تسجيل الدخول

- في الجزائر هناكك طبقة المستضعفين في الارض ،وهي الطبقة التي تعاني الظلم والحقرة ،وتجاهل متعمد لضياع حقوقها....وأكثر من ذلك هناك إصرار على "كتم صوت هؤلاء،وصراخهم" وخنق آهاتهم ،....لسبب بسيط انه يزعج السلطة واباطرتها ويفسدون عليهم "أعراسهم" وحفلاتهم...وتعكر صفاء "أمزجتهم" المنتشية من خمرة السلطة وفيئ الريع ،وغنائم الخزينة العمومية (أموال الشعب)...واكثر من ذلك يتم التعامل معهم وفق منطق "وسنعذبهم مرتين"، مرة بكونهم ضحايا الظلم الاجتماعي فهم مظلومين ومحرومين من فرصة الاستفادة من خيرات وثروات بلدهم ،وفرصة العيش الكريم....ومرة ثانية بتحميلهم مسؤولية "مآسيهم وبؤسهم"،ومحاكمتهم على ذلك،وادانتهم بجرم كونهم "بؤساء"،ومحرومين ،ومعاقبتهم على الشكوى والصراخ ،والبوح بآلمهم ورفع بؤس وسوء حالهم...للعلن وعلى الملأ.

في خبر نشر اليوم 02/06/2009م جاء فيه:
http://www.elkhabar.com/quotidien/index.php
idc=67&ida=159292&key=2&cahed=1

جاء ان العمال الجزائريين "الكادحين" يعاملون كالعبيد في الشركات الاجنبية ،في حين ان نقابة "الطحين والشيتة للعبد السعيد"...تصم اذانها وتغلق سمعها وبصرها عن مطالب ومشاكل العمال الكادحين في الجزائر(....) انبرت النقابات الاجنبية في فرنسا وبلجيكا وسويسرا...لتطالب وتدافع عن هؤلاء المغلوبين ،وتطالب برفع الغبن عنهم....

وكذلك الشبان البطالين الذين تحولوا الى "حراقة"....يدانون في بلدهم ،ويكفرون بفتوى ،ويخونون ،....ويدانون بقانون صادق عليه برمة-مال (المماليك)...بينما يعاملون بانسانية وبعين الرحمة والتفهم في الضفة الاخرى ....والالاف من هؤلاء الشبان الذين نجوا من الغرق ،...استطاعوا ان يحدثوا الفرق في حياتهم في بلاد"الاجانب"....

وهناك "رجال سياسة" وشخصيات وكوادر وكفاءات وطنية المسمون ب"المغضوب عليهم"...اقصيواوحرموا من حقهم في النشاط والعمل السياسي،وطبق ضدهم "قانون الحجر السياسي والاعلامي" في وطنهم،فحرموا حتى من "طلة" في تلفزيونهم الوطني الذي صودر،من طرف عملاء المماليك....ولم تجد سوى المنابروالمنتديات الاعلامية الاجنبية ،لتوصل من خلالها اصواتها ،وتعبر فيها عن رايها......

وهناك مئات الضحايا وعائلاتهم ،...الذين اغلقت الابواب في وجوههم واجبروا على الصمت وفرضت عليهم "مصالحة مغشوشة"، تكافئ وتعفو عن القتلة ،وتجبر الضحايا على دفع وتوقيع صكوك المغفرة والعفو...لصالحهم .....هؤلاء لم يجدوا،سوى المنظمات الاجنبية والاممية،ومنابر حقوق الانسان في الغرب للتولى "قضيتهم" وتحافظ على "استمرار مطلبيتهم بالحق قائمة" الى غاية انصافهم ،من ظالميهم....

-وهكذا ، اصبحت فيئات باكملها من المجتمع الجزائري "مستضعفة"في وطنها لاحول لها ولاقوة،..مستبد بها من طرف سلطة الحرس السابق او مماليك الجمهورية(الذين ورثوا السلطة ، بعدما ازاحوا، عن العرش ملوك الطوائف الضعفاء،واخلوالقصور والسرايا من عطرة ،أهل الشأن الشرعيين)...وهاهم ك"الاجانب في وطنهم" بل اقل من ذلك بكثير فالابواب مسدودة في وجهها ،والفرص ممنوعة عليهم ،واصبحوا ضحايا الاقصاء من الحقوق وحتى الفرص... مع سبق الاصرار والترصد ، يفتك بهم اليأس ،وينهشهم البؤس....ولم يبقى امامهم سوى "الصبر على الذل والهوان" وعيشة العبيد ،والأذلاء ،والاسرى والسبايا في وطنهم ، او الانتحار ببساطة....وحتى اللجوء للاجانب لرفع وايصال شكواهم ،وآهات آلامهم ،محرومين منه ،تحت سيف الاتهام بالعمالة والجوسسة للاعداء... والخيانة لوطنهم ،.....يعني ياخذوا اموالهم ويجلد ظهورهم ،وتشلح سراويلهم ،واذا اشتكوا او رفضوا وقالوا "لا"،....فيصبحون غير وطنيين وعملاء للاجانب وجواسيس ،وحتى كفرة ،.....حسبنا الله ونعم الوكيل.

السلام عليكم،
شكرا على إثارة الموضوع، اطلعت على الموضوع البارحة في الصحف، والله الأمر مخز، ونجد من يتحدث عن "العزة والكرامة" والشعب في "الذلة والمهانة"
ألا لعنة الله على الظالمين والشياتين والمطبلين لهم.

السلام عليكم:
إذا كان خبراء الاقتصاد والمالية والسياسة في العالم يستثمرون خبراتهم في خدمة مصالح بلدانهم والنهوض بها نحو الريادة والهيمنة .... فعندنا تستغل الخبرات إن وجدت في مساعدة حتى الشركات الأجنبية على التحايل على القانون والتنصر من المستحقات... ومن خلال المشاريع الوهمية والتي لن تجد عائداتها إلا جيوب هؤلاء الفاسدين...
إذا كان وزير المالية السابق عبد اللطيف بن أشنهو قبل أن يغادر الحكومة السابقة قال من العيب أن لا أجد ماء صالحا للشرب حينما أزور عائلتي في إحدى مناطق الجزائر.... يشير بذلك إلى ضخامة المشاريع الوهمية التي استهلكت ميزانيات ضخمة دون جدوى في الميدان .... وزير ويشتكيsly

إن الخريطة الجيوسياساقتصادية للفساد تدفعنا نحو تساؤل مهم وهو مدعاة للقلق وهو إلى أي هاوية سيأخذنا إليها تلك المجموعة السرطانية التي باتت تفتك بالجزائر كل يوم ؟؟

تحية.