هل تعتذر الجزائر لفرنسا ..؟
10-05-2008, 07:28 PM
جغرافيا يفصل البحر الأبيض المتوسط بين الجزائر وفرنسا وتاريخيا وإنسانيا يفصلهما بحر من دماء أكثر من مليون ونصف مليون من الشهداء لم تجف أرضنا بعد من دمائهم الزكية الطاهرة ولا زال الشهداء يتساقطون بين الفينة والأخرى في حقول الألغام المنتشرة في ربوع الوطن انتشار الكروم الفرنسية التي تصنع بها فرنسا نبيذها لشعبها كي يرقص بعد سهرات أول سنة واحتفالات عيدهم الوطني على بؤسنا وتبعيتنا لهم حتى في تصفيف شعر الكلاب ، فالألغام التي زرعتها فرنسا خلال احتلالها الطويل للجزائر لازالت موزعة على أراض شاسعة تحصد أرواحا بريئة وتبتر أطراف مواطنين عزل , ورغم هذا لازالت فرنسا ترفض تسليم خرائط هذه الألغام للسلطات الجزائرية لأجل أن تحمي الجزائر مواطنيها وفعل اللازم لوقف أخطار هذه الألغام القاتلة الذي ذهب ضحيتها المئات من الأبرياء منذ الاستقلال ولازالت القائمة مفتوحة إلى إشعار آخر والأكيد انه ليس إشعارا في غد قريب مادامت فرنسا الاستعمارية تضرب بكل الأعراف الأخلاقية والإنسانية وحتى القانونية عرض الحائط في تحد صارخ لاتفاقية أوتاوا لنزع الألغام وكذلك قرارات الأمم المتحدة / 7 المؤرخ 19 /أكتوبر 1993، و 49 / 215 المؤرخ 23 / ديسمبر 1994، و 50 / 28 المؤرخ 14 / ديسمبر 1995، و 51 / 149 المؤرخ 13 / ديسمبر 1996 بشأن تقديم المساعدة في إزالة الألغام.
فهل يوجد ابغض من هذا الاستعمار الذي يلاحق الشعوب حتى بعد نيلهم حريتهم ؟
مما لا شك فيه أن فرنسا هي الوجه القذر والبغيض والبشع للاستعمار على وجه البسيطة وربما منذ فجر التاريخ لم تصادف الشعوب احتلالا يستمر في السيطرة وفرض الأمر الواقع واستنزاف خيرات البلدان و والتدخلات السافرة في الشؤون الداخلية حتى بعد تحررهم مثل ما تعانيه الشعوب التي احتلتها فرنسا ونظرة متفحصة للدول التي كانت تحت سيطرتها لنعلم مدى الحقد الذي تكنه فرنسا لشعوب لازالت تعتقد إنها بدائية ، فالدول الإفريقية أو المستعمرات السابقة لازالت تعيش ويلات الفقر والتخلف بسبب الأيادي الخفية لفرنسا حتى لبنان لم يسلم من العبث الفرنسي فالانقسامات والتصدعات في الصف اللبناني هو صنيعة فرنسية قبل أن تكون أمريكية فشعار فرق تسد امتياز فرنسي خالص حتى وان ورثته منها واشنطن ولا تشذ الجزائر عن القاعدة الاستعمارية الفرنسية فتأثير فرنسا الاستعمارية على المشهد الجزائري حتى بعد الاستقلال لازال ظاهرا للملاحظ العادي وكل هذا ناتج عن التركيبة الإيديولوجية وحتى الأخلاقية للنخبة التي تحكم الجزائر ، فرنسا لازلت ترى في الجزائر مجرد مقاطعة جنوبية ملحقة بفرنسا ولا تستطيع أن تقتنع بغير ذلك مهما مر عليها من زمن حتى كتب التاريخ تتكلم عن الجزائر باستعلاء واضح وتجعل من ثورة الجزائر مجرد معارك أو كما تسميها بأحداث الجزائر والمجاهدين والشهداء مجرد مارقين خرجوا عن طاعة فرنسا هذا ما تحشو به فرنسا عقول أطفالها وطلابها في المدارس والجامعاتورغم اختلاف بشرتنا ووجوهنا وألسنتنا وعقيدتنا اختلافا كاملا لازلت تصر على أننا قطعة جنوبية لها ولكنها لا تعترف بنا كمواطنين فرنسيين بل الجزائريين مجرد أتباع ولا يحق لهم حتى أن يكونوا مواطنين فرنسيين من الدرجة الدنيا فوحدها فرنسا تحن إلى زمن الرق و العبيد وبلغت الوقاحة الفرنسية إلى حد أن وصل الأمر بوزير خارجيتها أن يقل أدبه في إهانة بالغة لوزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس حين صرح على ارض الجزائر أنه لا يسمع باسم هذا الوزير ولا يود معرفته على خلفية تصريح الوزير الجزائري لأحدى الجرائد الوطنية عن تغلغل اللوبي اليهودي في دوائر ومصدر القرار الفرنسي ، ورغم هذا لا أحد تحرك ولا حتى طلب من الوزير توضيحات على الأقل لذر الرماد في العيون أمام العالم حتى نشعر بالرضا على أنفسنا ولو كان هذا الرضا ناقصا.
