة وأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر , وبسبب حرصي الدائم على مصلحتها - ما نالني من الأذى خاصة في السبعينات والثمانينات والتسعينات من طرف :
ا- بعض الأساتذة الأنانيين مع المرأة .
ب-بعض المديرين في مؤسسات تعليمية وفي مديريات التربية .
جـ- بعض الأولياء الذين لا يغارون على بناتهم .
د-بعض رجال السلطة المدنية .
هـ- رجال الأمن العسكري.
و-مسؤولين في الشرطة والدرك .
ي-بعض رجال حزب جبهة التحرير الوطني .
وأخيرا بالسجن مرتين .
نالني ما نالني لـ :
ا- سبب واحد عام , وهو "أنك يا أستاذ تدعو إلى الله وأنك تتكلم في السياسة وأنك تهدد أمن الدولة و...". ب- وسبب آخر خاص وهو "أنك تُعلم النساء الدين والأدب والأخلاق والعفة والشرف والحياء و...مع أنك لست وصيا عليهن ولست نبيا ولا رسولا".
11- قدمتُ مئات الدروس والمحاضرات والندوات للنساء عموما وللطالبات والتلميذات خصوصا . وكان منطلقي الأول في كل ذلك هو النصيحة في الدين لأخواتي المسلمات المؤمنات اللواتي أحبهن في الله ولله.
قصة وعبرة : في يوم من الأيام ومن سنوات , جرت مناقشة معينة – في ولاية من ولايات الجزائر الطويلة والعريضة- بين بعض الأساتذة ( الذين يتوددون ويتحببون ويتزلفون و...إلى النساء عموما وإلى الأستاذات خصوصا , بالطرق التي لا تليق ) من جهة , وسائر الأستاذات (وخاصة منهن أستاذة طيبة سلوكا , ولكنها متفتحة زيادة ومتحررة فوق اللزوم , ليست متحجبة وتختلط كثيرا بالرجال ولا تتحفظ من كثرة الأحاديث الفارغة معهم و...) من جهة أخرى . المناقشة جرت في غيابي , وكان بعض الأساتذة يقولون في الدين بلا علم , من أجل إرضاء الأستاذة وكسب إعجابها ولو بقول الباطل . اعترضتْ أغلبيةُ الأستاذات الحاضرات على ما قال هذا البعضُ من الأساتذة وقلن لهم "لكن الأستاذ رميته يقول لنا باستمرار خلاف ما تقولون أنتم !". وعندئذ دخلتُ أنا إلى قاعة الأساتذة بدون أن أعلم بما دار في المناقشة .طرحتْ الأستاذاتُ والأساتذةُ عندئذ السؤال الآتي على زميلتهم "مع من أنتِ يا أستاذة فيما يتعلق بالأحكام والمسائل التي ذُكرت قبل قليل.هل أنتِ مع الأستاذ رميته أم مع فلان وعلان ؟". ابتسمت الأستاذة (وكأنها تعتذر بلطف لهذه القلة من الأساتذة ) وقالت بدون تردد : " أنا يا أساتذة ويا أستاذات , أنا مع الأستاذ رميته وما يقول , اليوم وغدا وبعد غد , حتى وإن لم أطبق كلامه حاليا. إنه صادق , حتى وإن لم يوافقني ولم يجارني فيما أحب. أنا لم أطبق البعضَ منْ كلامه حتى الآن , لا لأن كلامه باطلٌ ولكن لأن نفسي ما زالت تغلبني غالبا "!.
وأترك هذه الكلمة من الأستاذة بلا تعليق.
يتبع :
بعض النساء أنانيات ودكتاتوريات مع الرجل
إنشاء عبد الحميد رميته , الجزائر
ملاحظة : أنا لا أقصد بموضوعي منتدى "الشروق" لا من قريب ولا من بعيد , لأنه ما جاءني من الشروق إلا خير.
أولا : علاقتي بالمرأة منذ حوالي 30 سنة :
ثانيا : رسائلي حتى الآن عن المرأة :
ثالثا : ما يجوز للمرأة معي وما لا يجوز لها :
رابعا : بعض النساء دكتاتوريات :
خامسا : بعض النساء أنانيات :
بسم الله مرة ثانية :
أولا : علاقتي بالمرأة منذ حوالي 30 سنة :
(أي منذ كنت في السنة الأولى جامعي ) :
1-معاملتي لزوجتي طيبة -إلى حد كبير- منذ أن تزوجتُ في جويلية عام 1984 م , انطلاقا من احترامي للمرأة عموما , ثم لزوجتي خصوصا , وطلبا للأجر من الله أولا ثم التماسا للسعادة الزوجية التي لا يحصل عليها زوجٌ إلا بمعاملة منه طيبة لزوجته .
