تسجيل الدخول

.................................................. .............................

السلام عليكم

من الأمور الغريبة في الجزائر انه يوجد دار تلفزيون في الجزائر بقنواته الثلاثة،لا علاقة له بالجزائر وواقع الجزائريين، هي قنوات تبث من عين المكان وتعلن كل صباح ومساء..كل شىء على مايرام في عين "المكان".وكم هي مملة،...نشرة الثامنة تبدأ وتنتهي ولا تخبر بشئء عن الجزائر،....بينما يبقى الجزائريين معاقبين ومفروض عليهم ان يتابعوا اخبار بلدهم على قنوات اخرى، بل لقد يئسوا تماما من اعلامهم السمعي البصري الذي اصبح اعمى ابكم اخرس، ولسان حال الاعلاميين فيه يكاد يقول ماشفت ماريت ماسمعت،....كم عرفت الجزائر من الأحداث الجسام، ولم يتطرق اليها هؤلاء؟؟...لقد تعرض شبان جزائريون الى مذبحة في ساحة العلم،وهم في لحظة مقدسة لأداء الواجب...وتقدم التلفزة الجزائرية الخبر كأنه حدث في جزيرة "الهامولولو"، وان الأمر يتعلق بجنود او مرتزقة،او نوع منم المقتولين في زمن ما ومكان ما لا يهم الجزائريين ولا يعنيهم... في تلك الجزيرة البعيدة هناك ...بل حتى احداث نهر البارد،وغزة فانها تقدمها باهتمام واعتبار،اكبر.....
*لماذا يجب على الجزائريين ان ينتظروا نشرة الجزيرة او نشرة ميدي1 حتى يطلعوا على ما يجري داخل بلدهم؟؟ اي سياسة اعلامية هذه؟؟ وما الهدف من ابعاد الجزائريين عن ما يجري في بلدهم ومجتمعهم....هل يجهل هؤلاء ان الجزائريين يطلعون على كل شىء في القنوات العربية والفرنسية؟؟ولكن ليس بالضرورة كماهي وانما كما يوافق ويلائم هوى ورغبة هؤلاء
*لقد اصبح الجزائريين مشاهدين مدمنين على بعض القنوات التي لا تعير اي اعتبار او اهمية لمشاهديها من الجزائريين ولا للعائلة الجزائرية ولا لتاريخ الجزائر،....رأينا قناة الجزيرة القطرية تتكرم بتأجير منبرها بسخاء لقتلة الجزائريين،وتسمح لهم بشرح وجهة نظرهم في قتل الجزائريين، وبطولاتهم بالتفصيل ايضا...وبتشويق حتى تظن ان الجزائريين هم الذين يحتلون بلدهم...وعليهم ان يرحلوا ويدعوها....للقتلة ومناصريهم....ومع الأسف فان هذا الانطباع الخطير اصبح ينطلي على الكثير من الجزائريين؟؟
*الى متى يبلقى القائمون على السياسة الاعلامية يواصلون سياسة النعامة في تعاملهم مع "الاعلام"، الم يدركوا بعد انهم ان لم يتحركوا للقيام بواجبهم كما يجب في صناعة رأي عام وطني،فان الآخرين سيفعلون، ولكن ليس بالضرورة ،لمصلحة الجزائر..ولكن لمصلحة من يقف وراتء هؤلاء الوحوش الاعلامية
*ليس صدفة ان الشباب لم ينتخب وليس صدفة ان الشباب لم يحتفل في الخامس جويلية لا بعيد الاستقلال ولا حتى بعيده الخاص، لأن الشباب الجزائري من زمان هو"مبرونشي آآيورر"، نعم منذ مدة والشباب الجزائري لم يعد تربطه بمخاض الأحداث في الجزائر الا ما يصله من القنوات الأجنبية ومن كثرة الكذب والتدليس التي تمارسه التلفزة الوطنية اصبح لا يثق فيها ولا يصدق ما تقول حتى في الوقت الذي تكون فيها جادة وصادقة في اخبارها ....
*نقول فقط اذا واصلت الوصاية الاعلامية سياسة النعامة في الاعلام السمعي البصري،فانه سيأتـي يوم ستجد السلطة نفسها ليس فقط امام شباب وانما اما شعب بالكامل لاتربطه بالجزائر الا الجغرافيا،......ولن نتفاجأ يومها اذاوجدنا افراد من هذا الشعب ،يعملون ويناضلون مع الأجانب حتى ولو كان ذلك ضد مصلحة بلدهم، من حيث لايدرون؟؟
*ياجماعة من له تفسير واقعي او علمي ،،لجدوى ومحاسن، أو ايجابيات سياسة النعامة فليخبرنا،او فلينورنا على الأقل ربما هناك ماخفي عن ادراكنا لمغزى التغريب المتعمد الذي يمارسه التلفيزيون الجزائري في حق المشاهد الجزائري الذي اصبح هو اليتيم "اعلاميا"بالفعل، وليس التلفزة المسماة باليتيمة؟؟

