ذكراي يا لهفي على طوفانها...
12-12-2008, 09:40 PM
ذكراي يا لهفي على طوفانها...
وَشْــمٌ بِـعَـيْـنِـــكَ أم بـقـــايـَــا الإثْمِـــــدِ
أم شــائِـبـــاتُ قَـــذى بِجَـفْــنٍ أَرْمَــــدِ؟
أم رســمُ فـاصِـمـــةٍ رمَـتْــكَ بِجُـرْحِـــهـا
فَـرَسَـــا يهيمُ بِـدَمْـعِــكَ المُـتـجـمِّــدِ؟
أنـتَ الصَّـفــاءُ فمـا اعْتَـراكَ على المــدى
تكْـسُـــو سَمــــاءَك دائـمًـــا بِـتَـلَـبُّـــدِ؟
لِمَـنِ ادِّخـــــارُكَ لَــوْعَــــةً هَـتَّــــانَــــــةً
غمــزتْ عـذابَــك بالدُّمــوعِ الشُـــرَّدِ؟
أَدْلـَــى بـقـلـبٍ راعِــشٍ مـن غَــفْـــــــوَةٍ :
إِنِّـي أخو جـــرح سـيُـنْـكَـأُ في غَـــــدِ
بين الـثَّـنــايـــا مـهـجــــةٌ خـفَّـــاقـــــــةٌ
نَـزفَـــتْ حـنـيـنًـا هــدَّني في مَـعـبَــدي
عَـبَـثًـا أُحــاولُ أن أُكَـفْـكِـفَ وَصْـلَــهـا
تلك الدُّمـــوعُ تَـراقَصـتْ في مَرْقــدِي
آَهٍ لِـقـلــبٍ ذاب من حَـــــرِّ الجـَــــوَى!
هـل من مُـغِـيـثٍ أو حكـيــمٍ مُـرْشِـــدِ؟
كيف انْبِعـاثُ النَّسْمـةِ السَّكْــرى و قـد
شُـلَّـتْ من الحُــزْنِ انْعِـتَـاقَــةُ مَـوْلِـدِي؟
ذكْــرايَ يـا لَـهْـفِـي على طُــوفَـــانِــهـا!
عَـجَّـتْ بِـفـكـري دُونَ أَدْنَـى مَـوْعِــدِ
نَـزَحَـتْ بِـذاكـرَتِـي على طُــولِ المــدَى
فَطَـرَقْــتُ قَـهْــرًا كُلَّ سِــرٍّ مُــوصَـــدِ
هذا الفـضــــاءُ على امْـتِــدادِ كَــآبَــتِـي
يَـسْـجُـــو بِـقـلـبي في لِحــافٍ أَسْـــودِ
و لِـمَ الصُّمُــوتُ و بَحْـرُ لَحْنِـكِ زاخِــرٌ؟
قد لاحَ عِيـــدُكِ يـا بَـلابِـــلُ غَـــرِّدِي
أمَّـــا أنـــا فـالـعِـيــــدُ وهمٌ في دَمِـــي
شَــلَّ الجـــوارِحَ بالأسَـى المُـتَـجَــــدِّدِ
قد كُـنْــتُ أفْـــرَحُ حِينَ كُـنَّــا عُصبةً
أيـَّــامَ كـان العـيــــدُ رَمْـــزَ تَـــــوَرُّدِ
كَـانَـتْ خُـطَى الأحْـلامِ تَـسْـبِــقُ دَرْبـَنَـا
تَحْـدُو المَـواكِـبَ باللِّـسـانِ المُـنْـشِــدِ
و نَـرَى حِـيَـالَ الصَّحْـبِ قَبْسَـةَ أُنْسِـنَـا
في رَوْعَــةٍ تَعْـلُـو جَــلالَ الـفــرْقــــدِ
هذا الكُســوفُ بِـأضْلُـعِـي يَـعْـتَـــادُنِي
فَـيَـشُـدَّ وَصْـلِـي للـنُّـجُــومِ الهُـجَّـــدِ
هــاجَ الأسى كيف النَّجـــاةُ بِقَـــارِبي؟
يا بَحْـرَ حُـزْنِي صارَ مِلْحُـكَ مَـوْرِدِي
يا صاحـبي لَمْ يَـبْـــقَ من رَسْــمِ المُــنَى
إِلاَّ خَـيَـــالات تَجــيء و تَـغْــتَـــدِي
عَبَـثَـتْ بِـفِـكْـري و الضَّـنى يَجْتَـاحُـها
و على فـؤادي دُونَ ذَنْـبٍ تَـعْـتَـــدِي
قِفْ رَهْـنَ قَـلْـبٍ مُــرَّةٍ خَـفَـقَــاتـــــهُ
و اسْمَــعْ أنِـيـنًـا من حَـزيـنٍ مُـقْـعَــدِ
أَسَحَــابَــةَ الحـزنِ المُـقِيــمِ بِخَـاطِــري
إِنْ لم يكُـنْ بِـكِ وَابِــلٌ لا تُــرْعِـــدِي
خَلِّـي السَّـمَـاءَ على صَفَـاوَةِ طَـبْـعِـهَـا
و تَزَحْزَحِي قد حَـارَ دُونَـكِ مَقْصِـدِي
أم شــائِـبـــاتُ قَـــذى بِجَـفْــنٍ أَرْمَــــدِ؟
أم رســمُ فـاصِـمـــةٍ رمَـتْــكَ بِجُـرْحِـــهـا
فَـرَسَـــا يهيمُ بِـدَمْـعِــكَ المُـتـجـمِّــدِ؟
أنـتَ الصَّـفــاءُ فمـا اعْتَـراكَ على المــدى
تكْـسُـــو سَمــــاءَك دائـمًـــا بِـتَـلَـبُّـــدِ؟
لِمَـنِ ادِّخـــــارُكَ لَــوْعَــــةً هَـتَّــــانَــــــةً
غمــزتْ عـذابَــك بالدُّمــوعِ الشُـــرَّدِ؟
أَدْلـَــى بـقـلـبٍ راعِــشٍ مـن غَــفْـــــــوَةٍ :
إِنِّـي أخو جـــرح سـيُـنْـكَـأُ في غَـــــدِ
بين الـثَّـنــايـــا مـهـجــــةٌ خـفَّـــاقـــــــةٌ
نَـزفَـــتْ حـنـيـنًـا هــدَّني في مَـعـبَــدي
عَـبَـثًـا أُحــاولُ أن أُكَـفْـكِـفَ وَصْـلَــهـا
تلك الدُّمـــوعُ تَـراقَصـتْ في مَرْقــدِي
آَهٍ لِـقـلــبٍ ذاب من حَـــــرِّ الجـَــــوَى!