2-علاقتي طيبة للغاية مع الأستاذات اللواتي يُدرِّسن في كل الثانويات التي درَّستُ فيها أو الثانوية التي ما زلتُ أُدرس فيها حتى اليوم . هن يحترمنني كثيرا ويُقدرنني زيادة ويُـحببني على اعتبار أنني أخ عزيز لهن. هن يحببنني لأنني أحبهن في الله ولله : أحبهن وأحرص على مصلحتهن وأنا أنصحهن وأوجههنَّ , وأحبهن وأحرص على مصلحتهن وأنا أنتقدهن وأنا كذلك أدافع عنهن و...
3-علاقتي طيبة للغاية مع التلميذات اللواتي درسن وما زلن يدرسن عندي في الثانويات كلها التي درَّستُ فيها أو في الثانوية التي ما زلتُ أُدرس فيها حتى اليوم . العلاقة طيبة جدا ووثيقة جدا إلى درجة المبالغة التي لا أريدها . لا أريدها حتى يبقى حبهن لي مبصرا لا أعمى . والفرق بين الحب المبصر والأعمى هو أنني مع الحب المبصر أبقى أظهر أمامهن بحسناتي وسيئاتي فينصحنني ويوجهنني إذا أخطأتُ أو عصيتُ , وأما مع الحب الأعمى فإن الحسنات فقط تظهر وتختفي السيئات أمام عيني المحب , وفي هذا من الشر ما فيه . وكمثال على الحب الزائد منهن لي أذكر مثالا وقع منذ حوالي أسبوع بالثانوية التي أدرس بها . خصصتُ للتلاميذ كعادتي في نهاية كل سنة دراسية حصة من ساعتين إضافيتين لتقديم نصائح وتوجيهات عامة متعلقة بالتحضير للبكالوريا ثم للدراسة في الجامعة بعد ذلك وللحياة المستقبلية داخل البيت أو خارجه. وطلبت السماح من التلاميذ ونصحتهم بالتسامح فيما بينهم وألححت عليهم أن يبقى الدعاء لبعضنا البعض بالخير عن ظهر الغيب , مهما ابتعدت الأجساد عن بعضها البعض...وفي نهاية الحصة رأيت أن الكثيرات من التلميذات تأثرن بكلامي وملن إلى البكاء حزنا على الفراق .وعندما خرجتُ من القسم في نهاية الحصة وجدتُ تلميذة في انتظاري (مع زميلتها) أمام باب القسم . والتلميذة هي أحسن تلميذة في قسمها أدبا واجتهادا , وهي من ال 3 أو ال 4 الأوائل في الثانوية كلها . سألتها "خير إن شاء الله يا ...؟!" فأجهشت بالبكاء , وهي تقول لي متحاشية النظر إلي حياء وأدبا"يا أستاذ إذا لم أنجح في امتحان البكالوريا فإنني سأفرح أكثر مما أفرح لو نجحتُ "!. وسكتت . وفهمتُ في الحين قصدَها . قلتُ لها " لا تقولي هكذا يا... هذه هي الحياة "لكل بداية نهاية" و "يا محمد أحبب من شئت فإنك مفارقه"... و" يبقى الدعاء بيننا بالخير وعن ظهر الغيب , يبقى الدعاء باستمرار بإذن الله" و"ستجدين بإذن الله في الجامعة وفي كل مكان من هو خير مني بكثير". ولعلكم فهمتم ماذا كان قصد التلميذة من وراء بكائها وكلمتها السابقة.إنها تحب أستاذها التي تعرف أنه يحبها كما يحب الأبُ ابنته , ولا تريد أن تفارقه بل تريد أن تعيد السنة حتى تدرسَ عنده مرة ثانية لتتعلم منه العلوم الفيزيائية والإسلامية في نفس الوقت , وكذا تتعلم تجارب الحياة التي من الصعب أن تجدها في بطون الكتب .
