بين الكذب و الصّدق
14-04-2009, 12:57 PM
الكلمة هي التّعبير الصّادق-غالبا- عن مكنونات النّفس ومشاعر الرّوح . وهي الأداة اّلتي تُخرج أحاسيس الوجدان في خضم الصّمت المطبق . . وتصرخ_ بلا صوت _ في هذا الكون الواسع .. وتسمع الحياة والأحياء أنشودة الفرح وترانيم الحزن .. أو تُسمعهم النّداء العلوي ليرتقوا عن الإلتصاق بالأرض.. والخلود إلي معانيها الصّغيرة الضّيّقة .. إنّ الكلمة سلاح ذو حدّين فربّما تكلّم بها صاحبها فأدخلته الجنّة من حيث لا يدري وربّما كانت سببا في دخلوله النّار من حيث لا يعلم . ولقد كان للصّدق أهميته البالغة وكان من الإمارات الّتي استدلّت بها أمّ المؤمنين خديجة رضي الله عنها فلم تتوانى في خظبة الصّادق الأمين صلّى الله عليه و سلّم لتفسها.أمّا الكذب فله خطر عظيم وفيه وعيد شديد وحسبنا قول النّبيّ صلّي الله عليه وسلّم : (( عليكم بالصّدق فانّ الصّدق يهدي إلي البرّ وإنّ البرّ يهدي إلى الجنّة وما يزال الرّجل يصدق ويتحرّى الصّدق حتي يُكتب عند الله صدّيقا ..وإيّاكم والكذب فانّ الكذب يهدي إلي الفجور وإنّ الفجور يهدي إلي النّار وما يزال الرّجل يكذب ويتحرّى الكذب حتي يُكتب عند الله كذّابا )).
فمن النّاس من أُخبر بوفاة ولده أو زوجته أو بعض محبّيه فلم يحتمل الصّدمة ومات , ومنهم من يخبَّر بإستقالته أو بوقوع حريق أو حادث أصيب فيه هله فيصاب بشلل او جلطه أو ما شابههما من الأمراض . وهكذا في قصص لا تنتهي وحوداث لا نهايه لها وكلّه من الكذب الّذي حرّمه الدّين والعقل وتأباه المروءة الصّادقه . كما يُطلق بعض الإنجليز علي اليوم الأوّل من شهر أبريل إسم يوم جميع المغفّلين والحمقى all fools day لما يفعلونه من أكاذيب حيث يصدّقهم من يسمع فيصبح ضحيّة لذلك فيسخرون منه وهو ما عُرف بكذبة أبريل .. وهي حرام لا يجوز التّهاون أو الإستخفا ف بها.
الخلاصة … الكذب داء عظيم وخطير وهو من قبائح الذّنوب وفواحش العيوب ولقد جُعل من اآيات النّفاق وعلاماته ويُعدّ وجوده قدحا كبيرا في إيمان المرء لأنّه " مخالف للإيمان " وهو خلُق ذميم مستقبح " وكان أبغض الخُلُق إليه صلّي الله عليه وسلّم وقد ذكر أهل العلم أنّ الايمان والكذب لا يتّفقان و لا يجتمعان في قلب مؤمن لأنّ الإيمان أساسه الصّدق والنّفاق أساسه الكذب فيستحيل إجتماعهما ..
ممّا راق لي فنقلته إليكم مع بعض التّصّرّف
سائلة المولى عزّ و جلّ أن ينتفع به كلّ قارئ
فاللهمّ أكتبنا مع الصّدّقين
فمن النّاس من أُخبر بوفاة ولده أو زوجته أو بعض محبّيه فلم يحتمل الصّدمة ومات , ومنهم من يخبَّر بإستقالته أو بوقوع حريق أو حادث أصيب فيه هله فيصاب بشلل او جلطه أو ما شابههما من الأمراض . وهكذا في قصص لا تنتهي وحوداث لا نهايه لها وكلّه من الكذب الّذي حرّمه الدّين والعقل وتأباه المروءة الصّادقه . كما يُطلق بعض الإنجليز علي اليوم الأوّل من شهر أبريل إسم يوم جميع المغفّلين والحمقى all fools day لما يفعلونه من أكاذيب حيث يصدّقهم من يسمع فيصبح ضحيّة لذلك فيسخرون منه وهو ما عُرف بكذبة أبريل .. وهي حرام لا يجوز التّهاون أو الإستخفا ف بها.
الخلاصة … الكذب داء عظيم وخطير وهو من قبائح الذّنوب وفواحش العيوب ولقد جُعل من اآيات النّفاق وعلاماته ويُعدّ وجوده قدحا كبيرا في إيمان المرء لأنّه " مخالف للإيمان " وهو خلُق ذميم مستقبح " وكان أبغض الخُلُق إليه صلّي الله عليه وسلّم وقد ذكر أهل العلم أنّ الايمان والكذب لا يتّفقان و لا يجتمعان في قلب مؤمن لأنّ الإيمان أساسه الصّدق والنّفاق أساسه الكذب فيستحيل إجتماعهما ..
ممّا راق لي فنقلته إليكم مع بعض التّصّرّف
سائلة المولى عزّ و جلّ أن ينتفع به كلّ قارئ
فاللهمّ أكتبنا مع الصّدّقين











