الشروق لم تعد كما كانت
17-07-2007, 08:26 PM
السلام عليكم و رحمة الله
لقد لاحظت منذ مدة أن الشروق التي ساهمت كثيرا في تحسيس القراء بالثوابت الوطنية و ضرورة الحفاظ عليها و مواجهة التيارات التغريبية التي تحاول أن تلحق الجزائر بمستعمرها بعد أن أخرجناه بقوة الحديد و النار، تخلت عن عدد من مبادئها و صارت منبرا لتبييض صورة السلطة (أو جناح منها على الأقل) و الدليل على ذلك:
1/ مقالات يومية و في أكثر من صفحة واحدة عن الأمن الوطني و عن العقيد تونسي الذي يستقبل ضيوفه بالويسكي و الريكار المستورد بأموال الشعب. و الحقيقة أنني مصدوم من هذا "الإشهار اليومي" للأمن الوطني و تونسي و أنا أرى أنها في الحقيقة محاولة لتبييض صورته لدى المواطن لا غير لأنكم لا يمكن أن تقنعونا بإمكانية القضاء على الفساد بين ليلة و ضحاها و بنفس الأشخاص الذين ساهموا في نشره!!
2/ لقد عملت الشروق بشكل قوي على تحسين صورة الرئيس لدى المواطن و الترويج بأنه يعمل وحيدا في مواجهة "أشباح" السلطة حتى لا يتحمل مسئولياته كاملة أمام الشعب.
صحيح أن الرئيس ساهم بشكل كبير في تحسين صورة الجزائر و عودتها بقوة إلى الساحة الدولية، و صحيح أن الرئيس قام بمجهودات كبيرة على المستوى الداخلي أيضا و حقق إنجازات لا بأس بها، إلا أنه ليس نبيا معصوما و لا بشرا يوحى إليه و هو معرض للخطأ كغيره من البشر. الشروق التي كانت لا تتوانى في الدفاع عن الثوابت الوطنية لم تنبس أبدا ببنت شفة حينما تحدث بوتفليقة في المحافل الدولية بلغة المستعمر و الشروق لم تعر أدنى اهتمام للإهانة التي وجهها ساركوزي "المخدوع في زوجته" إلى الشهداء على أرضهم و في ذكرى الاستقلال على مرأى و مسمع بوتفليقة. فلماذا يا شروق؟ إذا كانت هناك صفقة مع النظام مقابل بعض المكاسب المعنوية (أقول معنوية، أنا لا أتحدث عن البيع و الشراء) فلتعلموا القراء بها حتى يتأكدوا من وفاء جريدتهم لمبادئها.
3/ تخصيص مقالات و صفحات يومية بالألوان للفن الساقط و الترويج له و للبرامج السافلة مثل ستار أكاديمي و ما إلى ذلك من البرامج و الأخبار التي تدخل في إطار سياسة الإلهاء و الاستغباء
4/ الترويج للصوفية بشكل مثير للانتباه أيضا و التركيز على وزير الشؤون الصوفية (عفوا الدينية)، لكن إذا عرف السبب بطل العجب، فالدولة أيضا تروج للصوفية لمواجهة المد السلفي
الخلاصة: جريدة الشروق اليومي حادت عن مبادئها و أنا كقارئ وفي أصبحت أضيق ذرعا بمحتواها الذي تضاءلت قيمته شيئا فشيئا حتى كدت لا أرى الفرق بين الشروق و بين المجلس الشعبي الوطني!!
فهل من ردود و شكرا و الرجاء تقبل هذه الانتقادات بصدر رحب
لقد لاحظت منذ مدة أن الشروق التي ساهمت كثيرا في تحسيس القراء بالثوابت الوطنية و ضرورة الحفاظ عليها و مواجهة التيارات التغريبية التي تحاول أن تلحق الجزائر بمستعمرها بعد أن أخرجناه بقوة الحديد و النار، تخلت عن عدد من مبادئها و صارت منبرا لتبييض صورة السلطة (أو جناح منها على الأقل) و الدليل على ذلك:
1/ مقالات يومية و في أكثر من صفحة واحدة عن الأمن الوطني و عن العقيد تونسي الذي يستقبل ضيوفه بالويسكي و الريكار المستورد بأموال الشعب. و الحقيقة أنني مصدوم من هذا "الإشهار اليومي" للأمن الوطني و تونسي و أنا أرى أنها في الحقيقة محاولة لتبييض صورته لدى المواطن لا غير لأنكم لا يمكن أن تقنعونا بإمكانية القضاء على الفساد بين ليلة و ضحاها و بنفس الأشخاص الذين ساهموا في نشره!!
2/ لقد عملت الشروق بشكل قوي على تحسين صورة الرئيس لدى المواطن و الترويج بأنه يعمل وحيدا في مواجهة "أشباح" السلطة حتى لا يتحمل مسئولياته كاملة أمام الشعب.
صحيح أن الرئيس ساهم بشكل كبير في تحسين صورة الجزائر و عودتها بقوة إلى الساحة الدولية، و صحيح أن الرئيس قام بمجهودات كبيرة على المستوى الداخلي أيضا و حقق إنجازات لا بأس بها، إلا أنه ليس نبيا معصوما و لا بشرا يوحى إليه و هو معرض للخطأ كغيره من البشر. الشروق التي كانت لا تتوانى في الدفاع عن الثوابت الوطنية لم تنبس أبدا ببنت شفة حينما تحدث بوتفليقة في المحافل الدولية بلغة المستعمر و الشروق لم تعر أدنى اهتمام للإهانة التي وجهها ساركوزي "المخدوع في زوجته" إلى الشهداء على أرضهم و في ذكرى الاستقلال على مرأى و مسمع بوتفليقة. فلماذا يا شروق؟ إذا كانت هناك صفقة مع النظام مقابل بعض المكاسب المعنوية (أقول معنوية، أنا لا أتحدث عن البيع و الشراء) فلتعلموا القراء بها حتى يتأكدوا من وفاء جريدتهم لمبادئها.
3/ تخصيص مقالات و صفحات يومية بالألوان للفن الساقط و الترويج له و للبرامج السافلة مثل ستار أكاديمي و ما إلى ذلك من البرامج و الأخبار التي تدخل في إطار سياسة الإلهاء و الاستغباء
4/ الترويج للصوفية بشكل مثير للانتباه أيضا و التركيز على وزير الشؤون الصوفية (عفوا الدينية)، لكن إذا عرف السبب بطل العجب، فالدولة أيضا تروج للصوفية لمواجهة المد السلفي
الخلاصة: جريدة الشروق اليومي حادت عن مبادئها و أنا كقارئ وفي أصبحت أضيق ذرعا بمحتواها الذي تضاءلت قيمته شيئا فشيئا حتى كدت لا أرى الفرق بين الشروق و بين المجلس الشعبي الوطني!!
فهل من ردود و شكرا و الرجاء تقبل هذه الانتقادات بصدر رحب
من مواضيعي
0 حوار السيد سيد أحمد غزالي
0 الشروق لم تعد كما كانت
0 رأي شرعي حول حركة طالبان
0 أخيرا موقع التلفزيون الجزائري بالعربية
0 الشروق لم تعد كما كانت
0 رأي شرعي حول حركة طالبان
0 أخيرا موقع التلفزيون الجزائري بالعربية