4-أنا أهتم منذ بدأت التعليم عام 1978 م , أهتم بالتلميذات أكثر من اهتمامي بالتلاميذ , طبعا من حيث المعاملة ومن حيث النصح الأكثر والتوجيه الأكثر . وأما التنقيط وما له صلة به , فالكل سواء : الأحسنُ دوما هو المجتهد أكثر وصاحب السلوك الأطيب , سواء كان ذكرا أو أنثى . وأنا أهـتم بالتلميذات أكثر لا لمصلحة دنيوية ساقطة , لا ثم لا ثم لا . أنا أفكر دوما في مصلحة التلميذة على اعتبار أنها بنت ليس إلا. أهتم بهن أكثر لأنهن نساء والإسلام أوصانا بالنساء خيرا , وأهتم بهن أكثر لأنهن عاطفيات وحساسات وقوارير وضعيفات أكثر من الرجل , وأهتم بهن أكثر لأنني لن ألتقي بهن إلا في الثانوية فقط , وأما التلاميذ الذكور فألتقي بهم في كل مكان بإذن الله اليوم وغدا وبعد غد . ومنه فالفرصة الـمُـتاحة لتقديم النصح والتوجيه لهم , هي متاحة في كل زمان ومكان بإذن الله .
5-أنا أحزن من زمان لانتهاك عرض امرأة في أية بقعة من العالم عن طريق الاغتصاب أكثر مما أحزن لموت ألف مسلم , مع أن موت المسلم الواحد مصيبة وأية مصيبة !. أنا أحزن كثيرا لاغتصاب امرأة واحدة لأنني أحب المرأة كأخت أو زوجة أو بنت أو أم أو...ولا أحب أن يقع عيها أي إيذاء أو ظلم أو تعدي خاصة المتعلق بالعرض أو الشرف أو العفة الذي يعتبر رأسمال كل امرأة مسلمة , بل كل امرأة شريفة وإن لم تكن مسلمة .
6- أنا منذ كنتُ في الابتدائي وحتى انتهيتُ من الدراسة الجامعية لا أخالط زميلاتي في الدراسة على خلاف أغلبية زملائي , وذلك من منطلق الحب لهن والحرص على نظافتهن ومن منطلق الحياء منهن والابتعاد عن الشبهات ما استطعتُ إلى ذلك سبيلا. ولكن جرت العادة على أن التلميذة إذا وقعت في مشكلة تريد حلها أو أرادت أن تعرف حكما شرعيا أو ... فإنها لا تذهب عند الذكور الذين يخالطون البنات ويبالغون في المخالطة بل تأتيني أنا لتستشيرني . تفعل ذلك بعد استشارة أهلها , لأنها تعرف أنني وإن تحاشيتُ الاختلاط بهنَّ , فأنا أحبهن أكثر أو أنا وحدي الذي أحبهن بالفعل.
7-أنا لا أصافح النساء الأجنبيات منذ 1975 م (مع أنني أُسلِّم بأن المسألة خلافية بين العلماء ) , ومع ذلك هم يحببنني كثيرا , وما وقعت لي مشكلة بسبب عدم المصافحة إلا مع اثنتين أو 3 نساء من ضمن عشرات النساء اللواتي رفضتُ أن أصافحهن بعد أن مددن أيديهن إلي.
8-مع كثرة ما اتصلت بي النسوة من أجل دروس ومحاضرات وندوات أو من أجل العلوم الفيزيائية أو من أجل العلوم الشرعية أو من أجل الرقية الشرعية أو من أجل السؤال عن الحلال والحرام أو من أجل طلب المساعدة على حل مشاكل اجتماعية أو ... ومع ذلك فإن صفحتي مع المرأة بيضاء تماما والحمد لله رب العالمين. ومن أهم نعم الله علي التي أعتز بها أيما اعتزاز أنني لا أعرف إلا امرأة واحدة تكشفتُ لها وتكشفتْ هي لي , وهي زوجتي وزوجتي فقط . والحمد لله أولا وأخيرا , ونسأل الله أن يعصمنا ما حيينا.
9-وأنا من فرط محبتي للمرأة عموما , وبسبب أزمة العنوسة النسائية الطاغية في كل مكان , وبسبب أن المرأة مطلوبة والرجل طالب والمرأة مخطوبة والرجل خاطب , وبسبب أن عدد النساء هو غالبا أكبر من عدد الرجال , وبسبب ... فإنني من زمان أفرح دوما لزواج الرجل مرة واحدة , ولكنني – في المقابل- أفرح لزواج المرأة مرتين إثنتين .
10- لقد نالني – بسبب اهتمامي المتواصل بدعوة المرأة وأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر , وبسبب حرصي الدائم على مصلحتها - ما نالني من الأذى خاصة في السبعينات والثمانينات والتسعينات من طرف :
ا- بعض الأساتذة الأنانيين مع المرأة .