هـل من مُـغِـيـثٍ أو حكـيــمٍ مُـرْشِـــدِ؟
كيف انْبِعـاثُ النَّسْمـةِ السَّكْــرى و قـد
شُـلَّـتْ من الحُــزْنِ انْعِـتَـاقَــةُ مَـوْلِـدِي؟
ذكْــرايَ يـا لَـهْـفِـي على طُــوفَـــانِــهـا!
عَـجَّـتْ بِـفـكـري دُونَ أَدْنَـى مَـوْعِــدِ
نَـزَحَـتْ بِـذاكـرَتِـي على طُــولِ المــدَى
فَطَـرَقْــتُ قَـهْــرًا كُلَّ سِــرٍّ مُــوصَـــدِ
هذا الفـضــــاءُ على امْـتِــدادِ كَــآبَــتِـي
يَـسْـجُـــو بِـقـلـبي في لِحــافٍ أَسْـــودِ
و لِـمَ الصُّمُــوتُ و بَحْـرُ لَحْنِـكِ زاخِــرٌ؟
قد لاحَ عِيـــدُكِ يـا بَـلابِـــلُ غَـــرِّدِي
أمَّـــا أنـــا فـالـعِـيــــدُ وهمٌ في دَمِـــي
شَــلَّ الجـــوارِحَ بالأسَـى المُـتَـجَــــدِّدِ
قد كُـنْــتُ أفْـــرَحُ حِينَ كُـنَّــا عُصبةً
أيـَّــامَ كـان العـيــــدُ رَمْـــزَ تَـــــوَرُّدِ
كَـانَـتْ خُـطَى الأحْـلامِ تَـسْـبِــقُ دَرْبـَنَـا
تَحْـدُو المَـواكِـبَ باللِّـسـانِ المُـنْـشِــدِ
و نَـرَى حِـيَـالَ الصَّحْـبِ قَبْسَـةَ أُنْسِـنَـا
في رَوْعَــةٍ تَعْـلُـو جَــلالَ الـفــرْقــــدِ
هذا الكُســوفُ بِـأضْلُـعِـي يَـعْـتَـــادُنِي
فَـيَـشُـدَّ وَصْـلِـي للـنُّـجُــومِ الهُـجَّـــدِ
هــاجَ الأسى كيف النَّجـــاةُ بِقَـــارِبي؟
يا بَحْـرَ حُـزْنِي صارَ مِلْحُـكَ مَـوْرِدِي
يا صاحـبي لَمْ يَـبْـــقَ من رَسْــمِ المُــنَى
إِلاَّ خَـيَـــالات تَجــيء و تَـغْــتَـــدِي
عَبَـثَـتْ بِـفِـكْـري و الضَّـنى يَجْتَـاحُـها
و على فـؤادي دُونَ ذَنْـبٍ تَـعْـتَـــدِي
قِفْ رَهْـنَ قَـلْـبٍ مُــرَّةٍ خَـفَـقَــاتـــــهُ
و اسْمَــعْ أنِـيـنًـا من حَـزيـنٍ مُـقْـعَــدِ
أَسَحَــابَــةَ الحـزنِ المُـقِيــمِ بِخَـاطِــري
إِنْ لم يكُـنْ بِـكِ وَابِــلٌ لا تُــرْعِـــدِي
خَلِّـي السَّـمَـاءَ على صَفَـاوَةِ طَـبْـعِـهَـا
و تَزَحْزَحِي قد حَـارَ دُونَـكِ مَقْصِـدِي
بلعباس غزول (عين وسارة)
من مواضيعي
0 معلمي...
0 خواطر القلب... بلعباس غزول
0 أيام راحلة
0 ذكراي يا لهفي على طوفانها...
0 من وحي الذكرى...
0 ذكرى الديار...
0 خواطر القلب... بلعباس غزول
0 أيام راحلة
0 ذكراي يا لهفي على طوفانها...
0 من وحي الذكرى...
0 ذكرى الديار...










