كلمة حق في الشيخين عبد الحليم توميات ومحمد حاج عيسى
26-01-2009, 01:21 PM
إنّ الشيخين الفاضلين: "عبد الحليم توميات, ومحمد حاج عيسى" من أفضل من عرفت من الدعاة والمشايخ في الجزائر فضلاً وعلماً, ونشاطاً في الدعوة, ونصحاً للأمة.

هذا ما علمته من حالهما ولا أزكي على الله أحداً.


ويشهد لفضلهما أمور:

1- القوة العلميّة:

أطبق المؤالف والمخالف للشيخين على أنهما ملكا زمام كثير من علوم الآلة والأصول, ولا يطعن في ذلك إلاّ مكابر.

وأنا أشهد لهما بذلك بحكم دراستي مع الشيخ محمد حاج عيسى في "جامعة الخروبة" وقراءتي لكثير من كتبه, ومشاركتي له في كثير من الدورات العلمية.

وأيضاً الشأن في الشيخ عبد الحليم, فهو جار لي سكناً, ورافقته في كثير من الدورات, وقرأت له وسمعت بعض دروسه.

فشهادتي فيهما شهادة من خبير قد خبر ما حباهما الله به من علم وفضل.

2- سلامة المنهج:

نشأ الشيخان حفظهما نشأة علمية سلفية خالصة, لم يخوضا في بدع التحزّب وغيرها إبان تأججها, بل اعتزلا ذلك, واشتغلا بالعلم, والتعليم.

بينما أعرف كثيراً من الطاعنين فيهما, قد تلبسا ببدعة التحزب حيناً من الدهر, وهم اليوم يطعنون بملئ أفواههم في الشيخين.

ويكفي دلالة على ذلك إنكبابهما في بداية الطلب وما زالا على كتب الحديث, وكتب أهل السنة ولله الحمد.

3- نصحهما للأمة:

لا أعرف في الوقت الراهن- في الجزائر- من ينشر دعوة الحق, ويبذل في سبيل ذلك زهرة الأوقات, مثل هذين الشيخين حفظهما الله.

بينما اشتغل أكثر الدعاة اليوم في الجزائر -إلاّ من رحم-, إما بالتجارات, أو بتتبع العثرات, أو بتلميع الذات, أو غير ذلك من الأمور المريبة.

بينما تجد الشيخين قد نذرا أنفسهما للعلم والتعليم, لا يتقاضيان على ذلك درهماً ولا ديناراً, بل العلم شغلهما في ليلهما ونهارهما, وحلهما وترحالهما.

4- الأدب الجمّ:

الأدب حلية أهل العلم, وقد ضربا الشيخان فيهما بسهم وافر, حتى مع أعتى المخالفين والمثربين.

وهذا الخلق يندر وجوده في أكثر الدعاة اليوم.

هذا ما علمته, وهذا ما أشهد به.



ولهذا أنصح عموم الأمة الجزائرية بالاستفادة من علم الشيخين, فهما زهرة الأوطان, وحماة الأديان.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

كتبه وحرّره: أبو يزيد المدني.
أخوكم في الخدمة