ومن عجائب فرنسا المتحضرة جدا أنها ترى في الاستعمار فعل حضاري جاء بالحضارة والرقي للبلدان المتخلفة وكأن هذه البلدان الإفريقية كانت بلا حضارة ولا تاريخ ولكن ماذا نفعل أمام دولة متجذرة في قلة الأصل وسوء أخلاق حكامها وحضارتها التي ابتدأت بأكل لحوم البشر والعيش في الأدغال والكهوف لتأتي اليوم لتكلمنا عن الحضارة والتمدن ، ويكفي الجزائر فخرا أنه في الوقت الذي كان الماريشال بجو يجهل حتى من هو أرسطو كان الأمير عبد القادر قد قرأ لكبار الفلاسفة وقمة في العلم والدين والفكر دون أن يفقد من حنكته العسكرية شيء ويكفيه شرفا أنه سن حقوق أسرى الحرب قبل معاهدة جنيف بمائة عام ويكفي الجزائر فخرا أنها أنقذت نظام نابليون بعدما كاد يتهاوى حين استشرت في فرنسا مجاعة كادت تثير ثورة على النظام القائم لولا شحن القمح التي صدرتها الجزائر لفرنسا ولم تسدد مستحقاتها لحد الآن والأكثر من ذلك قامت باستعمارها وللعلم فقط الديون الدولية لا تموت ، رغم كل ما يأتينا من فرنسا من بلاء واحتقار لتاريخنا وانجازاتنا الحضارية لازلنا نراها مثالا علينا الاقتداء به في كل شيء وهي التي ترفعت عنا حتى باعتذار يعيد لنا شيء من الكرامة المهدورة وكأن فرنسا برفضها الاعتراف بجرائمها في الجزائر تريد أن تظهر للعالم أن ما حدث بين الجزائر وفرنسا هو شأن داخلي وسيعود الأمر إلى ما تريده فرنسا مع مرور الزمن وسيعتذر الشعب الجزائري لفرنسا على قيامه بثورة ضدها وتمريغ كرامتها العسكرية والسياسية في الوحل وإخراجها من الباب الضيق ، ولن نستغرب الأمر إن حدث وابسط اعتراف منا بجميل فرنسا على استعمارها لنا هو تقديم شاب جزائري جامعي للمحاكمة لأنه واجه ساركوزي حين زيارته للجزائر بيافطة يصفه فيها بالعنصرية وتحداه بأن يكشف عن أصوله الحقيقيةرغم أن ساركوزي كان حضاريا جدا ولم يرفع دعوى قضائية على الشاب لأنه يحترم على مضض حرية التعبير وحرية الرأي إلا أن محكمتنا الجزائرية قامت بالواجب وزيادة فحاكمت الشاب وغرمته بخمسين ألف دينار جزائري .