ب-بعض المديرين في مؤسسات تعليمية وفي مديريات التربية .
جـ- بعض الأولياء الذين لا يغارون على بناتهم .
د-بعض رجال السلطة المدنية .
هـ- رجال الأمن العسكري.
و-مسؤولين في الشرطة والدرك .
ي-بعض رجال حزب جبهة التحرير الوطني .
وأخيرا بالسجن مرتين .
نالني ما نالني لـ :
ا- سبب واحد عام , وهو "أنك يا أستاذ تدعو إلى الله وأنك تتكلم في السياسة وأنك تهدد أمن الدولة و...". ب- وسبب آخر خاص وهو "أنك تُعلم النساء الدين والأدب والأخلاق والعفة والشرف والحياء و...مع أنك لست وصيا عليهن ولست نبيا ولا رسولا".
11- قدمتُ مئات الدروس والمحاضرات والندوات للنساء عموما وللطالبات والتلميذات خصوصا . وكان منطلقي الأول في كل ذلك هو النصيحة في الدين لأخواتي المسلمات المؤمنات اللواتي أحبهن في الله ولله.
قصة وعبرة : في يوم من الأيام ومن سنوات , جرت مناقشة معينة – في ولاية من ولايات الجزائر الطويلة والعريضة- بين بعض الأساتذة ( الذين يتوددون ويتحببون ويتزلفون و...إلى النساء عموما وإلى الأستاذات خصوصا , بالطرق التي لا تليق ) من جهة , وسائر الأستاذات (وخاصة منهن أستاذة طيبة سلوكا , ولكنها متفتحة زيادة ومتحررة فوق اللزوم , ليست متحجبة وتختلط كثيرا بالرجال ولا تتحفظ من كثرة الأحاديث الفارغة معهم و...) من جهة أخرى . المناقشة جرت في غيابي , وكان بعض الأساتذة يقولون في الدين بلا علم , من أجل إرضاء الأستاذة وكسب إعجابها ولو بقول الباطل . اعترضتْ أغلبيةُ الأستاذات الحاضرات على ما قال هذا البعضُ من الأساتذة وقلن لهم "لكن الأستاذ رميته يقول لنا باستمرار خلاف ما تقولون أنتم !". وعندئذ دخلتُ أنا إلى قاعة الأساتذة بدون أن أعلم بما دار في المناقشة .طرحتْ الأستاذاتُ والأساتذةُ عندئذ السؤال الآتي على زميلتهم "مع من أنتِ يا أستاذة فيما يتعلق بالأحكام والمسائل التي ذُكرت قبل قليل.هل أنتِ مع الأستاذ رميته أم مع فلان وعلان ؟". ابتسمت الأستاذة (وكأنها تعتذر بلطف لهذه القلة من الأساتذة ) وقالت بدون تردد : " أنا يا أساتذة ويا أستاذات , أنا مع الأستاذ رميته وما يقول , اليوم وغدا وبعد غد , حتى وإن لم أطبق كلامه حاليا. إنه صادق , حتى وإن لم يوافقني ولم يجارني فيما أحب. أنا لم أطبق البعضَ منْ كلامه حتى الآن , لا لأن كلامه باطلٌ ولكن لأن نفسي ما زالت تغلبني غالبا "!.
وأترك هذه الكلمة من الأستاذة بلا تعليق.
يتبع :
من مواضيعي
0 الطمع في خدمة تقدمونها إلي ...
0 عن الشيعة الإمامية الإثناعشرية بصيغة Pdf :
0 مواضيعي الطويلة ( المنشورة في المنتدى ) عن المرأة بصيغة Pdf :
0 أحكام من فقه ( مالك بن أنس ) الإمام :
0 ظواهر غريبة جدا عند طلب الرقية الشرعية
0 ماذا لو كنتَ مكاني وفُـرض عليك أن تسمحَ بالغشِّ ؟!
0 عن الشيعة الإمامية الإثناعشرية بصيغة Pdf :
0 مواضيعي الطويلة ( المنشورة في المنتدى ) عن المرأة بصيغة Pdf :
0 أحكام من فقه ( مالك بن أنس ) الإمام :
0 ظواهر غريبة جدا عند طلب الرقية الشرعية
0 ماذا لو كنتَ مكاني وفُـرض عليك أن تسمحَ بالغشِّ ؟!
التعديل الأخير تم بواسطة رميته ; 26-05-2007 الساعة 12:24 PM