السياسة الإعلامية المنتهجة من طرف التلفزيون الجزائري والقائمين عليه مبنية على هدف واحد وهو إعطاء صورة تبين للجزائري والعالم الأجنبي أن الجزائر بخير وأولادها في هناء ونعمة وبحبوحة عيش وذلك بالإكثار من مهرجانات الغناء فهنا مهرجان تيمقاد وهناك مهرجان جميلة وهنالك مهرجان ليالي البهجة و....و...والاكثار من حصص التسلية والألعاب والغناء وتنميقها بحصص اقتصادية نذكر منها أسبوع الجزائر , الراصد الاقتصادي , آفاق اقتصادية و.. والهدف منها طبعا رفع معنويات الجزائريين بالقول للشعب البطالة منعدمة تقريبا, الفقراء ليس لهم أثر في الجزائر والبقية وتكملة القصة تعرفونها.
ولكن أكثر شيء أكرهه في التلفزة الوطنية ويسبب لي صداع مزمن هو الاشهار نعم إخواني حتى اشهارنا لا يشبه اشهار القنوات الأخرى والأدهى والأمر طريقة توقيته تكون دائما عند انطلاقة مقابلة رياضية فيضيع عنك ربع ساعة من اللعب أو أثناء مسلسل بايخ مدته عشرين دقيقة والاشهار مدته ساعة.
حقيقة أن السياسة المتبعة من طرف التلفزيون تهدف إلى عدم تنكيد عيشتنا باخبار القتل والارهاب التي كرهتنا حتى في الاكل ولكن الحل المنتهج خاطئ فلا بد على التلفزيون أن ينزل إلى الميدان يجول بين الناس بين البسطاء يستشعر آلامهم يتحسس آمالهم يصور البيئة التي خرج منها الانتحاريين ليعرف الشعب لما قام هؤلاء بما قاموا ولمعالجة الوضع لا طمس الرؤوس في الرمال.

السلام عليكم..نشكرك على اثارة الموضوع يا اخ محمد عبد الكريم.....

لقد اعطيت صورة مصغرة و معبرة عن الاعلام بصفة عامة او اليتيمة بصفة خاصة......


كل ما يمكنه القول ان اليتيمة البنت البكر للسلطة ..و هي بالتالي غطاؤها

تحياتي

السلام عليكم
شكرا الأخ عيسى والأخ باسم على مروركم الطيب، واراءكم القيمة في الموضوع،
*فعلا الأخ عيسى ما يظنه الأغبياء الذين يسيرون التلفيزيون، هو ما أشرت اليه وهو اعطاء صورة"الدنيا بخير ...وزهوة ونشوة في الجزائر"وخمسة في عيون الحساد..."هم بتغييرهم للحقيقة،وتغطية الواقع وحقيقة الجزائر بهذه الصورة الوردية المزيفة،هم لأنهم يعيشون في زمن السبعينات والثمانينات وزمن الأحادية في كل شئ، والفضاء المغلق،يعتقدون انهم سينجحون او انهم نجحوا في تغيير الحقيقة لصالحهم،وهذا ما يسمى بسياسة "النعامة"، الغبية، لأنهم عندما يحاولون اخفاء الواقع المزري،فانهم يعملون رأسا على الغاء انفسهم من الصورة،واقصاء صوت الجزائر من الساحة الاعلامية المفتوحة على بعضها البعض، في فضاء.....حيث يصبح "الريموث كنثرول"في يد المشاهد هو الحكم،والمشاهد هو المالك لاختيار ما يشاهده ويراه،...وفي هذه الحالة فان "النعامة الاعلامية" التي تغوص برأسها في التراب هي الخاسر،الكبير .....
ثانيا بالنسبة لرؤية الأخ باسم،التلفزة الجزائرية ليست ملكا للسلطة الحالية قانونيا ودستوريا..فهي تلفزة عمومية، يمولها المواطن دافع الضرائب،ودستوريا المواطن يملك الحق في الاعلام، والاطلاع على ما يجري داخل وخارج الوطن،...وبالتالي فان السياسة التي يعتمدها التلفيزيون هي "خارقة" للدستور، وظالمة قانونيا في حق المواطن،...اما السلطة الحالية ان كانت تريد "صوت" خاص ينطق باسمها،فما عليها الا ان ترفع الحظر على المجال السمعي البصري، وتقوم الهيئات السياسية او الشخصية التي تؤيدها وتقف وراءها بتاسيس قنوات ،لتدافع عن وجهة نظرها كما يحدث في كل بلدان العالم،اما مصادرة الملك العمومي وتسخيره ،للسلطة الحالية فهذا صد القوانين..
وشكرا جزيلا على اثراءكم للموضوع..

