معلومات عن المعتدي جنسيا -الامريكي(أندرو وارن)
31-01-2009, 09:51 PM
أندرو وارن يجيد اللغة العربية جيدا ويقرأ القرآن بشكل جيد
مخابراتي أمريكي صلى في مساجد الحراش وباش جراح وأغضب زرهوني عدة مرات

يعتبر الضابط أندرو وارن المتهم في قضية الاعتداء الجنسي من أبرز إطارات جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية ''السي.أي.أي'' الذين تمكنوا خلال السنوات الأخيرة من كسب معرفة كبيرة بتهديدات تنظيم ''القاعدة'' في أفغانستان وباكستان ومصر ثم الجزائر التي حط بها سنة 2007.

أندرو وارن، 41 عاما، يعتبر من الضباط القلائل المسلمين في الجيش الأمريكي الذين قرروا الالتحاق بجهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية ''السي.أي.أيه'' بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 بنيويورك وواشنطن رغبة منه على التأكيد بأن الإسلام لا صلة له بالإرهاب.


وبمجرد قبول عضويته أواخر 2001 تم تحويله إلى أفغانستان حيث عمل هناك مع القوات الأمريكية لتدمير خلايا تنظيم ''القاعدة'' والمساعدة بمعرفته وثقافته على رصد والقضاء على قيادات تنظيم ''القاعدة'' هناك وكان أيضا مكلفا بالتحقيق مع المعتقلين العرب قبل تحويلهم إلى غوانتانامو. وقد ساعده تحكمه في اللغة العربية وحفظ القرآن من تنفيذ عدة مهام ناجحة خاصة في أفغانستان. ويقول عنه مقربوه أنه ''ضابط موهوب ذو قدرة عالية في التأقلم و فهم المجتمعات الإسلامية''. ونقلت صحيفة ''لوس أنجلس تايمز'' عن مراجع أمنية أمريكية تأكيدها أن الضابط أندرو وارن كان يرتدي القميص ويتجول في مساجد كابول بكل حرية وكأنه أحد المسلمين مما ساعده على توفير معلومات هامة عن تنظيم ''القاعدة'' وشبكات الدعم والإسناد هناك فضلا عن معرفة معمقة للتيارات الإسلامية المتطرفة. وبسبب تحكمه وقدرته الفائقة على التسلل في أوساط الإسلاميين بمساجد كابول تمكن من إعداد أطنان من التقارير الاستخباراتية وشكلت هذه المعلومات ثروة ثمينة في تحطيم خلايا ''القاعدة''.

حب النساء بدأ من القاهرة..

وبمجرد استكماله لمهمته في أفغانستان حول سنة 2005 إلى القاهرة حيث عمق معارفه باللغة العربية وتمكن أيضا من كسب معارف وصداقات ساعدته على التغلغل في أوساط المجتمعات العربية المسلمة وتجنيد مخبرين جدد وعملاء لفائدة وكالة الاستخبارات المركزية ''سي.أي.أي'' في إطار سياسة جورج بوش ''الحرب على الإرهاب''. ويقول عدد من معارف الضابط الأمريكي أن القاهرة كانت المحطة التي دمرت هذا الإطار في المخابرات الأمريكية حيث تعرف هناك على النساء ودخل مستنقع السهرات الحمراء والتي أطاحت به في حيدرة في إقامته مع جزائريات مجندات حديثا في المخابرات الأمريكية.

أندرو وارن.. صاحب البلاغ الذي أغضب زرهوني

وبمجرد وصوله إلى الجزائر سنة 2007 باشر اتصالاته مع السلطات الجزائرية بعد أحداث 11 أفريل 2007 وهو كان وراء سلسلة البلاغات التحذيرية التي أصدرتها السفارة الأمريكية في الجزائر والتي أغضبت السلطات وعلى رأسها وزير الداخلية يزيد زرهوني الذي اعتبر هذه البلاغات بمثابة احتقار للجزائريين.

وتضمنت إحدى البلاغات التي يقف مسؤول مكتب المخابرات الأمريكية في الجزائر الضابط أندرو وارن تحذير من تهديدات تنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' ضد مبنى التلفزة الوطنية ومبنى البريد المركزي بالعاصمة على أساس معلومات مستقاة من مصادر أمريكية ''خاصة''. ويعترف موظف سامي في الحكومة الأمريكية التقى بالمتهم بالجزائر خلال الصيف الماضي قبل وقوع الفضيحة أن الضابط أندرو وارن رجل مخابرات فريد من نوعه ''إنه الشخص الذي نريده في الميدان'' وأضاف ''إنه إفريقي أمريكي مسلم يتكلم اللغة إنه الرجل المناسب''. وعرف عن هذا الضابط الأمريكي أنه كان يواظب على صلاة الجمعة بمساجد وسط الجزائر العاصمة وحتى في الأحياء الشعبية التي يشتبه في كونها مصدر للإرهاب حيث أدى عدة مرات صلاة الجمعة بكل من باش جراح والحراش وهي المناطق التي تعتبر من الأحياء الشعبية التي تحاول ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' استغلالها لتجنيد المزيد من العناصر والنشطاء.-ع/صحيفة وطنية