أمام رفض فرنسا القاطع للاعتذار عن جرائمها وعقود الاستعمار الطويل للجزائر مع هدر كرامة شعب بكامله وقتله وتشريده والتنكيل به هل سيأتي يوم تطالبنا فيه فرنسا بالاعتذار لها على استعمارها لنا ودفع تعويضات على كل جندي فرنسي قتله المجاهدين إبان الثورة المباركة ، ومن يدري ربما تطالب بأن يقدم ما بقي من المجاهدين إلى محاكم العدل الدولية كمجرمي حرب لمحاكمتهم على الإرهاب وممارسته ضد الجنود الفرنسيين المحتلين وان حدث هذا يوما فلن استغرب الأمر لأننا نعتذر لها اليوم بطرق أخرى .
فهل يوجد ابغض من هذا الاستعمار الذي يلاحق الشعوب حتى بعد نيلهم حريتهم ؟
مما لا شك فيه أن فرنسا هي الوجه القذر والبغيض والبشع للاستعمار على وجه البسيطة وربما منذ فجر التاريخ لم تصادف الشعوب احتلالا يستمر في السيطرة وفرض الأمر الواقع واستنزاف خيرات البلدان و والتدخلات السافرة في الشؤون الداخلية حتى بعد تحررهم مثل ما تعانيه الشعوب التي احتلتها فرنسا ونظرة متفحصة للدول التي كانت تحت سيطرتها لنعلم مدى الحقد الذي تكنه فرنسا لشعوب لازالت تعتقد إنها بدائية ، فالدول الإفريقية أو المستعمرات السابقة لازالت تعيش ويلات الفقر والتخلف بسبب الأيادي الخفية لفرنسا حتى لبنان لم يسلم من العبث الفرنسي فالانقسامات والتصدعات في الصف اللبناني هو صنيعة فرنسية قبل أن تكون أمريكية فشعار فرق تسد امتياز فرنسي خالص حتى وان ورثته منها واشنطن ولا تشذ الجزائر عن القاعدة الاستعمارية الفرنسية فتأثير فرنسا الاستعمارية على المشهد الجزائري حتى بعد الاستقلال لازال ظاهرا للملاحظ العادي وكل هذا ناتج عن التركيبة الإيديولوجية وحتى الأخلاقية للنخبة التي تحكم الجزائر ، فرنسا لازلت ترى في الجزائر مجرد مقاطعة جنوبية ملحقة بفرنسا ولا تستطيع أن تقتنع بغير ذلك مهما مر عليها من زمن حتى كتب التاريخ تتكلم عن الجزائر باستعلاء واضح وتجعل من ثورة الجزائر مجرد معارك أو كما تسميها بأحداث الجزائر والمجاهدين والشهداء مجرد مارقين خرجوا عن طاعة فرنسا هذا ما تحشو به فرنسا عقول أطفالها وطلابها في المدارس والجامعاتورغم اختلاف بشرتنا ووجوهنا وألسنتنا وعقيدتنا اختلافا كاملا لازلت تصر على أننا قطعة جنوبية لها ولكنها لا تعترف بنا كمواطنين فرنسيين بل الجزائريين مجرد أتباع ولا يحق لهم حتى أن يكونوا مواطنين فرنسيين من الدرجة الدنيا فوحدها فرنسا تحن إلى زمن الرق و العبيد وبلغت الوقاحة الفرنسية إلى حد أن وصل الأمر بوزير خارجيتها أن يقل أدبه في إهانة بالغة لوزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس حين صرح على ارض الجزائر أنه لا يسمع باسم هذا الوزير ولا يود معرفته على خلفية تصريح الوزير الجزائري لأحدى الجرائد الوطنية عن تغلغل اللوبي اليهودي في دوائر ومصدر القرار الفرنسي ، ورغم هذا لا أحد تحرك ولا حتى طلب من الوزير توضيحات على الأقل لذر الرماد في العيون أمام العالم حتى نشعر بالرضا على أنفسنا ولو كان هذا الرضا ناقصا.