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

السلام عليكم و رحمة الله
الحقيقة أنني كنت أود أن أنشئ موضوعا خاصا بجريدتنا "الشروق اليومي" لكن بما أنكم سبقتموني فلا بأس أن أعطي رأيي هنا.
لقد لاحظت منذ مدة أن الشروق التي ساهمت كثيرا في تحسيس القراء بالثوابت الوطنية و ضرورة الحفاظ عليها و مواجهة التيارات التغريبية التي تحاول أن تلحق الجزائر بمستعمرها بعد أن أخرجناه بقوة الحديد و النار، تخلت عن عدد من مبادئها و صارت منبرا لتبييض صورة السلطة (أو جناح منها على الأقل) و الدليل على ذلك:
1/ مقالات يومية و في أكثر من صفحة واحدة عن الأمن الوطني و عن العقيد تونسي الذي يستقبل ضيوفه بالويسكي و الريكار المستورد بأموال الشعب. و الحقيقة أنني مصدوم من هذا "الإشهار اليومي" للأمن الوطني و تونسي و أنا أرى أنها في الحقيقة محاولة لتبييض صورته لدى المواطن لا غير لأنكم لا يمكن أن تقنعونا بإمكانية القضاء على الفساد بين ليلة و ضحاها و بنفس الأشخاص الذين ساهموا في نشره!!
2/ لقد عملت الشروق بشكل قوي على تحسين صورة الرئيس لدى المواطن و الترويج بأنه يعمل وحيدا في مواجهة "أشباح" السلطة حتى لا يتحمل مسئولياته كاملة أمام الشعب.
صحيح أن الرئيس ساهم بشكل كبير في تحسين صورة الجزائر و عودتها بقوة إلى الساحة الدولية، و صحيح أن الرئيس قام بمجهودات كبيرة على المستوى الداخلي أيضا و حقق إنجازات لا بأس بها، إلا أنه ليس نبيا معصوما و لا بشرا يوحى إليه و هو معرض للخطأ كغيره من البشر. الشروق التي كانت لا تتوانى في الدفاع عن الثوابت الوطنية لم تنبس أبدا ببنت شفة حينما تحدث بوتفليقة في المحافل الدولية بلغة المستعمر و الشروق لم تعر أدنى اهتمام للإهانة التي وجهها ساركوزي "المخدوع في زوجته" إلى الشهداء على أرضهم و في ذكرى الاستقلال على مرأى و مسمع بوتفليقة. فلماذا يا شروق؟ إذا كانت هناك صفقة مع النظام مقابل بعض المكاسب المعنوية (أقول معنوية، أنا لا أتحدث عن البيع و الشراء) فلتعلموا القراء بها حتى يتأكدوا من وفاء جريدتهم لمبادئها.
3/ تخصيص مقالات و صفحات يومية بالألوان للفن الساقط و الترويج له و للبرامج السافلة مثل ستار أكاديمي و ما إلى ذلك من البرامج و الأخبار التي تدخل في إطار سياسة الإلهاء و الاستغباء (ما عليكم إلا تصفح عدد اليوم للتأكد من ذلك)
4/ الترويج للصوفية بشكل مثير للانتباه أيضا و التركيز على وزير الشؤون الصوفية (عفوا الدينية)، لكن إذا عرف السبب بطل العجب، فالدولة أيضا تروج للصوفية لمواجهة المد السلفي

الخلاصة: جريدة الشروق اليومي حادت عن مبادئها و أنا كقارئ وفي أصبحت أضيق ذرعا بمحتواها الذي تضاءلت قيمته شيئا فشيئا حتى كدت لا أرى الفرق بين الشروق و بين المجلس الشعبي الوطني!!
و شكرا

السلام عليكم

آسف..آسف جدا، جدا الأخ سليم،على زلة قلم، وارجو ان تقبل اعتذاري،وشكرا مرة اخرى الأخ سليم على مشاركتك

تحية اخوية اما بعد :
في ما يخص اليتيمة او العقيمة من البرامج الهادفة اقول ان نجاح الصحفيين الجزائريين في الخارج لاكبر دليل على ضعف المسؤولين القائمين على التلفزيون في بلادنا شكرا

أخي كريم إذا تكلمت عن اليتيمة التي أصابتنا بالسكري لا تملك إلا القول: إذا كان رب البيت على الدف ضاربا فما على الأولاد إلا الرقص..؟