ومن عجائب فرنسا المتحضرة جدا أنها ترى في الاستعمار فعل حضاري جاء بالحضارة والرقي للبلدان المتخلفة وكأن هذه البلدان الإفريقية كانت بلا حضارة ولا تاريخ ولكن ماذا نفعل أمام دولة متجذرة في قلة الأصل وسوء أخلاق حكامها وحضارتها التي ابتدأت بأكل لحوم البشر والعيش في الأدغال والكهوف لتأتي اليوم لتكلمنا عن الحضارة والتمدن ، ويكفي الجزائر فخرا أنه في الوقت الذي كان الماريشال بجو يجهل حتى من هو أرسطو كان الأمير عبد القادر قد قرأ لكبار الفلاسفة وقمة في العلم والدين والفكر دون أن يفقد من حنكته العسكرية شيء ويكفيه شرفا أنه سن حقوق أسرى الحرب قبل معاهدة جنيف بمائة عام ويكفي الجزائر فخرا أنها أنقذت نظام نابليون بعدما كاد يتهاوى حين استشرت في فرنسا مجاعة كادت تثير ثورة على النظام القائم لولا شحن القمح التي صدرتها الجزائر لفرنسا ولم تسدد مستحقاتها لحد الآن والأكثر من ذلك قامت باستعمارها وللعلم فقط الديون الدولية لا تموت ، رغم كل ما يأتينا من فرنسا من بلاء واحتقار لتاريخنا وانجازاتنا الحضارية لازلنا نراها مثالا علينا الاقتداء به في كل شيء وهي التي ترفعت عنا حتى باعتذار يعيد لنا شيء من الكرامة المهدورة وكأن فرنسا برفضها الاعتراف بجرائمها في الجزائر تريد أن تظهر للعالم أن ما حدث بين الجزائر وفرنسا هو شأن داخلي وسيعود الأمر إلى ما تريده فرنسا مع مرور الزمن وسيعتذر الشعب الجزائري لفرنسا على قيامه بثورة ضدها وتمريغ كرامتها العسكرية والسياسية في الوحل وإخراجها من الباب الضيق ، ولن نستغرب الأمر إن حدث وابسط اعتراف منا بجميل فرنسا على استعمارها لنا هو تقديم شاب جزائري جامعي للمحاكمة لأنه واجه ساركوزي حين زيارته للجزائر بيافطة يصفه فيها بالعنصرية وتحداه بأن يكشف عن أصوله الحقيقيةرغم أن ساركوزي كان حضاريا جدا ولم يرفع دعوى قضائية على الشاب لأنه يحترم على مضض حرية التعبير وحرية الرأي إلا أن محكمتنا الجزائرية قامت بالواجب وزيادة فحاكمت الشاب وغرمته بخمسين ألف دينار جزائري .
أمام رفض فرنسا القاطع للاعتذار عن جرائمها وعقود الاستعمار الطويل للجزائر مع هدر كرامة شعب بكامله وقتله وتشريده والتنكيل به هل سيأتي يوم تطالبنا فيه فرنسا بالاعتذار لها على استعمارها لنا ودفع تعويضات على كل جندي فرنسي قتله المجاهدين إبان الثورة المباركة ، ومن يدري ربما تطالب بأن يقدم ما بقي من المجاهدين إلى محاكم العدل الدولية كمجرمي حرب لمحاكمتهم على الإرهاب وممارسته ضد الجنود الفرنسيين المحتلين وان حدث هذا يوما فلن استغرب الأمر لأننا نعتذر لها اليوم بطرق أخرى .
من مواضيعي
0 دموع المهرج
0 مساكين في الحكومة -1-
0 "هذه هي البوليتيك يا مخلوقة "
0 "حناني مول الشاش"
0 من أنفلونزا (الحلوف) إلى أنفلونزا (العتروس)
0 سلموا الرئاسة "لدلوع" ماما
0 مساكين في الحكومة -1-
0 "هذه هي البوليتيك يا مخلوقة "
0 "حناني مول الشاش"
0 من أنفلونزا (الحلوف) إلى أنفلونزا (العتروس)
0 سلموا الرئاسة "لدلوع" ماما










